إبحث عن:
القائمة الرئيسيه
البدايه
الأقسام

تسجيل الدخول
إسم المستخدم:

كلمة المرور:


تسجيل
هل نسيت كلمة المرور

أقسام الموقع


المقالات الأكثر قرائة
1 الشاب اليافع وكتاب ( شمس المعارف الكبرى ) !!!
2 قصة فتاتنا الخليجية ؟!!!
3 * ضعف جنسي يسببه السحر القوي !!!
4 أرادت أن تمارس الرقية الشرعية !!!
5 الدروس اليومية (36)

قراءة المقاله



الدروس اليومية (9)
كتبت بواسطة: أبو البراء - el 30/01/2004 - 2939 زوار        


الدروس اليومية

في السلسلة العلمية ـ نحو موسوعة شرعية في علم الرقى (1)
( فتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين ـ من بداية صفحة رقم 211 ـ إلى نهاية صفحة رقم 233) 0

* بعض الأحاديث الضعيفة المتعلقة بالرقية الشرعية :-

وهناك بعض الأحاديث الضعيفة المتعلقة بموضوع الرقية أو فضائل بعض سور القرآن العظيم - والتي نأيت عن ذكرها ، وقد اقتصرت البحث في الأحاديث الصحيحة الثابتة عند علماء الحديث ، ولمعرفـة بعض الأحاديث الموضوعة أو الضعيفة الواردة في سياق هذا الباب ، أورد بعضها على النحو التالي :-

* عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة - رضي الله عنهما- قالا : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( فاتحة الكتاب شفاء من السم ) 0 ( أخرجه أبو الشيخ في" الثواب " أنظر " الدر " – 1 / 5 ، ومن طريقه الديلمي في مسند " الفردوس " ، وقال الألباني موضـوع ، أنظر ضعيف الجامع 3950 - السلسلة الضعيفة 3997 ، قـال الشيخ محمد بن رزق بن طرهوني : فالحديث اسناده حسن من هذا الطريق ويشهد للحديث ما تقدم عن أبي سعيد الخدري - أنظر موسوعة فضائل سور وآيات القرآن - 1 / 81 ) 0

* عن عبدالملك بن عمير – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء ) 0( مرسل - أخرجه الدارمي - 2 / 445 ، والبيهقي في " شعب الإيمان " – 1 / 357 ، وقال الألباني حديث ضعيف - أنظر ضعيف الجامع 3951– قال الشيخ محمد بن رزق طرهوني : والحديث المرسل ضعيف في القول الصحيح من أهل العلم ، وقد أوردت الحديث هنا لأنه حسن لغيره حيث له شاهدان – انظر كتاب "أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب"- برقم 971 ، لمحمد بن السيد درويش الحوت،وكتاب "الأسرار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة ( الموضوعات = = الكبرى ) " – ص 313 ، لعلي بن محمد بن سلطان الهروي ، وكتاب " إتقان ما يحسن من الأخبار الدائرة على الألسن " – برقم ( 1173 ) ، لمحمد بن محمد بن محمد الغزي ، وكتاب " اللؤلؤ المرصوع فيما لا أصل له أو بأصله موضوع " – برقم ( 734 ) ، لمحمد بن خليل بن إبراهيم المشيشي ، وكتاب " المشتهر من الموضوع والضعيف والبديل الصحيح " برقم (27) ، لعبد المتعال محمد الجبري ، وكتاب " النخبة البهية في الأحاديث المكذوبة على خير البرية "– برقم ( 216 ) ، لمحمد بن محمد بن أحمد السنبـاوي ، وكتـاب " النوافح العطرة في الأحاديث المشتهرة " – برقم ( 1164 ) ، لمحمد بن أحمد بن جار الله العدي الصنعاني ) 0

* عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فاتحة الكتاب وآية الكرسي لا يقرؤهما عبد في دار فيصيبهم ذلك اليوم عين إنس أو جن ) 0( أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " - المقدمة ص 30 ـ 31 ، وقال الألباني حديث ضعيف ، أنظر ضعيف الجامع 3952 ) 0

* عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( في كتاب الله ثمان آيات للعين : الفاتحة وآية الكرسي ) 0 ( أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " ، وقال الألباني حديث ضعيف ، أنظر ضعيف الجامع 4015 ) 0

* عن عبد الله بن الإمام أحمد : قال حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، حدثنا عمرو بن علي عن أبي جناب عن عبد الله بن عيسى عن عبدالرحمن بن أبي ليلى حدثني أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه أعرابي فقال : يا نبي الله إن لي اخا وبه وجع : قال ما وجعه ؟ قال : لمم ( قال صاحب لسان العرب : واللمم : الجنون ، وقيل : طرف من الجنون يلم بالإنسان – لسان العرب – 12 / 551 ) 0
، قال : فأتني به فوضعه بين يديه فعوذه النبي صلى الله عليه وسلم بفاتحة الكتاب ، وأربع آيات من أول سورة البقرة ، وهاتين الآيتين ( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ) ( سورة البقرة – الآية 163 ) 0
، وآية الكرسي وثلاث آيات من آخر سورة البقرة ، وآية آل عمران ( شَهدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ ) ( سورة آل عمران – الآية 18 ) 0
، وآية من الأعراف ( إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ 000 ) ( سورة الأعراف – الآية 54 ) 0
، وآخر سورة المؤمنين ( فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ 000 ) ، ( سورة المؤمنون – الآية 116 ) 0
، وآية من سورة الجن ( وأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا 000 ) ، ( سورة الجن – الآية 3 ) 0
، وعشر آيات من أول الصافات ، وثلاث آيات من آخر سورة الحشر ، وقل هو الله أحد والمعوذتين ، فقام الرجل كأنه لم يشتك قط ) 0 ( الفتح الرباني – 17 / 183، أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائـد المسند - ( 5 / 128 ) ، والحاكم في المستدرك – 4 / 412 - 413 ، وابم ماجة في سننه – كتاب الطب ( 46 ) – برقم ( 3549 ) ، قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " – 5 / 115 ، وفيه أبو جناب وهو ضعيف لكثرة تدليسه ، وقد وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح ، وقال ابن الجوزي في كتابه " العلل المتناهية في الأحاديث الواهية " – 2 / 398 – برقم ( 1477 ) : أبو جناب اسمه يحيى بن أبي حية كان يحيى القطان يقول : لا استحل أن اروي عنه ، وقال الفلاس : متروك الحديث 0 = = وعبدالله بن عيسى فغاية في الضعف ، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة ، أنظر ضعيف ابن ماجة 778 ) 0

قال الدكتور فهد بن ضويان السحيمي عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية في أطروحته لنيل درجة الماجستير :-

( وإن كان في سند هذا الحديث مقال فإن ذلك لا يؤثر على جواز الرقية بتلك الآيات فأفضل ما يرقى به كلام الله ، وقد قال صلى الله عليه وسلم " من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل " وقال " لا بأس بالرقى ما لم يكن شركا " ، كيف وقد جاءت بعض الأحاديث بالنص على الرقية ببعض ما تقدم وفضل تلك الآيات ومن ذلك قصة الصحابي الذي رقى المعتوه بالفاتحة فبرأ بإذن الله ، وكذلك فضل آخر سورة البقرة ، وآية الكرسي والمعوذات ) 0 ( أحكام الرقى والتمائم – ص 129 ) 0

قلت : لا شك أن كتاب الله عز وجل كله رقية وفيه خير وشفاء
لكافة الأمراض القلبية والبدنية كما بين الحق تبارك وتعالى ذلك في محكم كتابه ، وكما فهم بعض علماء الأمة الأجلاء هذا الأمر ، وهناك نصوص نبوية مأثورة للرقية ببعض سور وآيات الكتاب الحكيم كالفاتحة وآية الكرسي وأواخر سورة البقرة ، والإخلاص والمعوذتين ، وكون أن ترد تلك السور والآيات في الحديث آنف الذكر إلا أن لها شواهد أخرى من أحاديث صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن هنا فإن الرقية بهذه السور والآيات مفضل عما سواه من سور وآيات القرآن الكريم لأن المشرع هو الذي أخبرنا بذلك ، إضافة الى أمر هام جدا وهو أن لا يقدح أو يذم بمن يرقي بغير تلك السور والآيات ، إنما المقصود أن لا يعتقد بأي سورة أو آية لم يثبت بها النص وأن لها أفضلية عمن سواها من سور وآيات الكتاب
الكريم ، وهذا المفهوم الذي سعى وأكد عليه الدكتور الفاضل من خلال سياق كلامه السابق والله أعلم 0

* عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لكل شيء سنام ، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن 00 آية الكرسي ) 0( أخرجه الترمذي في سننه - كتاب فضائل القرآن ( 2 ) - برقم ( 3050 ) ، وقال الألباني حديث ضعيف ، أنظر ضعيف الجامع 4725 ، ضعيف الترمذي 539 ) 0

* عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حم المؤمن إلى قوله :( إليه المصير ) وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما حتى يمسي ومن قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح ) 0 ( أخرجه الترمذي في سننه - كتاب فضائل القرآن ( 2 ) - برقـم ( 3051 ) ، وقال الألباني حديث ضعيف ، أنظر ضعيف الجامع 5769 ، ضعيف الترمذي 540 - المشكاة 2144 ) 0

وقد رأيت أن أنوه إلى هذه الأحاديث لكثرة ما يلجأ إليه المعالجون في قراءاتهم لهذه الآيات ، فأوضحت ذلك لكي لا يحصل الاعتقاد لدى المعالِج والمعالَج بهذه الآيات دون غيرها من كتاب الله ، علما بأن الرقية بسورة الفاتحة والبقرة وآية الكرسي له شواهد أخرى تم ذكرها سابقا ، ومعلوم أن القرآن العظيم كله خير وشفاء بإذن الله سبحانه وتعالى 0
* خامسا : الآثار الواردة عن أهل العلم في الرقية ببعض سور وآيات القرآن الكريم :-

بعض أقوال المتقدمين والمتأخرين من علماء الأمة فيما يتعلق بالرقية ببعض سور وآيات الكتاب الحكيم :-

1 - قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :( ومن أعظم ما ينتصر به عليهم آية الكرسي ، وساق - رحمه الله - حديث أبي هريرة الطويل ) 0 ( مجموع الفتاوى - 24 / 281 ) 0

وقال في موضع آخر عن أثر آية الكرسي : ( ومع هذا فقد جرب المجربون – الذين لا يحصون كثرة – أن لها من التأثير في دفع الشياطين وإبطال أحوالهم ما لا ينضبط من كثرته وقوته ، فإن لها تأثيرا عظيما في دفع الشيطان عن نفس الإنسان وعن المصروع وعن من تعينه الشياطين ، مثل أهل الظلم والغضب وأهل الشهوة والطرب ، وأرباب السماع المكاء ( المكاء : الصفير - الصحاح للجوهري - 6 / 2495 ) 0
والتصدية ( التصدية : التصفيق - الصحاح للجوهري - 6 / 2399 ) 0
، إذا قرئت عليهم بصدق دفعت الشياطين ، وبطلت الأمور التي يخيلها الشيطان ، ويبطل ما عند إخوان الشياطين من مكاشفة شيطانية وتصرف شيطاني ، إذا كانت الشياطين يوحون إلى أوليائهم بأمور يظنها الجهال من كرامات أولياء الله المتقين ، وإنما هي من تلبيسات الشياطين على أوليائهم المغضوب عليهم والضالين ) 0 ( مجموع الفتاوى - 19 / 55 - 56 ) 0

2 - قال ابن القيم - رحمه الله - : ( ولقد مر بي وقت بمكة سقمت فيه ، وفقدت الطبيب والدواء ، فكنت أتعالج بها ، آخذ شربة من ماء زمزم ، وأقرؤها عليها مرارا ( يعني فاتحة الكتاب ) ، ثم أشربه ، فوجدت بذلك البرء التام ، ثم صرت أعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع ، فأنتفع
بها غاية الانتفاع ) 0( الطب النبوي - ص 178 ) 0

3 - وقال أيضا :( فاتحة الكتاب : وأم القرآن ، والسبع المثاني ، ( قال صاحب لسان العرب :وقوله عز وجل : " ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " ، المثاني من القرآن : ما ثني مرة بعد مرة ، وقيل : فاتحة الكتاب ، وهي سبع آيات ، قيل لها مثان لأنها يثنى بها في كل ركعة من ركعات الصلاة وتعاد في كل ركعة ، قال أبو الهيثم : سميت آيات الحمد مثاني ، واحدتها مثناة ، وهي سبع آيات ، وقال ثعلب : لأنها مع كل سورة ، وورد في الحديث في ذكر الفاتحة : هي السبع المثاني - لسان العرب - 14 / 118 - 119 ) 0
والشفاء التام ، والدواء النافع ، والرقية التامة ، ومفتاح الغنى والفلاح ، وحافظة القوة ، ودافعة الهم والغم والخوف والحزن لمن عرف مقدارها وأعطاها حقها ، وأحسن تنزيلها على دائه ، وعرف وجه الاستشفـاء والتداوي بها ، والسر الذي لأجله كانت كذلك ) 0( الطب النبوي - ص 347 ) 0

وقال – رحمه الله - : ( وقد اشتملت الفاتحة على الشفاءين : شفاء القلوب ، وشفاء الأبدان ، فأما اشتمالها على شفاء القلوب : فإنها اشتملت عليه أتم اشتمال ، فان مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين : فساد العلم وفساد القصد 0
وأما تضمنها لشفاء الأبدان : فنذكر منه ما جاءت فيه السنة ، - ثم ساق - رحمه الله – حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – الى أن قال : فقد تضمن هذا الحديث حصول شفاء هذا اللديغ بقراءة الفاتحة عليه ، فأغنته عن الدواء وربما بلغت من شفائه ما لم يبلغه الدواء 0
هذا مع كون المحل غير قابل ، إما لكون هؤلاء الحي غير مسلمين ، أو أهل بخل ولؤم ، فكيف إذا كان المحل قابلا ) 0 ( تهذيب مدارج السالكين – باختصار – ص 53 – 55 ) 0

قال أيضاً في حديث الرقية بالفاتحة : ( إذا ثبت أن لبعض الكلام خواص ومنافع فما الظن بكلام رب العالمين ثم بالفاتحة التي لم ينزل في القرآن ولا غيره من الكتب مثلها لتضمنها جميع معاني الكتاب 0 فقد اشتملت على ذكر أصول أسماء الله تعالى ومجامعها وإثبات المعاد 0
وذكر التوحيد والافتقار إلى الرب في طلب الإعانة والهداية إلى الصراط المستقيم المتضمن كمال معرفته وتوحيده وعبادته بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه والاستقامة عليه ، ولتضمنها ذكر أصناف الخلائق وقسمتهم إلى منعم عليه لمعرفته بالحق والعمل به ، ومغضوب عليه لعدوله عن الحق بعد معرفته ، وضال بعدم معرفته له 0 مع ما تضمنته من إثبات القدر والشرع والأسماء والمعاد والتوبة وتزكية النفس وإصلاح القلب والرد على جميع أهل البدع 0 وحقيق لسورة هذا بعض شأنها أن يستشفى بها من كل داء 0 انتهى ) 0 ( زاد المعاد – باختصار – 4 / 177 ) 0

4 - قال الحافظ في الفتح :( قال القرطبي : اختصت الفاتحة بأنها مبدأ القرآن وحاوية لجميع علومه لاحتوائها على الثناء على الله والإقرار بعبادته والإخلاص له وسؤال الهداية منه والإشارة إلى الاعتراف بالعجز عن القيام بنعمه ، وإلى شأن المعاد وبيان عاقبة الجاحدين ، إلى غير ذلك مما يقتضي أنها كلها موضع رقية ) ، ( فتح الباري - 9 / 54 ) 0
0

5 - قال النسفي : ( ويقال لها – يعني الفاتحة-( الوافية ) و ( الكافية ) لاشتمالها على المعاني التي في القرآن ، ولقوله – عليه الصلاة والسلام –
( لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن ) ، ( والحديث رواه عبادة بن الصامت – رضي الله عنه - وأخرجه الأمام مسلم في صحيحه – كتاب الصلاة ( 35 ) – برقم ( 394 ) ، وأبو داوود في سننه أبواب تفريع استفتاح الصلاة
( 137 ) - برقم ( 821 ، 822 ) ، والنسائي في سننه – كتاب الافتتاح ( 24 ) – واللفظ بنحوه ، انظر صحيح الجامع 7512 ، صحيح أبي داوود 734 ، 735 ، صحيح النسائي
873 – الإرواء 302 ) 0
0 وسورة ( المثاني ) لأنها تثنى في كل صلاة ، وسورة ( الحمد والأساس ) فإنها أساس القرآن ، قال ابن عباس : إذا اعتللت أو اشتكيت فعليكم بالأساس ) 0 ( تفسير النسفي- 1 / 3 ) 0

6 - جاء في تفسير ابن كثير لسورة البقرة عند قوله تعالى : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ 000 )، ( سورة البقرة - الآية 102 ) 0
0

قلت : أنفع ما يستعمل لإذهاب السحر ما أنزل الله على رسوله في إذهاب ذلك وهما ( المعوذتان ) وفي الحديث " لم يتعوذ بمثلهما " ( الحديث رواه عقبة بن عامر - رضي الله عنه - وقد أخرجه أبو داوود في سننه - كتاب الوتر ( 19 ) - برقم ( 1463 ) ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع
7949 - صحيح أبي داوود 1299- المشكاة 2162 - واللفظ بنحوه ) 0
وكذلك قراءة آية الكرسي فإنها مطردة للشيطان ) 0( تفسير القرآن العظيم - 1 / 141 ) 0

7- قال أبو الشيخ : ( حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن حبيب قال : سمعت علي بن أحمد بن القاسم ، قال ، سمعت أبي ، عن جدي يقول : قال حمزة الزيات : خرجت ذات ليلة أريد الكوفة فأواني الليل إلى خربة فدخلتها ، فبينما أنا فيها إذا دخل على عفريتان من الجن فقال أحدهما لصاحبه : هذا حمزة بن حبيب الزيات الذي غرَّ الناس بالكوفة قال : نعم والله لأقتلنه ، فلما أزمع على قتلي قلت : بسم الله الرحمن الرحيم : ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ، ( سورة آل عمران - الآية 18 ) 0
وأنا على ذلك من الشاهدين ، فقال له صاحبه : دونك الآن فاحفظه راعياً إلى الصباح ( قلت : لا يجوز أن يفهم من سياق الكلام آنف الذكر تخصيص هذه الآية في الرقية والعلاج ، فكلام الله سبحانه وتعالى كله خير وشفاء ، والآية المذكورة تحتوي على كلمة التوحيد ، ومن كانت فيه هذه الصفة فكان موحداً قائماً لله وحده ، كان حقاً على الله عز وجل أن يحفظه ويحميه من شياطين الإنس والجن ) 0 ( أخرجه أبو الشيخ في " العظمة " – برقم 1112 ) 0

8 - جاء في تفسير ابن كثير لسورة يونس عند قوله تعالى : (  فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ ) ( سورة يونس – الآية 81 ) 0
ما يلي :-

قال ابن أبي حاتم عن ليث وهو ابن أبي سليم قال : بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله تعالى ، تقرأ في إناء فيه ماء ثم يصب على رأس المسحور :

1)- ( فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ )، ( سورة يونس - الآية 81 - 82 ) 0

2)- ( فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ ما كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِىَ السَّحَرَةُ
سَاجِدِينَ * قَالُوا ءامَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ )، ( سورة الأعراف - الآية 118 - 122 ) 0

3)- ( إِنَّمَا صنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) ( سورة طه - الآية 69 ) 0

قالت الباحثة حياة سعيد با أخضر :( وبسؤال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز عن هذه الآيات أجاب – رحمه الله - :( إن هذا خبر عن القدماء ، وما داموا قد ذكروا دواء نافعا فلا شيء في استعماله ) ( موقف الإسلام من السحر - 2 / 621 ) 0

9 - قال القرطبي :( قال ابن عباس : من أخذ مضجعه من الليل ، ثم تلا هذه الآية : ( مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ) ( سورة يونس - الآية 81 ) 0
لم يضره كيد ساحر ، ولا تكتب على مسحور إلا رفع الله عنه السحر ) 0( الجامع لأحكام القرآن - 8 / 368 ) 0

قلت : مسألة الكتابة على المسحور والمصروع والمعيون ونحوه فيها نظر ، وقد تعرضت لهذه المسألة بالتفصيل في هذه السلسلة تحت عنوان ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ) وقد نقل مثل ذلك العلامة ابن القيم – رحمه الله – وأوردت فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التي تبين عدم جواز ذلك ، فالأولى بل الصحيح تركه سدا للذريعة الموقعة في المحظور أو الشرك ونحوه 0

10 - قال ابن القيم :( وكان كثيرا ما يقرأ ] شيخ الإسلام ابن
تيمية [ في أذن المصروع ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ) ( سورة المؤمنون - الآية 115 ) 0
0( الطب النبوي - ص 68 ) 0

1 - قال ابن القيم :( ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين 0 منزلة
" السكينة " 0
هذه المنزلة من منازل المواهب 0 لا من منازل المكاسب 0 وقد ذكر الله سبحانه " السكينة " في كتابه في ستة مواضع :-
الأول : قوله تعالى : ( وَقـال لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ءايَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) ( سورة البقرة - الآية 248 ) 0
0
الثاني : قوله تعالى : ( ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) ( سورة التوبة - الآية 26 ) 0
0
الثالث : قوله تعالى : ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ
وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا ) ( سورة التوبة - الآية 40 ) 0
0
الرابع : قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) ( سورة الفتح - الآية 4 ) 0
الخامس : قوله تعالى : (لَقَدْ رَضِى اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) ( سورة الفتح - الآية 18 ) 0
السادس : قوله تعالى : ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِى قُلُوبِهِمْ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ 000 الآية ) ( سورة الفتح - الآية 26 ) 0

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - إذا اشتدت عليه الأمور : قرأ آيات السكينة 0
وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه ، تعجز العقول عن حملها - من محاربة أرواح شيطانية ، ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة - قال : فلما اشتد الأمر ، قلت لأقاربي ومن حولي : اقرأوا آيات السكينة ، قال : ثم أقلع عني ذلك الحال ، وجلست وما بي قلبه 0
وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب بما يرد عليه 0 فرأيت لها تأثيرا عظيما في سكونه وطمأنينته ) 0( مدارج السالكين - 2 / 523 - 525 ) 0

قال الناشر معلقا على هذا الكلام :( كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم 0 فهل كان ذلك من هديه صلى الله عليه وسلم أو هدي خلفائه الراشدين ؟! وكان شيخ الإسلام – رحمه الله وغفر لنا وله – من المؤمنين الذين تطمئن قلوبهم بذكر الله بأسمائه وصفاته وآثارها في نفسه وفي الآفاق 0 وبتلاوة آياته وتدبرها والتفقه فيها ، والدعوة إلى الله بها عقيدة وعلما وعملا وحالا ) ( مدارج السالكين – 2 / 525 ) 0

قلت : وهذا هو الأصل والصواب ، ولا بأس بقراءة هذه الآيات دون تخصيص أو تحديد ، لكن فتح هذا الباب يجلب مفسدة على الأمة الإسلامية لا يعلم أثرها ولا مساوئها الوخيمة إلا الله تعالى ، فلا بد من الالتزام الصريح بمنهج الكتاب والسنة في الرقية الشرعية ليكون المسلم في منأى عن انحرافات قد تخدش العقيدة بل قد يصل الأمر إلى تدميرها 0

12 - قال ابن القيم -رحمه الله- :( وقد ذكر عن أبي عبد الله الساجي ، أنه كان في بعض أسفاره للحج أو الغزو على ناقة فارهة ، وكان في الرفقة رجل عائن ، قلما نظر إلى شيء إلا أتلفه ، فقيل لأبي عبد الله : احفظ ناقتك من العائن ، فقال : ليس له إلى ناقتي سبيل ، فأخبر العائن بقوله ، فتحين غيبة أبي عبد الله ، فجاء إلى رحله ، فنظر إلى الناقة ، فاضطربت وسقطت ، فجاء أبو عبد الله ، فأخبر أن العائن قد عانها ، وهي كما ترى ، فقال : دلوني عليه ، فدل ، فوقف عليه ، وقال : بسم الله ، حبس حابس ، وحجر يابس ، وشهاب قابس ، رددت عين العائن عليه ، وعلى أحب الناس إليه ، ( فَارْجِعْ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعْ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ) ( سورة الملك – الآية 3 ، 4 ) 0
فخرجت حدقتا العائن ، وقامت الناقة لا بأس بها ) ( الطب النبوي - 174 ، بصيغة التمريض " ذكر " ) 0
0

سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم بعض الأدعية مثل ( حجر يابس ، شهاب قابس ، ردت عين الحاسد عليه وعلى أحب الناس إليه ) ؟

فأجابت – حفظها الله - : ( هذا الدعاء لا أصل له وفيه عدوان على غير المعتدى فلا يجوز استعماله لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده – 6 / 270 ، والإمام مسلم في صحيحه – كتاب الأقضية ( 18 ) – برقم ( 1718 ) ، انظر صحيح الجامع 6398 ، مختصر مسلم 1237 ، غاية المرام – 5 ، الإرواء 276 ) 0
) 0( جزء من فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء – الفقرة العاشرة – برقم ( 20361 ) وتاريخ 17 / 4 / 1419 هـ ) 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن جواز استخدام الأثر المذكور في علاج ورقية العين فأجاب - حفظه الله - :-
( هذا الأثر ذكره ابن القيم في الطب من زاد المعاد وأقره وجعله من أسباب العلاج من العين ، وهو دليل على أنه ثابت عنده ، وحيث أنه موقوف ، وقد يكون ما حصل كرامة لأبي عبدالله الساجي ومع ذلك فإن هذا دعاء فيه الابتداء باسم الله والختم بآية من كتاب الله تعالى ، فلا مانع من الدعاء به وإن لم يظهر أثره كما ظهر لأبي عبدالله فإن السلاح
بضاربه فقد قام بابي عبدالله من التقى والصلاح ما جعل هذا الدعاء مفيدا في الحال مع أن غيره قد لا يرى له أثرا ظاهرا وقد يتأخر أثره أو يضعف لبعض الأسباب والله أعلم ) 0 ( فتوى مكتوبة بتاريخ 24 شعبان سنة 1418 هـ ) 0

قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ : ( ومما يدخل في الرقى الممنوعة الرقى البدعية أو الرقى التي فيها اعتداء مثل الرقية التي ذكرت عن بعض العلماء أنه يقول فيها : رددت عين الحاسد إلى نفسه وإلى أعز الناس لديه ، هذا الحاسد اعتدى لكن أحب الناس إليه كوالدته أو والده أو ولده لم يعتد فكيف يرد العين إلى من لم يعتد ؟ فهذه دعوة فيها إثم واعتداء وهي من الرقى البدعية وإن كان ذكرها ابن القيم – رحمه الله - ) ( مجلة الدعوة – صفحة 22 – العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ) 0

قلت : والأولى بل الصحيح ترك ذلك للاعتبارات التالية :-

أ)- إن في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من آيات وادعية مأثورة ما يغنينا عن ذلك كله ، وقد أشرت إلى بعض تلك الأدعية تحت عنوان ( رقية العين ) فليراجع 0
ب)- إن الأثر جاء بصيغة " ذكر " وهي صيغة التمريض ، وهذا لا يعتد به عند بعض أهل العلم 0
ج)- إن حصول ذلك الأمر قد يكون خاصا بابي عبدالله الساجي وكرامة له 0
د)- وردت صيغة الدعاء على أناس لا يستحقون ذلك ، حيث ورد ما نصه :( ردت عين العائن عليه ، وعلى أحب الناس إليه ) ، والدعاء بهذه الصيغة جاء عاما وشاملا بحيث يشتمل على كل مقرب وحبيب لنفس العائن ، مع عدم اقترافه أي ذنب أو إثم يستحق عليه مثل ذلك الدعاء ، وقد يكون من الصالحين والأخيار ، وهذا بطبيعة الحال يتعارض مع القواعد والأسس والأحكام الشرعية

13 – ( وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ) 0( سورة القلم – الآية 51 ، 52 ) 0

قال ابن كثير :( قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما ( ليزلقونك ) لينفذونك ( بأبصارهم ) أي يعينونك بأبصارهم بمعنى يحسدونك لبغضهم إياك لولا وقاية الله وحمايته إياك منهم - انتهى ) ( تفسير القرآن العظيم - 4 / 409 ) 0

قال البغوي :( قال الحسن البصري : دواء إصابة العين أن يقرأ الإنسان هذه الآية : ( وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ  ) ( سورة القلم - الآية 51 ، 52 ) 0
( معالم التنزيل - ص 203 - نقلا عن صاحب البحر المحيط - 8 / 318 ) 0

14 - قال ابن القيم : ( والمقصود الكلام على هاتين السورتين - يعني المعوذتين - وبيان عظيم منفعتهما وشدة الحاجة بل الضرورة إليهما ، وأنه لا يستغني عنهما أحد قط ، وأن لهما تأثيرا خاصا في دفع السحر والعين وسائر الشرور ، وأن حاجة العبد إلى الاستعاذة بهاتين السورتين أعظم من حاجته إلى النفس والطعام والشراب واللباس 0 فنقول والله المستعان : قد اشتملت السورتان على ثلاثة أصول وهي أصول الاستعاذة نفس الاستعاذة والثانية المستعاذ به والثالثة المستعاذ منه 0 فبمعرفة ذلك تعرف شدة الحاجة والضرورة إلى هاتين السورتين ) ( بدائع الفوائد - 1 / 199 - 200 ) 0

15 - قال الحافظ بن حجر في الفتح :( قال ابن بطال : في المعوذات جوامع من الدعاء ) ( فتح الباري - 10 / 197 ) 0

16 - قال صديق حسن خان : ( وللمعوذتين أثر عظيم في إزالة السحر ، فمن داوم على قراءتهما في الأيام والليالي لا يضره السحر بإذن الله تعالى ، وإذا قرأهما المسحور زال أثره إن شاء الله تعالى ) 0 ( الدين الخالص – 2 / 320 ) 0

17 - قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( قال ابن التين : الرقى بالمعوذات وغيرها من أسماء الله هو الطب الروحاني ) ( فتح الباري - 10 / 196) 0

18 - قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - :-
1)- الآيات في سورة الأعراف وهي قوله تعالى : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ ) ( سورة الأعراف – 117 - 119 ) 0

2)- والآيات في سورة يونس وهي قوله سبحانه ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِى بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ) ( سورة يونس – الآية 79 - 82 ) 0

3)- والآيات في سورة طه ( قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِى وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِى نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِى يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) 0( سورة طه - الآية 65 - 69 ) 0

نافعة بإذن الله تعالى للسحر وخاصة المربوط عن أهله ) ( جزء من فتوى لسماحـة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله - مجموعة الفتاوى - 3 / 279 - 280 ) 0

19 - قال الشيخ عطية محمد سالم – رحمه الله - : ( قال ابن بطال : في المعوذات سر ليس في غيرها من القرآن لما اشتملت عليه من جوامع الدعاء التي تعم أكثر المكروهات من السحر والحسد وشر الشيطان ووسوسته وغير ذلك 0 ولهذا كان يكتفي بها ) 0( العين والرقية والاستشفاء من القرآن والسنة – ص 98 ) 0

وقال ايضا عن الرقية بفاتحة الكتاب : ( وقد أقرها النبي صلى الله عليه وسلم وقال : إنها رقيا حق ، وأقره على اجتهاده فيها ، وشفي اللديغ بها ، فلأن يشفى بها من سم العين ونحوها من باب أولى 000 وهنا يمكن أن يقال في حق الرقية بالقرآن أنه يحق لكل مسلم نفث في روعه واطمأنت نفسه لنص من كتاب الله يرقى به نوعا ما من أنواع المرض أن له ذلك ، فإن شفي المريض فبفضل من الله ، وإلا فإما خطأ منه وإما فقد شرط من شروط الرقية بكتاب الله 000 وتقدم أنها شروط ثلاثة : إيمان ويقين من الطرفين ، وكونها من كتاب الله 00 أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو عن السلف الصالح ، مع اعتقاد أن الشفاء حقيقة من الله 00 ) 0 ( العين والرقية والاستشفاء من القرآن والسنة – ص 101 ) 0

قلت : هذا الاطمئنان لبعض نصوص الكتاب الكريم لا يجوز أن يفضي إلى تخصيص قراءة تلك الآيات واعتبار أنها آيات تخص ذلك المرض بعينه وفتح هذا الباب يؤدي إلى خروج الرقية عن أهدافها الأساسية والنبيلة وتصبح مطية لأصحاب البدع والأهواء 0

20 - قال الدكتور محمد محمود عبدالله مدرس علوم القرآن بالأزهر : ( والإيدز ، لا يرتقي إلا أن يكون داء ضمن عامة الأمراض التي تشفيها ( فاتحة الكتاب ) بإذن الله تعالى كدواء معنوي يقرأ على المريض أو يقرأه المريض على نفسه أو يقرأعلى ماء يشرب منه ويغتسل ) 0 ( بديع القرآن - ص 40 ) 0






تعليقات حول هذه المقاله
العنوانالكاتبوقت الإضافه

تصويت
ما رأيك في هذا لموقع ؟
ممتاز
جيد جدا
جيد
نتائج التصويت



الحقوق محفوظة لكل مسلم راسلنا بشرط عدم الاستخدام التجاري
الصفحة الرئيسة