|
قراءة المقاله
لا يهمنا من كان هذا الحيوان بقدر أن
نعلم أن الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء !!!
|
كتبت بواسطة:
أبو البراء - el 27/12/2003 - 2996 زوار  |
حضر عندي شاب تبدو على محياه سمات الحزن والتعب ،
قال لي : قصتي غريبة وعجيبة ، أنا شاب تزوجت قبل فترة وجيزة ،
ومنذ ذلك الوقت انقلبت حياتي رأسا على عقب ، قال : أصبحت أكره
كل شيء ، زوجتي وعملي وأصدقائي ومعارفي ، وأصبحت أميل إلى
العزلة والانطواء ، حتى عندما كنت أذهب لعملي ، كنت أركب
سيارتي وأذهب هائما على وجهي
حتى أجد مكانا ما في الصحراء فأستظل بظل سيارتي وأنام ، وكان
مديري في العمل يقدر تلك الظروف لمعرفته المسبقة بأحوالي .
وذات يوم وبينما كنت نائما مستظلا بظل سيارتي ، إذا بي أفاجأ
بضربة خفيفة على رأسي ، قمت من نومي منزعجا ، ونظرت فإذا بي
أرى ( ورل ) ( ورل : حيوان يشبه الضب ولكنه أكبر حجما منه ،
وهو خطير نوعا ما ، ويعيش في المناطق الصحراوية ) . وانتابني
فزع شديد ، وغادرت المنطقة فورا ، وفي اليوم التالي حصل معي
مثلما حصل في اليوم السابق علما بأنني أتنقل من مكان إلى مكان
، وحصل ذلك في مكان يبعد مسافة طويلة عن المكان الأول ، ولكن
في هذه المرة لم ينتابني الخوف والفزع كما حصل في المرة الأولى
، ونظرت لهذا الحيوان باستغراب ، ونظر لي واستظل بظل السيارة
واضعا رأسه على الأرض . في اليوم التالي ذهبت إلى عملي
وأخبرت زملائي في العمل بقصتي ، فأشار أحدهم بسؤال ذلك الحيوان
عن الشيء الذي يريد ، وفعلا ما أن ذهبت إلى مكان في الصحراء ،
واستغرقت في نومي ، وإذا بي أشعر بضربة خفيفة على رأسي ورأيت
ذلك الحيوان ، فسألته بدهشة واستغرب ! ماذا تريد مني ، فرفع
رأسه وأصدر صوتا غريبا وسار في اتجاه وهو ينظر إلي ، تركته
وعدت إلى عملي ، وفي اليوم التالي حصل ما حصل معي من هذا
الحيوان الغريب ، ولكنه هذه المرة ضربني ضربة خفيفة على قدمي ،
فأعدت سؤالي عليه مره أخرى ، ففعل مثل ما فعل في المرة السابقة
، وكأنما يقول لي اتبعني . سرت وراءه ، وكان كلما سار
مسافة مائة متر ينظر إلي وكأنما يريد أن يتأكد من أني أتابعه
في خطواته ، وسار مسافة لا تقل عن ستة كيلو مترات ، وبعد ذلك
استدار حول شيء ملقي على الأرض ، بعدها تركني وذهب بعيدا عني
واختفى عن ناظري ، فتفحصت ذلك الشيء فوجدته كيس من الخيش أغلق
بإحكام بواسطة سبحة ، نزعت السبحة وفتحت ذلك الكيس فوجدت بعض
الملابس بداخله ، ومن ضمنها ملابس متعلقة بزوجتي ، يقول : تركت
كل ذلك وكان الوقت قد قارب على صلاة العصر وجئت إليك أعرض عليك
الأمر . فأخبرته أن يذهب فورا ليحضر تلك الملابس ، قال
ذهبت إلى المكان فوجدت رجلا عند الملابس فسألني عنها ، فأخبرته
أنها قد تكون من أفعال السحرة والمشعوذين ، فأشار علي
بالانتظار وأخبرني أنه قدم إلى هذا المكان قبل حوالي شهر وأخذ
بعض الأمتعة من الكيس وأعاد إغلاقه ، وكان رجلا مسكينا فقيرا ،
فانتظرته حتى أحضر تلك الأمتعة وجاء بها إليّ ، وبعد الرقية
والنفث على تلك الأمتعة تم إحراقها ، وبقدرة الله سبحانه
وتعالى فك الرجل كأنه من عقال ، وعاد إلى سابق عهده والله
تعالى أعلم .
تعليقات حول هذه المقاله |
العنوان |
الكاتب |
وقت الإضافه | |
|