عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 27-03-2013, 03:49 AM   #1
معلومات العضو
RachidYamouni
التصفية والتربية

Icon42 9 تابع / شرح : حديث أبي زرع




قوله : ( قالت الثامنة : زوجي المس مس
أرنب ، والريح ريح زرنب )

زاد الزبير في روايته
( وأنا أغْلِبه والناسَ يَغلب )

وكذا في رواية عقبة عند النسائي ،
وفي رواية عمر عنده ، وكذا للطبراني لكن بلفظ ( ونغلبه ) بنون الجمع ،

والأرنب دويْبَة لَيّنةُ المسّ ناعمة الوبر جدا ، والزرنب بوزن الأرنب لكن أوله زاي وهو نبت طيب الريح ،

وقيل : هو شجرة عظيمة بالشام بجبل لبنان لا تُثْمر لها ورق بين الخضرة والصفرة ، كذا ذكره عياض ،

واستنكره ابن البيطار وغيره من أصحاب المفردات

وقيل : هو حشيشة دقيقة طيبة الرائحة وليست ببلاد العرب ، وإن كانوا ذكروها ،

قال الشاعر :

يا بأبي أنت وفوك الأشنب كأنما ذر عليه الزرنب

وصفته بأنه لين الجسد ناعِمُه .

ويحتمل أن تكون كنت بذلك عن حسن خُلُقه ولين عريكته بأنه طيب العرق لكثرة نظافته واستعماله الطيب تظرفا ،

ويحتمل أن تكون كنت بذلك عن طيب حديثه أو طيب الثناء عليه لجميل معاشرته .

وأما قولها ( وأنا أغلبه والناس يغلب )

فوصفته مع جميل عشرته لها وصبره عليها بالشجاعة

وهو كما قال معاوية :
( يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام )

قال عياض : هذا من التشبيه بغير أداة ، وفيه حسن المناسبة والموازنة والتسجيع .

وأما قولها : ( والناس يغلب )

ففيه نوع من البديع يسمى التتميم ،

لأنها لو اقتصرت على قولها :
وأنا أغلبه لظن أنه جبان ضعيف ،

فلما قالت ( والناس يغلب )

دل على أن غلبها إياه إنما هـو من كرم سجاياه فتممت بهذه الكلمة البالغة في حسن أوصافه .







    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة