السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احترام السلف وأهل العلم من أهل السنة والجماعة
- قال أبو جعفر الطحاوي ( ت 321 هـ ) :
( وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر ، لا يُذكرون إلا بالجميل ، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل ) العقيدة الطحاوية .
من هو ولي الأمر ؟
- قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
( … ولكن ينبغي أن يستشعر الداعي إذا دعا لولاة الأمور بأنه ينوي بذلك ولي الأمر الصغير والكبير لا ينوي شيئاً معيناً ، لأن ولاة الأمور كما تشمل أعلى مسؤول في الدولة كذلك تكون فيمن دونه كوزرائه وأمرائه ورؤساء الأقسام في الدولة ومدرائها وغير ذلك ، لأن هؤلاء في الحقيقة هم الذين يسيِّرون دفّة الدولة ، وليس هذا خاصاً بالرئيس الأعلى للدولة ... ) فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام ( 5 / 96 ) .
السلطان ظل الله
- قال النبي عليه الصلاة والسلام :
( السلطان ظل الله في الأرض ) صححه شيخ الإسلام ابن تيمية وحسنه الألباني .
- قال عمر بن الخطاب لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما :
( إنك أقبلتَ لا تهاب سلطان الله في الأرض ، فأحببتُ أن أعلمك أن سلطان الله لن يهابك ) تاريخ الطبري ( 2 / 571 ) .
علق شيخ الإسلام ابن تيمية ( ت 728 هـ ) بقوله :
( وهذا صحيح ، فإن الظل مفتقرٌ إلى آوٍ ، وهو رفيقٌ له ، مطابقٌ له نوعاً من المطابقة ، والآوي إلى الظل المكتنف بالمظل صاحب الظل ، فالسلطان عبد الله ، مخلوقٌ مفتقرٌ إليه ، لا يستغني عنه طرفة عين ، وفيه من القدرة والسلطان والحفظ والنصرة وغير ذلك من معاني السؤدد والصمدية التي بها قوام الخلق ما يشبه أن يكون ظل الله في الأرض ، وهو أقوى الأسباب التي بها يصلح أمور خلقه وعباده ، فإذا صلح ذو السلطان صلحت أمور الناس ، وإذا فسد فسدت بحسب فساده ، ولا تفسد من كل وجه ، بل لا بد من مصالح ، إذ هو ظل الله ، لكن الظل تارةً يكون كاملاً مانعاً من جميع الأذى ، وتارةً لا يمنع إلا بعض الأذى ، وأما إذا عُدِمَ الظل فسد الأمر ) مجموع الفتاوى ( 35 / 45 - 46 ) .
اخرج ابن ابي شيبة في المصنف والخلال في السنة وأبو عمرو الداني في الفتن وابن أبي زمنين في أصول السنة بإسناد جيد عن سويد بن غفلة، قال : قال لي عمر رضي الله عنه -:
(( يا أبا أمية ! إني لا أدري لعلي لا ألقاك بعد عامي هذا، فإن أمر عليك عبد حبشي مجدع، فاسمع له وأطع، وإن ضربك فاصبر ، وإن حرمك فاصبر، وإن أراد أمرا ينقص دينك؛ فقل: سمع وطاعة؛ دمي دون ديني، ولا تفارق الجماعة ))
منقول