فَضَالة بن عبيد (3) (53 هـ)
فَضَالة بن عُبَيْد بن نَافِذ أبو محمد الأنصاري الأوسي. القاضي الفقيه، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، من أهل بيعة الرضوان قال تعالى: * لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ (4) شهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان أصغر من شهد بيعة الرضوان. قال الذهبي: إن ثبت شهوده أحدا، فما كان يوم الشجرة صغيرا. وعن ابن محيريز قال: سمعت فضالة بن عبيد، فقلت له: أوصني قال: خصال ينفعك الله بهن، إن استطعت أن تعرف ولا تعرف فافعل، وإن استطعت أن تسمع ولا تكلم، فافعل، وإن استطعت أن تجلس ولا يجلس إليك، فافعل. وعنه قال: ثلاث من الفواقر: إمام إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يغفر، وجار إن رأى حسنة دفنها، وإن رأى سيئة أفشاها، وزوجة إن حضرت آذتك، وإن غبت خانتك في
__________
(1) الشمس الآيتان (7و8).
(2) أحمد (4/438) ومسلم (4/2041-2042/2650).
(3) البداية والنهاية (8/78) والإصابة (2/62-64) والاستيعاب (3/1262-1263) وتهذيب التهذيب (8/267-268) والسير (3/113-117) والمستدرك (3/473) والحلية (2/17).
(4) الفتح الآية (18).
نفسها وفي مالك. مات رضي الله عنه عام ثلاث وخمسين للهجرة.
موقفه من المشركين:
عن ثمامة بن شفي قال: كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم برودس فتوفي صاحب لنا فأمر فضالة بن عبيد بقبره فسوي، ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر بتسويتها. (1)
موقفه من المرجئة:
وجاء في السير: عن فضالة، قال: لأن أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة، أحب إلي من الدنيا وما فيها، لأنه تعالى يقول: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) (2) . (3