خلق الله تعالي الأنسان من جزأين هما الجسد والروح ونستطيع أن نطلق علي ابن آدم عليه السلام النفس البشرية ....نعم النفس البشرية هي الانسان ذاته .
لسيت الروح وحدها نفس وليس الجسد وحده نفس (وان كان من الممكن أن يطلق عليهما كناية )
فالنفس هي الأنسان بجسده وبروحه متمازجين البعض في البعض لاتفريق بينهما ، الروح تخلل في الجسد كما يحتوي الاسفنج الماء بداخله.
النفس هي التي تحاسب ، وهي المكلفة بالمنهج ، وهي التي يجري عليها الموت والبعث والحساب والثواب والعقاب ..نعيم الجنة وعذا ب النار والعياذ بالله
وان قارنا في عجاله بين النفس والروح والجسد سنجد أن النفس أعلي قدرا" ومنزلة من الروح والجسد وهذا لأسباب عدة منها :
* ان النفس هي التي أمر الله تعالي الملائكة ..سكان الملأ الأعلي أن يسجدون لها سجدة تقدير واختبار ولم يأمر سكان الملأ الأعلي للسجود للروح وحدها أو الجسد وحده (فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )
* ان التكليف يقع علي النفس ولايقع علي الروح منفردة أو الجسد وحده.
* ان الأعمال لا تكون الا للنفس فهي المأمورة وهي المكلفة ..وانما الأرواح والأجساد في ملك بارئها لا عمل لها أو تكليف.
* ان النفس هي فقط التي تنعم وهي التي فقط التي تعذب وذلك في الدنيا والآخرة .
*ان النفس مخلوقة من مادة الأرض ومن مادة السما فحوت بداخلها الكون كله ، فقد خلقت النفس البشرية من الروح وأصلها السماء والجسد وأصله الأرض.
*ان الأنسان لا يسمي انسانا الا اذا كان نفسا" أي روحا" وجسدا" مختلطين متمازجين وان تفرقا روح وجسد فلايسمي أي منهما انسانا بل يطلق عليهما كلا باسمه فيقال هذا روح وهذا جسد .
يتبع=====================