باب ما جاء في الرياء
وقول الله تعالى ** فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً **.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك, من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته و شركه ).
أخرجه مسلم برقم 2985.
عن محمود بن لبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر.
قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟
قال: الرياء. يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً).
رواه أحمد وابن أبي الدنيا والبيهقي وغيرهم وصححه
العلامة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1/120).
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: كنا نعد الرياء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم : الشرك الأصغر.
أخرجه الحاكم (4/329) وصححه العلامة الألباني رحمه
الله في صحيح الترغيب والترهيب (1/121).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (23/174):
قال الفضيل بن عياض: ترك العمل لأجل الناس رياء, والعمل لأجل الناس شرك.اهـ