|
قراءة المقاله
التعقيب على حديث علي في لدغ العقرب لرسول الله صلى اللله عليه وسلم 0
|
كتبت بواسطة: أبو البراء - el 16/04/2003 - 1604 زوار  |
قول العلامة ابن القيم - رحمه الله - 0
يعقب العلامة ابن القيم - رحمه الله - على حديث علي - رضي الله عنه - قال : " لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب وهو يصلي فلما فرغ قال : ( لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولا غيره ) ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ بـ ( قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) " ( حديث صحيح - السلسة الصحيحة – 548 ) 0
فيقول : ( ففي هذا الحديث العلاج بالدواء المركب من الأمرين : الطبيعي والإلهي ، فإن في سورة الإخلاص من كمال التوحيد العلمي الاعتقادي ، وإثبات الأحدية لله ، المستلزمة نفي كل شركة عنه ، وثبات الصمدية المستلزمة لإثبات كل كمال له مع كون الخلائق تصمد إليه في حوائجها ، أي : تقصده الخليقة ، وتتوجه إليه ، علويها وسفليها ، ونفي الوالد والولد ، والكفء عنه المتضمن لنفي الأصل ، والفرع والنظير ، والمائل مما اختصت به وصارت تعدل ثلث القرآن ، ففي اسمه الصمد إثبات كل الكمال ، وفي نفي الكفء التنزيه عن الشبيه والمثال 0 وفي الأحد نفي كل شريك لذي الجلال ، وهذه الأصول الثلاثة هي مجامع التوحيد 0
وأما العلاج الطبيعي فيه ، فإن في الملح نفعا لكثير من السموم ، ولا سيما لدغة العقرب ، قال صاحب ( القانون ) : يضمد به مع بزر الكتان للسع العقرب ، وذكره غيره أيضا ، وفي الملح من القوة الجاذبة المحللة ما يجذب السموم ويحللها ، ولما كان في لسعها قوة نارية تحتاج إلى تبريد وجذب وإخراج جمع بين الماء المبرد لنار اللسعة ، والملح الذي فيه جذب وإخراج ، وهذا أتم ما يكون من العلاج وأيسره وأسهله ، وفيه تنبيه على أن علاج هذا الداء بالتبريد والجذب والإخراج والله أعلم ) ( الطب النبوي – باختصار – 180 ، 181 ) 0
تعليقات حول هذه المقاله |
العنوان | الكاتب | وقت الإضافه |
|
|