ما صِحة موضوع ( الاغتسال بالمطر شفاء من السحر والمس و العين ) ؟
الاغتسال بالمطر شفاء من السحر والمس و العين
الدليل على أن ماء المطر طارد للشياطين: قوله تعالى : ﴿ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ ﴾ فهي قصة مدد آخر من أمداد الله للعصبة المسلمة، قبيل المعركة.
قال علي بن طلحة، عن ابن عباس قال: نزل النبي- صلى الله عليه وسلم- حين سار إلى بدر والمشركون بينهم وبين الماء رملة وعصة، وأصاب المسلمين ضعف شديد، وألقى الشيطان في قلوبهم الغيظ يوسوس بينهم: تزعمون أنكم أولياء الله تعالى وفيكم رسوله، وقد غلبكم المشركون على الماء، وأنتم تصلون مجنبين؟ فأمطر الله عليهم مطرًا شديدًا، فشرب المسلمون وتطهروا، وأذهب الله عنهم رجز الشيطان، وثبت الرمل حين أصابه المطر، ومشى الناس عليه والدواب، فساروا إلى القوم، وأمد الله نبيه- صلى الله عليه وسلم- بألف من الملائكة، فكان جبريل في خمسمائة مجنبة، وميكائيل في خمسمائة مجنبة".
ولا شك أن المس والسحر والعين هي من رجز الشيطان والمطر علاج نافع له وبالتجربة تجد أن المرضى يهربون من نزول المطر مباشرة على أجسادهم وإن كان الاغتسال بماء الزمزم نافع فمن باب أولى أن المطر أنفع لأن ماء مبارك والمطر من أسباب رحمة الله للعباد التي هي سبب من أسباب الشفاء
ومن المرضى من شفاه الله من مجرد نزول المطر على جسده
الماء مضاد للنار: أما مادة خلقهم فهي النار، بدليل قوله تعالى: ( والجان خلقناه من قبل من نار السموم ) (الحجر:27) وسميت نار السموم : لأنها تنفذ في مسام البدن لشدة حرها وقال تعالى: ( وخلق الجان من مارج من نار ) (الرحمن15) والمارج أخص من مطلق النار لأنه اللهب الذي لا دخان فيه .وفي صحيح مسلم عن عائشة - رضي الله عنها- أن - رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : ( خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم ). ومع التجارب فإن سكب الماء البارد طارد للشياطين ومؤذ بل وحارق لهم فكيف بماء المطر أثناء نزوله
الاغتسال سنة :
عن أنس قال : أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال : فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال : «لأنه حديث عهد بربه» . تخريج الحديث :رواه الإمام مسلم [1494 ] و البخاري في الأدب المفرد [ 571 ] و الإمام أحمد في المسند [11917 ] و رواه أبو داود في سننه [4436 ] وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبو داود [5100 ] و في المشكاة [1501 ] وفي ظلال الجنة [622 ] و في الإرواء [678 ]
المعنى الإجمالي للحديث :قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم : ( معنى ( حسر ) كشف أي كشف بعض بدنه ، ومعنى «حديث عهد بربه» أي بتكوين ربه إياه ، معناه أن المطر رحمة ، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها ، واستدلوا بهذا ) ا.هـ
و قال صاحب عون المعبود : (أي بإيجاد ربه إياه يعني أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله لها فيتبرك بها ، وهو دليل على استحباب ذلك ) ا.هـ وإن كانت هذه الطريقة من السنة ونافعة للإنسان السليم فكيف بك بمن ابتلي بالسحر أو المس أو العين
الطريقة المثالية للاستشفاء من ماء المطر
1-الاغتسال للمريض من ماء المطر لحظة نزوله من السماء
2- جمع ماء المطر
3-الاغتسال والشرب منه لمرات كثيرة
ولا بأس بالقراءة عليه
نفع الله بها الجميع وشفى الله مرضانا و مرضى المسلمين
ورد هذا الموضوع بهذه الصيغة ما حكم ذلك ؟ وجزاك الله خير الجزاء
وهنا جواب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد على هذا السؤال
الجواب
هذا غير صحيح ؛ لأنه لو كان كذلك لَدَلّ النبي صلى الله عليه وسلم أمته عليه .
وتلمّس النبي صلى الله عليه وسلم لِمَاء المطر إنما هو طَلَبًا لِبركته ، ولم يُنقل عنه ، ولا عن أحد مِن أصحابه الاستشفاء به ، وإنما نُقِل عنهم طلب البركة ، والتطَهّر به ، وحَمْد الله عليه .
ولا أعلم أحدًا قال إنه يُسْتَفْشَى بِماء المطر .
وغير صحيح أن السموم نار السموم سُمِّيت كذلك لأنها تنفذ في مسامّ البدن لِشِدّة حَرِّها .
قال الأصفهاني : السم والسم : كل ثقب ضيق كَخَرق الإبرة ، وثقب الأنف والأذن ، وجَمعه سموم ... وقد سَمّه ، أي : دَخَل فيه ... والسَّموم : الريح الحارة التي تُؤثِّر تأثير السم . اهـ .
والله تعالى أعلم .