الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه
لأولى عدم زيادة لفظ "سيدنا" في الأذان وغيره من الأذكار والأدعية المأثورة كالتشهد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم علمها الصحابة بصيغ معينة واقتصر عليها الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان ولو كان خيراً لسبقونا إليه.
وقد ذهب إلى هذا جمع من أهل العلم منهم الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى حيث قال: اتباع الألفاظ المأثورة أرجح، ولا يقال لعله ترك ذلك تواضعاً منه صلى الله عليه وسلم، كما لم يكن يقول عند ذكره صلى الله عليه وسلم: "صلى الله عليه وسلم" وأمته مندوبة إلى أن تقول ذلك كلما ذكر، لأنا نقول: لو كان ذلك راجحاً لجاء عن الصحابة ثم عن التابعين، ولم نقف في شيء من الآثار عن أحد من الصحابة ولا التابعين لهم قال ذلك مع كثرة ما ورد عنهم من ذلك، وقد عقد القاضي عياض باباً في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، في كتاب الشفا ونقل آثاراً مرفوعة عن جماعة من الصحابة والتابعين ليس في شيء منها عن أحد من الصحابة وغيرهم لفظ "سيدنا" .... نعم ورد في حديث ابن مسعود أنه كان يقول في صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اجعل فضائل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين.... الحديث. أخرجه ابن ماجه ولكن إسناده ضعيف. انتهى مختصراً، وقد نقله الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
فصيغة الصلاة الإبراهيمية الثابتة في الصحيحين وغيرهما لم تذكر فيها عبارة (سيدنا) لا قبل ذكر محمد صلى الله عيه وسلم ولا قبل ذكر إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ففي الصحيحين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية! إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا: يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وللحديث بعض الصيغ الأخرى، وقد نقل الحافظ ابن حجر عدم ثبوت لفظ السيادة في أي صيغة من صيغ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
فالأولى في ذلك اتباع الألفاظ المأثورة، ولم يرد في شيء منها لفظ (السيادة) كما نقل ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله، قال: وقد عقد القاضي عياض بابا في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب الشفاء ونقل فيه آثارا مرفوعة عن جماعة من الصحابة والتابعين، ليس في شيء منها عن أحد منهم لفظ: (سيدنا). والله أعلم
وبناء على هذا، فينبغي الاقتصار على اتباع الألفاظ المأثورة في السنة الصحيحة وعدم الزيادة عليها.
والله أعلم.
منقول من فتاوى متفرقة من الشبكة الاسلامة
قلت ولكن يجوز قول سيدنا محمد خارج الصلاة في جميع المواطن بل سيدنا محمد رسول الله وهو سيد ولد آدم وسيد الخلق بلا خلاف بين المسلمين لا شك في ذلك ولكن في الصلاة الأفضل أن نتقيد بالسنة الواردة لا نزيد عليها كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله وأقره على ذلك العلامة المحدث الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أكثروا الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله برحمكم الله