ألم تملوا من أخطائكم مع أبنائكم المراهقين
حنان المسعود
كثيرًا ما نسمع استياء وغضب الأمهات والآباء من أبنائهم وبناتهم في مرحلة المراهقة، فدائما تتردد كلمة هو / هي لا تسمعني - هو / هي تعاندني وتخالف أوامري. وهناك العديد من الشكاوى والانتقادات التي قد تصدر من الوالدين على أبنائهم في مرحلة المراهقة.
وأقول لكل من الأب والأم، ألم يحن الوقت لمراجعة أسلوبكم في طريقة الحوار والتواصل معهم؟ ألم تكفِ تلك السلوكيات التي تصدر من أبنائكم بالشكل الذي يخالف ما تريدونه؟ أليس هذا بدليل قاطع على أنكما تتبعان أساليب في الحوار لا يصل لمستوى فهمهم؟
نعم هذه الحقيقة. أبناؤكم في مرحلة عمرية تتميز بالخصوصية حتى في طريقة استيعابهم وفهمهم و تفكيرهم و نظرتهم للأمور.
أيها الوالدان هل تعلمان أن عدم امتثال أبنائكم لتعليماتكم وتوجيهاتكم إنما يعود لطريقة تفكيرهم وليس كما تصورتم أنتم أنهم يتقصدون مخالفة أوامرك.
ستسألوني كيف؟
سأخبركم ولكن ليس قبل أن تتفقا معا على التوقف عن إسماع أبنائكم العبارات التي لا يستطيعون استيعابها بالشكل الذي ترغبونه، في حين أن تلك العبارات تشكل إزعاجًا بالنسبة إليكم؛ لأن ردود أفعالهم لن ترضيكم، وسأحاول أن ألفت انتباهكم إلى بعض من عباراتكم اللغوية الخاطئة، ومن خلال التزامكم بذلك وتصحيح مسار تعاملكم مع أبنائكم ستتمكنان من إنهاء تلك المشكلة، والتي - بكل يسر - لا تحتاج منكما سوى أن تنزلا إلى مستوى ابنكما وابنتكما المراهقة حتى يستطيعا فهمكما والتزام تعليماتكم.
إلى كل أم وأب أحسنا اختيار عباراتكما مع المراهق
كلمات وعبارات محظور تداولها أثناء التعامل مع المراهق:
1- كلمة لا.
2- عبارة اللازم (لازم عليك القيام بكذا).
3- عبارة المفروض (المفروض منك كذا وكذا).
4- عبارة الواجب (من الواجب عليك أن تفعل هذا وهذا).
5- عبارة لا بد (لابد تترك هذا).
6- عبارة يجب عليك.
7- عبارة هل سمعت.
8- عبارة لا تفعل هذا.
9- عبارة يجب أن تفعل.
10- عبارة يجب أن.
11- عبارة هل فهمت.
مما سبق يتضح لنا أن بإمكاننا أن نحسن من طريقة حوارنا مع أبنائنا المراهقين مما يسهل علينا التعامل معهم. دربا نفسيكما على تجنب تلك العبارات وتبديل الجانب السلبي فيها إلى الإيجابي، فعلى سبيل المثال: عبارة ذات مردود سلبي: " لا تتأخر في الرجوع للمنزل هل فهمت أم لا؟" يتم استبدالها بعبارة إيجابية: " لو سمحت ارجع للمنزل باكرًا " فكلما أحسنتم اختيار عباراتكم من دون تحذير أو تهديد أو قسوة تفهم أبناؤكم توجيهاتكم.
نقلا عن:
موقع الإسلام الدعوي والإرشادي