لماذا يشعر المتعالج بالرقية الشرعية بالألم الشديد عند بداية العلاج والرقية
يشعر الكثيراً من المتعالجين بالرقية الشرعية وبالبرامج العلاجية المصاحبة للرقية الشرعية بالآلام الشديدة والثقل وغيرها من الأعراض المتعددة والمتفاوتة حسب نوع وشدة الإصابة وتكون الآلام بصورة مفاجئة وعنيفة حسب نوع الحالة مما يثير قلق المتعالج ويعتقد أن هناك خطأ ما ويهرع بسرعة وقلق إلى المعالج أو الراقي يستفسر منه عما أصابه فقد كان في حال ووجد نفسه في حال أدهى وأمر و قد بدأ العلاج وتصور في نفسه أن تزول الأعراض و تخف منذ بداية العلاج كحال العلاج الطبي بالأدوية والمسكنات ..
ماالذي يحصل ..؟
عندما نقوم برقية شرعية وبرنامج علاجي مصاحب للرقية الشرعية فإنه تحصل آلام شديدة لا تطاق في أنحاء متعددة من الجسم والشعور بالعصبية و كثرة المشاكل وعدم التركيز والدوخة وعدم الاتزان وغيرها
تفسير هذا أننا عندما نعالج إصابة روحية فإننا نخاصم ونحارب كائن عاقل حي داخل الجسد
هذا الجن الموجود داخل الجسد هو محتل يشبه الإنسان في تفكيره وتصرفاته ا غير أن له تركيب مختلف
هذه الرقية والبرنامج العلاجي هى بمثابة حرب وأطلاق نار وصواريخ وقنابل على هذا المحتل
وردت فعل المحتل لن تكون الصمت بطبيعة الحال وإنما تكون حرب ضروس سيقوم بالمواجهة وطلب المدد ويسبب الأوجاع والتعب والألم للمتعالج وتكون شديدة و الهدف منها إصابة طالب العلاج بالخوف والألم حتى يحجم عن متابعة العلاج و أيضاً يقوم الجني بالدفاع عن نفسه ومكانه ومهمته في الجسد ودفاع الجن دفاع مستميت لأنه في حالة السحر يكون عقابه الموت من الساحر إن عاد بالفشل في مهمته ، أذاً الدفاع أولى له
وهذا سبب الآلام المبرحة وشدتها بداية العلاج ..
وأحياناً كثيراً الآلام في تصاعد مستمر و حصول فتور في همة طالب العلاج وقطع العلاج بسبب ما يجد من ألم متفاقم وعدم تحسن والسبب أن طالب العلاج لا يتحصن بالأذكار في وقتها فيأتي الجن بالمدد و يسعف الجني المربوط بالجسد ويعود قوياً أكثر مما كان
وللتغلب على هذه الحالة المحافظة على الأذكار في وقتها وأذكار النوم والأذكار المقيدة بفعل معين يحافظ على كل تقدم يحققه طالب العلاج
وهنا نعلم أن الآلام المصاحبة للعلاج أمر طيب وهو أن طالب العلاج قد أصاب الجني وأثر فيه تأثير كبير وكلما كان الألم كبير كان التأثير على الجن أشد وأقوى ومع الإستمرار و الهمة العالية بحسن الإتكال على الله عز وجل والإعتقاد في شفاءه فإن الألم يتضائل تدريجياً ويختفي والمدة تختلف من شخص لآخر حسب همة المتعالج وحسب نوع الإصابة وحسب نوع العلاج ويبقى تقدير الشفاء وتوقيته بيد الله عز وجل
كتبته أم سلمى بتاريخ 01/10/2012