إبحث عن:
القائمة الرئيسيه
البدايه
الأقسام

تسجيل الدخول
إسم المستخدم:

كلمة المرور:


تسجيل
هل نسيت كلمة المرور

أقسام الموقع


المقالات الأكثر قرائة
1 الشاب اليافع وكتاب ( شمس المعارف الكبرى ) !!!
2 قصة فتاتنا الخليجية ؟!!!
3 * ضعف جنسي يسببه السحر القوي !!!
4 أرادت أن تمارس الرقية الشرعية !!!
5 الدروس اليومية (36)

قراءة المقاله



الدروس اليومية (36)
كتبت بواسطة: أبو البراء - el 04/03/2004 - 13130 زوار        


الكتاب الثاني

الدروس اليومية في

السلسلة العلمية ـ نحو موسوعة شرعية في علم الرقى (2)
( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ـ من بداية صفحة رقم 318 ـ إلى نهاية صفحة رقم 337 ) .
9)- التنويم المغناطيسي :- ...

لقد وقع الناس في حيرة من التصديق بمسألة ( التنويم المغناطيسي ) فمنهم مصدق ومنهم مكذب ومنهم مشكك ومنهم من اعتبر هذه المسألة تقع ضمن نطاق السحر والشعوذة والدجل ، ولإماطة اللثـام عن حقيقة هذا العلم فسوف أستعرض بعض أقوال أهل العلم والمتخصصين لبلورة صورة نقية واضحة تعتمد على الأسس والقواعد الشرعية وكذلك تستند للطب العلمي التخصصي :

قالت اللجنة الدائمة :( التنويم المغناطيسي ضرب من ضروب الكهانة باستخدام جني حتى يسلطه المنوِم على المنوَم فيتكلم بلسانه ويكسبه قوة على بعض الأعمال بالسيطرة عليه إن صدق مع المنوِم وكان طوعا له مقابل ما يتقرب به المنوِم إليه ويجعل ذلك الجني المنوَم طوع إرادة المنوِم بما يطلبه منه من الأعمال أو الأخبـار بمساعدة الجني له إن صدق ذلك الجني مع المنوِم وعلى ذلك يكون استغلال التنويم المغناطيسي واتخاذه طريقا أو وسيلة للدلالة على مكانة سرقة أو ضالة أو علاج مريض أو القيام بأي عمل آخر بواسطة المنوِم غير جائز بل هو شرك لما تقدم ولأنه التجاء إلى غير الله فيما هو من وراء الأسبـاب العادية التي جعلهـا سبحانه إلى المخلوقات وأباحها لهم ) 0 ( مجلة البحوث الإسلامية - جزء من فتوى للجنة الدائمة - عدد رقم 30 - ص 80 ) 0


سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين عن حكم الشريعة في التنويم المغناطيسي ؟

فأجاب – حفظه الله - : ( التنويم المغناطيسي يظهر أنه مخدر أو يشبه بالبنج الذي يزول معـه الإحساس ولا أذكر كلاما للفقهاء حول هذا التنويم ، وحيث أنه قد يفيد في بعض الأحيان ويحصل منه منفعة بإجراء عملية أو نحوها فلا بأس به ، أما إن كان القصد من مجرد التخدير أو حصول الغيبوبة التي يقصد من ورائهـا إضرار الشخص بأخذ ماله أو نحو ذلك فهو حرام ، فإن الوسائل لها أحكام المقاصد ) 0 ( فتوى مكتوبة بتاريخ 24 شعبان 1418 هـ ) 0


قال الدكتور إبراهيم كمال أدهم : ( ولقد أعانني الله سبحانه وتعالى ومكنني من أن أتبين هذه الثغـرات ( قلت : الحديث للدكتور ابراهيم عن قول المعتزلة في عدم إمكانية دخول الجني بدن الإنسي واقتصار ذلك على الوسوسة فقط – ومن ذلك قوله : " لكن هذا الرأي مع ما يحمل من حسن نية أصحابه وغيرتهم على الدين الحنيف ، وما يحمله من منطق وأسلوب علمي تجريبي سليم إلا أن به ثغرات تدحضه ، وتؤكد رأي أهل السنة والجماعة في أن الجن لا يقف عند حدود الوسوسة ، بل يتعداه إلى دخول جسد بني آدم فيفسد عليه عقله وفكره ، ويجعل أعضاءه تتصرف بطريقة مغايرة للمألوف " - العلاقة بين الجن والإنس - ص 185 ) 0
وأسلط عليها منظار الفكر العلمي الإيماني لدحض هذا الرأي لما أتمتع به من خبرة نظرية وعلمية في فن التنويم المغناطيسي الذي مارسته زهاء خمس عشرة سنة تقريبا كباحث ، لا كمتكسب من هذا الفن ، فعلمت مـا للإيحاء من أثر على النفس الإنسانية ، فبالإيحـاء يستطيع المرء أن يظهر الأبيض أسود ! والأسود أبيض ! والصواب خطأ ! والخطأ صوابا ! والحار باردا ! والبارد حارا ! كما أن الإيحاء يمكن أن يشفي في بعض الحالات ، كما يمكن أن يتسبب في المرض 00 وهكذا ) 0( العلاقة بين الجن والإنس - ص 184 - 186 ) 0


ويقول ايضا : ( الإيحاء الذي يستخدمه المنوم المغناطيسي ، يؤثر على الوسيط أو النائم ، إذ أن الإيحاء الذي يسلطه المنوم على النائم هو الذي يؤدي به إلى حالة النوم ، تماما كمـا تفعل حبة الدواء المنومة بل أشد ، وأحيانا في وقت أقصر ، كما يمكن أن يدوم تأثير الإيحاء التنويمي وقتا أطول من حبة الدواء لو أراد المنوم ذلك ، وباستطاعة المنوم حين يسلط إيحـاءه على الوسيط أن يجعلـه يرى ويشعر ويتحسس أي شيء يرغب فيه ، كما يشاء وكما يريد ، بعيدا عن الضوابط العقلية والقواعد الحسية للنائم أو الوسيط ) 0( العلاقة بين الجن والإنس - ص 184 - 186 ) 0


نشرت جريدة الاقتصاديـة مقالا حول التنويم المغناطيسي تقول فيـه : ( يخشى كثيرون تعريض أنفسهم لتجربة تنويمهم عن طريق أخصائي التنويم الإيحائي ( المغناطيسي ) ، ويرون أنه يمارس عليهم نوعا من السحر ، في الوقت الذي لا يستخدم فيه سوى قوة عقل الشخص المريض نفسه 0 ويقول أخصائيون إن التنويم الإيحائي يعالج كثيرا من المشاكل منها : عدم انتظام الشهية للطعام ، الأرق ، فقدان الثقة بالنفس ، وصعوبات التعلم 0
ويعرف الدكتور بن حسن أخصائي التنويم في المنطقة الشرقية من السعودية التنويم المغناطيسي : بأنه حالة طبيعية تشبه الأحلام النهارية ، أو تشبه اللحظة التي تسبق الدخول في النوم بقليل 0 ويضيف أن التنويم الإيحائي ( ليس المغناطيسي ) تركيز داخلي للانتباه تغلق عبره حاجيات ومتطلبات العالم الخارجي للشخص ، يجعل العقل الباطن مسيطرا على العقل التحليلي ، ويظل الشخص مستيقظا باطنيا يعلم كل ما يدور من حوله 0 ويقول الدكتور ابن حسن : يدرك كثيرين ممن بدأوا يتوافدون علينا دور التنويم الإيحائي في إبعادهم عن التفكير في المشاكل النفسية وحل كثير منها 0 ويصف جلسات الاسترخاء العميق ، قائلا إنها تتيح للعقل البعد عن الهموم ، فيركز على الأشياء التي نرغب في تغييرها 0 ويكون الشخص أثناء التنويم الإيحائي بين النوم واليقظة ، في حالة حضور جزئي للعقل تتيح لأخصائي التنويم إملاء بعض الاقتراحات عليه ، ينفذها بعد خروجه من حالة التنويم 0 وأشار إلى نجاح التنويم في علاج من يعانون من مشكلة عدم انتظام الشهية للطعام ، الشعور بخيبة الأمل والأرق ، فقدان الثقة بالنفس ، مشاكل صعوبات التعليم ، ومشكلات التدخين 0 ويتمثل الخوف الرئيسي الذي ينتاب العديد من الناس ، والحديث للدكتور ابن حسن ، في اعتقادهم أن أخصائي التنويم قد يمارس عليهم نوعا من أنواع القوة السحرية 0 ويضيف : ليس هناك سحر يمارس عليهم ، والقوة الوحيدة المستخدمة قوة عقل الشخص نفسه 0 ويقول أحد المرضى الذين يعانون من مشاكل وخلافات عائلية ، ويعالج الآن عن طريق التنويم الإيحائي ، إنه أثناء وجوده مع أخصائي التنويم يكون أكثر حضورا واستقلالا في اتخاذ قراراته بصورة صحيحة ومقنعة ، خاصة أنه يشعر بتركيز وانتباه داخلي أكثر من التركيز والانتباه الخارجي ، مما ساعده على ضبط انفعالاته في حل خلافاته العائلية 0 ويصف هذه الحالة بأحلام اليقظة أو أشبه بالحالة التي يكون عليها الشخص قبل النوم بثوان قليلة 0 وهو ما أكده الدكتور ابن حسن بقوله : ليس في مقدور أخصائي التنويم ممارسة أي شيء مخالف لرغبات الشخص وأسراره الخاصة به بالقوة ، باعتبار أن الشخص يحتفظ بالسيطرة الكاملة خلال فترة التنويم التي تستغرق نصف ساعة تقريبا ) 0 ( جريدة الاقتصادية – صفحة 11 – العدد 2014 22 مارس 1999 م ) 0


قلت : ومن خلال تتبع أقوال العلمـاء والمتخصصين يتبين لنا جليا أن ( التنويم المغناطيسي ) ينقسم إلى قسمين :-

1)- علم التنويم المغناطيسي : وهو علم قائم له رجالاته ومتخصصوه ويعتمد هذا العلم على ما للإيحاء من أثر على النفس الإنسانية ، فبالإيحاء يستطيع المرء أن يظهر الأبيض أسود ! والأسود أبيض ! والصواب خطأ ! والخطأ صوابا ! والحار باردا ! والبارد حارا ! كما أن الإيحاء يمكن أن يشفي في بعض الحالات ، كما يمكن أن يتسبب في المرض بإذن الله سبحانه وتعالى 00 وهكذا 0 وهذا المفهوم الذي أشار إليه الدكتور الفاضل ( إبراهيم كمال أدهم ) 0

2)- دجل التنويم المغناطيسي : وهذا الدجل ليس لـه علاقة من قريب أو بعيد بفن التنويم المغناطيسي بل هو استعانة بالجن والشياطين لتحقيق أغراض مادية أو مصالح ذاتية ، وهذا المفهوم الذي أشارت اليه اللجنة الدائمة وكذلك ما أكده فضيلـة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين 0

وعليه فيتضح أن ( التنويم المغناطيسي ) قد يكون مباحا إن كان يعتمد على دراسة النفس الإنسانية والتأثير عليها بالإيحاء والمساعدة على شفاء بعض الأمراض العضوية ، وفي هذه الحالة يعتبر هذا الفن علما قائما مثله مثل كافة التخصصات العلمية الطبية ويقع ضمن نطاق الأسباب الحسية التي يلجأ اليها الإنسان بعد الله سبحانه وتعالى دون الاعتماد عليها أو الركون إليها ، مع تحري الدقة في اختيار الأشخاص المؤهلين لهذا العمل ممن يحملون معتقدا صحيحا ومنهجا واضحا ونحسب أنهم على خير والله حسيبهم خوفا من التوجه لطرق أبواب المهرطقين والمشعوذين الذين يدعون العلاج بالتنويم المغناطيسي ، وأما إن كان ( التنويم المغناطيسي ) يعتمد على الاستعانة بالجن أو الشعوذة أو السحر وكان ذلك يدخل ضمن نطـاق الأمور الكفرية أو الشركية ، فهو كفر وشرك للمنوِم والمنوَم بدليل النصوص النقلية الصريحة التي أكدت على هذا المفهوم ، والله تعالى أعلم 0
10)- حساب الطالع أو جمع الطالع :-

بعض الكتب المتعلقة بالطالع تعتمد أيضا على حساب الجمل ، وتقوم هذه الطريقـة على أساس حساب الاسم واسم الأم ثم قسمة المجموع
على ( 12 ) مثلا ، ولا يهم ناتج القسمة إنما المهم المتبقي من ناتج القسمة ، فإن تبقى ( 1 ) فيراجع الجدول ( 1 ) وسيجد المراجع حظه
فيه ، وإن تبقى ( 2 ) فيراجع الجدول ( 2 ) ، وهكذا يمتلئ الكتاب بالجداول لمعرفة الحظ والبخت وكشف المستقبل ، تعالى الله عما
يشركون 0
وطريقـة معرفـة الحظ بحساب الجمل كاذبة ومختلقة من أساسها لأن ( حامد ) و ( أحمد ) و ( حماد ) مثلا مجموع اسم كل منهم متساوي
تبعا لطريقة حساب الجمل ، لأن حروف كل اسم متشابهة ، ومعنى ذلك أن أحمد بن فاطمة نفس حظ حامد بن فاطمة وحماد بن فاطمة !!!
وهكذا يحاولون إقناع الناس بأن الاسم يحدد مصير الإنسان ومستقبله ، فلله الأمر من قبل ومن بعد 0

11)- الورق ( الكوتشينة ) :-

ومن بدع العصر ما يسمى بفتح وقراءة الورق ( الكوتشينة ) ، ولا فرق بين هذه ودجل قراءة الكف أو قراءة الفنجان ونحوه من طرق شيطانية ، فالوسائل متعـددة ولكن الهدف واحد ، والدجل والشعوذة هي هي لم تتغير إلا في أدواتها فقط 0

يقول الأستاذ علي الطهطاوي : ( وهي لا تخرج عن سابقتها – يعني قراءة الفنجان – غير أن صاحب الحاجة يعطي ورقتين مصوراً فيها رجل وامرأة فيسر إليهما مـا يريد ثم يأخذهما الدجـال فيخلطهما بباقي الأوراق 00 ثم يأخذ في وضعها بطريقة فنية تدرب عليها كثيراً حتى أجادها وأتقنها 00 فيصادف وجود رجل بجوار امرأة أو وجود امرأة بجوار رجل في طريقه أو وجود واحد منهما بجوار أوراق يرمز إليها بالمال أو الفرح أو ما إلى ذلك ، فيأخذ في سرد ما يمليه عليه خياله 00 فلا يقوم الشخص من مقامه هذا إلا مقتنعاً بحقيقة ما يقول 00 وما هو إلا كاذب وما هو إلا رجم بالغيب وافتراء وبهتان وشعوذة يقع فيهما الكثير من العوام نتيجة دجال كاذب نصاب محتال من أجل الحصول على أموالهم ) 0 ( أسرار السحر والاستخارة وضرب الرمل وقراءة الفنجان والكف – ص 24 ) 0


تقول صاحبة كتـاب " عالم الجان من خلال القرآن والأحاديث الشريفة " : ( ومثلها في ذلك مثل ألعاب الورق التي تتداولها بعض النسوة مدعيات أن هذه الأوراق تخبرهم عما سيكون ، خسئوا فما يعلم الغيب إلا الله ) 0 ( عالم الجان من خلال القرآن والأحاديث الشريفة – ص 92 ) 0


12)- فتح الكتاب :-

وهذه الطريقة منتشرة في الريف بصفة عامة ، ولا تخلو منها المدن ، وهي من طرق الدجل والشعوذة وأحيانا تتم بالاستعانة بالجن والشياطين خاصة قرين الإنسان الملازم له لمعرفة الأخبار والأسرار والاسم والعنوان وأفراد العائلة ونحو ذلك من أمور مختلفة ، ونتيجة لاتصال شياطين الساحر بقرين الإنسـان يستطيع الساحر أن يقدم كل معلومـة متعلقـة بهذا
المسكين ، الذي يعتقد واهنا أن الساحر بيده مقاليد الغيب والمعرفة
ونحوه 0

قال الشيخ محمد الصايم : ( مسألة فتح الكتاب هي نوع من النصب والاحتيال 00 وما يُقرأ في هذا الكتـاب يُقرأ لغيرك ولا يعلم الغيب إلا الله 00 وكذلك قوم يقيسون الأثر باستخدام تعاويذ لإحضار الجن وإيهام الحاضرين بأمور كلها خيالات 00 وعلى كل حال فإن الذهاب إلى هؤلاء العرافين يعتبر خروجاً عن الطريق السليم وهو استعانة بالدجل والدجالين بدلاً من الاستعانة بالله 00 وذلك مرفوض شرعاً وشرك عقائدي ) 0 ( المنقذ القرآني لإبطال السحر وعلاج المس الشيطاني – ص 57 ) 0


13)- الأرنب الهندي :-

لقد شاع استخدام هذا الأسلوب في معرفة الحظ والطالع في بعض
البلاد الإسلامية ، ومختصر هذه الطريقة يعتمد على استخدام ( الأرنب الهندي ) بحيث يقوم الأرنب باختيار طالع الرجل أو المرأة من على منصة تحتوي على أوراق كثيرة وتتضمن هذه الأوراق أمور متعلقة بالحياة الزوجية والعملية وكافة شؤون الحياة 0


14)- الفتح بالسبحة :-

يلجأ البعض باتباع هذه الطريقة للكشف عن الأمور الغائبة أو علاج المرضى المصابين بالسحر والعين والصرع ، ولهذه الطريقة أساليب عدة فمنها ما يعتمد على أسلوب الطيرة بحيث يقوم المستخدم بالاعتماد على الأعداد أو أسماء الخلفاء الراشدين لتحديد الأمر المطلوب ، ومنها ما يعتمد على الاستعانة بالجن والشياطين لتحديد الغاية والهدف 0

يقول الأستاذ علي الطهطاوي : ( ويفعلهـا صاحب الحاجة أو تعمل له 00 وطريقتها أن يأخذ الشخص مسبحة فيتمتم عليها بحاجته ثم يجعل حباتها بين يديه ويعدها فإن كانت فردية عدل عما نواه 00 وإن كانت زوجية اعتبر ما نواه خيراً وسار فيه 00
ولعمري 00 ما الفرق بين هذه الطريقـة وما كان يتبع في الجاهلية الأولى 00 من إطلاق الطير في الجو وهو ما سماه الشرع الشريف بالطّيرة ونهى عنه 00 ) 0 ( أسرار السحر والاستخارة وضرب الرمل وقراءة الفنجان والكف – ص 24 ) 0


قلت : ولا استطيع أن أجد عاقلا واحدا يصدق أن فنجان قهوة أو أحشاء ماعز أو نجوم أو حصى أو رمل أو حروف أو أعداد أو زهر أو سكين أو ودع أو نار أو كف أو كواكب تعطي صورة عن المستقبل ، وينبئ بما اختص به الله نفسه من علم غيب المستقبل ، ومن اعتقد بذلك فلا أظن مطلقا إلا أنه مشرك أو كافر بالله تبارك وتعالى 0

وكافة تلك المظاهر أطلت علينا إما نتيجة لانتشار الخرافات والبدع التي عمت معظم أنحاء العالم الإسلامي ، وإما أن تكون دخيلة علينا من المجتمعات الغربية الكافرة ، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على
انحراف العقيدة ، وانتكاس الفطر ، والبعد عن تعاليم الكتاب والسنة ، والمسلم لا يرتبط بأمور دينه ودنياه بترهات وأقوال وأفعال تعمل جزافا ، وما يميز المؤمن أنه متبع للحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وكم أسر دمرت وعائلات شتتت بسبب تلك الاعتقادات التي لا تمت بصلة من قريب أو بعيد لديننا الإسلامي الحنيف 0

* أقوال أهل العلم في هذه الاعتقادات الفاسدة :-

* قال شيخ الإسلام ابن تيمية :( إن أخذ الأجرة ، والهبة ،
والكرامة ، على التنجيم ، والضرب بالحصى حرام على الدافع والآخذ ، ويجب على ولي الأمر منعهم ، ويجب على كل قادر السعي في إزالة كل ما يعينهم على ذلك ، ويحرم على النظار والوكلاء والملاك ، إكراء الحوانيت المملوكة أو الموقوفة أو غيرها لهؤلاء الكفار والفساد بهذه
المنفعة ، ويجب أن يمنعوا من الجلوس في الحوانيت والطرقات ، أو دخولهم على الناس في منازلهـم ، والقيام في ذلك من أفضل الجهاد في سبيل
الله ) 0( مجموع الفتاوى - باختصار - 35 / 94 - 97 ) 0


* قال ابن القيم – رحمه الله - : ( من اشتهر بإحسان الزجر عندهم سمّوه عائقاً وعرافاً والمقصود من هذا أن من يدّعي معرفة علم شيء من المغيبات فهو إما داخل في اسم الكاهن أو مشارك له في المعنى فيلحق به ، وذلك إن إصابة المخبر ببعض الأمور الغائبة في بعض الأحيان يكون بالكشف ومنه ما هو من الشياطين ويكون بالفأل والزجر والطيرة والضرب بالحصى والخط في الأرض والتنجيم والكهانة والسحر ونحو هذا من علوم الجاهلية ) 0 ( مفتاح دار السعادة – باختصار – 2 / 229 ) 0


* قال الإمام حسن البنا : ( والتمائم والرقى والودع والرمل والمعرفة والكهانة وادعاء معرفة الغيب ، وكل ما كان من هذا الباب : منكر تجب محاربته ، ( قلت : إن التعلق بالنجوم والأبراج والحظ والطالع واعتقاد واعتناق ذلك يخرج عن كونه منكراً إلى درجة الشرك لما فيها من التعلق بغير الله تعالى ، واعتقاد الضر والنفع في غيره ، وتصديق العرافين والكهنة الذين يدعون علم الغيب زورا وبهتانا ويعبثون بعقول السذج والأغرار من الناس ليبتزوا أموالهم ويغيروا عقائدهم ، وكل ذلك من أعمال الجاهلية التي جاء الإسلام بإبطالها والتحذير منها أشد الحذر ) 0
إلا ما كان آية من قرآن ، أو رقية مأثورة ) 0( موقف الإسلام من الإلهام والكشف والرؤى ومن التمائم والكهانة والرقى – ص 139 ) 0


* قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - في مقالة نشرتها مجلة البحوث الإسلامية بعنوان ( التعلق بالنجوم والأبراج والطالع ) : ( فقد اطلعت على مقال نشر في بعض الصحف يتضمن تمجيد بعض أعمال الجاهلية والفخر بها والدعوة إليها ، مثل التعلق بالنجوم والأبراج والحظ والطالع ، فرأيت أن من الواجب التنبيه على ما تضمنه المقال من الباطل فأقول أن ما يسمى بعلم النجوم والحظ والطالع من أعمال الجاهلية التي جاء الإسلام بإبطالها وبيان أنها من الشرك لما فيها من التعلق بغير الله تعالى ، واعتقاد الضر والنفع في غيره ، وتصديق العرافين والكهنة الذين يدعون علم الغيب زورا وبهتانا ويعبثون بعقول السذج والأغرار من الناس ليبتزوا أموالهم ويغيروا عقائدهم 0 قال صلى الله عليه وسلم فيمـا رواه عنه عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما - : ( من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 1 / 227 ، 311 ، وأبو داوود فـي سننـه - كتـاب الطـب ( 22 ) - برقـم ( 3905 ) ، وابن ماجـة في سننه - كتاب الأدب ( 28 ) - برقم ( 3726 ) ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع 6074 ، صحيح أبي داوود 3305 ، صحيح ابن ماجة 3002 - السلسلة الصحيحة 793 ) 0
رواه أبو داوود وإسناده صحيح 0 والمقصود من هذا معرفة أن من يدعي معرفة علم شيء من المغيبات فهو إما داخل في اسم الكاهن وإما مشارك له في المعنى ، فيلحق به وذلك أن إصابة المخبر ببعض الأمور الغائبة في بعض الأحيان يكون بالكشف ومنه ما هو من الشياطين 0 ويكون بالفأل والزجر والطيرة والضرب بالحصى والخط في الأرض والتنجيم والكهانة والسحر ونحو ذلك من علوم الجاهلية 000 وقد ظهر من أقواله صلى الله عليه وسلم ومن تقديرات الأئمة من العلماء وفقهاء هذه الأمة – أن علم النجوم وما يسمى بالطالع وقراءة الكف وقراءة الفنجان ومعرفة الحظ كلها من علوم الجاهلية ، ومن المنكرات التي حرمها الله ورسوله ، وأنها من أعمال الجاهلية وعلومهم الباطلة التي جاء الإسلام بإبطالها والتحذير من فعلها أو إتيان من يتعاطاها وسؤاله عن شيء منها أو تصديقه فيما يخبر به من ذلك ، لأنه من علم الغيب الذي استأثر الله به0 قال تعالى : ( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ ) ، ( سورة النمل – الآية 65 ) 0
ونصيحتي لكل من يتعلق بهذه الأمور أن يتوب إلى الله ويستغفره وأن يعتمد على الله وحده ويتوكل عليه في كل الأمور ، مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة وأن يدع هذه الأمور الجاهلية ويبتعد عنها ويحذر سؤال أهلها أو تصديقهم طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وحفاظا على دينه وعقيدته 000 ) 0 ( مقالة بعنوان التعلق بالنجوم والأبراج والطالع- باختصار- مجلة البحوث الإسلامية العدد 6 - صفحة 286 ، 288 ) 0


سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عن رأيه في قراءة الفنجان وقراءة الكف وما يسمي بالأبراج التي تنشر في الجرائد ؟

فأجاب - حفظه الله - : ( كل هذه من الكهانة والشعوذة قراءة الفنجـان والكف والأبراج التي تنشر في الجرائد كلها من ادعاء علم الغيب ، فهي كهانة ، والكهانة نوع من السحر ، كلها أعمال باطلة : الكهانة والسحر والعيافة وطرق الحصى وضرب الودع ونثر الودع كلها من أنـواع الباطل وادعاء علم الغيب والتدجيل على الناس لإفساد عقائدهم ) 0 ( المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان - 2 / 137 ) 0


يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي - حفظه الله – عن الأصل المتعلق بمحاربة تلك الممارسات المنحرفة كالضرب بالودع والرمل والمعرفة والكهانة وادعاء معرفة الغيب وأنه يقوم على قاعدتين أساسيتين في غاية الأهمية وهما :
( الأولى : هي تجريد التوحيد لله تبارك وتعالى ، بحيث يعتقد المسلم اعتقاداً جازماً : أن لا دافع ولا مانع غير الله ، ولا ضار ولا نافع غير الله ، وأن الأمور كلها بيديه سبحانه ، وأن مَن عداه ، وما عداه لا يملكون لأنفسهم – فضلاً عن غيرهم – ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً ؛ كما قال تعالى : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) ، سورة الأنعام - الآية 17 – 18 ) 0
( قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِي اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ) 0 ( سورة الزمر - الآية 38 ) 0

فلا يجوز الاعتماد على أحد غير الله تعالى ، ولا على أسباب لم يشرعها الله تعالى 0
والقاعدة الثانية : هي رعاية سنن الله تعالى في الخلق والحياة والإنسان ، واحترام نظام الأسباب والمسببات الذي أقام الله عليه هذا الكون 0
وقد أشاع جو الشرك والوثنية قديماً وحديثاً أباطيل وخرافات اعتقادية وعملية ، أحدثت خللاً في مراعاة نظام السنن والأسباب 0
ومن هذه الأباطيل :
1- تعليق التمائم 0
2- الرقى الشركية 0
3- ادعاء معرفة الغيب عن طريق المعرفة والكهانة والودع والرمل والتنجيم وغيرها ) 0( المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان - 2 / 137 ) 0


قال الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله : ( وبما ذكرنا من الأحاديث يتبين لطالب الحق أن علم النجوم وما يسمى بالطالع وقراءة الكف وقراءة الفنجان ومعرفة الحظ وما أشبه ذلك مما يدعيه الكهنة والعرافون والسحرة كلها من علوم الجاهلية التي حرّمها الله ورسوله ، ومن أعمالهم التي جاء الإسلام بإبطالها التحذير من فعلها ، أو إتيان من يتعاطاها وسؤاله عن شيء منها ، أو تصديقه فيما يخبر من ذلك لأنه من علم الغيب الذي استأثر الله به 0
ونصيحتي لكل من يتعلق بهذه الأمور أن يتوب إلى الله ويستغفره وأن يعتمد على الله وحده ويتوكل عليه في كل الأمور مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة وأن يدع هذه الأمور الجاهلية ويبتعد عنها ويحذر سؤال أهلها أو تصديقهم ، طاعة لله ولرسوله ، وحفاظـاً على دينه وعقيدته ، وحذراً من غضب الله عليه ، وابتعاداً عن أسباب الشرك والكفر التي من مات عليها خسر الدنيا والآخرة 0




نسأل الله العافية من ذلك ونعوذ به سبحانه من كل ما يخالف شرعه أو يوقع في غضبه ) 0( تذكير البشر بخطر الشعوذة والكهانة والسحر – ص 32 – 33 ) 0






تعليقات حول هذه المقاله
العنوانالكاتبوقت الإضافه

تصويت
ما رأيك في هذا لموقع ؟
ممتاز
جيد جدا
جيد
نتائج التصويت



الحقوق محفوظة لكل مسلم راسلنا بشرط عدم الاستخدام التجاري
الصفحة الرئيسة