وحتى (صعوبة نُطقِك) للدعاء لـ (خَوفِك) من عدم الإجابة او لـ (حزنٍ) أكَلَ قلبك ؛ لن يضيع عند الله.
وحتى (ترددك) الدائم في (التمسك) بما تتمنى أو (التخلي) عنه ؛ يعلمه الله.
وحتى (عجزك) عن إقناع رَوحك بـ (أسبابٍ) واقعية شافية لتستمر في صبرها ؛ لن يضيع عند الله.
وحتى (سرعة تقلبك) من فرح الى (ضيق شديد وبكاء) لـ شئ بداخلك لا يعلمه الا الله ؛ لن يضيع عند الله.
وحتى (ضحكك) على حال نفسك كلما رأيت من حولك (بلغوا أمانيهم) وانت تشتاق لتلك اللحظة ؛ لن يضيع عند الله.
وحتى (السؤال) الذي تسأله لغيرك وانت تعلم إجابته بحثاً منك علي (أمل ولو مؤقت) ؛ يعلمه الله.
وحتى (تعففك) عن طلب العَون وانت أحوج الناس اليه ؛ لن يضيع عند الله.
وحتى (كتمانك لحزنك) و (اخفاءك لدمعك) أمامهم حتى يصير صبرك لله فقط فتنال أجر المحسنين في الصبر ؛ لن يضيع عند الله.
وحتى (ارتعاش صوتك) وانت تطلبها ؛ تلك الدعوة التي طال بها الأمَد حتي انك تستحي من طلبها ؛ لن يضيع عند الله.
فـ (حذارِ) أن يُهيئ لك الشيطان ان الله (اهملك) !
حذارِ أن يُوهمك ان خاطرك (ليس له قيمة عند خالقه) !
أنتَ أعظم وأكرم ما خلق الله !
انت الذي يُهيئُ الله ويزين له الجنة بذاته العليا كـ(هدية) منه لك وياليتَك تعلم معنى ذلك وقيمته !
أنت الذي لدعائك (تهتز) أبواب السماء وترتَعِد !
انت الذي لـ (بكائك وحزنك) تتسارع الملائكة في الدعاء لك !
انت الذي تعرف الملائكة صوته واسمه ومكانه ؛ ولعلهم قد حفظوا أمنيتك من كثرة ترديدك لها فأصبحوا يدعون لك بها.
انت الذي سخر الله له كل شئ ؛ أنت الذي (يَعِزُ خاطرك علي الله)!
إياك ان تفقد إيمانك بـ (مكافئة الله) !
إياك ان (تستثني) نفسك ممن سيرضيهم الله!
يا عزيزي كما أن لكلٍ منا (صحيفة) لا تشبهها صحيفه و(حياة) لا تشبهها حياة!
ولكلٍ منا (ابتلاء) لا يشبهه ابتلاء!
كذلك فـ لكلٍ منا (عطاء) لا يشبهه عطاء!
و (عِوَض) لا يشبهه عوض!
هي أوقاتٌ ستمُر..
ستمر ولن يبقي منها سِوى (الأجر والعوض) !
فلا تطيل بها البكاء..
فسوف تحتاج لتلك (الدمعات) لتسكبها بغزارةٍ وانت ساجدٌ تبكي من فرط جمال (الچبر)..
وتذكر ذلك :
(الله يعلم أنك تصبر وتنتظر ؛ ولن يطيل الانتظار الا لحكمة وخير ورحمة).
#هون_على_قلبك