87س : مــــا هي سنن الأذان ؟
1- الأذان على طهارة: لعموم الأدلة على استحباب ذكر الله على طهارة وقد تقدمت في الوضوء وقد رُوي حديث: (لا يؤذن إلا متوضئ) ولا يصح.
فإذا أذَّن وهو محدث الحدث الأصغر أجزأ عند جميع الفقهاء، وكذلك إن كان جنبًا على الصحيح لعدم الدليل على المنع ولأن الجنب ليس بنجس، وقد منعه أحمد وإسحاق.
لم يختلف أهل العلم في أن من السنة أن يؤذن وهو قائم إلا من علة، فإن كانت به علة فله أن يؤذن جالسًا، وكره مالك والأوزاعي وأصحاب الرأي الأذان قاعدًا مطلقًا:
وقد تقدم في حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال..(قُم يا بلا فنادِ بالصلاة).
وفي حديث عبد الله بن زيد: (رأيت في المنام كأن رجلاً قائمًا ... فأذن مثنى وأقام مثنى).
أجمع أهل العلم على أن من السنة أن تُستقبل القبلة بالأذان، وقد رُوي فيه أحاديث فيها مقال منها ما في بعض روايات حديث ابن زيد أن الملك الذي رآه يؤذن استقبل القبلة.
4- إدخال إصبعيه في أذنيه: لحديث أبي جحيفة قال: (رأيت بلالاً يؤذن ويدور، ويتبع فاه هاهنا وهاهنا، وإصبعاه في أذنيه).
5- جمع المؤذن بين كل تكبيرتين:
لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله ... الحديث) وسيأتي بتمامه، ففيه إشارة ظاهرة إلى أن المؤذن يجمع بين كل تكبيرتين، وأن السامع يجيبه كذلك، لا كما يفعله بعض المؤذنين من إفراد كل تكبيرة من الأربع بِنَفَس!!
6- الالتفات بالرأس يمينًا عند قوله: حي على الصلاة، ويسارًا عند قوله: حي على الفلاح.
لحديث أبي جحيفة (أنه رأى بلالاً يؤذن، قال: (فجعلت أتتبع فاه ههنا وههنا بالأذان). فيسنُّ أن يلتفت برأسه، وبدنُه مستقبل القبلة، وبه قال الجمهور.
7- التثويب في الأذان الأول للفجر: وقد تقدم الكلام عليه.