3-
إذا جاء مستدرك ووجد إمام ومأموم يصليان ؟
إما أن يسحب المأموم ويقفا خلف الإمام أو يدفع الإمام الى المحراب ويقفا خلفه
روى جابر قال ** قمت عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه , وجاء جبار بن صخر حتى قام عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بأيدينا جميعا فدفعنا حتى أقامنا خلفه **
فائدة :- اد جاء شخص الى المسجد ووجد الصف كاملا مادا يفعل
الشيخ العثيمين
اختلف أهل العلم وهي الصلاة منفرداً خلف الصف هل تصح صلاة الإنسان إذا صلى منفرداً خلف الصف اختلف في ذلك أهل العلم فمنهم من يرى أنها تصح ومنهم من يرى أنها لا تصح على سبيل الإطلاق في القولين ومنهم من يرى التثقيل في ذلك والغالب أن القول الوسط يكون أسعد للصواب والرجحان وهذا القول هو القول الراجح فإذا جاء الإنسان ووجد الصف تاماً ليس له فيه مكان فإنه يصلي وحده مع الإمام خلف الصف وصلاته صحيحة ولا حرج عليه في ذلك لقول الله تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم ) وهذا الإنسان اتقى الله ما استطاع فإنه ليس باستطاعته أكثر مما حصل ولا ريب أن صلاته مع الإمام منفرداً خلف الصف خير من صلاته منفرداً عن الجماعة والصف ليصلي وحده وفي هذه الحال إذا رأى الصف تاماً فإنه لا يجذب أحداً من الصف الذي قدامه لأن جذب إنسان من الصف يتضمن ثلاثة محاذين المحذور الأول أنه إذا جذب إنساناً من الصف انفتح مكانه فرجة في الصف فيكون قاطعاً للصف ومن قطع صفاً قطعه الله الثاني أنه إذا جذب إنساناً من الصف المقدم فإنه يؤخره من مكانه الفاضل إلى مكان مفضول وهذا جناية عليه الثالث أنه إذا جذبه فإنه يشغل قلبه ويوجب تحرك بدنه في الصلاة فيتحرك القلب والبدن في الإنسان المجذوب وهذا يشوش عليه صلاته كل هذه المحاذير ليس لها داعي في هذه الحال لأن هذا الرجل الذي جاء ووجد الصف تاماً تسقط عنه المصافة كغيرها من الواجبات الشرعية التي تسقط عند العذر شرعاً أو حساً قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو ممن اختار هذا القول قال ولذلك لما لم يكن للمرأة مكان في صف الرجال جاز لها أن تصلي وحدها خلف الصف لتعذر وقوفها في صفوف الرجال شرعاً والمتعذر حساً كالمعتذر شرعاً وهذا دليل آخر دليل قياسي ظاهر قد يقول بعض الناس أفلا يجوز له أو يجب عليه أن يتقدم ليقف عن يمين الإمام نقول لا, لا يفعل ذلك لأنه يحصل فيه أولاً أن الناس يكونون بصورة إمامين حيث يكون أمامهم رجلان والمشروع أن يكون الإمام وحده في الصف صفاً واحداً ولأنه لابد أن يؤذي من قدامه بتخطي رقابهم إلى أن يصل إلى الإمام وهذه مفسدة أخرى ولأنه إذا صلى وحده فقد يأتي إنسان آخر يكون معه وهو لو تقدم إلى الإمام وجاء إنسان آخر بقي الإنسان الآخر ليس معه أحد وحين إذن إذا تقدم إلى الإمام صاروا ثلاثة في صف الإمام والمهم أن من جاء والصف تام فليصل وحده مع الجماعة خلف الصف ولا يجذب أحداً من الصف ولا يتقدم فيقف مع الإمام وقد قال الله تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم )