(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)
وحظ المواريث
(يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ)
الرضى و القناعة هما سبب السعادة وجد في حالات كثيرة جداً ، أن الإنسان يأتيه الموت ، ولا ينال حقه !
إذاً فلا بد من حياة أخرى توزع فيها الحظوظ توزيع جزاء ،
بعد أن وُزِّعت في الدنيا توزيع ابتلاء
وأمثلة الحظوظ كثيرة
فالمال حظ والصحة حظ و الزواج حظ هناك زواج ناجح ، وهناك زواج فاشل
و هناك زوج صالح ، و هناك زوج مشاكس
و بين الناس أولاد أبرار ، وبينهم أولاد عاقّون ودخْلُ بعض الناس قليل ، ودخلُ بعضهم كبير فهذه الحظوظ وُزِّعت في الدنيا توزيع ابتلاء ولا بد أن توزع ثانية في يوم آخر توزيع جزاء
فالذي نِلْتَه في الدنيا ، إنما نلته لكي تُمتحن به
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن أمر المؤمن كله خير إن أصابته ضراء صبر وإن أصابته سراء شكر
ففي كل خير وذلك ليس إلا للمؤمن
أو كما قال عليه الصلاة و السلام
إن خيراً شكر و إن شراً صبر و سيأتي يوم تجازى على عملك إن خيراً فخير ، وإن شراً
فشر .
(إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
(و كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ )
ونجد أن كلمة (الحظ) نفسها يضعف معناها ويقوى بقدر
ما في الإنسان من علو الهمة أو خمولها،
وكذلك بعكس ما تكون في الإنسان من قوة الإيمان وضعفه،
ففي بعض مجتمعاتنا مع الأسف نجد انتشار التعاويذ و الأحجار أو بعض الحجب والطلاسم
في هذه الأوساط إيمانا منهم بأنها تجلب الحظ !
وتبعد النحس وسوء الطالع
(( وهنا أتسائل هل رواد النجاح مثل اليابانيين يؤمنون بهذه
الخزعبلات !! ))
كما ارتبط معنى الحظ عند البعض بالصدفة كما يقال رمية من غير رامي
فالإنسان المؤمن
القوي في إيمانه ,
المؤمن بأن هناك أسباباً تتلو مسببات
قلما يفهم
من هذه الكلمة إلا أضعف ما تريد النفس منها فهي من (جنس العمل)،
وإن لكل مجتهد
نصيب والله تعالى يقول:
(إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً)
ولكن هل كل ما يصيبنا هو من القضاء والقدر؟؟
أبدا والله
يخطئ كثير من الناس في فهم الإيمان بالقضاء
و القدر
فكلما أصابتهم مصيبة قالوا : ( قضاء وقدر ) ..
فيغفلون عن الأسباب البشرية ، وما يجب تجاه ذلك
ومنهج القرآن الكريم يربي على النظر في الأسباب ، لمعالجتها ،
مع الإيمان بقضاء الله و قدره
تدبر قول الله تعالى :
(( أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شئ قدير ))
فبدأ بالسبب قبل بيان قضاء الله وقدره
إذا الخطر العظيم يأتينا من أنفسنا وإقترافنا للذنوب والمعاصي
وهناك مثل شعبي صحيح 100%
يقول:
زينها مع الله تزين
أي أصلح علاقتك بالله يصلح لك جميع أمورك
إذا الإنسان يستطيع أن يحسن من فرص حظه كثيرا من بعد قضاء الله وقدره
وذلك بالإكثار من الأعمال الصالحة والإبتعاد عن الذنوب والمعاصي ما إستطاع
وصلى الله على محمد والحمد لله رب العالمين