موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > قسم الترحيب والمناسبات > ساحة الموضوعات المتميزة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

 
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 04-09-2004, 12:42 PM   #1
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

Arrow صعوبة بعض الحالات المرضية وبعض التوصيات للمعالجين بخصوص ذلك !!!

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،

بعض الحالات المستعصية تحتاج لفترة من الزمن للرقية والعلاج ، ولا بد للمعالِج في هذه الحالة من اتباع الأمور التالية :

أ- حث المرضى على الصبر والتحمل ، وإيضاح أن مسألة الشفاء بيد الله سبحانه وتعالى وتحت تقديره ومشيئته ، وكذلك زرع الأمل في نفوس المرضى وإيضاح أن الفرج قريب بإذن الله تعالى ، وتذكيرهم بما أعده الله سبحانه وتعالى للصابرين المحتسبين يوم القيامة ، مستشهدا بالآيات والأحاديث النبوية الشريفة الدالة على ذلك 0

ب- الاستمرار والمتابعة في أسلوب الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى لكلا الطرفين ( الجني الصارع والمريض ) وكذلك استخدام أسلوب الترغيب والترهيب ، وعدم قنوط أو ضجر المعالِج من صعوبة الحالة ، لعلمه اليقين أن الأمر مقدر من الحق تبارك وتعالى ، وأن الشفاء منه وحده 0

ج- إعطاء التوجيهات والنصائح الشرعية للمرضى ، كالمحافظة على الفرائض والنوافل والأذكار والأدعية وقيام الليل قدر المستطاع والصدقة وبر الوالدين وعلى مكارم الأخلاق عموما ، والبعد عن اقتراف المعاصي ، فكل تلك الوسائل كفيلة برفع المعاناة بإذن الله سبحانه وتعالى 0


د- توجيه المريض على استخدام الأمور النافعة التي وردت في الكتاب والسنة ؛ كالعسل والحبة السوداء والزيت وماء زمزم والسنا المكي والكمون ونحوها ، ولا بد للمعالِج من توجيه النصح والإرشاد لمرضى صرع الأرواح الخبيثة من استخدام ( تمر العجوة ) لما ثبت من حديث أبي سعيد وجابر -رضي الله عنهما- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( الكمأة من المن 0 وماؤها شفاء للعين 0 والعجوة من الجنة 0 وهي شفاء من الجِنة ) ( صحيح ابن ماجة 2781 ) 0

قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - : ( " الجنة " الجن ، والجنة أيضا الجنون ) ( صحيح ابن ماجة - 2 / 254 ) 0

وكذلك استخدام الأمور المباحة التي تتلاءم مع طبيعة المرض كاستخدام السدر أو تمر عجوة المدينة لعلاج السحر ونحوه ، مع الاهتمام بترسيخ الأمور التالية في نفسية المرضى :

1)- اليقين التام من المنفعة والفائدة من تلك الاستخدامات لثبوتها في الكتاب والسنة ، وزرع ذلك في نفسية المريض 0

2)- إيضاح أن تلك الاستخدامات إنما هي من قبيل اتخاذ الأسباب الشرعية والمباحة للشفاء ، وأن الشفاء من الله سبحانه وتعالى وحده 0

3)- الاستعانة بخبرة الأطباء المتخصصين في مجال الطب العضوي والنفسي لمعرفة مزيد من المعلومات الهامة والقيمة المتعلقة بطبيعة الجسم البشري والتي تفيد المعالِج في مراحل علاجه المختلفة ، وكذلك الاستعانة بالمتخصصين في الطب العربي ( الشعبي ) والذين يحوزون على إجازات علمية بممارسة المهنة ، للاستفادة منهم بخصوص الكميات المستخدمة وطريقتها وفترة الاستخدام ونحو ذلك من أمور تهم المعالِج وذلك للمحافظة على سلامة المريض الجسمية والنفسية 0

4)- ولا بد للمعالِج من صرف بعض الأمور المستخدمة في العلاج بناء على توفر كافة المعلومات الصحيحة والدقيقة التي قد تعطي مؤشرات عن الأسباب الحقيقية لمعاناة الحالة المرضية 0

يقول الدكتور قيس بن محمد مبارك أستاذ الفقه والعقيدة الإسلامية بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك فيصل بالأحساء :

( ويعتبر حكم الطبيب صحيحا ، حين يقرر نوع العلاج مستندا إليها ، لأن وجود هذه الدلائل والعلامات وثبوتها بمنزلة وجود المدلول وثبوته وهو المرض ، كالنصب التي وضعت على الطريق لتدل على الإذن بالدخول أو على عدمه ، فإنها بمنزلة الإذن أو عدم وجوده 0
وهذا المعنى يتخرج على القاعدة الفقهية التي تقول : " دليل الشيء في الأمور الباطنة يقوم مقامه " ( شرح القواعد الفقهية – ص 281 ) 0
أي إذا دلت العلامات والدلائل التي حصل عليها الطبيب على وجود مرض معين ، فإن دلالة هذه العلامات تقوم مقام وجود المرض ، فيجب الحكم بأن المرض موجود ، بمجرد وجود هذه الدلائل والعلامات 0
ثم إن واجب الطبيب في هذه المرحلة إعمال جميع ما يحصل عليه من معلومات عن حالة المريض ، ودراستها جميعا ، صغيرها وكبيرها سبرا وتقسيما 0
ذلك أن الأصل في كل معلومة ، أنها تفيد فائدة مستأنفة غير ما أفادته المعلومات الأخرى 0
والأصل في هذا القاعدة الفقهية التي تقول : " إعمال الكلام أولى من إهماله" ( انظر الأشباه والنظائر – ص 135، شرح القواعد – ص 253 ) 0
فمعنى هذه القاعدة ، أنه ينبغي حمل الكلام على معنى يفيد فائدة مستأنفة حيث أمكن ذلك 0 وفي حكم الكلام ، الدلائل والعلامات التي يحصل عليها الطبيب ، ينبغي عليه إعمالها كلها حيث أمكن ذلك 0
كذلك فرع الفقهاء على هذه القاعدة قولهم : " التأسيس خير من التأكيد " ( الأشباه والنظائر – ص 149 ) 0 أي إذا دار اللفظ بين التأسيس وبين تعين الحمل على التأسيس 0 وعليه فإذا كانت المعلومات التي حصل عليها الطبيب عن حالة المريض تتردد بين احتمالين ، احتمال وجود مرض معين لم يكن له علم بوجوده ، وبين احتمال تأكيد وجود مرض يعلم الطبيب وجوده بجسم المريض ، فإن الأولى أن يحمل هذه المعلومات والدلائل على الاحتمال الأول وهو وجود مرض حديث حتى يتبين له خلاف ذلك ، درء للمفاسد المترتبة على عدم التفاته إلى هذا الاحتمال وإهماله له ) ( التداوي والمسؤولية الطبية – ص 68 ، 70 ) 0

قلت : إن طرح هذا الموضوع ونقل كلام الدكتور " قيس بن محمد مبارك " ذو أهمية قصوى ، وهذا يؤكد على اهتمام المعالِج غاية الاهتمام بالحالة المرضية ومتابعة كافة التفصيلات المحيطة بها للوقوف على حقيقة المعاناة والألم وبالتالي التوصل لحقيقة المرض الذي تعاني منه ، وهذا الطرح وهذه الدراسة تعطي بعد أفق في حياة المعالِج بحيث يستطيع أن يتابع عمله دون التخبط والتشتت ، ومن ثم وصف العلاج المحدد والنافع بإذن الله سبحانه وتعالى 0

5)- إيضاح الكيفية الصحيحة للاستخدام دون زيادة المقادير عن معدلها الطبيعي ، والتي قد تؤدي في بعض الأحيان لمضاعفات سلبية خطيرة على حياة المرضى ، وأورد أمثلة على ذلك :

أ- استخدام ( السنا المكي ) : معلوم أن السنا ملين ومسهل وله مقدار وكمية محددة للاستخدام ، بحيث يستخدم مرة واحدة على مدار الشهر ، وعدم اتباع الإرشادات الصحية الخاصة بالاستخدام قد يؤدي لمضاعفات خطيرة أقصاها أن يفقد الإنسان حياته 0

قصة واقعية : وأذكر حادثة ذكرها لي أحد الزملاء من الأطباء الثقات ، وهي قصة رجل كان يعاني من آلام وأوجاع متنوعة ، فوصف له استخدام ( السنا المكي ) ، ومعلوم أن الأحاديث الثابتة قد دلت على نفعه وفائدته بإذن الله تعالى ، كما ثبت من حديث عبدالله بن أم حرام - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بالسنا والسنوت ، فإن فيهما شفاء من كل داء ، إلا السأم ، وهو الموت ) ( السلسلة الصحيحة 1798 ) ، وقام الرجل باستخدام السنا بطريقة خاطئة ، تعرض بعدها لإسهال شديد ، ومن ثم لنزيف دموي من جميع أنحاء الجسم ، حتى اعتقد الأطباء أن الأمر يتعلق بإصابة الرجل بوباء فيروسي ، وقد تم تحويله للعناية المركزة ، ولبث أربعة أيام ثم فارق الحياة على أثرها ، والله تعالى أعلم 0

ب- استخدام ( الحبة السوداء ) : لا بد من حرص المعالِج في إعطاء الإرشادات والتوجيهات الصحيحة الخاصة بطريقة وكيفية استخدام الحبة السوداء ، بحيث يتم استخدامها بمعدلها الطبيعي وذلك من خلال استشارة الطبيب المسلم الناصح ، بسبب ما تحتويه الحبة السوداء على مواد فسفورية قد يؤدي استخدامها عشوائيا ودون الاستشارة الطبية لمضاعفات على صحة وسلامة المريض 0

يقول الأستاذ مختار محمد كامل : ( تستخدم مع زيت الزيتون في علاج حالات المس والسحر بعد قراءة آيات الرقية والسحر ، فتصلح ما يفسده السحر بالمعدة عن طريق الأكل والشرب ، وتعطي الجسم مناعة وقوة ضد الجن المعتدي على الإنسان ، ويدهن الجسم بزيت حبة البركة مع زيت الزيتون المقروء عليها آيات الرقية لعلاج حالات المس والسحر وللتحصن بإذن الله تعالى بعد العلاج 000 ) ( طرد وعلاج الجان بالقرآن والأعشاب – ص 51 ) 0

( قلت : ثبت بما لا يدع مجالاً للشك التأثير العظيم الذي يحدثه استخدام الحبة السوداء على الجن والشياطين من إيذاء وتأثير بدني ، وتواجد الجن والشياطين في الجسد عبارة عن داء ومرض ، وقد ثبت في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الحبة السوداء فيها شفاء من كل داء إلا السأم " ومن هنا فإن العقل والنقل قد أيد استخدام هذه المادة ، ويبقى اتباع الكيفية الصحيحة من قبل المعالج والتي من خلالها يستطيع التوصل إلى النتائج الأكيدة والمضمونة بإذن الله تعالى في العلاج والاستشفاء ، والله تعالى أعلم ) 0

ج- استخدام ( السدر وماء الزعفران ) : لا بد للمعالِج من الحرص في إعطاء التعليمات والإرشادات الصحيحة الخاصة بطريقة حفظ ماء السدر أو ماء الزعفران في أماكن باردة ، وذلك لعدم تعرضها للتلف ، وقد يؤدي الإهمال في طريقة الحفظ لمضاعفات جانبية تؤثر على صحة وسلامة المرضى 0

د- استخدام الطيب بشكل عام وبخاصة العود والمسك بشقيه الأبيض والأسود وكذلك الورد الطائفي : إن الشياطين تنفر من كل ما هو محبب للنفس من روائح عطرية طيبة ، ولا تطيق بأي شكل من الأشكال تلك الرائحة ولا تداني الأماكن التي تنبعث منها ، وتلك جبلة هذه الأرواح ولذلك تراها تألف وتحب الأماكن القذرة كالحمامات والحشوش والمزابل ونحوها 0

قال ابن القيم - رحمه الله - تحت عنوان هديه صلى الله عليه وسلم في حفظ الصحة بالطيب : ( لما كانت الرائحة الطيبة غذاء الروح ، والروح مطية القوى ، والقوى تزداد بالطيب وهو ينفع الدماغ والقلب وسائر الأعضاء الباطنة ويفرح القلب ويسر النفس ويبسط الروح وهو أصدق شيء للروح وأشده ملاءمة لها ، وبينه وبين الروح الطيبة نسبة قريبة ، كان أحد المحبوبين من الدنيا إلى أطيب الطيبين صلوات الله عليه وسلامه 0

ويقول - رحمه الله - : ( وفي الطيب من الخاصية أن الملائكة تحبه والشياطين تنفر عنه 0 وأحب شيء إلى الشياطين الرائحة المنتنة الكريهة ، فالأرواح الطيبة تحب الرائحة الطيبة ، والأرواح الخبيثة تحب الرائحة الخبيثة ، وكل روح تميل إلى ما يناسبها فالخبيثات للخبيثين ، والخبيثون للخبيثات ، والطيبات للطيبين ، والطيبون للطيبات ، وهذا وإن كان في النساء والرجال فإنه يتناول الأعمال والأقوال والمطاعم والمشارب والملابس والروائح إما بعموم لفظه أو بخصوص معناه ) ( الطب النبوي – ص 437 ، 438 ) 0

وقال أيضا : ( والطيب غذاء الروح التي هي مطية القوى ، والقوى تتضاعف وتزيد بالطيب كما تزيد بالغذاء والشراب والدعة والسرور ومعاشرة الأحبة وحدوث الأمور المحبوبة ) ( الطب النبوي – ص 509 ) 0

وقال - رحمه الله - : ( وله تأثير في حفظ الصحة ودفع كثير من الآلام وأسبابها بسبب قوة الطبيعة به ) ( الطب النبوي – ص 517 ) 0

يقول الأستاذ وحيد عبدالسلام بالي : ( 000 فقد لاحظت أن كفار الجن يتضايقون من الروائح الطيبة خاصة رائحة المسك 00 بينما الجن المسلمون يحبونها كمسلمي الإنس تماما ) ( وقاية الإنسان من الجن والشيطان - ص 21 ) 0

يقول الأستاذ مختار محمد كامل : ( المسك يؤذي الجن الكافر إيذاءً شديداً ويخنقه ، وقد يهلكه أحياناً ، ويستخدم في دهان المصاب بالسحر والمس بمفرده أو مع زيت حبة البركة وزيت الزيتون بعد قراءة آيات الرقية ) ( طرد وعلاج الجان بالقرآن والأعشاب – ص 51 ) 0

ومن الفوائد التي ثبت نفعها عند أهل الاختصاص أن استخدام المسك الأبيض أو الورد الطائفي قبل النوم ودهنه على المنطقة الواقعة ما بين السرة والركبة ينفع بإذن الله تعالى من الاعتداءات والتحرشات الجنسية ، وأما بالنسبة لاستخدام المسك الأسود فقد ثبت نفعه بإذن الله تعالى للاعتداءات المتنوعة التي قد يتعرض لها المصاب من ضرب ورفس ونحو ذلك 0

هـ-استخدام بعض الأعشاب غير المركبة وبعض الاستخدامات الأخرى ، لما لها من تأثير فعال على الأرواح الخبيثة ومنها :

1)- السذاب 0

يقول الأستاذ مختار محمد كامل : ( السذاب : وهو من الأعشاب التي لها تأثير خطير على الجن داخل جسم الإنسان فتقضي عليه بإذن الله شرباً واغتسالاً بعد طحنه وإضافته إلى الماء المقروء عليه آيات الرقية ) ( طرد وعلاج الجان بالقرآن والأعشاب – ص 51 ) 0

يقول الأستاذ ماهر كوسا في وصف طريقة نافعة لاستخدام السذاب : ( إذا وضع في زيت ووضع في شمس حارة مدة أربعين يوماً ، ثم تقطر في أنف المريض ثلاث أو أربع نقط كان نافعاً ) ( فيض القرآن في علاج المسحور – ص 49 ) 0

قلت : معلوم بأن استخدام زيت الزيتون نافع بإذن الله عز وجل بشكل عام كما بينت ذلك النصوص النقلية الصريحة ، وكذلك فإن استخدام السذاب نافع بإذن الله تعالى في معالجة مرضى صرع الأرواح الخبيثة بناء على تجربة المتخصصين ، وهذا لا يعني الاعتقاد بهذه الكيفية ، إنما يجب أن يُعلم أن استخدام هذه الطريقة وبهذه الكيفية يعتبر سبباً حسياً مباحاً للاستشفاء ، وقد يكون لاستخدام الزيت والسذاب بعد تعريضه لأشعة الشمس أثر نافع وفعال في علاج صرع الأرواح كما أشار لذلك الأستاذ ماهر ، شريطة أن نتأكد من سلامة الناحية الطبية ، وعدم تعريض المريض لأية مضاعفات تذكر ، والله تعالى أعلم 0

2)- الحلتيت :

يقول الأستاذ مختار محمد كامل : ( حيث أن رائحة الحلتيت تؤثر على الجن داخل الجسم وخارجه ويصيبه بالاختناق سواء بالشم أو بالابتلاع ويتبخر بها يوميا ) ( طرد وعلاج الجان بالقرآن والأعشاب – ص 51 ) 0

قلت : الأولى عدم استخدام أسلوب التبخر بالحلتيت بسبب ما يقوم به السحرة والمشعوذون من استخدام هذا الأسلوب بشكل عام ، وينصح المرضى باتباع الوسائل الشرعية للعلاج أو الوسائل الحسية المباحة البعيدة عن الشبهة ومظنة السوء والله تعالى أعلم 0

3)- الزعفران :

يقول الأستاذ مختار محمد كامل : ( يستخدم الزعفران كمداد لكتابة آيات القرآن مع إضافة نسبة من عشبة دم الغزال وهو يؤذي الجن المعتدي على الإنسان والمتلبس به ) ( طرد وعلاج الجان بالقرآن والأعشاب – ص 51 ) 0

قلت : وقد أفردت كلاماً مطولاً حول استخدام الزعفران في العلاج ، وكانت نتيجة البحث أن استخدامه خلاف الأولى ، وخلاف الأولى من أقسام الجواز – أنظر ( أسئلة طرق العلاج ) ، تحت عنوان " طريقة استخدام المداد المباح / الزعفران " ، كما أنوه إلى مسألة مهمة للغاية وهي أهمية لجوء المعالج إلى الاستخدامات غير المركبة خوفاً وحرصاً على سلامة المرضى ، إلا في حالة حصوله على إجازة رسمية معتمدة في طب الأعشاب ، والله تعالى أعلم 0

4)- اليانسون :

يقول الأستاذ مختار محمد كامل : ( يقال أن اليانسون يساعد في خروج الجن من الأجسام التي لبسها ، ويشرب معه الماء المقروء عليه آيات الرقية لعلاج المس والسحر فيتأذى الجن من ذلك كثيراً ) ( طرد وعلاج الجان بالقرآن والأعشاب – ص 15 ) 0

5)- الحرمل 0
6)- دم الأخوين 0

يقول الأستاذ مختار محمد كامل بخصوص استخدام بعض الأعشاب كوسائل حسية في العلاج : ( وقد ثبت بالتجربة أن هناك العديد من الأعشاب والنباتات التي تؤثر على الجن فتؤذيه إذ بالغ ، وفي معظم الأحوال تؤدي إلى هلاكه ومن هذه الأعشاب الهامة " الحلتيت ، والزعفران ، والزيتون ، والحبة السوداء – حبة البركة ، والسذاب ، والمسك ، والسدر ، ودم الأخوين ، والبابونج ، والأنيسون ، والبروتوش ، الميعة السائلة ) ( طرد وعلاج الجان بالقرآن والأعشاب – ص 7 ) 0

7)- زيت الزيتون :

يقول الأستاذ مختار محمد كامل : ( يفيد زيت الزيتون في علاج المس والسحر بالدهن منه مباشرة أو القراءة عليه من آيات الرقية ، والشرب منه 2 – 3 مرات بمقدار ملعقة كبيرة في كل مرة ، ويمكن إضافة عصير الليمون إليه لتحسين طعمه ) ( طرد وعلاج الجان بالقرآن والأعشاب – ص 51 ) 0

8)- الملح الصخري ، خاصة رشه في زوايا البيوت المسكونة 0
9)- استخدام ماء البحر لملوحته والتي تؤثر بإذن الله تعالى على الجن والشياطين ، وله أثر بين في علاج بعض حالات السحر 0

قال الأستاذ إبراهيم عبدالبر : ( ونشر في كتاب " أفعال شيطانية في أول ليالي الزوجية " ص 51 ذكر مؤلف هذا الكتاب أن لحل السحر عن المكان يؤتى بكوب من الماء ويوضع فيه الملح حتى يشبع ، ويرش في جميع أنحاء الشقة ، وهذه الطريقة باطلة ؛ لأنه لا يوجد أي دليل من الشرع يثبت أن الملح يفسد السحر ، بل هذا ورب الكعبة ما يفعله الدجالون ) ( الرد المبين على بدع المعالجين وأسئلة الحائرين – ص 167 – 168 ) 0

وكذلك قال الأستاذ عبدالعزيز القحطاني : ( وإن ما أراه أن بعض الرقاة عفا الله عنهم أسرف في طريق اتخاذها لهدي النبي متجاوزاً تحذير العلماء ، وقد أخذوها على الإطلاق ، فمن أين جواز الرقية في الملح وذره في البيوت أو خارجها أو رش الماء حول الجدران 0 – واستشهد بحديث علي – رضي الله عنه – لعن الله العقرب 000 – ثم قال : ولم يأت ذر الملح حول الجدران وغيره ، وإقناع الناس برش ماء في حوش المنزل وغيرها استهانة بكلام الله 0 كما أنه لو لم يفعل النبي بأن نفث في كفيه ومسح بعد قراءة المعوذتين والإخلاص 0 وكذلك بالدعاء لما فعلنا ذلك بالمسح على أجسادنا ولكن المشروع فاتبعناه ) ( طريق الهداية في درء مخاطر الجن والشياطين – ص 97 ) 0

قلت : لا بد أن نفرق في كافة الموضوعات المتعلقة بالرقية الشرعية وعالم الجن والشياطين بين أمرين هامين وهما : الأمور التأصيلية المتعلقة بهذا العلم والتي لا بد من الالتزام بها غاية الالتزام خوفا من الوقوع في المعصية أو البدعة أو الشرك أو الكفر ، والجانب الآخر الذي يتبع الخبرة والتجربة وله علاقة مطردة مع استخدامه بحيث يؤدي فعله لنتائج طيبة للمريض شريطة عرضه على علماء الأمة وأخذ موافقتهم على ذلك ، وقد ثبت لي بالفعل في هذا المجال الأثر النافع لاستخدام الملح بشكل عام في علاج بعض حالات الصرع وكذلك رشه في الزوايا والأركان لطرد الجن والشياطين بسبب كرهها له دون الاعتقاد فيه ، أما وسم هذه الطريقة بأنها باطلة وأن هذا العمل من فعل الدجالين أو أنه استهانة بكلام الله فيحتاج لإعادة نظر ، ولو أن الكاتبين – حفظهما الله – قالا " الأولى تركها " واللجوء إلى الأمور الثابتة نصاً في الكتاب والسنة ، أو أنهما قالا " تحتاج لمزيد نظر " لكان في ذلك خير ، وقد فعل ذلك فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن محمد البريكان في تعليقه على ذلك حيث قال : " يحتاج لمزيد نظر " ، علماً أن بعض أهل العلم تكلموا في هذه المسألة ، فقد سئل الشيخ محمد بن إبراهيم عن الرقية في الملح فأجاب - رحمه الله - : ( هذا ليس فيه بأس 0 والناس توسعوا فيها - أي في جنس الرقية - من جهات الأولى البطيء فإنها كلما كانت أجد كانت أنفع ، وما دام لها أثر فإنها تصلح 0 وأيضا الاستعمال وإلا فليس من شرطها أن تكون على معين فإنها قراءة ) ( فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم - باختصار - 1 / 94 – " 28 " ) 0

وقد سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حكم استخدام رش الماء والملح في زوايا المنازل المسكونة بالجن والشياطين واعتبار ذلك من الأسباب الحسية للاحتراز من أذاهم بإذن الله تعالى ، حيث أنه يكثر تواجدهم في الزوايا وهم يكرهون الملح ولا يستسيغونه ؟

فأجاب – حفظه الله - : ( لا بأس بطرح الملح في الماء حتى يذوب ثم يرش به زوايا المنزل من الداخل والخارج فقد جرب ذلك فوجد مفيدا في حراسة المنازل وطرد المتمردين من الجن والسلامة من أذاهم ، فإنهـم قد يتسلطون على بعض القراء والمعالِجين فيجوز استعمال ما ينفع في التحرز من شرهم وأذاهم ، وكذا يشرع قراءة بعض الأذكار والأوراد والتعوذات في ماء ثم يرش به المنزل الذي يتواجد فيه الجن والشياطين فإنه يبعدهم بإذن الله تعالى والله الشافي ) ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) 0

10)- استخدام أغصان شجر الزيتون لضرب الجن والشياطين ، وقد ثبت نفع ذلك الأسلوب ، كأسباب حسية في العلاج والاستشفاء ، وقد يعزى ذلك النفع بسب أن هذه الشجرة شجرة مباركة والله تعالى أعلم 0

11)- استخدام بعض أنواع السعوط التي تؤثر بطريقة أو بأخرى على الجن والشياطين شريطة أن لا يكون لها تأثيرات جانبية على سلامة وصحة المريض 0

يقول الأستاذ ماهر كوسا عن استخدام السعوط : ( إذا اشتمه المريض بقوة فإنه يجبر الجني إما على الكلام والنطق وإما على الهروب من الجسد ) ( فيض القرآن في علاج المسحور – ص 49 ) 0

12)- استخدام الجلوكوز المقروء عليه ، كمغذي للمريض ، شريطة أن يتم إعادة تعقيم له قبل إعطائه للمريض وذلك حرصا على سلامة المريض الطبية 0

يقول الدكتور الشيخ ابراهيم البريكان – حفظه الله – فيما يتعلق بالبنود 4 ، 5 ، 6 ، 7 : " هذا يحتاج الى مزيد نظر " ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) 0

قلت : تلك بعض الاستخدامات التي يلجأ اليها بعض المعالِجين في طرق علاجهم ، وهذا مما أراه يتبع الأسباب الحسية النافعة المستخدمة في العلاج والاستشفاء ، ولكن الأولى تركها خشية الاعتقاد بها من قبل العوام وغيرهم ، وتلك نظرة الشيخ الدكتور ابراهيم البريكان – حفظه الله – حيث قال " وهذا يحتاج الى مزيد نظر " خاصة أن استخدام الأمور الثابتة في الكتاب والسنة لها تأثير طيب ومحمود في رد أذى الجن والشياطين وهي متوفرة ولله الحمد والمنة ، وهذا التأثير لا يكون إلا بإذن الله سبحانه وتعالى ومن أمثلة ذلك : العسل والحبة السوداء والزيت وماء زمزم ونجوه ، وفي هذه الاستخدامات كفاية عما سواها والله تعالى أعلم 0

وأستأنس في ذلك بكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – حيث يقول : ( وقد ثبت عن النبي أنه قال : " إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " ( متفق عليه ) 0 ولا ريب أن الدم يتولد من الطعام والشراب وإذا أكل أو شرب اتسعت مجاري الشياطين ، فإن مجاري الشياطين – الذي هو الدم – ضاقت ) ( مجموع الفتاوى – باختصار – 25 / 246 ) 0

قلت : وكما أن هناك علاقة مطردة ما بين الدم والطعام والشراب ، فكذلك هناك علاقة قوية ما بين استخدام الجلكوز الذي يعطى للمرضى عن طريق الأوردة لتغذية الجسم والذي بدوره يصل إلى الدم فيؤثر بإذن الله عز وجل تأثيراً فعالاً وأكيداً لمباشرته كلام الله عز وجل فتتأذى منه المردة والشياطين وقد جربت ذلك فانتفع به بعض المرضى انتفاعاً عظيماً والله تعالى أعلم 0

13)- استخدام الأترج ( الترنج ) ، وقد وقفت على كلام أورده الذهبي في كتابه " سير اعلام النبلاء " في شرحه لسيرة أبي الحسن علي بن الحسن بن الحسين بن محمد الخلعي حيث قال : ( كان القاضي الخلعي يحكم بين الجن ، وأنهم أبطؤوا عليه قدر جمعة ، ثم أتوه ، وقالوا : كان في بيتك أترج ، ونحن لا ندخل مكانا يكون فيه ) ( سير أعلام النبلاء - 19 / 76 – نقلا عن السبكي في طبقاته – 5 / 254 ) 0

الأترج : شجر يعلو ، ناعم الأغصان والورق والثمر ، وثمره كالليمون الكبار ، وهو ذهبي اللون ، ذكي الرائحة ، حافظ الماء 0

قال المناوي : ( جرمها كبير ومنظرها حسن إذ هي صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ملمسها لين تشرف إليها النفس قبل أكلها ويفيد أكلها بعد الالتذاذ بمذاقها طيب نكهة ودباغ معدة وقوة هضم فاشتركت فيها الحواس الأربعة البصر والذوق والشم واللمس في الاحتظاء بها ، ثم هي في أجزائها تنقسم إلى طبائع فقشرها حار يابس يمنع السوس من الثياب ولحمها رطب وحماضها بارد يابس يسكن غلمة النساء ويجلو اللون والكلف وبزرها حار مجفف فهي أفضل ما وجد من الثمار في سائر البلدان ) ( فيض القدير - 5 / 513 ) 0

قال شمس الحق العظيم أبادي : ( الأترجة ثمر معروف يقال له ترنج جامع لطيب الطعم والرائحة وحسن اللون ومنافع كثيرة ) ( عون المعبود – 13 / 122 ) 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن الخبر الذي أورده الذهبي في سيرة القاضي الخلعي ، وهل يجوز استخدام الأترج مع المرضى على أي صفة كانت كزراعته في المنزل أو استخدامه كعصير ونحو ذلك ، باعتبار كونه سببا حسيا نافعا للعلاج والاستشفاء بإذن الله تعالى ؟

فأجاب – حفظه الله - : ( يمكن أن يكون الأترج نافعا في حراسة المنزل من أذى الجن بإذن الله تعالى وإن كان هذا الخبر غريبا ، حيث أن الكثير من البساتين لا تخلو من شجر الأترج ومع ذلك قد يصيب بعضهم الصرع ويلابسه الجن ويحتاجون إلى العلاج بالرقية ونحوها ، لكن لا مانع من تجربة غرس الأترج في المنازل والحدائق ، فإنه شجر طيب الرائحة وثمره مفيد ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب 000 ) ( متفق عليه ) ، وفي الأترج منافع كثيرة ذكر بعضها ابن القيم في زاد المعاد ولم يذكر طرده للجن والله أعلم ) ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) 0

قلت : واستخدام الأترج على أي صفة كانت سواء زراعته في المنازل أو استخدامه كعصير محلى بالعسل لمرضى صرع الأرواح الخبيثة ، يعتبر من الاستخدامات الحسية المباحة ، فلا يعتقد به بأي حال من الأحوال إنما يعتبر سببا حسيا تكرهه الجن والشياطين ككرهها لأية أمور أخرى ، خاصة إذا ثبت ذلك لدى الحاذقين المتمرسين في الرقية الشرعية والعلاج ، بناء على ما ذكره القاضي الخلعي ، وقد أشرت سابقا بأن الأولى تركه خشية الاعتقاد به ، وفي الأمور الثابتة في الكتاب والسنة كفاية عما سواها والله تعالى أعلم ) 0

يقول الدكتور الشيخ ابراهيم البريكان – حفظه الله – عن استخدام الأترج بالكيفية السابقة : " وعندي أن ذلك من جنس التمائم فلا أرى فعله " 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    مشاركة محذوفة
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 10:21 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com