ومن صور الإضاعة السماح للبنات بالخروج متبرجات يختلطن بالشباب في المدارس والجامعات وأماكن العمل وقد تستحث الأم ابنتها على إقامة علاقات مع الرجال طلبًا للزواج!! وقد تصل العلاقات المحرمة - والتي يسميها البعض صداقة وزمالة - إلى حد المعاشرة الزوجية أثناء الخطوبة وقبلها ويتم ذلك بمباركة أهل المرأة أحيانًا بزعم جريان العُرف بذلك!! أو حتَّى تنشأ المعرفة والحب قبل الزواج .. لقد أمر الشرع بالمباعدة بين الرجال والنساء حتَّى في أماكن العبادة فالمرأة تطوف بالكعبة من خلف صفوف الرجال وخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها وما ترك النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فتنة أضر على الرجال من النساء والمرأة مأمورة بالصيانة والتحفظ والتحجب والتستر والتباعد عن مواطن التهم والريب والشكوك. قال تعالى: (وقّرًنّ فٌي بيوتٌكٍنَّ ولا تّبّرَّجًنّ تّبّرٍَجّ الجّاهٌلٌيَّةٌ الأٍولّى) [الأحزاب: 33]
قيل: كانت المرأة تسير مسفحة بصدرها وسط الرجال أو أنها كانت تظهر خصلة من خصلات شعرها. وقال تعالى: (وقٍل لٌَلًمٍؤًمٌنّاتٌ يّغًضٍضًنّ مٌنً أّبًصّارٌهٌنَّ ويّحًفّظًنّ فّرٍوجّهٍنَّ ولا يبًدٌينّ زٌينّتّهٍنَّ إلاَّ مّا ظّهّرّ مٌنًهّا)
[النور: 31].
وقال جلَّ وعلا: (وإذّا سّأّلًتٍمٍوهٍنَّ مّتّاعْا فّاسًأّلٍوهٍنَّ مٌن ورّاءٌ حٌجّابُ ذّلٌكٍمً أّطًهّرٍ لٌقٍلٍوبٌكٍمً وقٍلٍوبٌهٌنَّ) [الأحزاب: 53].