إبحث عن:
القائمة الرئيسيه
البدايه
الأقسام

تسجيل الدخول
إسم المستخدم:

كلمة المرور:


تسجيل
هل نسيت كلمة المرور

أقسام الموقع


المقالات الأكثر قرائة
1 الشاب اليافع وكتاب ( شمس المعارف الكبرى ) !!!
2 قصة فتاتنا الخليجية ؟!!!
3 * ضعف جنسي يسببه السحر القوي !!!
4 أرادت أن تمارس الرقية الشرعية !!!
5 الدروس اليومية (36)

قراءة المقاله



أسئلة وأجوبة :- (9)
كتبت بواسطة: أبو البراء - el 23/02/2004 - 1571 زوار        


الكتاب الثالث عشر
السلسلة العلمية ـ نحو موسوعة شرعية في علم الرقى (13)
( هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام – وأسئلة وأجوبة ) .



9-) السؤال التاسع :-

تقول السائلة :- كنت أعاني من آلام وأوجاع شديدة ، وكنت صابرة محتسبة أشكو همي وبثي وحزني إلى الله تعالى ، وذات يوم رأيت رؤيا لشيخ كبير تبدو على محياه سمات الصلاح والاستقامة ، بلباسه الأبيض الناصع ، ولحيته البيضاء الكثة ، فأخبرني بأني أعاني من السحر ، ودلني على مكان وجوده ، استيقظت من نومي فزعة خائفة ، وذهبت للمكان الذي أرشدني وأشار به الي ، فوجدت عقدا من شعري ، فأخذتها لأحد القراء ، وبفضل ومن من الله سبحانه وتعالى وحده ارتحت منذ ذلك اليوم ، فما تفسير ذلك ؟

الجواب :- …

إن الله سبحانه وتعالى مطلع على سرائر الأنفس وما تخفي الصدور ، ويجب عدم الاعتقاد بأن الابتلاء دليل على سخط الله على العبد ، بل هو خير للمسلم أيما خير ، وقد ثبت من حديث صهيب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر وكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) 0 ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 4 / 332 ، 333 - 5 / 24 - 6 / 15 ، 16 ، والإمام مسلم في صحيحـه – كتاب الزهد ( 64 ) – برقم ( 2999 ) ، والدارمي في سننه – كتاب = = الرقاق ( 61 ) – 2 / 318 ، وابن حبان في صحيحه – برقم ( 2885 ) ، والأصبهاني في " الترغيب " – 60 / 1 ، أنظر صحيح الجامع 3980 - السلسلة الصحيحة 147 ) 0

قال المناوي :( "عجبا" قال الطيبي : أصله أعجب عجبا فعدل عن
الرفع إلى النصب للثبات كقولك سلام عليك " لأمر المؤمن " إن أمره كله خير " وليس ذلك لأحد إلا المؤمن " وليس ذلك للكافرين ولا للمنافقين ثم بين وجه العجب بقوله : " إن أصابته سراء " كصحة وسلامة ومال وجاه " شكر " الله على ما أعطاه " وكان خيرا له " فإنه يكتب في ديوان الشاكرين " وإن أصابته ضراء " كمصيبة " صبر فكان خيرا له " فإنه
يصير من أحزاب الصابرين الذين أثنى الله عليهم في كتابه المبين فالعبد ما دام قلم التكليف جاريا عليه فمناهج الخير مفتوحة بين يديه فإنه بين نعمة يجب عليه شكر المنعم بها ومصيبة يجب عليه الصبر عليها وأمر ينفذه ونهي يجتنبه وذلك لازم إلى الممات ) 0( فيض القدير - 4 / 302 ) 0


إن الصبر على الابتلاء وتحمل الأذى واحتساب ذلك عند الله سبحانه وتعالى كفيل بإزالة الغمة وتفريج الكربة بإذن الله ، بل قد يصل الأمر ببعض المبتلين الصابرين للشعور بالاستكانة والطمأنينة والرضى بقضاء الله وقدره ، والله سبحانه قريب من العبد لا تخفى عليه خافية وقد يقيض من الأمور والأسباب ما يفرج به العسر ، وهذا ما حصل مع هذه المرأة
الصابرة حيث يسر الله لها رؤيا في منامها تعلمها بدائها الذي تشتكي منه وتحدد لها مكان السحر ووجوده ، ولا يهم تفسير الذي حصل ، والذي يعنينا في هذا الأمر هو شفاء هذه الأمه من المعاناة والمرض ، وقد حصل مثل ذلك في سحر النبي محمد صلى الله عليه وسلم والقصة وردت في هذه السلسلة ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) تحت عنوان ( علاج السحر ) ، وحصول مثل ذلك الأمر يحتم على العبد التذلل والخضوع لله سبحانه وتعالى فيحمده ويشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ، وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجود الشكر تعبيرا من العبد المسلم وشكرا لله سبحانه على ما أنعم به من شفاء وعافية ، ويقرر كذلك أمر في غاية الأهمية وهو العودة المطردة إلى الله سبحانه والإنابة له بالطاعة والتوبة النصوح ، والابتعاد عن المعاصي والجحود 0

قد ثبت من حديث أبي بكرة - رضي الله عنه - قال : ( كان إذا جاءه أمر يسر به خر ساجدا شكرا لله تعالى ) 0( أخرجه ابو داوود في سننه - كتاب الجهاد (174) - برقم (2774) ، والترمذي في سننه – أبواب السير ( 24 ) - برقم ( 1642 ) ، وابن ماجة في سننه - كتاب الاقامة ( 192 ) - برقم ( 1392 ) ، وقال الألباني حديث حسن ، أنظر صحيح الجامع 4701 ، صحيح أبي داوود 2412 ، صحيح الترمذي 1282، صحيح ابن ماجة 1142- الإرواء 474- الروض 724 ) 0


قال المباركفوري :( قلت وفي الباب عن عبدالرحمن بن عوف أخرجه أحمد والبزار والحاكم وعن سعد بن أبي وقاص أخرجه أبو داوود ، وقال في المنتقى : وسجد أبو بكر حين جاء قتل مسيلمة ، رواه سعيد بن منصور وسجد علي حين وجد ذا الثدية في الخوارج رواه أحمد في مسنده ، وسجد كعب بن مالك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لما بشر بتوبة الله عليه وقصته متفق عليها 0
قوله : ( والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم ، رأوا سجدة الشكر ) – قال الشوكاني في النيل بعد ذكر أحاديث سجود الشكر ما لفظه : وهذه الأحاديث تدل على مشروعية سجود الشكر ) 0 ( تحفة الأحوذي - 5 / 167 ) 0


قال ابن حزم الظاهري :( سجود الشكر حسن ، إذا وردت لله تعالى على المرء نعمة فيستحب له السجود ، لأن السجود فعل خير ) 0 ( المحلى بالآثار - 3 / 331 ) 0


قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - :( قال أبو عيسى : والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم : رأوا سجدة الشكر ) 0 ( صحيح سنن الترمذي - 2 / 112 ) 0


والله سبحانه وتعالى قد يقيض للعبد المؤمن الصابر المحتسب ملكا أو جنا صالحا وأذكر في ذلك حديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن ابن
عباس – رضي الله عنهما – : ( أن رجلا خرج فتبعه رجلان ، ورجل يتلوهما فقال : ارجعا ، قال : فرجعا ، قال : فقال له : إن هذين شيطانان ، وإني لم ازل بهما حتى رددتهما ، فإذا اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاقرئه السلام ، وأعلمه في جمع صدقاتنا ، ولو كانت تصلح له لأرسلنا بها
إليه ، قال : فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك عن الخلوة ) 0 ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 1 / 299 ، وقال أحمد شاكر : اسنـاده صحيـح ، والحاكم في المستدرك - 2 / 102 ، وقال " هذا حديث صحيح الاسناد على شرط البخاري ولم يخرجاه " - وأقره الذهبي ) 0


قال الشيخ أحمد شاكر معقبا على الحديث الآنف الذكر :( ومن الواضح أن الذي أمر الشيطانين بالرجوع كان من مؤمني الجن ، ولذلك كانت صدقاتهم لا تصلح للناس ، إذ لم تكن من مادتهم التي يرون
والتي يعرفون ) 0 ( مسند الإمام أحمد بن حنبل بشرح أحمد شاكر – 4 / 175 ) 0


ولي وقفات مع الحديث أنف الذكر :-

1)- إن الشيطان يتربص بالإنسان ويتعقبه ، ولا يتوانى ولو للحظة واحدة للنيل منه وإلحاق الأذى به ، ولذلك أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باتخاذ كافة الوسائل الشرعية الكفيلة برد كيده لنحره وإبطال أذاه ، ومن تلك الوسائل قراءة القرآن والذكر والدعاء والرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، والبعد عن المعاصي والإقبال على الطاعات 0

2)- إن مؤمني الجن الصادقين يكونون عونا لإخوانهم المسلمين فيدبوا عن اعراضهم ويدافعوا عنهم قدر طاقتهم واستطاعتهم ، وهذا الأمر
بخلاف الاستعانة التي يترتب عليها اتصال بين عالم الإنس والجن بوسائل وأساليب غير شرعية قد تؤدي في مجملها لخدش العقيدة أو هدمها من أساسها ، وقد أفرد كتاب في هذه السلسلة حول هذا الموضوع بعنوان ( القول المُعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) تحت عنوان ( الاستعانة ) فليراجع 0

3)- نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخلوة لأنها أقرب إلى نفاذ الشيطان إلى الإنسان والاستحواذ عليه وإيذاءه بطرق شتى ووسائل جمة ، وقد وردت بعض النصوص الحديثية التي تؤكد ذلك المفهوم وتقره 0






تعليقات حول هذه المقاله
العنوانالكاتبوقت الإضافه

تصويت
ما رأيك في هذا لموقع ؟
ممتاز
جيد جدا
جيد
نتائج التصويت



الحقوق محفوظة لكل مسلم راسلنا بشرط عدم الاستخدام التجاري
الصفحة الرئيسة