مَن أخبرَ الروح أن المصطفى فيه ؟!
 
 
د.عبد المعطي الدالاتي
 
 
أُهدي إليكَ نشيداً رحتُ أخفيهِ
بين الدموع ، حلاواتُ الهوى فيهِ
 
أهدي إليك فؤاداً راح يسكنهُ
عطرُ الحبيب، فما أزكى مغانيهِ!
 
بين الصِّحاح تجوبُ الروحُ سائلةً
عنه الحروفَ ، وكم جلّتْ معانيهِ!
 
لو كنتُ أدري حديثَ الركب إذ رحلوا
نحو الحجاز هوىً .. لو كنتُ أدريهِ!
 
شدوا الرحالَ وفي أرواحهم طربٌ
يحدو الجِمالَ ، فيطوي الدربَ حاديهِ
 
ساروا إليكَ وكان الشوقُ يحملهمْ
لكنّ شوقي أنا حارتْ أمانيهِ
 
ساروا إليكَ وراح القلبُ يسألهمْ
لو يعلمُ القلبُ أن الدربَ يبغيهِ !
 
أوْ يعلمُ الركبُ أن الروحَ تَسبقهمْ
نحو الحبيبِ ، فهل حقاً تلاقيهِ !
 
روحي تطير وتهوي عند مسجدهِ
من أخبرَ الروحَ أن المصطفى فيهِ؟!