موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الموضوعات المتنوعة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 20-11-2011, 09:38 AM   #1
معلومات العضو
الطاهرة المقدامة
إدارة عامة

افتراضي سب الصحابة




سب الصحابة



د. عمر عبدالكافي



بتصرف من حلقات آفات اللسان



آفة جد خطيرة وآفة والعياذ بالله رب العالمين، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعافي الذي ابتُلي بها، وأن يرجع ويتوب ويؤوب إلى الله عز وجل قبل أن يخرج من هذه الدنيا.



هذه الآفة هي سب أحد من أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم.



نعلم جميعاً، أخوة الإسلام، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( "يقول الله تعالى: من عادى ليّ ولياً فقد آذنته بالحرب" ) (1)، الإمام أحمد يؤول ويفسر هذا الحديث فيقول: أولياء الله هم العلماء وإذا كان العلماء ليسوا بأولياء لله فلا ولي لله في الأرض، فما بالك بصحابة الحبيب صلى الله عليه وسلم (2).



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أُحد ذهباً ما بلغ مٌد أحدهم ولا نصيفه" (3).



وقال: "الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضاً من بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله أوشك أن يأخذه" (4).



فمن يتخذهم غرضاً، أي: أن يسبهم، ويسب الصحابة، أو أن يفتري عليهم، أو يعيبهم، أو يكفرّهم، أو يجترئ عليهم، أو يقول: إنهم غير عدول، وعندما يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الله الله في أصحابي" يعني: هذا تحذير، وهذا إنذار خطير من النبي صلى الله عليه وسلم، كما تقول أنتَ محذراً: النار النار، أي: احذر النار. "لا تتخذوهم غرضاً من بعدي"، هذا كلام خطير؛ لأن بعض الناس قد يخوض، دون أن يدري، بالسب والطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهم، الذين أيّدوه والذين تحملوا المشاق معه، والذين آمنوا به وعزروه ونصروه، ووقفوا بجواره وواسوه بأنفسهم وأموالهم وأولادهم، فإنما الذي يتعرض لسبهم فإنما يتعرض لسخط الله وسخط رسوله صلى الله عليه وسلم.


هؤلاء كفاهم كرامةً أن الله قد اختارهم ليكونوا نصراء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم الذين تسابقوا وسابقوا إلى الإيمان، وإلى مجاهدة الكفار، ونشروا الدين، وأعلوا كلمة الله سبحانه وتعالى وكلمة رسوله صلى الله عليه وسلم.
هم الذين أظهروا شعائر الإسلام في العالم، وهم الذين علمّوا الناس الفرائض والسنن، وفضلهم لا ينكره إلا فاسق، منحرف في عقيدته، وفي فكره، وفي دينه؛ لأنه لولا الله تعالى، ثم هؤلاء الغُر الميامين، ما وصل إلينا من الدين أصلُ ولا فرع، ولا عُلمنا من الفرائض ولا من السنن، لا سُنةً ولا فرضاً، ولا بلغنا من الأحاديث عن المعصوم صلى الله عليه وسلم أي حديث؛ لأنهم هم الذين بلّغوا عن رسول الله، عليه الصلاة والسلام. ولذلك من يطعن في الصحابة فقد مرق من الدين، وخرج منه كما يخرج السهم من الرمية، ويخرج من ملة الإسلام؛ لأن الذي يسب أحد الصحابة إنما بهذا يظهر عما في قلبه من مكنونات حقد وسوء في قلبه نحو أفضل الناس بعد رسول الله، عليه الصلاة والسلام.
بين الرسول صلى الله عليه وسلم فضل الصحابة وحرمة سبهم فقال صلى الله عليه وسلم: "من سبّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" (5).
ولذلك مما رواه ابن مسعود، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا ذكر أصحابي فامسكوا، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا، وإذا ذكر القدر فأمسكوا"(6).
فانظر إلى مقام صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. ولا شك أن الكلام عن الصحابة كلام يطول شرحه، والكلام عن مناقبهم وأخلاقهم ونصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وأفضلهم: العشرة المبشرون بالجنة، الخلفاء الراشدون الذين شهد الرسول لهم بالخيرية والبدريون منهم، والذين بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة غير العشرة.
"يا بلال خبرني ما دخلت الجنة مرة إلا وسمعت حفيفاً نعليك فيها"( 7). "لمناديل سعد (بن معاذ) في الجنة ألين من هذا الحرير" .(8)
إذاً كل هذا ينم عن مكانة الصحابة، قال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي عُضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور" ( 9).
هذا أبو بكر الذي لما تكلم مسطح بن أثاثة الذي كان ينفق عليه، وتكلم وشارك في موضوع حديث الإفك، ورموا السيدة عائشة رضي الله عنها، أم المؤمنين، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، بنت الصديق بالفاحشة ونزل القرآن ليبرئها في قضية حادثة الإفك، وامتنع أبو بكر عن الإنفاق على مسطح الذي شارك مع المنافقين في الحديث والخوض في عرض عائشة. فلما نزلت الآية: (وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النور:22)فقال أبو بكر رضي الله عنه: والله أحب أن يغفر الله لي (10).
إذاً هذه مكانة أبي بكر يمتدحه رب العباد في كتابه: (إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) (التوبة: من الآية40)، ونزل فيه قول الله عز وجل: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (الزمر:33).
هذا كان في أبي بكر رضي الله عنه، وانظر إلى عمر وكيف نصر الإسلام، انظر إلى عثمان وكيف جهز جيش العسرة وكيف زوجه النبي صلى الله عليه وسلم بابنتين واحدة تلو الأخرى. انظر إلى عليّ بن أبي طالب الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلم: "أنتَ مني منزلة هارون بالنسبة لموسى غير أنه لا نبي بعدي أنتَ أخي في الدنيا والآخرة" ( 11). يرفع يد سعد رضي الله عنه ويقول: "هذا خالي فليُرني أحدكم خاله" ( 12).
كل هذه العظمة في هؤلاء الذين كان الواحد منهم يضع التمرة في فم أخيه فيجد حلاوتها في فمه، ولهذا مَدح الله عز وجل كِلا الفريقين المهاجرين والأنصار لمّا آخى الله بين المهاجرين والأنصار انظر ماذا صنعوا، يقول تبارك وتعالى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) (الحشر من الآية:9).
هذه بعض من المعاني المباركة والجميلة، والمعاني العظيمة التي رأيناها في خُلق صحابة الحبيب صلى الله عليه وسلم، فما علينا إلا أن نتأسى بهم، لكن حذاري من أن يسبهم إنسان، حذاري من أن يخوض فيهم إنسان؛ لأنهم الذين آووا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصروه وآزروه وعزروه، واتبعوا النور الذي أنزل معه.
فأخوة الإسلام وأحبتي في الله، حاذروا من الخوض في الصحابة وفي سيرتهم، بل هم الصفوة المنتقاة الذين اختارهم الله عز وجل ليصحبوا رسول الله، وينقلوا لنا هذا الدين ويوصلوه لنا، كان كل واحد منهم نسخة مصحفية تسير على قدمين، فيعني الذين يخوضون ويسّبون، والعياذ بالله رب العالمين، في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. نهايتهم وسوء خاتمتهم عند الله معلومة إن لم يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى.
أحبتي في الله، حقيقة الأمر إن موضوع سب الصحابة يجب أن يسارع من يصنع هذا الأمر إلى التوبة والنزوع والعودة إلى الله والتكفير عما مضى عسى رب العباد سبحانه وتعالى أن يتوب علينا جميعاً.


رضي الله عن صحابة رسول الله وألحقنا بهم في مقعدِ صدقٍ عند مليك مقتدر.



1 )- أخرجه البخاري في"صحيحه" (5/2384) رقم (6137) من حديث أب هريرة، رضي الله عنه.


2 )- انظر"الآداب الشرعية" (2/177).



3)- أخرجه البخاري في"صحيحه" (3/1343) رقم (3470)، ومسلم في"صحيحه" (4/1967) رقم(2541) من حديث أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه.



4)- صحيح أخرجه أحمد في"المسند" (4/87)، والترمذي في"السنن" (5/696) رقم (3862) وحسنه، والروياني في"المسند" (2/92) رقم (882)، وابن عدي في"الكامل" (4/167) وجوده، من حديث عبد الله بن مغفل، رضي الله عنه.



5 )- صحيح في إثباته بحث يطول، وصححه جمع من الأئمة، ومنهم الشيخ الألباني في تعليقه على كتاب"السنة" لابن أبي عاصم، وانظر: "مجمع الزوائد" (10/21)، و"السنة" للخلال (3/515)، وهو من حديث أنس، وابن عباس، وابن مسعود، رضي الله عنهم.



6 )- حسن يطول البحث فيه لإثباته، وانظر لذلك :"مجمع الزوائد" (7/2020)، و"اعتقاد أهل السنة" (1/126).



7 )- رواه بنحو هذا اللفظ البخاري في "صحيحه" (1/386) رقم (1098) من حديث أبي هريرة، رضي الله عنه.



8)- رواه البخاري في "صحيحه" (2/922) رقم (2473)، ومسلم في "صحيحه" (4/1916) رقم (2469) من حديث أنس، رضي الله عنه.


9)- قال ابن كثير في "تحفة الطالب" (صـ162):" رواه أحمد وابو داود وهذا لفظه وابن ماجه والترمذى وصححه ورواه الحاكم في مستدركه وقال على شرط الصحيحين ولا أعلم له علة".


10)- حادثة الإفك وسبق تخريجها ولكن أخرجها البخاري في"صحيحه" (2/945) رقم (2518)، ومسلم في "صحيحه" (4/2129) رقم (2770) في قصة الإفك.



11 )- أخرجه البخاري في "صحيحه" (3/1359) رقم (3503)، ومسلم في "صحيحه" (4/1870) رقم (2404) من حديث سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه.
12 )- انظر "سير أعلام النبلاء" (1/110).
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-11-2011, 10:00 PM   #2
معلومات العضو
عبد الغني رضا

افتراضي

رفع الله قدرك واعلى نزلك في الدارين

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-11-2011, 10:11 AM   #3
معلومات العضو
الدموع البريئه

إحصائية العضو






الدموع البريئه غير متواجد حالياً

الجنس: male

اسم الدولة palestine

 

 
آخـر مواضيعي
 
0 مرحبا استسفار
0 مناسه الاسم سامحوني

 

افتراضي

مشكور كتير جزاك الله الف خير

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-11-2011, 10:14 AM   #4
معلومات العضو
الطاهرة المقدامة
إدارة عامة

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب الله **
   رفع الله قدرك واعلى نزلك في الدارين


اللهم آمين وإياكم
جزاك الله الفردوس الاعلى
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-11-2011, 10:14 AM   #5
معلومات العضو
الطاهرة المقدامة
إدارة عامة

إحصائية العضو






الطاهرة المقدامة غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة egypt

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لا اله لا الله
   مشكور كتير جزاك الله الف خير


حياكم الله شاكرة مروركم الطيب وجزاكم الله كل خير
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 10:25 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com