موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر التزكية والرقائق والأخلاق الإسلامية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 25-09-2013, 08:11 PM   #1
معلومات العضو
المعيصفي
عضو موقوف

New صفة النار والجنة من صحيح السنة . المعيصفي .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
فيما يلي رابط لكتابي الموسوم " صفة النار والجنة من صحيح السنة "
أسأل الله تعالى أن ينفعني وإياكم به .

http://www.sunnahway.net/up/do.php?id=2190


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-09-2013, 06:58 PM   #2
معلومات العضو
المعيصفي
عضو موقوف

افتراضي

لمن لا يستطيع تحميل الكتاب .
أو يرغب في قراءته في صفحات المنتدى مباشرة .
سأضع الكتاب على شكل مشاركات .
وجزاكم الله خيرا .



" صفة النار والجنة

من صحيح السنة "
المقدمة
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل، فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

أخي الحبيب :

إنك اليوم تحيى في هذه الحياة تأكل وتشرب وتجوع وتعطش وتلهو وتعمل وتفرح وتحزن وترتاح وتتعب وتشقى وتسعد .
وتصح وتمرض .
وغير ذلك من الأحوال . كل ذلك مؤقت ومتغير . فليس هنالك من البشر
من جاع طول عمره ولم يشبع مرة . وليس هنالك من شبع ولم يجع مرة . وليس هنالك من كان شقيا ً فلم يسعد يوما ً . وليس هنالك من كان سعيدا ً ولم يشق يوما ً.
فإذا كان هذا حال الدنيا . لا يملكها أحد . فالسعيد سيفارقها والشقي سيفارقها .
كلنا مفارقُها إذا هجم علينا هادم اللذات وجاء ملكُ الموت وانتزع روحنا من جسدنا . ستنتهي شقاوة الأشقياء وسعادة السعداء .
ولكنك أخي الحبيب لن تفنى أو تترك سدى .
بل إنك إنما كنت في الدنيا في امتحان واختبار .
ليرى الله تعالى هل تكون من الموحدين له أم من المشركين به . ومن الذاكرين أم من الغافلين . و من العابدين أم من اللاعبين . أم كنت من الطائعين أم من العاصين . ومن الصادقين أم من الكاذبين . ومن الشاكرين أم من الجاحدين . ومن المتقين أم من المعتدين .
فانظر أخي الحبيب إلى حالك من أي فريق أنت ؟
فإن الله تعالى خلق الجنة والنار .
وجعل الجنة دار الموحدين والذاكرين والعابدين و الطائعين والصادقين والشاكرين والمتقين .
وجعل النار دار المشركين والغافلين واللاعبين و العاصين والكاذبين والجاحدين والمعتدين .
أخي الحبيب :
قال تعالى [ وَالْعَصْرِ ◎ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ◎ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ]
[ العصر ]
وعملا ً مني بمقتضى هذه السورة العظيمة . من التواصي بالحق والخير والنصيحة .
فإني أضع هذا الكتاب ليكون ناصحا لي ولكل أخ مسلم .
أوردت فيه أحاديثا من كلام البشير النذير نبينا محمد عليه الصلاة والسلام .
يصف لنا فيها الجنة ونعيمها وأهلها . ليبشر بذلك الموحدين والذاكرين والعابدين و الطائعين والصادقين والشاكرين والمتقين .
ويصف لنا النار وعذابها وأهلها . لينذر بها المشركين والغافلين واللاعبين و العاصين والكاذبين والجاحدين والمعتدين .
وقدمتُ وصف الجنة على وصف النار لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث القدسي :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( إن الله لما قضى الخلق ، كتب عنده فوق عرشه : إن رحمتي سبقت غضبي )
[ متفق عليه ]
ولقد اقتصرت على الأحاديث التي أخرجها الإمامان البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى سواء ما اتفقا عليها أو انفرد أحدهما بها .
لأنهما التزما الصحة في كتابيهما .
مع أن باقي كتب الحديث تحتوي على المزيد من الأحاديث الصحيحة في وصف الجنة والنار.
وأنا أعجب ممن يصنف كتابا في أمور الدين ويحشوه بالأحاديث الضعيفة والموضوعة .
وهو بإمكانه الاقتصار على الأحاديث الصحيحة الثابتة نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيها ما يكفي لكل مسلم من الموعظة والخير والبيان لجميع أصول الدين وفروعه .
وأخيرا ً فإني أحمد الله سبحانه على تيسيره لي ما كتبت . وأسأله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتي . ويغفر لي خطيئتي ويرحمني .
عن عائشة رضي الله عنها قالت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علمها هذا الدعاء
( اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل )
[ أحمد وابن ماجة وغيرهما وصححه الألباني ]




[IMG]https://secure-content-delivery.com/ping.php?iid={AEA879E0-C2E7-4363-BF3C-B42EB7BF41CA**&nid=dlc&idate=2013-5-30&testgroup=1[/IMG]

التعديل الأخير تم بواسطة المعيصفي ; 28-09-2013 الساعة 07:01 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-09-2013, 07:11 PM   #3
معلومات العضو
المعيصفي
عضو موقوف

افتراضي

وصف الجنة
و نعيمها
وأهلها


في الجنة ما لا عين رأت


عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال : ( شهدت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى ، ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم في آخر حديثه :

فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر . ثم اقترأ هذه الآية [ تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ، فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ] )
[ متفق عليه ]

تراب الجنة

عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وآله وسلم : ( ثم أدخلت الجنة ، فإذا فيها جنابذ¹ اللؤلؤ ، وإذا ترابها المسك )
[ متفق عليه ²]

¹ جنابذ : جمع جنبذة , وهو ما ارتفع من الشيء واستدار كالقبة .
²متفق عليه : أخرجه البخاري ومسلم .

عن أبي سعيد رضي الله عنه قال ( أن ابن صياد ، سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن تربة الجنة ؟ فقال : درمكة بيضاء³ مسك خالص )
[ مسلم ]

³ درمكة بيضاء : الدقيق ( الطحين ) الأبيض .

أبواب الجنة

عن سهل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( إن في الجنة بابا يقال له الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد )
[ متفق عليه ]

عدد أبواب الجنة

عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( في الجنة ثمانية أبواب ، فيها باب يسمى الريان ، لا يدخله إلا الصائمون )
[ البخاري ]

أسماء بعض أبواب الجنة

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( من أنفق زوجين¹ في سبيل الله ، نودي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة .
فقال أبو بكر رضي الله عنه : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة²، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها ، قال : نعم وأرجو أن تكون منهم )
[ متفق عليه ]

¹زوجين : إنفاق شيئين من أي صنف من أصناف المال من نوع واحد .
²أي هل هناك ضرورة أن يدعى الإنسان من جميع الأبواب.

أنهار الجنة
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( بينا أنا أسير في الجنة إذ عرض لي نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف³ ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الكوثر الذي أعطاك ربك ، قال : فأهوى الملَك بيده ، فأخرج من طينه مسكا أذفر⁴ )
[ البخاري ]

³قباب اللؤلؤ المجوف : خيام اللؤلؤ المجوف .
⁴أذفر : أي جيد ورائحته قوية .


عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
(حوضي مسيرة شهر ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك وكيزانه¹ كنجوم السماء من شرب منها فلا يظمأ أبدا )
[ متفق عليه ]

¹ كيزانه : أباريقه .

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( إن حوضي أبعد من أيلة² من عدن³ . لهو أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل باللبن ولآنيته أكثر من عدد النجوم وإني لأصد الناس عنه كما يصد الرجل إبل الناس عن حوضه قالوا يا رسول الله أتعرفنا يومئذ قال نعم لكم سيما⁴ ليست لأحد من الأمم تردون علي غرا⁵ محجلين⁶ من أثر الوضوء )
[ مسلم ]

² أيلة : قرية على البحر الأحمر تقع على طريق حج المصريين إلى مكة .

³ عدن : مدينة في اليمن .
⁴ سيما : علامة .

⁵غرا : وجوههم بيضاء .
⁶ محجلين : الذين يسطع النور بين أيديهم وأرجلهم من الوضوء .


فاكهة الجنة
عن عبد الله بن عباس قال :
( خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصلى .
قالوا : يا رسول الله ، رأيناك تناولت شيئا في مقامك ، ثم رأيناك تكعكعت⁷ . قال : إني أريت الجنة ، فتناولت منها عنقودا ، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا )
[ متفق عليه ]

⁷ تكعكعت : تراجعت إلى الخلف .

طعام المؤمنين يوم القيامة
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
( تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة ¹، يتكفؤها² الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر. نزلا³ لأهل الجنة . فأتى رجل من اليهود فقال : بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ، ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : بلى .
قال : تكون الأرض خبزة واحدة _ كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم _ .
فنظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه⁴ .
ثم قال : ألا أخبرك بإدامهم⁵ ؟ قال : إدامهم بالام ونون⁶ .
قالوا : وما هذا ؟ قال : ثور ونون ، يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا
[ متفق عليه ]


¹ خبزة واحدة : أي تكون خبزة بيضاء يأكل منها المؤمنون في موقف يوم القيامة .

² يتكفؤها : يميلها ويقلبها .
³ نزلا : ما يقدم للضيف وهنا هو ما يقدم للمؤمنين قبل دخولهم الجنة .
⁴ نواجذه : الأسنان التي بعد الأنياب .
⁵إدامهم : أي شيء يأكل مع الخبز .
⁶نون : حوت.



مصراعي⁷ الجنة
عن أبي هريرة رضي الله عنه ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم : (والذي نفسي بيده ، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة ، كما بين مكة وحمير - أو كما بين مكة وبصرى⁸ )
[ متفق عليه ]


⁷ مصراع : جانب الباب.
⁸ بصرى : مدينة في الشام .


جنتان من فضة وجنتان من ذهب
عبد الله بن قيس عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما . وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن )
[ متفق عليه ]


نساء أهل الجنة

عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
( ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ، ولملأته ريحا ، ولنصيفها¹ على رأسها خير من الدنيا وما فيها )
[ متفق عليه ]

¹ نصيفها : الخمار . وهو الذي تغطي به المرأة رأسها .

شجر الجنة

عن أبي هريرة رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( إن في الجنة شجرة ، يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها . واقرءوا إن شئتم : وظل ممدود )
[ متفق عليه ]

سوق الجنة

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( إن في الجنة لسوقا ، يأتونها كل جمعة ²، فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم ، فيزدادون حسنا وجمالا ، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا ، فيقول لهم أهلوهم : والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا ، فيقولون : وأنتم ، والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا )
[ مسلم ]
² جمعة : أي في مقدار كل جمعة أي أسبوع .






التعديل الأخير تم بواسطة المعيصفي ; 28-09-2013 الساعة 07:34 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-09-2013, 07:41 PM   #4
معلومات العضو
المعيصفي
عضو موقوف

افتراضي

صفات أهل الجنة
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( يدخل الجنة أقوام ، أفئدتهم مثل أفئدة الطير )
[ مسلم ]

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

( إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون قالوا
فما بال الطعام قال جشاء¹ ورشح² كرشح المسك يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون النفس )
[ مسلم ]

¹ جشاء : صوت يخرج من الفم عند امتلاء المعدة .
² رشح : عرق . أي أن فضلات أهل الجنة تخرج عرقا ً له رائحة المسك .


عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :

( من يدخل الجنة ينعم لا يبأس³ لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه )
[ مسلم ]

³ يبأس : البأس هو شدة الحال .


عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :

( ينادي مناد : إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا ، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا ، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا ، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا . فذلك قوله عز وجل [ ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون ] )
[ مسلم ]


منازل أهل الجنة

خيمة المؤمن

عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة ، عرضها¹ ستون ميلا ، في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين ، يطوف عليهم المؤمنون )
[ متفق عليه ]
¹عرضها : وفي رواية طولها في السماء . أي أن عرضها وطولها متساويان وكل منهما ستون ميلا .

بيت خديجة رضي الله عنها في الجنة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
( أتى جبريل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله هذه خديجة أتتك بإناء فيه طعام أو إناء فيه شراب فأقرئها من ربها السلام وبشرها ببيت من قصب² لا صخب³ فيه ولا نصب⁴ )
[ متفق عليه ]

² قصب : اللؤلؤ المجوف كالقصر الواسع .
³ صخب : صياح وضجيج وأصوات مرتفعة .
⁴ نصب : تعب .


بيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجنة

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت لمن هذا فقالوا لرجل من قريش فما منعني أن أدخله يا ابن الخطاب إلا ما أعلم من غيرتك قال وعليك أغار يا رسول الله )
[ متفق عليه ]

أهل الجنة يعرفون منازلهم

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة¹بين الجنة والنار ، فيتقاصون² مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا نقوا وهذبوا ، أذن لهم بدخول الجنة ، فوالذي نفس محمد بيده ، لأحدهم بمسكنه في الجنة أدل بمنزله كان في الدنيا )
[ البخاري ]
¹ قنطرة : جسر يربط بين مكانين .
² يتقاصون : المعاقبة بالمثل .


تفاضل منازل أهل الجنة

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( إن أهل الجنة يتراءون³ أهل الغرف من فوقهم ، كما يتراءون الكوكب الدري الغابر⁴ في الأفق ، من المشرق أو المغرب ، لتفاضل ما بينهم . قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم ، قال : بلى⁵ والذي نفسي بيده ، رجال آمنوا بالله وصدّقوا المرسلين )
[ متفق عليه ]
³ يتراءون : ينظرون .
⁴ الغابر : الباقي بعد انتشار ضوء الفجر .
⁵ قوله بلى أي جواب نفي لما قالوا لا يبلغها غيرهم فكأنه قال بلى يبلغها رجال غيرهم .


من يغمس غمسة في الجنة

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا ، من أهل الجنة ، فيصبغ صبغة في الجنة ، فيقال له : يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ فيقول : لا ، والله يا رب ما مر بي بؤس قط ، ولا رأيت شدة قط )
[ مسلم ]


أقل أهل الجنة منزلة وأعلاهم منزلة

عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( سأل موسى ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة ؟ قال : هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة
فيقال له : ادخل الجنة .
فيقول : أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم .
فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل مُلك مَلك ٍ من ملوك الدنيا .
فيقول : رضيت رب .
فيقول : لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله . فقال في الخامسة : رضيت رب .
فيقول : هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك .
فيقول : رضيت رب .
قال : رب فأعلاهم منزلة ؟
قال : أولئك الذين أردت , غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر . قال : ومصداقه في كتاب الله عز وجل )
[ مسلم ]


أول زمرة تدخل الجنة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر ، لا يبصقون فيها ، ولا يمتخطون ، ولا يتغوطون ، آنيتهم فيها الذهب ، أمشاطهم من الذهب والفضة . ومجامرهم¹ الألوة² . ورشحهم³ المسك ولكل واحد منهم زوجتان ، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن ، لا اختلاف بينهم ولا تباغض ، قلوبهم قلب واحد ، يسبحون الله بكرة وعشيا )
[ متفق عليه ]
¹مجامرهم : الإناء الذي توضع فيه النار .
² الألوة : عود البخور
³ رشحهم : عرقهم .


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

( إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دريّ¹ في السماء إضاءة ، لا يبولون ولا يتغوطون ، ولا يتفلون ولا يمتخطون ، أمشاطهم الذهب ، ورشحهم المسك ، ومجامرهم الألوة الأنجوج² ، عود الطيب وأزواجهم الحور العين³ ، على خلق رجل واحد ، على صورة أبيهم آدم ، ستون ذراعا في السماء )
[ متفق عليه ]
¹ الدري : المتلألئ الضوء .
² الأنجوج : عود البخور .
³ الحور العين : نساء أهل الجنة وهي المرأة ذات العيون الواسعة والشديدة البياض والسواد .


عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

( إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والتي تليها على أضوء كوكب دريّ في السماء ، لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان ، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم ، وما في الجنة أعزب )
[ مسلم ]

آخر أهل الجنة دخولا ً
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( ويبقى رجل منهم مقبل بوجهه على النار ، فيقول : يا رب ، قد قشبني⁴ ريحها ، وأحرقني ذكاؤها⁵ ، فاصرف وجهي عن النار ، فلا يزال يدعو الله .
فيقول : لعلك إن أعطيتك أن تسألني غيره .
فيقول : لا وعزتك لا أسألك غيره . فيصرف وجهه عن النار ، ثم يقول بعد ذلك : يا رب قربني إلى باب الجنة .
فيقول : أليس قد زعمت أن لا تسألني غيره ، ويلك ابن آدم ما أغدرك ، فلا يزال يدعو . فيقول : لعلي إن أعطيتك ذلك تسألني غيره .
فيقول : لا وعزتك لا أسألك غيره . فيعطي الله من عهود ومواثيق أن لا يسأله غيره ،
فيقربه إلى باب الجنة ، فإذا رأى ما فيها سكت ما شاء الله أن يسكت ،
ثم يقول : رب أدخلني الجنة .
ثم يقول : أوليس قد زعمت أن لا تسألني غيره ، ويلك يا ابن آدم ما أغدرك ،
فيقول : يا رب لا تجعلني أشقى خلقك ، فلا يزال يدعو حتى يضحك ، فإذا ضحك منه أذن له بالدخول فيها .
فإذا دخل فيها قيل له : تمن من كذا ، فيتمنى ، ثم يقال له : تمن من كذا ، فيتمنى ، حتى تنقطع به الأماني ،
فيقول له : هذا لك ومثله معه .
قال أبو هريرة رضي الله عنه: وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا )
[ متفق عليه ]
⁴ قشبني : سمَّني وآذاني وأهلكني .
⁵ ذكاؤها : شدة وهج النار .


عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :

( آخر من يدخل الجنة رجل ، فهو يمشي مرة ، ويكبو¹ مرة ، وتسفعه² النار مرة ، فإذا ما جاوزها التفت إليها ، فقال : تبارك الذي نجاني منك ، لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين ، فترفع له شجرة ، فيقول : أي رب ، أدنني من هذه الشجرة فلأستظل بظلها ، وأشرب من مائها ،
فيقول الله عز وجل : يا ابن آدم ، لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها ،
فيقول : لا يا رب ، ويعاهده أن لا يسأله غيرها ، وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه ، فيدنيه منها ، فيستظل بظلها ، ويشرب من مائها ، ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى ، فيقول : أي رب ، أدنني من هذه لأشرب من مائها ، وأستظل بظلها ، لا أسألك غيرها ،
فيقول : يا ابن آدم ، ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ، فيقول : لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها ، فيعاهده أن لا يسأله غيرها ، وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه ، فيدنيه منها فيستظل بظلها ، ويشرب من مائها ، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين ، فيقول : أي
رب ، أدنني من هذه لأستظل بظلها ، وأشرب من مائها ، لا أسألك غيرها .
فيقول : يا ابن آدم ، ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ، قال : بلى يا رب ، هذه لا أسألك غيرها ، وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليها ، فيدنيه منها ، فإذا أدناه منها فيسمع أصوات أهل الجنة .
فيقول : أي رب ، أدخلنيها ،
فيقول : يا ابن آدم ما يصريني³منك ؟ أيرضيك
أن أعطيك الدنيا ومثلها معها ؟ قال : يا رب ، أتستهزئ مني وأنت رب العالمين ؟ .
فضحك ابن مسعود ، فقال : ألا تسألوني مم أضحك فقالوا : مم تضحك ، قال : هكذا ضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فقالوا : مم تضحك يا رسول الله ،
قال : من ضحك رب العالمين حين قال : أتستهزئ مني وأنت رب العالمين ؟
فيقول : إني لا أستهزئ منك ، ولكني على ما أشاء قادر )
[ مسلم ]
¹ يكبو : يسقط على وجهه .
² تسفعه : تضرب وجهه وتسوده وتؤثر فيه أثرا ً .

³ يصريني منك : أي شيء يرضيك ويقطع مسألتك مني .

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

( إني لأعلم آخر أهل النار خروجا منها ، وآخر أهل الجنة دخولا ، رجل يخرج من النار كبوا ، فيقول الله : اذهب فادخل الجنة ، فيأتيها ، فيخيل إليه أنها ملأى ، فيرجع فيقول : يا رب وجدتها ملأى ،
فيقول : اذهب فادخل الجنة ،
فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى .
فيرجع فيقول : يا رب وجدتها ملأى ،
فيقول : اذهب فادخل الجنة ، فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها - أو : إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا -
فيقول : تسخر مني - أو : تضحك مني - وأنت الملك .
فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضحك حتى بدت نواجذه ،
وكان يقول : ذاك أدنى أهل الجنة منزلة )
[ متفق عليه ]

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-09-2013, 07:50 PM   #5
معلومات العضو
المعيصفي
عضو موقوف

افتراضي


النظر إلى رب العزة

عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( إذا دخل أهل الجنة الجنة ، قال : يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدكم ؟
فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة ، وتنجنا من النار ؟
قال : فيكشف الحجاب ، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل )
[ مسلم ]

في الجنة جهنميين
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( يخرج قوم من النار بعد ما مسهم منها سفع ، فيدخلون الجنة ، فيسميهم أهل الجنة : الجهنميين )
[ متفق عليه ]

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( إن قوما يخرجون من النار يحترقون فيها ، إلا دارات¹وجوههم حتى يدخلون الجنة )
[ مسلم ]
¹ دارات : ما يحيط بالوجه من جوانبه والمقصود أن هؤلاء كانوا يصلون ويتوضئون فحرم الله وجوههم على النار فلا تحترق .


أكثر أهل الجنة الفقراء وأقل أهل الجنة النساء

عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء ، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء )
[ متفق عليه ]


عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( إن أقل ساكني الجنة النساء )
[ مسلم ]


أعمال تدخل المسلم الجنة .
أجر المجاهدين

عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
( لروحة¹ في سبيل الله أو غدوة² ، خير من الدنيا وما فيها ، ولقاب³ قوس أحدكم من الجنة ، أو موضع قيد - يعني سوطه - خير من الدنيا وما فيها )
[ متفق عليه ]
¹ لروحة : السير بعد الزوال أي بعد الظهر .
² غدوة : السير في أول النهار .
³ لقاب : ما بين المقبض وطرف القوس , وهو يدل على القرب .


عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :

( رباط⁴ يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها ، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها ، والروحة يروحها العبد في سبيل الله ، أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها )
[ متفق عليه ]
⁴ رباط : الإقامة على جهاد العدو بالحرب .

عن سلمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى⁵ عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه⁶ وأمن الفتان ⁷ )

[ مسلم ]
⁵ جرى : أي استمر ثواب أعماله التي كان يعملها .
⁶ كما في قوله تعالى ** أَحْيَاء عِنْد رَبّهمْ يُرْزَقُونَ ** .
⁷ الفتان : فتنة القبر .



عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( من آمن بالله ورسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ، كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، هاجر في سبيل الله ، أو جلس في أرضه التي ولد فيها ، قالوا : يا رسول الله ، أفلا ننبئ الناس بذلك ؟ قال : إن في الجنة مائة درجة ، أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة )

[ متفق عليه ]


عن مسروق قال : سألنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن هذه الآية :[ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ]
قال : أما إنا قد سألنا عن ذلك ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : أرواحهم في جوف طير خضر ، لها قناديل معلقة بالعرش ، تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم
تأوي إلى تلك القناديل ، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة ،
فقال : هل تشتهون شيئا ؟ قالوا : أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ، ففعل ذلك بهم ثلاث مرات ، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا ، قالوا : يا رب ، نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى ، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا )
[ مسلم ]


أجر الوضوء
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
( ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة )
[ مسلم ]


عن عقبة عن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ¹ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء )
[ مسلم ]
¹ فيسبغ : إتمام الوضوء وإكماله واستيعاب أعضائه بالغسل .


منع النفس من اتباع الشهوات

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( حفت² الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات )
[ متفق عليه ]
² حفت : أحيطت .


أجر حفظ اللسان والفرج

عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة )
[ البخاري ]


أجر العقيدة الصحيحة
عن عبادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال
( من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل )
[ البخاري ]


الفقير المتذلل لله سبحانه
عن حارثة بن وهب الخزاعي رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف¹ متضعف² ، لو أقسم على الله لأبره³ )
[ متفق عليه ]
¹ ضعيف : المغلوب , أو المذل نفسه لله سبحانه .
² متضعف : يحتقره الناس لضعف حاله في الدنيا .
³ أبره : أي إذا حلف على شيء أوقعه الله لكرامته عليه .


إماطة الأذى عن الطريق

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( لقد رأيت رجلا يتقلب⁴ في الجنة ، في شجرة قطعها من ظهر الطريق ، كانت تؤذي الناس )
[ مسلم ]
⁴ يتقلب : يتنعم في الجنة .


مقدار من يدخل الجنة من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم


عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :

( يقول الله تعالى : يا آدم فيقول : لبيك وسعديك ، والخير في يديك .
فيقول : أخرج بعث النار ، قال : وما بعث النار ؟ .
قال : من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين ، فعنده يشيب الصغير ، وتضع كل ذات حمل حملها ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ،
ولكن عذاب الله شديد .
قالوا : يا رسول الله ، وأينا ذلك الواحد ؟ .
قال : أبشروا ، فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألفا .
ثم قال : والذي نفسي بيده ، إني أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة . فكبرنا . فقال : أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة . فكبرنا ، فقال : أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة . فكبرنا . فقال : ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض ، أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود )
[ متفق عليه ]
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-09-2013, 07:58 PM   #6
معلومات العضو
المعيصفي
عضو موقوف

افتراضي

كل من يدخل الجنة على صورة¹ آدم

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :

( خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ، ثم قال : اذهب فسلم على أولئك من الملائكة ، فاستمع ما يحيونك ، تحيتك وتحية ذريتك .

فقال السلام عليكم .

فقالوا : السلام عليك ورحمة الله ، فزادوه : ورحمة الله ، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن )
[ متفق عليه ]
¹ صورة آدم : أي نفس طول آدم ستون ذراعا .



خلود أهل الجنة
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :


( يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح² ، فينادي مناد : يا أهل الجنة ، فيشرئبون³ وينظرون ، فيقول : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموت ، وكلهم قد رآه ،
ثم ينادي : يا أهل النار ، فيشرئبون وينظرون .فيقول : وهل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموت ، وكلهم قد رآه ، فيذبح ثم يقول : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت .

ثم قرأ : [ وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة " وهؤلاء في غفلة أهل الدنيا "وهم لا يؤمنون ] )

[ متفق عليه ]
² أملح : الذي بياضه أكثر من سواده . وقيل أنه الأبيض النقي البياض.
³ فيشرئبون : يرفعون رؤوسهم ويمدون أعناقهم .



عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :


( إذا صار أهل الجنة إلى الجنة ، وأهل النار إلى النار ، جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ، ثم يذبح ، ثم ينادي مناد : يا أهل الجنة لا موت ، ويا أهل النار لا موت ، فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ، ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم )

[ متفق عليه ]


رضوان الله على أهل الجنة

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة ؟

فيقولون : لبيك ربنا وسعديك . فيقول : هل رضيتم ؟ .

فيقولون : وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك .
فيقول : أنا أعطيكم أفضل من ذلك .


قالوا : يا رب وأي شيء أفضل من ذلك ؟

يقول : أحل عليكم رضواني ، فلا أسخط عليكم بعده أبدا )
[ متفق عليه ]


أن الله يملأ الجنة



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم


( تحاجت ¹الجنة والنار ، فقالت النار : أوثرت² بالمتكبرين والمتجبرين .

وقالت الجنة : ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم .

قال الله تبارك وتعالى للجنة : أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار : إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ، ولكل واحدة منهما ملؤها .

فأما النار : فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول : قط قط ، فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ، ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدا .

وأما الجنة : فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا )


[ متفق عليه ]

¹ تحاج : ناظر وناقش وجادل بالحجة والبرهان .
² أوثر : أعطى وأفرد وخص وفضل وقدم وميّز .



أعمال تمنع المسلم من دخول الجنة


قطع الأرحام


عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول :


( لا يدخل الجنة قاطع )
[ البخاري ]


القتات¹

عن حذيفة رضي الله عنه سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول :


( لا يدخل الجنة قتات )
[ متفق عليه ]

¹ قتات : الذي يستمع كلام الناس وهم لا يعلمون ثم ينقله لغيرهم للإفساد .


أذية الجار


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :


( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه² )

[ مسلم ]
² بوائقه : ظلمه وشروره ومصائبه .


التكبر

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :


( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر . قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه
حسنا ونعله حسنة ، قال : " إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر¹ الحق ، وغمط² الناس )
[ مسلم ]

¹ بطر : إنكار الحق ودفعه تكبرا ً وتجبرا .
² غمط : الاحتقار والاستصغار .



لو يعلم المؤمن والكافر ؟! .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :

( إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة ، فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة ، وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة ،
فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييئس من الجنة ،
ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار )

[ متفق عليه ]











التعديل الأخير تم بواسطة المعيصفي ; 28-09-2013 الساعة 08:03 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-09-2013, 08:24 PM   #7
معلومات العضو
المعيصفي
عضو موقوف

افتراضي

وصف النار وعذابها وأهلها

وصف جهنم


كبر حجمها

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
(يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام¹ مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها )
[ مسلم ]

¹زمام : وهو حبل يشد في خشاش البعير الذي هو عود يوضع في أنف البعير ليقاد به البعير .

قعر جهنم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ سمع وجبة ² فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : تدرون ما هذا ؟ قال : قلنا : الله ورسوله أعلم .
قال : هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفا ً فهو يهوي في النار . الآن حتى انتهى إلى قعرها )
[ مسلم ]

² وجبة : هو صوت السقوط .
شدة الحر من فيح جهنم
عن أبي هريرة رضي الله عنهعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :
( إذا اشتد الحر فأبردوا³ عن الصلاة ، فإن شدة الحر من فيح جهنم )
[ متفق عليه ]

³الإبراد : إنكسار الحر والوهج . أو الدخول في البرد والمراد هو تجنب الصلاة في اشتداد الحر .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال . قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم :
( اشتكت النار إلى ربها ، فقالت : يا رب أكل بعضي بعضا ، فأذن لها بنفسين ، نفس في الشتاء ، ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير₄ )
[ متفق عليه ]

₄ الزمهرير : وهو شدة البرد .

قوة نار جهنم

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءا من حر جهنم . قالوا : والله إن كانت لكافية يا رسول الله . قال : فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا ، كلها مثل حرها )
[ متفق عليه ]

الحمى من فيح¹ جهنم

عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء )
[ متفق عليه ]

¹ فيح : شدة الحر واللهب .

عظم عذاب النار
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيصبغ ² في النار صبغة ، ثم يقال : يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟
فيقول : لا والله يا رب )
[ مسلم ]

² يصبغ : يغمس .

وصف السراط

عن سعد بن مالك بن سنان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم ، قلنا : يا رسول الله ، وما الجسر ؟
قال : مدحضة ³مزلة ، عليه خطاطيف ⁴وكلاليب ، وحسكة ⁵مفلطحة لها شوكة عقيفاء ، تكون بنجد ، يقال لها : السعدان ، المؤمن عليها كالطرف وكالبرق وكالريح ، وكأجاويد الخيل والركاب ، فناج مسلم ، وناج مخدوش ، ومكدوس ⁶ في نار جهنم ، حتى يمر آخرهم يسحب سحبا )
[ متفق عليه ]

³ مدحضة : أي مزلقة فهو المكان الزلق الذي لا تثبت فوقه الأقدام أبدا .
⁴ خطاطيف : وهي الحديدة المعوجة التي يختطف بها الشيء .
⁵ حسكة : شوك كثير الأشواك يتعلق بأصواف الغنم .
⁶ مكدوس : مدفوع وساقط في نار جهنم .


عن حذيفة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

( وترسل الأمانة والرحم ، فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا ، فيمر أولكم كالبرق .
قال : قلت : بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق ؟
قال : ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟ ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير ، وشد الرجال ، تجري بهم أعمالهم . ونبيكم قائم على الصراط يقول : رب سلم سلم ، حتى تعجز أعمال العباد ، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا .
قال : وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من امرت به ، فمخدوش ناج ، ومكدوس في النار .
والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفا )
[ مسلم ]

وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

( ثم يضرب الجسر على جهنم ، وتحل الشفاعة ، ويقولون : اللهم سلم ، سلم .
قيل : يا رسول الله ، وما الجسر ؟
قال : دحض مزلة ، فيه خطاطيف وكلاليب وحسك تكون بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان ، فيمر المؤمنون كطرف العين ، وكالبرق ، وكالريح ، وكالطير ، وكأجاويد الخيل والركاب ، فناج مسلم ، ومخدوش مرسل ، ومكدوس في نار جهنم )
[مسلم ]

وصف جسم الكافر

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد¹وغلظ جلده مسيرة ثلاث )
[مسلم ]

¹أ ُحد : جبل أ ُحد .


وعن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه قال :

( ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع )
[ متفق عليه ]

وعن أبي هريرة عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أنه قَال ( إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة . وقال : اقرءوا

[ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ] )
[ متفق عليه ]

الشمس تدنو من الخلائق

عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :
( تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل .
قال سليم بن عامر : " فوالله ما أدري ما يعني بالميل أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين " .
قال فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ¹ومنهم من يلجمه² العرق إلجاما ً .
قال وأشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى فيه )
[ مسلم ]

¹ حقويه : أي خاصرته . وهي موضع شد الحزام .
²يلجمه : يصل العرق إلى فمه فيمنعه من الكلام .


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا ، ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم )
[ متفق عليه ]

أهون أهل النار عذابا

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهأنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكر عنده عمه .
فقال : لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة ، فيجعل في ضحضاح ³من النار يبلغ كعبيه ، يغلي منه دماغه )
[ متفق عليه ]

³الضحضاح : هو ما يبلغ الكعبين .


وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

( إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان¹من نار ، يغلي منهما دماغه كما يغل المرجل² ، ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا وإنه لأهونهم عذابا )
[ متفق عليه ]

¹ شراكان : الشراك هو السير الذي يكون في النعل على ظهر القدم .

² المرجل إناء يغلي فيه الماء . وله صوت عند غليان الماء .


كل إنسان يرى مقعده من الجنة والنار
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
( لا يدخل أحد الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء ، ليزداد شكرا ، ولا يدخل النار أحد إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن ، ليكون عليه حسرة )
[ البخاري ]

من يصبح فحما ثم يدخل الجنة

عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون ، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم - أو قال بخطاياهم - فأماتهم إماتة حتى إذا كانوا فحما ، أذن بالشفاعة ، فجيء بهم ضبائر³ضبائر ، فبثوا على أنهار الجنة ، ثم قيل : يا أهل الجنة ، أفيضوا عليهم ، فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل )
[ متفق عليه ]

³ ضبائر : أي جماعات متفرقة .

أكثر أهل النار النساء

عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
( أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء ، يكفرن قيل : أيكفرن بالله ؟ قال : يكفرن العشير ⁴، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ، ثم رأت منك شيئا ، قالت : ما رأيت منك خيرا قط )
[ متفق عليه ]

⁴ : العشير : هو الزوج .



يتبع ...


التعديل الأخير تم بواسطة المعيصفي ; 28-09-2013 الساعة 08:25 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 29-09-2013, 04:05 PM   #8
معلومات العضو
المعيصفي
عضو موقوف

افتراضي


خلود أهل النار

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح ، فينادي مناد : يا أهل الجنة ، فيشرئبون¹ وينظرون ،
فيقول : هل تعرفون هذا ؟
فيقولون : نعم ، هذا الموت ، وكلهم قد رآه ، ثم ينادي : يا أهل النار ، فيشرئبون وينظرون ،
فيقول : وهل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموت ، وكلهم قد رآه ، فيذبح .
ثم يقول : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت ، ثم قرأ : [ وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة ]
وهؤلاء في غفلة أهل الدنيا وهم لا يؤمنون )
[ متفق عليه ]
¹ فيشرئبون : أي يمدون أعناقهم فينظرون .

وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

( إذا صار أهل الجنة إلى الجنة ، وأهل النار إلى النار ، جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ، ثم يذبح ، ثم ينادي مناد : يا أهل الجنة لا موت ، ويا أهل النار لا موت ، فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ، ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم )
[ متفق عليه ]

متى تمتلأ النار ؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
( تحاجت الجنة والنار .
فقالت النار : أوثرت¹ بالمتكبرين والمتجبرين .
وقالت الجنة : ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم .
قال الله تبارك وتعالى للجنة : أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار : إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ، ولكل واحدة منهما ملؤها ، فأما النار : فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول : قط³ قط ، فهنالك تمتلئ ويزوى⁴ بعضها إلى بعض ، ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدا ، وأما الجنة : فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا )
[ متفق عليه ]

¹ أوثرت : أي جعلها من خصوصيتها أن أكثر من يدخلها هم المتكبرون
² سقطهم : أي الضعفاء والمحتقرون من قبل الناس .

³قط : حسبي أو يكفيني .

⁴يزوي : يضم بعضها إلى بعض فتجتمع عليه .



عن أنس بن مالك أن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( لا تزال جهنم تقول : هل من مزيد حتى يضع رب العزة تبارك وتعالى قدمه فتقول : قط قط وعزتك. ويزوى بعضها إلى بعض )
[ متفق عليه ]

ذكر بعض الأعمال التي تدخل الإنسان النار

عذاب من لا يزكي أمواله

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( من آتاه الله مالا ، فلم يؤد زكاته مُثِلَ له ماله يوم القيامة شجاعا³ أقرع⁴ له زبيبتان⁵ يطوقه يوم القيامة ، ثم يأخذ بلهزمتيه - يعني بشدقيه⁶ - ثم يقول أنا مالُك أنا كنزك ، ثم تلا : ] لا يحسبن الذين يبخلون [ الآية )
[ متفق عليه ]

³ شجاعا : أي ذكر الأفعى .
⁴ أقرع : الأفعى التي ابيض رأسها من شدة السم الذي يحتويه .
⁵ زبيبتان : وهما النكتتين السوداوان فوق عينيه .
⁶ شدقيه : جانبي الفم .


عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته ، إلا أحمي عليه في نار جهنم ، فيجعل صفائح فيكوى بها جنباه ، وجبينه حتى يحكم الله بين عباده ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، ثم يرى سبيله ، إما إلى الجنة ، وإما إلى النار ،
وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها ، إلا بطح¹ لها بقاع قرقر² ، كأوفر³ ما كانت ، تستن⁴ عليه ، كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها ، حتى يحكم الله بين عباده ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى النار ،
وما من صاحب غنم ، لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر ، كأوفر ما كانت فتطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها ، ليس فيها عقصاء ⁵ ولا جلحاء ⁶ ، كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها ، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى النار )
[ متفق عليه ]

¹ بطح : أولقي َ لها صاحبها على وجهه لتطأه بأضلافها .
² قاع قرقر : المستوي من الأرض والواسع .
³ كأوفر : أي ممتلئ عشبا ً لم ينقص منه شيء .
⁴ تستن : أي ترعى .

⁵ عقصاء : ملتوية القرون .

⁶ جلحاء : هي التي لا قرون لها .



من يشرب في إناء فضة
عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( الذي يشرب في إناء الفضة إنما يجرجر⁷ في بطنه نار جهنم )
[ متفق عليه ]

⁷ يجرجر : الجرجرة هي صوت يردده البعير في حنجرته إذا هاج .

النياحة

عن أبي مالك الأشعري عن رسول الله:
( النائحة¹ إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ، ودرعمن جرب² )
[ مسلم ]

¹ النائحة : الباكية على الميت بجزع وعويل لها ولغيرها .
² سربال من قطران ودرع من جرب : أي يصير جلدها أجرب حتى يكون جلدها كقميص على أعضائها والدرع قميص النساء والقطران دهن يدهن به الجمل الأجرب فيحترق لحدته وحرارته فيشتمل على لذع القطران وحرقته وإسراع النار في الجلد واللون الوحش ونتن الريح جزاءا وفاقا فخصت بذلك الدرع لأنها كانت تجرح بكلماتها المؤنقة قلب المصاب وبلون القطران لكونها كانت تلبس السواد في المآتم


حبس الحيوان حتى يموت

عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعا ، فدخلت فيها النار " قال : فقال : والله أعلم : لا أنت أطعمتها ولا سقيتها حين حبستيها ، ولا أنت أرسلتها ، فأكلت من خشاش³ الأرض )
[ متفق عليه ]

³ خشاش : حشرات الأرض أو هوامها مثل الفأرة .

إسبال الإزار

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار )
[ البخاري ]


الكلمة السيئة
عن أبي هريرة سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :
( إن العبد ليتكلم بالكلمة ، ما يتبين فيها ، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق )
[ متفق عليه ]

اتباع الشهوات
عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( حفت¹ الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات )
[ متفق عليه ]

¹ حفت : أحيطت .

من كان جواظا ً² زنيما ً³ متكبرا ً⁴

عن حارثة بن وهب الخزاعي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف ، لو أقسم على الله لأبره ، ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل جواظ زنيم متكبر)
[ متفق عليه ]

² جواظ : السمين الذي يختال ويتبختر في مشيته .
³ زنيم : الدعي في النسب الملصق بالقوم .

⁴ متكبر : غمط الناس وبطر الحق .


نساء كاسيات عاريات⁵
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
( صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات⁶ مائلات⁷، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة⁸ ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )
[ مسلم ]
⁵ كاسيات عاريات : يلبسن ثياب شفافة . أو ثياب تغطي بعض الجسم والبعض الآخر مكشوف .
⁶ مميلات : يرغبن غيرهن في أن يفعلن مثلهن .
⁷ مائلات : عن طاعة الله .أو يتمايلن في مشيهن .
⁸ كأسنمة البخت المائلة : أي يجمعن شعرهن فوق رؤوسهن كأنه سنام البعير .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 29-09-2013, 04:14 PM   #9
معلومات العضو
المعيصفي
عضو موقوف

افتراضي

عذاب من خالف قوله عمله
عن أسامة سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :
( يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه¹ في النار فيدور كما يدور الحمار برحاه² فيجتمع أهل النار عليه فيقولون أي فلان ما شأنك أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر قال كنت أمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه )
[ متفق عليه ]
¹ تندلق أقتابه : تخرج أمعائه وأحشائه من مكانها .
² الرحا : الأداة التي يطحن بها الحبوب .


عقوبة الرياء

عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :
( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد ، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ،
قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت ،
قال : كذبت ، ولكنك قاتلت لأن يقال : جريء ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم ، وعلمه وقرأ القرآن ، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم ، وعلمته وقرأت فيك القرآن ،
قال : كذبت ، ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم ، وقرأت القرآن ليقال : هو قارئ ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،
ورجل وسع الله عليه ، وأعطاه من أصناف المال كله ، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ،
قال : فما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك ،
قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ، ثم ألقي في النار )
[ مسلم ]

عقوبة الظلم
عن عبد الله بن عمرعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
( الظلم ظلمات³ يوم القيامة )
[ متفق عليه ]
³ ظلمات : أي أنه لا يبصر طريقه يوم القيامة أو أنها كثرة الشدائد .

وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

( من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه¹ أو شيء فليتحلله² منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم . إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته . وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه )
[ البخاري ]
¹ عرضه : عرض الإنسان شرفه وهو كل ما يمدح أو يذم في الإنسان .
² فليتحلله : يطلب منه أن يسامحه ويعفو عنه .


عقوبة من يغتصب أرضا

عن سالم ، عن أبيه رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
( من أخذ من الأرض شيئا بغير حقه خسف³ به يوم القيامة إلى سبع أرضين )
[ البخاري ]
³ خسف : ذهاب الشيء في الأرض والغور فيها .

وعن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :

( من ظلم من الأرض شيئا طوقه⁴ من سبع أرضين )
[ متفق عليه ]
⁴ طوقه : جعلها حول عنقه كالطوق .

عقوبة المصورين

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة ، يقال لهم : أحيوا⁵ ما خلقتم )
[ متفق عليه ]
⁵ لأن في التصوير مشابهة ومضاهاة لخلق الله .

عقوبة الاعتداء على الناس

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال :
( أتدرون ما المفلس ؟
قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ،
فقال : إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة ، وصيام ، وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا
وقذف¹ هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت² حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ، ثم طرح في النار )
[ مسلم ]
¹ قذف : الاتهام بالزنا من غير شهود ولا بينة .

عذاب من شرب الخمر

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( كل مسكر حرام ،
إن على الله عز وجل عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال .
قالوا : يا رسول الله ، وما طينة الخبال ؟
قال : عرق أهل النار . أو عصارة أهل النار )
[ مسلم ]

وعن جابر رضي الله عنه أن رجلا قدم من جيشان ، وجيشان من اليمن ، فسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة ، يقال له : المزر²
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
( أَوَ مسكر هو ؟
قال : نعم ،
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل مسكر حرام ، إن على الله عز وجل عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال .
قالوا : يا رسول الله ، وما طينة الخبال ؟
قال : عرق أهل النار " أو " عصارة أهل النار )
[ متفق عليه ]
² المزر : شراب يتخذ من الذرة والشعير .

الذي يسأل الناس حاجاتهم

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
( ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة³ لحم )
[ متفق عليه ]
³ مزعة : قطعة صغيرة من اللحم . والمراد أنه يأتي ذليلا ً لا جاه له ولا قدر من كثرة ما يسأل الناس أن يعطوه من أموال أو حاجات .

عقوبة من يقتل نفسه

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( من تردى¹ من جبل فقتل نفسه ، فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدا مخلدا فيها أبدا ،
ومن تحسى² سما فقتل نفسه ، فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ،
ومن قتل نفسه بحديدة ، فحديدته في يده يجأ³ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا )
[ متفق عليه ]
¹تردى : السقوط من مكان مرتفع .
²تحسا : تناول جرعة بعد جرعة .
³يجأ : يضرب ويطعن .


من نوقش الحساب فقد هلك

عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال
( ليس أحد يحاسب إلا هلك .
قلت يا رسول الله أليس الله يقول [ حسابا يسيرا ]
قال ذاك العرض ولكن من نوقش الحساب هلك )
[ متفق عليه ]

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 29-09-2013, 04:22 PM   #10
معلومات العضو
المعيصفي
عضو موقوف

افتراضي

أصناف متنوعة من العذاب جاءت في أحد الأحاديث الطويلة

عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال :

( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه : هل رأى أحد منكم من رؤيا ؟
قال : فيقص عليه من شاء الله أن يقص ،

وإنه قال ذات غداة⁴ :

"
وإنا أتينا على رجل مضطجع ، وإذا آخر قائم عليه بصخرة ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ⁷ رأسه ، فيتدهده⁸ الحجر ها هنا ، فيتبع الحجر فيأخذه ، فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى .

قال : قلت لهما : سبحان الله ما هذان ؟

قال : قالا لي : " انطلق انطلق "

قال : فانطلقنا ، فأتينا على رجل مستلق لقفاه ، وإذا آخر قائم عليه بكلوب¹ من حديد ، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه² إلى قفاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه .

- قال : وربما قال أبو رجاء : ـ فيشق -

قال : ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول ، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى .

قال : قلت : سبحان الله ما هذان ؟

قال : قالا لي : " انطلق انطلق "،

فانطلقنا ، فأتينا على مثل التنور - قال : فأحسب أنه كان يقول - فإذا فيه لغط وأصوات . قال : فاطلعنا فيه ، فإذا فيه رجال ونساء عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ³ .

قال : قلت لهما : ما هؤلاء ؟ قال : قالا لي : " انطلق انطلق " .

قال : فانطلقنا ، فأتينا على نهر - حسبت أنه كان يقول - أحمر مثل الدم ، وإذا في النهر رجل سابح يسبح ، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة ، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة ، فيفغر⁴ له فاه⁵ فيلقمه⁶ حجرا فينطلق يسبح ، ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجرا

قال : قلت لهما : ما هذان ؟

قال : قالا لي : " انطلق انطلق ".

قال : فانطلقنا ، فأتينا على رجل كريه المرآة⁷ ، كأكره ما أنت راء رجلا مرآة ، وإذا عنده نار يحشها¹ ويسعى حولها .

قال : قلت لهما : ما هذا ؟ قال : قالا لي : " انطلق انطلق "،

فانطلقنا ، فأتينا على روضة معتمة² ، فيها من كل لون الربيع ، وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل ، لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء ، وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط .

قال : قلت لهما : ما هذا ما هؤلاء ؟ قال : قالا لي : " انطلق انطلق "

قال : فانطلقنا فانتهينا إلى روضة عظيمة ، لم أر روضة قط أعظم منها ولا أحسن . قال : قالا لي : ارق³ فيها . قال : فارتقينا فيها ، فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة ، فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها ، فتلقانا فيها رجال شطر⁴ من خلقهم كأحسن ما أنت راء ، وشطر كأقبح ما أنت راء . قال : قالا لهم : اذهبوا فقعوا⁵ في ذلك النهر . قال : وإذا نهر معترض⁶ يجري كأن ماءه المحض⁷ في البياض ، فذهبوا فوقعوا فيه ، ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم . فصاروا في أحسن صورة . قال : قالا لي : هذه جنة عدن وهذاك منزلك .

قال : فسما⁸ بصري صعدا ⁹ .

فإذا قصر مثل الربابة¹ البيضاء .

قال : قالا لي : هذاك منزلك .

قال : قلت لهما : بارك الله فيكما ذراني فأدخله ،

قالا : أما الآن فلا ، وأنت داخله .

قال : قلت لهما : فإني قد رأيت منذ الليلة عجبا ، فما هذا الذي رأيت ؟ .

قال : قالا لي : أما إنا سنخبرك .

أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر ، فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة .

وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه .

فإنه الرجل يغدو من بيته ، فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق .

وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور ، فإنهم الزناة والزواني .

وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجر ، فإنه آكل الربا .

وأما الرجل الكريه المرآة ، الذي عند النار يحشها ويسعى حولها ، فإنه مالك خازن جهنم .

وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم.

وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة .

قال : فقال بعض المسلمين : يا رسول الله ، وأولاد المشركين ؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وأولاد المشركين . وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسنا وشطر قبيحا ، فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ، تجاوز الله عنهم )

[ متفق عليه ]

⁴ غداة : بعد صلاة الفجر .

⁵ آتيان : وهما ملكان وهما جبريل وميكائيل .

⁶ ابتعثاني : أيقضاني في المنام .

⁷ فتثلغ : فتكسر رأسه .

⁸ يتدهده : يتدحرج .

¹ كلوب : حديدة منحنية ومعوجة .

²يشرشر شدقه : يشق جانب فمه حتى يصل الشق إلى خلف الرأس .

³ ضوضوا : رفعوا أصواتهم .

⁴ فغر : يفتح .

⁵ فاه : فمه .

⁶ يلقمه : يرميه في فمه .

⁷المرآة : المنظر .

¹ يحشها : أوقدها .

² معتمة : خضراء قد غطاها العشب .

³ ارق : اصعد .

⁴شطر : نصف خلقة أحدهم حسنة ونصفها الآخر قبيحة .

⁵ فقعوا : انغمسوا فيه لتغتسلوا .

⁶ معترض : يسير عرضا ً .

⁷كأن ماءه المحض في البياض : اللبن الخالص .

⁸ سما : أي نظر إلى فوق .

⁹ صُعُدا : ارتفع كثيرا ً .

¹ الربابة : السحابة المنفردة .



وكتبه الفقير إلى رحمة ربه


المعيصفي


محرم 1431 هجرية


كانون الثاني 2010 م




    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 10:50 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com