|
قراءة المقاله
أسئلة وأجوبة :- (27)
|
كتبت بواسطة: أبو البراء - el 18/03/2004 - 1295 زوار  |
الكتاب الثالث عشر السلسلة العلمية ـ نحو موسوعة شرعية في علم الرقى (13) ( هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام – وأسئلة وأجوبة ) .
27)- السؤال السابع والعشرون :-
تقول السائلة :- ذكروا لي رجلا في إحدى الدول العربية يعالج عن طريق الهاتف ، يطلب اسم المريض واسم أمه ، ويحول له مبلغا معينا من المال ، ويقول : عاودي الاتصال بعد نصف ساعة ، وسؤالي هل يجوز الاتصال بمثل ذلك الرجل ؟
الجواب :-
لا يجوز بأي حال من الأحوال الاتصال أو اللجوء إلى هذا …
الرجل وأمثاله ، لا عن طريق الهاتف ولا غيره وهذا من السحرة المشعوذين الدجالين ، الذين يدلسون على عباد الله ، ويوجدون اعتقادا كفريا عند من يلجأ إليهم ، وقد بينت في هذه السلسلة خطورة الذهاب للسحرة والمشعوذين والعرافين لما يقومون به من أعمال خبيثة ، وأفعال كفرية يعجز الإنسان عن وصفها ، وكان ذلك تحت عنوان ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) 0
وأنقل كلاما لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يلخص فعل السحرة بعبارات موجزه ومفيدة ، حيث يقول :( والجن فيهم الكافر والفاسق والمخطئ فإن كان الإنسي كافرا أو فاسقا أو جاهلا دخلوا معه في الكفر والفسوق والضلال ، وقد يعاونونه إذا وافقهم على ما يختارونه من الكفر مثل الإقسام عليهم بأسماء من يعظمونه من الجن وغيرهم ، ومثل أن يكتب أسماء الله أو بعض كلامه بالنجاسة ، أو يقلب فاتحة الكتاب أو سورة الإخلاص أو آية الكرسي أو غيرهن 00 ويكتبهن بنجاسة فيغورون له الماء وينقلونه بسبب ما يرضيهم به من الكفر ، وقد يأتونه بمن يهواه من امرأة أو صبي إما في الهواء وإما مدفوعا ملجأ إليه ) (1) 0
ولا يعتقد بأن مسلما عاقلا يرضى بمثل تلك الأعمال الكفرية ، أو التفكير فيها ، ومعلوم أن للساحر أتباع ومعاونون من الجن والشياطين والمردة ، يبحثون ويتحرون عن السائل بواسطة بعض الجن والشياطين ، أو عن طريق القرين الملازم له ، فيقومون بجمع كثير من المعلومات المتعلقة بحياته الشخصية وكثير من دقائق الأمور المتعلقة به ، فيلقونها على الساحر ، وعند الاتصال بهذا الخبيث مرة ثانية يبدأ بإعطاء تلك المعلومات للسائل أو السائلة ، وبطبيعة الحال فإن كافة المعلومات التي يخبر بها الساحر تكون واقعية وصحيحة بناء على المعطيات السابقة ، وعندئذ يعتقد العامة والجهلة ومن لا يملك كما من العلم الشرعي ، بأن الساحر يعلم الغيب وما تخفي الصدور ، وأن بيده مقاليد الأمور ، وهذا هو الكفر بعينة ، فعلم الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى 0
وكون أن نطرق أبواب السحرة والمشعوذين هاتفيا أو بالذهاب إليهم ، فهذا يعني اقتحام باب الكفر من أوسع أبوابه ، كما بينت ذلك النصوص الصريحة الثابتة في الكتاب والسنة ، وقد يندم المسلم على ذلك الفعل يوم لا ينفع الندم والبكاء ، فيجب على المسلمة العفيفة الطاهرة تقوى الله في نفسها وأهلها ومالها ، فلا تذهب أو تتصل بهذا الرجل وأمثاله ، وقد تبتز المرأة في مالها وعفافها وطهرها وشرفها ، وقد لا تدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان ، وقد أفتى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - بعدم جواز الاستعانة أو التعامل بكل من يطلب اسم المريض واسم أمه لأنه من السحرة والمشعوذين ، وقد تم عرض الفتوى سابقا 0
ـــــــ (1) - الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان - ص 144 0
تعليقات حول هذه المقاله |
العنوان | الكاتب | وقت الإضافه |
|
|