إبحث عن:
القائمة الرئيسيه
البدايه
الأقسام

تسجيل الدخول
إسم المستخدم:

كلمة المرور:


تسجيل
هل نسيت كلمة المرور

أقسام الموقع


المقالات الأكثر قرائة
1 الشاب اليافع وكتاب ( شمس المعارف الكبرى ) !!!
2 قصة فتاتنا الخليجية ؟!!!
3 * ضعف جنسي يسببه السحر القوي !!!
4 أرادت أن تمارس الرقية الشرعية !!!
5 الدروس اليومية (36)

قراءة المقاله



أسئلة وأجوبة :- (11)
كتبت بواسطة: أبو البراء - el 27/02/2004 - 1816 زوار        


الكتاب الثالث عشر
السلسلة العلمية ـ نحو موسوعة شرعية في علم الرقى (13)
( هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام – وأسئلة وأجوبة ) .



11)- السؤال الحادي عشر :-

تقول السائلة :- أرى في منامي عقارب وحيات وقطط وكلاب ومعظمها أسود اللون ، تلاحقني وتحاول أن تنهش جسمي ، ودائما أحاول أن أتفاداها ، فما تفسير ذلك ؟

الجواب :-

قد تعود الأسباب والأعراض التي يعاني منها الشخص ، للأمور التالية :- …

1)- الاضطرابات الطبية والنفسية : فبعض الأشخاص قد يتعرضون لمثل تلك الأعراض نتيجة لاضطرابات طبية أو نفسية وقد سبق الإشارة لذلك في هذه السلسلة ( الأصول الندية في علاقة الطب بمعالجي الصرع والسحر والعين والرقية ) عند الحديث عن ( الاضطرابات النفسية ) ، ولا بد في هذه الحالة من مراجعة طبيبة عضوية أو نفسية مسلمة مؤمنة بقضايا الجن والشياطين والأحوال التي تنجم عن إيذائها كالسحر والحسد والعين ونحوه 0

2)- تلعب الشيطان : وقد يكون سبب تلك الأعراض تلعب الشياطين بالإنسان في منامه ، كما ثبت من حديث جابر - رضي الله عنه – قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج فاشتددت على أثره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي : ( لا تحدث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك ) 0( أخرجه الإمام أحمد في مسنده – 3 / 350 ، والإمام مسلم في صحيحه - كتاب الرؤيا ( 12 ) – برقـم ( 2268 ) ، والنسائـي في " السنن الكبرى " – 4 / 391 – كتاب التعبير ( 23 ) – برقم ( 7656 ) ، وابن ماجة في سننه - كتاب الرؤيا ( 5 ) - برقم (3913) ، أنظر صحيح الجامع 496 ، صحيح ابن ماجة 3161 - واللفظ لمسلم ) 0


قال المناوي : ( " إذا حلم أحدكم بفتح اللام رأى في منامه رؤيا يقال حلم يحلم من باب قتل " حلما " بضمتين ويسكن الثاني تخفيفا واحتلم رأى في منامه رؤيا وأما حلم بضم اللام فمعناه صفح وعفا ، فالحلم والرؤيا مترادفان لكن غلبت في الخير وغلب الحلم في الشر ومنه " أضغاث أحلام " وهي الرؤيا التي لا يصح تأويلها لاختلاطها وهي المرادة هنا " فلا يحدث الناس بتلعب الشيطان " كان الظاهر أن يقول فلا يخبر به أحدا لكن وضع ذلك موضعه إشارة إلى أنها رؤيا من الشيطان يريه إياها ليحزنه فيسيء ظنه بربه تعالى ويقل ذكره فينبغي أن لا يخبر ولا يلتفت إليه وقيل إنما نهى عنه لأنه لو أخبره ربما فسره غير عارف على ظاهر صورته فوقع ما فسر بتقدير الله وقد أرشد الشارع في خبر آخر إلى أن دواء ذلك أن يتفل ويتعوذ ويكتم فلا تضره ) 0( فيض القدير - 1 / 331 ، 332 ) 0


3)- تسلط الأرواح الخبيثة : وقد تكون تلك الأعراض ناتجة عن تسلط الجن والشياطين لسبب أو لآخر كالسحر والحسد والعين ونحوه ، وفي هذه الحالة ينصح المسلم باللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، والمحافظة على قراءة سورة البقرة في المنزل ، وتحصين النفس البشرية بالذكر والدعاء ، واستخدام بعض الأمور الحسية المباحة التي تم ذكرها في السؤال السابق كاستخدام العود ورش الماء والملح في زوايا المنزل ، وكذلك دهن الجسم بالمسك قبل النوم وهذا أمر مجرب محسوس لكونه من الروائح الطيبة التي تكرهها الشياطين وتنفر منها ، مع الحرص على عدم خروج المرأة متعطرة إلى الأماكن العامة ، إنما يقتصر استخدامه قبل النوم فقط ، وهذا من الأمور المباحة التي ثبت نفعها بالتجربة لدى أهل الدراية والخبرة ، دون الاعتقاد بها إنما تعتبر من الأسباب الحسية المباحة للشفاء بإذن الله ، وكذلك ينصح بالبعد عن المعاصي والإقبال على الطاعات ، والاقتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل النوم كما أشرت في السؤال الثامن ، وبالله التوفيق 0

وقد حقق الإمام الشاطبي في موضوع الرؤيا فقال في كتابه المنظوم " الإعتصام " ما نصه : ( وأضعف هؤلاء - يعني المبتدعة - احتجاجاً : قوم استندوا في أخذ الأعمال إلى المنامات وأقبلوا وأعرضوا بسببها ، فيقولون : رأينا فلاناً الرجل الصالح – أي في المنام - ، فقال لنا : اتركوا كذا ، واعملوا كذا ، ويتفق مثل هذا كثيراً للمتمرسين برسم التصوف ، وربما قال بعضهم : رأيت النبي صلى الله عليه وسلمفي النوم ، فقال لي كذا ، وأمرني بكذا ، فيعمل بها ، ويترك بها ، معرضاً عن الحدود الموضوعة في الشريعة 0 وهو خطأ ، لأن الرؤيا من غير الأنبياء لا يحكم بها شرعاً على حال ، إلا أن تعرض على ما في أيدينا من الأحكام الشرعية ، فإن سوَّغها عمل بمقتضاها ، وإلا وجب تركها والإعراض عنها ، وإنما فائدتها البشارة أو النذارة خاصة 0 وأما استفادة الأحكام فلا ، كما يحكى عن الكناني – رحمه الله – قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام 0 فقلت له : ادع الله أن لا يميت قلبي 0 فقال :"قل كل يوم أربعين مرة : يا حيّ يا قيوم ، لا إله إلا أنت" ، فهذا كلام حسن لا إشكال في صحته ، وكون الذِكر يُحيي القلب صحيح شرعاً 0 وفائدة الرؤيا التنبيه على الخير ، وهو من ناحية البشارة ، وإنما يبقى الكلام في التحديد بالأربعين ، وإذا لم يوجد على اللزوم – يعني إذا لم يلتزم به ويدم عليه – استقام 0
فلو رأى في النوم قائلاً يقول : إنَّ فلاناً سرق فاقطعه ، أو عالِم فاسأله ، أو اعمل بما يقول لك ، أو فلان زنى فحدّه ، وما أشبه ذلك ، لم يصح له العمل ، حتى يقوم له الشاهد في اليقظة ، وإلا كان عاملاً بغير شريعة ، إذ ليس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحي 0
وأيضاً فإنّ الرؤيا التي هي جزء من أجزاء النبوة من شرطها : أن تكون صالحة من الرجل الصالح ، وحصول الشروط مما يُنظر فيه ، فقد تتوفر ، وقد لا تتوفر 0
وأيضاً فهي منقسمة إلى الحلم ، وهو من الشيطان ، وإلى حديث النفس ، وقد تكون سبب هيجان بعض أخلاط ، فمتى تتعين الصالحة حتى يُحكم بها ، وتُترك غير الصالحة ؟
ويلزم أيضاً على ذلك أن يكون تجديد وحي بحكم بعد النبي صلى الله عليه وسلم وهو منهي عنه بالإجماع ) 0( الاعتصام - 1 / 351 - 352 ) 0


سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن السنة عند رؤية الأحلام المزعجة ؟

فأجاب – حفظه الله - : ( الأحلام الضابط فيها ما أرشد إليه النبي ، عليه الصلاة والسلام ، أن من رأى ما يسره فليحدث به من يحب ولا يحدث به من لا يحبه ، لأنه ربما يكيدون له كيدا ، كما فعل اخوة يوسف في يوسف ، وأما إذا رأى ما يكره فإنه يقوم ويتفل عن يساره ثلاثا ويقول : اللهم إني أعوذ بك من شر الشيطان ، ومن شر ما رأيت ، ثم ينقلب إلى الجنب الثاني ولا يخبر بها أحدا ، فإنها لا تضره ، فهذه أربعة أشياء ، التفل على اليسار ، الاستعاذة بالله من شر الشيطان ، ومن شر ما رأى ، الانقلاب على الجنب الثاني ، ألا يحدث بها أحدا لأنه لو حدث بها أحدا ثم فسرها يعني عبرها فإنها تقع ، لأن الرؤيا ما دامت لم تعبر فإنها لا تقع بإذن الله ، فإذا عبرت وقعت ، فأخشى أن يعبرها أحد من الناس على الوجه المكروه فتقع ، قال الصحابة – رضي الله عنهم - : كنا نرى الرؤيا فنمرض أياما من شدة أثرها عليهم فلما حدثهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث وذكر لهم هذا الدواء استراحوا فصار الإنسان إذا رأى ما يكره عمل بما أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فيستريح ، وليعلم أن الشيطان يتمثل للإنسان وهو نائم فيما يكره ويحدثه بما يكره ، من أجل إدخال الحزن عليه ، لأن الشيطان يحب أن يدخل الحزن على الإنسان والانقباض وألا يسر الإنسان بشيء ، لأنه عدو ، قال الله تعالى : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) ( سورة فاطر – الآية 6 ) 0
فإذا كان عدوا يحب ما يسوء بني آدم ويكره ما يسرهم ، ويستطيع أن يتمثل للإنسان في منامه ، فإنه سوف يتمثل للإنسان بما يكره حتى يحزن ، ولكن الحمد لله أن الله تعالى لم ينزل داء إلا جعل له شفاء ، والشفاء في الرؤيا المنامية المكروهة هي ما ذكرته آنفا هي أن يقوم فيتفل عن يساره ثلاثا ، ويقول : أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ثم ينقلب على الجانب الثاني ولا يحدث ) 0( لقاء الباب المفتوح - 9 ) 0


يقول الشيخ يوسف القرضاوي - حفظه الله - : ( بعد هذا البيان في تفسير ظاهرة الرؤى الصادقة ، يلزمنا أن ننبه هنا على أمرين في غاية الأهمية :
الأول : أن الرؤى الصالحة مجرد مبشرات أو منبهات ، لتثبيت قلوب المؤمنين أو تقوية عزائمهم ، وليست " مخدّرات " يتعاطاها بعض السلبيين من الناس ، ليتّخذوا منها تكأة للاتّكالية الواهنة ، وللهرب من الواقع ، أو للقعود عن مجاهدة الفساد ، ومواجهة الظلم والظلام 0 فهو إذا رأى في منامه أن طاغية سيسقط ، أو أن نظاماً سينهار ، أو أن طائفة ستنتصر ، هلَّل وكبَّر ، وضحك واستبشر ، ووقف عند هذا الحد ، لا يقوم بجهد إيجابي في تحويل الغيب المترقب إلى واقع ملموس ، مكتفياً بإلقاء العبء على كاهل القَدَر الذي يقول للشيء " " كن " فيكون ! 0
والنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكونوا ينظرون إلى الرؤيا أكثر من أنها بُشرَى ثم يمضون في خطتهم وجهادهم ، سائرين على الدرب ، غير واهنين ولا متثاقلين ، ولا مهملين لسنن الله 0
وهذا واضح من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رأى أنه وأصحابه دخلوا المسجد الحرام آمنين 0
هذا مع الفرق البين الشاسع بين رؤيا ليس في صدقها شكّ – كرؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم – ورؤى ربما كانت من أحاديث النفس وأمانيها في اليقظة ، تتشكل في صورة رؤى بالليل ، على نحو ما قال المثل : " الجوعان يحلم أنه في سوق العيش " 0
الثاني : أنّ الرؤيا لا تعتبر دليلاً شرعياً ، ولا يُحتج بها على جواز فعل أو ترك ، ولا على منع أو استحباب ، وذلك لأسباب :
1- أن الشرع قد حدَّد أدلة الأحكام في الكتاب والسُّنَّة ، وما دّلا عليه من الإجماع والقياس الصحيح ، ولم يجعل من أدلة أحكامه رؤيا زيد أو عمر من البشر غير المعصومين 0 قال تعالى : ( اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ ) 0 ( سورة الأعراف - الآية 3 ) 0

وقال : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) ، ( سورة المائدة - الآية 92 ) 0
وقال : ( وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) 0 ( سورة الحشر – الآية 7 ) 0

2- أن منابع الرؤيا متعّددة متنوّعة ، فهي كالكشف ، منها ما هو روحاني ، ومنها ما هو نفساني ، ومنها ما هو شيطاني ، فمن أين يأتي اليقين بأن رؤيا فلان هذه رحمانية ، لا نفسانية ولا شيطانية 0
فالرؤيا الصادقة التي هي من دلائل الهداية هي التي من الله خاصة ، وكيف يمكن التمييز بين الأنواع الثلاثة ، إلا بعرضها على ميزان آخر ، وهو الشرع ؟ فرؤيا الأنبياء وحي ، وهي حق ؛ لأن الوحي لا يدخله خلل ، لأنه محروس من الشيطان ، هذا باتفاق الأمة ، ولهذا أقدم الخليل على ذبح ابنه إسماعيل عليهما الصلاة والسلام بالرؤيا 0
وأما رؤيا غيرهم فلا عصمة لها ، ولهذا وجب أن تُعرض على الوحي الصريح ، فإن وافقته وإلا لم يُعمل بها 0
3- أن النائم ليس من أهل التحمل ، وهو غير مأمون على ضبط ما رآه ، ولذا رُفِع عنه حكم التكليف 0
4- أن الغالب في الرؤيا أن تكون على خلاف ظاهرها ، فهي عادة رموز وإشارات لا يفطن إلى حقيقتها إلا الأقلّون من الناس 0 ولهذا اختص يوسف بأن الله علمه تأويل الأحاديث ، أي الرؤى 0
ولقد يرى الشخص الواحد منامين متشابهين في وقتين أو حالين مختلفين ، فيفسر كل منهما بعكس ما يُفسر به الآخر 0
ولهذه الأمور اتفق أهل العلم على أن الرؤيا لا تصلح للحجة ولا تتخذ دليلاً شرعياً 0 وإنما هي تبشير وتحذير وتنبيه ، ولهذا سماها الرسول : " المبشرات " 0
ولكنها قد تُعتبر وتصلح للاستئناس بها فقط إذا وافقت حجة شرعية صحيحة ، فمجرد الاستبشار بمثل هذا لا يضرّ ، لأن العمدة في الموضوع إنما هو الاستدلال الشرعي ) 0( موقف الإسلام من الإلهام والكشف والرؤى ومن التمائم والكهانة والرقى – باختصار – 123 – 126 ) 0


ومن هنا يُرى أن الرؤى علم قائم له رجاله الملهمين والموفقين من رب العالمين ، ولذلك فإني أنصح المسلمين عامة من تحري الدقة في هذا الموضوع وعرض ما يرونه في منامهم على الحاذقين المتمرسين في هذا العلم ، ومراعاة أمر في غاية الأهمية وهو عدم إطلاق الرؤى والمنامات جزاماً دون ظبطها من الناحية الشرعية ، وتحت هذا العنوان لا بد من الإشارة إلى الهدي النبوي في التعامل مع هذا الجانب وهي على النحو التالي :
1)- إذا رأى أحد في منامه رؤيا لا يحبها فليغير مضجعه وينقلب على شقه الآخر 0
2)- يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم 0
3)- ينفث عن يساره ثلاثاً 0
4)- لا يحدث بها إلا من يحب ممن عرف بالصلاح والاستقامة 0







تعليقات حول هذه المقاله
العنوانالكاتبوقت الإضافه

تصويت
ما رأيك في هذا لموقع ؟
ممتاز
جيد جدا
جيد
نتائج التصويت



الحقوق محفوظة لكل مسلم راسلنا بشرط عدم الاستخدام التجاري
الصفحة الرئيسة