|
قراءة المقاله
 أسئلة وأجوبة :- (1)
|
كتبت بواسطة: أبو البراء - el 10/02/2004 - 1367 زوار   |
تمهيد :
نظرا لأهمية كثير من التساؤلات التي تطرح على الساحة اليوم فيما يتعلق بموضوع الرقية الشرعية بشكل عام ، والجن والشياطين بشكل خاص ، والتي شغلت كثيرا من الناس ، فوقفوا حيارى ، فمنهم مصدق ، ومنهم مكذب ، ومنهم ما بين مصدق ومكذب ، من أجل ذلك كله ، اضع هذه الباقة من الأسئلة والأجوبة بين أيديكم ، معتمدا ومستشهدا في إجاباتها على الأدلة النقلية من كتاب الله عز وجل والسنة النبوية المطهرة الصحيحة ، وكذلك الاستئناس بأقوال أهل العلم ، وأذيل كل ذلك بالممارسة والخبرة والتجربة النظرية والعملية في هذا المجال ، والتي ما
حادت في كل جزئياتها وتفصيلاتها عن الأصول الشرعية وإجماع أهل
العلم ، آملا أن يجد كثير منكم ضالته المنشودة في تلك الإجابات ، وأن يجعل فيها المنفعة والخير العظيم بإذن الله تعالى 0
ولا بد من إيضاح أمر هام جدا لا يخفى عليكم ، وهو أنني لست
أهلا للفتوى ولا ممن يتصدرها ، ولكني كما أشرت آنفا أحببت أن أقدم
ما لدي من التجربة النظرية والعملية المكتسبة من خلال الممارسة التي تعتمد أساسا على الشريعة وأحكامها ، وذلك من أجل منفعة المسلمين وتوجيههم وإرشادهم بما يتماشى مع النصوص القرآنية والحديثية فيما يتعلق بهذا العالم الغيبي 0
وقد رأيت لزاما أن توضع تلك التساؤلات بين أيديكم لكثرة السؤال عنها والحاجة إليها ، خاصة أن معظم ما تحتويه تلك التساؤلات أمور واقعية حصلت وتحصل مع الكثير ، وتحتاج حقيقة لإيضاح وتصور كامل من منظور إسلامي شرعي متكامل ، وعدم إيضاح تلك المسائل وارشاد الناس وتثقيفهم بها يقودهم للتوجه لأوكار السحرة والمشعوذين والعرافين ، اعتقادا بإيجاد الحلول الكفيلة برفع معاناتهم وآلامهم ، ولم يكن القصد مطلقا من طرح هذا الموضوع الدخول في قضايا التشخيص بقدر ما هي توجيهات وإرشادات مبنية على النصوص النقلية الصحيحة لمعرفة الحق من الباطل والسمين من الغث ، وقد تم عرضها على بعض الإخوة الأفاضل للمدارسة والمناقشة قبل أن تصل إلى أيديكم ، فأسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد 0
ولا بد من ايضاح مسألة رئيسة تتعلق بكافة الأسئلة المطروحة حيث
أنها في المجمل والمحتوى تتعلق بصرع الأرواح الخبيثة للإنسان ، وقد تم عرض الأدلة الثابتة في الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين التي يستدل بها على ذلك الأمر ، وبالإمكان الرجوع لهذه السلسلة ( منهج الشرع في بيان المس والصرع ) ، لعلمي اليقيني بأن الكثيرين لا يؤمنون بذلك ولا يقرونه ، ومنهم بعض المحسوبين والمنتسبين للعلم وأهله ، فنسأل الله عز وجل أن يهدينا لما يحب ويرضى ، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعـه ، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه 0
1 )- السؤال الأول :-
تقول السائلة :- أشعر بأعراض وآلام متنقلة في الجسم ، وضيقة في الصدر ، وطنين في الأذن ، عرضت نفسي على عدة أطباء ، وكافة الفحوصات التي أجريتها أثبتت سلامتي ، فما العمل ؟
الجواب :-
إن الشعور بمثل تلك الأعراض له دلالات واضحة ، …
فقد يعزى الأمر أحيانا لأسباب عضوية بحتة ، وبما أن السائلة قد اتخذت كافة الإجراءات والفحوصات الطبية اللازمة ، وتأكدت من سلامة الناحية العضوية ،
عند ذلك فقد تعزى المعاناة نتيجة لأحد الأمراض التي تصيب النفس البشرية من صرع وسحر وعين وحسد ونحوه ، وهذا الكلام لا يؤخذ على إطلاقه ، ولا يعني ذلك أن كل من تعاني من تلك الأعراض مصابة
بالسحر ونحوه ، ويجب التريث والتأكد قبل ذلك من الأمر ومسبباته لدى أهل الدراية والخبرة ، وعلى كل حال أي كان المرض والداء فلا بد من اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى ، والعلم واليقين أن الشفاء منه وحده ، وتنصح هذه السائلة بعرض نفسها مرة أخرى على طبيبة مسلمة ثقة للتأكد من سلامتها من الناحية العضوية ، فإن أثبتت التشخيصات والفحوصات سلامتها من كافة تلك النواحي ، عندئذ أتوجه إليها بالنصح لرقية نفسها بالرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، والمحافظة على ذلك ، وإن لزم الأمر تنصح بالرقية الشرعية عند من يوثق في علمه ودينه ، ويستطيع المعالج المعروف بسلامة العقيدة والمنهج وبناء على خبرته وحذاقته من خلال معاينته للحالة الوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله تعالى 0
وعليه فيجب على السائلة أن تعتمد على الله سبحانه وتجعل له الملجأ والملاذ وتعتقد جازمة أنه الشافي والمعافي ، وتبتعد عن المعاصي وتقبل على الطاعات ، وتتحصن بقراءة كتاب الله والمحافظة على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتلح بالدعاء والذكر وتسأل الله سبحانه وتعالى الشفاء والمعافاة في الدنيا والآخرة 0
| تعليقات حول هذه المقاله |
| العنوان | الكاتب | وقت الإضافه |
|
|
المقالات الأكثر
قرائة 