قراءة المقاله

أسئلة وأجوبة :- (6)

كتبت بواسطة: أبو البراء - el 17/02/2004 - 1307 زوار

لا بد من التثبت أولا بأن المرأة تعاني من السحر عن طريق صرع الأرواح الخبيثة ، وتجدر الإشارة إلى إيضاح مسألة هامة وهي عدم تصديق الجن والشياطين فيما يزعمون ويدعون ، خاصة أن من صفاتهم الكذب والسفه والشطط والافتراء ، وقد يعمدون من خلال هذا الأسلوب لتقويض الروابط الأسرية ، وقطيعة الأرحام ، وقد يعمد الجني الصارع أحيانا بالخروج من جسد المريض لزرع القطيعة والفرقة التي هي غاية الشيطان وهدفه فيحدث بخروجه ضرر أشد وأعظم من بقائه في هذا الجسد 0
وهذا يحتم على كافة المسلمين من معرفة تلك الأساليب الشيطانية
الخبيثة والتوعية الشرعية المسلكية التي تفوت الفرصة على شياطين الإنس والجن ، وأعظم ضابط لذلك هو تقوى الله سبحانه وتعالى ، الذي يؤصل في نفسية الجميع الحب والترابط وصلة الرحم ، أما إطلاق العنان للنفس في تصديق كل ما يقال دون الأدلة والبراهين التي تدعم ذلك وتؤكده ، كل ذلك يفضي إلى الإساءة للآخرين من أرحام وأصدقاء ومعارف ، مع خلقهم الكريم وسمتهم الحسن ، فتنصح السائلة بالتوجه إلى الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه والإكثار من قول : ( حسبي الله ونعم الوكيل ) 0

قال ابن كثير في تفسيره :( قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) 0 ( تفسير القرآن العظيم - 1 / 406 ) 0


ومعلوم أن الغاية التي يسعى إليها الشيطان هي الإيقاع والتفريق بين المسلمين وبين الأقرباء والأرحام ، والمؤمن كيس فطن ، لا ينقاد لترهات وأقوال دون أن يدعمها بالدليل والإثبات القطعي 0

فيجب الحرص والحذر وإدراك أهمية ذلك ، وقد أخبر عليه الصلاة والسلام ابا هريرة - رضي الله عنه – بقوله : ( صدقك وهو كذوب )
فمن باب أولى أن نكذبهم وأن لا نستمع إليهم وإلى ما يزعمون ويفترون ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نعتهم بذلك ، وكذلك فعل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وهذا يؤكد على التراحم والتواصل بين الأقرباء والأرحام ، لتفويت الفرصة على شياطين الإنس والجن من النفاذ وتدمير أواصر التراحم والمحبة 0

تعليقات حول هذه المقاله
العنوان	الكاتب	وقت الإضافه