أبياتٌ من قصيدةٍ زهديّةٍ مطلعها:
تفِيْضُ عُيُوْنِيْ بالدُّمُوعِ السَّواكِبِ!
قصيدةٌ زهديةٌ بديعةُ الغايةِ!
مشرقةُ المعاني!
قرأتُها في أحد الكتب
فيها دررٌ وحِكَمٌ وعبرٌ لكلِّ معتبرٍ!...
وسأنتقي منها بعض الأبياتِ:
تفِيْضُ عُيُوْنِيْ بالدُّمُوعِ السَّواكِبِ!.......وَمَا لِيَ لا أَبكِي عَلى خَيْرِ ذَاهِبِ!
عَلى العُمْرِ إذْ ولَّى وَحَانَ انْقِضَاؤُهُ.......بآمَـالِ مَغْرُوْرٍ وَأَعْمَـــــــــــالِ نَاكِبِ!!!
عَلى غُرَرِ الأيامِ لَمَّا تَصَرَّمَتْ.......وَأَصْبَحْتُ مِنْهَا رَهْنَ شُؤْمِ المَكَاسِبِ
عَلى زَهَرَاتِ العَيْشِ لَمَّا تَسَاقَطَتْ.......بِرِيْحِ الأمـــــــانيْ وَالظُّنوْنِ الكَــــــــوَاذِبِ!!
عَلى أَشْرَفِ الأوْقاتِ لَمَّا غُبِنْتُهَا........بأَسْوَاقِ غَبْنٍ بَيْنَ لاَهٍ وَلاَعِــــــــــبِ
عَلى أَنْفَسِ الساعَاتِ لَما أَضَعْتُهَا.......وَقَضيْتُهَا في غَــــــفلَةٍ وَمَعَـــــــــــــــاطِبِ
عَلى صَرْفِيَ الأيامَ في غَيْرِ طَائِلٍ!.......وَلاَ نَافِعٍ مِنْ فِعْلِ فَضْلٍ وَوَاجِبِ
عَلى مَا تَوَلى مِنْ زَمَاٍن قَضَيْتُهُ........وَرَجَّيْتُهُ في غَيْرِ حَــــــــــق وَصَائِبِ
عَلى فُرَصٍ كَانَتْ لَوْ أَنَّي انْتَهَزْتُهَا.......لَقَدْ نِلْتُ فِيْهَا مِنْ شَرِيْفِ المَطَالِبِ!
وَأَحْيَانَ آناءٍ مِنْ الدَّهْرِ قَدْ مَضَتْ ...... ضيَاعًا وَكَانَتْ مَوْسِمًا لِلرَّغَائِبِ!!