الدهر يومان ذا أمن وذا خطر ..... والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف ..... وتستقر بأقصى قاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها ..... وليس يكسف إلا الشمس والقمر
اذا اراد الله بعبد خيرا ألهمه الطاعة,و ألزمه القناعة,و فقهه في الدين,وعضده باليقين,فاكتفى بالكفاف,و اكتسى بالعفاف,و اذا اراد به شرا حبب اليه المال, و بسط منه الآمال,و شغله بدنياه ووكله الى هواه,فركب الفساد وظلم العباد
لطيفة : أبيات للمتنبي ربما قالها شيخ الإسلام ابن تيمية في السجود ...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (11/ 292 ) :"
ومنها قوله_ يعني المتنبي _ :
يا من ألوذ به فيما أؤمله * ومن أعوذ به مما أحاذره*
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره * ولا يهيضون عظما أنت جابره
وقد بلغني عن شيخنا العلامة شيخ الاسلام أحمد ابن تيمية رحمه الله أنه كان يكره على المتنبي هذه المبالغة في مخلوق ويقول: إنما يصلح هذا لجناب الله سبحانه وتعالى.
وأخبرني العلامة شمس الدين ابن القيم رحمه الله أنه سمع الشيخ تقي الدين المذكور يقول: ربما قلت هذين البيتين في السجود أدعو الله بما تضمناه من الذل والخضوع "
اللهم وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وَلَيْسَ لِلْقُلُوبِ سُرُورٌ وَلا لَذَّةٌ تَامَّةٌ إلا فِي مَحَبَّةِ اللَّهِ وَالتَّقَرُّبِ إلَيْهِ بِمَا يُحِبُّهُ .