النفي والإثبات
س75- ما هي طريقة أهل السنة والجماعة في النفي والإثبات الواردين في نصوص الصفات؟
ج- طريقتهم في ذلك أنهم ينفون نفيًا إجماليًا غالبًا على حد قوله تعالى ]لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ[ ويثبتون إثباتًا مفصلاً على حد قوله تعالى ]وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[ فكل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله ﷺ من جميع الأسماء والصفات فيثبتونه لله على الوجه اللائق بجلاله وعظمته.
س76- ما الذي يقصد بالنفي وهل فيه كمال أو مدح واذكر مثالاً يوضح ذلك؟
ج- النفي مقصود لغيره وهو إثبات ما يضاده من الكمال فنفي الشريك والند والنظير لإثبات كمال عظمته وتفرده بصفات الكمال ونفي العجز لكمال قدرته ونفي الجهل وعزوب شيء عن علمه لإثبات سعة علمه ونفي الظلم لإثبات عدله ونفي السنة والنوم لإثبات كمال حياته وقيوميته ونفي العبث وترك الخلق سدى لكمال حكمته التامة والنفي المحض ليس فيه مدح ولا كمال إلا إذا تضمن إثباتًا فكل ما نفى الله عن نفسه من النقائص ومشاركة أحد من خلقه في شيء من خصائص فإنها تدل على ضدها من أنواع الكمال.