الخشية الحقيقية .
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه .
قال تعالى :** وأُزلفت الجنة للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ادخلوها بسلام
ذلك يوم الخلود لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد ** من سورة ( ق ) .
من خشي الرحمن أي خافه على وجه المعرفة بربه والرجاء لرحمته ولازم على خشية الله في حال غيبه أي
مغيبه عن أعين الناس ( وهذه هي الخشية الحقيقية ) .وأما خشيته في حال نظر الناس
إليه وحضورهم فقد تكون رياء وسمعة فلا تدل على الخشية وإنما الخشية النافعة خشيته
في الغيب والشهادة . أهـ من تفسير السعدي .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .....ورجل دعته امرأة ذات منصب
وجمال فقال إني أخاف الله ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " . متفق عليه من حديث أبي هريرة
وإذا ما خلوت الدهر يوماً لاتقل خلوت وقل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعةً ولا أن ما تخفيه عنه يغيب
** فإن الذكرى تنفع المؤمنين ** .
منقول