اليأس والأمل سطران متجاوران في كتاب حياتنا
تصوغان ملاحننا بين تقاسيم فارهات الشعور ..
وأخرى كأنين الناي في ليلة غاب فيها القمر..
................
حين تختلج أيامك بالحزن
وتتنازعها الهموم ...
ويفاجئك الليل بوحشة اليأس تقرع باب قلبك
وانت في ضحى النهار.
حين تصفرّ وتذبل شجرة آمالك وتتناثر أوراقها.
حين تزعزع جذور ثقتك رياح الأقدار..
بما تحمله من عواصف الكمد وأعاصير الحزن..
تهرب من صحراء واقعك .. إلى بحر خيالك ..
ملتمساً عند أفقه أطياف السلام ..
وعند لجته الزرقاء صفاء الروح ..
وشراع السكينة البيضاء
..........
لكنك تجد البحر مستنفراً يكابد الأمواج
والرياح ثائرات من وخز الشجون ...!
لاعاصم ... . أينما اتجهت ..!
حتى لو تنسمت ذروة الجبل ..
ستحمل معك يأسك وحزنك الجارف
و قلبك سيظل مصلوباً على جدار الزمن المعوّق
........ ...
في لحظة ما ...
من عمر الزمن المطبق بالهم..
حين تسكن العواصف المرهقة ولو إلى حين
تخترق مقلةُ ضوءٍ جفن الظلام المطبق ..
ومضةٌ من نور ... تذكي جذوة الشوق المحتضرة
وسبحة الخاطر ..
كُتبَت : نداءصحوٍ ، وانتفاضة أمل ..
...........
روحك التي أرهقتها الأحداث والتقلبات
فاستباحها الضعف ، واستحلها اليأس
كيف لها أن تعكف على أحزانها وتلوذ بجمره ؟!
كيف تغفل أن هذا الليل الذي يخيم عليها
هو في الحقيقة نقطة انطلاقها للنور الآتي ..
لم لاترسل أحزانها وضاء طلاقاً في رحابٍ لانهاية لها
لاالبحر يدرك عمقها...
ولا البر يحيط وسعها ..
الجراحات إذا أينعت في القلب يصعب برؤها..
واليأس إذا أطبق يُعمي عن رؤية بارقة الأمل ..
إلا إذا انقلبت الروح من غفلتها إلى صحوتها..
واهتدت إلى باب الرجاء..
هناك فقط يكون الشفاء!.
.........
وسط الخرائب ينبت زهر الأمل ..
وعند انطباقة اليأس تلوح انفراجة
دع قلبك لايديك متوجهاً إلى السماء ..
ارفع شراعك واقلع .. ولا تخشى العواصف ..
واعلم أن الأمل ينبت في أشد لحظات القسوة
والشعور بالانكسار ..
اشحذ همتك ...
وابدأ من جديد من حيث تقف ..
أنت لست وحدك
فالله ..معك !.
منقول للفائدة