تنمية مجاهدة النفس لدى الأطفال .
الاصل ان نربيهم على الاسلام الصحيح الشامل الكامل وما فيه من معانى عظيمة من اخلاص وتقوى وبذل وتضحية وصبر ومصابرة واصلاح النفس مع التطبيق الفعلى ومتابعتنا لهم ... وان يكون همهم هو الله ورسولة والدار الاخرة وليس الدنيا ... فهى لا تسلوى جناح بعوضة عند الله تعالى ... عندئذ تتعمق فى نفوسهم روح المجاهدة .. فعسى الله ان يستعيد بجهادهم عز الاسلام والمسلمين .
ولكى نصل الى هذا لابد من :-
ان نشعر أبناءنا بعزة الاسلا وأنه لابد ان يحققها كما كانت ..وهذا لايكون إلا بالجهاد الذى هو ذروة سنام السلام لإعلاء كلمة الله لقوله تعالى ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) ولحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (الجهاد ماض الى يوم القيامة ) وقول الامام العادل عمر بن الخطاب ( نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فمهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله ) ويكفى امة الاسلام فخرا وشرفا انها خير امة لقوله تعالى ( كنتم خير امة اخرجت للناس ) فان لم نكن عظماء فوق الارض فلنكن شهداء تحت الارض
افهام الابناء أنواعا للجهاد فىسبيل الله منها:-
الجهاد التعليمى :-وذلك ببذل الجهد فى التعليم العلمى والتكوين الاسلامى علميا وفكريا وثقافيا والتصور الصحيح للاسلام ..لقوله تعالى ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم أذا رجعوا إليهم ) وأن ينوا بعلمهم نفع الاسلام والمسلمين ولايكتموه عن احد لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سأل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار يوم القيامة )
الجهاد الدعوى :- علينا ان نحث ابناءنا على التناصح مع اصحابهم وارشادهم الى الخير ودعوتهم الى الاسلام الصحيح كل على قدر سنه مع الاستدلال بالآيات والاحاديث لقوله تعالى (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )فهذا إستشعار للمسؤلية بأداء هذا الواجب لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم( نضر الله امرإ سمع منى شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع )وايضا ( من دعى الى هدى كان له من الاجر مثل اجر من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا ) وايضا ( ان اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) ويكون الجهاد الدعوى متلازما مع اصلاح النفس ( اصلح نفسك وادعو غيرك )
الجهاد المالى :- ويكون بالانفاق لاعلاء كلمة الله ويعتبر ذلك اساسى لان بالمال يكون الجهاد الدعوى والتعليمى والسياسى فلو اخرجنا نحن من اموالنا وعودنا ابنائنا على ان يخرجوا من مصروفهم جزءا للجهاد وان نجعل فى البيت صندوقا للجهاد او للاقصى ..قال تعالى ( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة ) وايضا ( وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم فى سبيل الله ) ولحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم(من انفق نفقة فى سبيل الله كتبت له سبعمائة ضعف ) وايضا ( من جهزغا زيا فقد غزا ومن خلف غازيا فى أهله فقد غزا )
فمثلا هناك بعض الاسر توقفت عن شراء الفاكهة وجعلت ثمنها فى صندوق فلسطين .. وقد تبرعت فتاة بالشبكة بعد إذن خطيبها لصندوق الاقصى وهكذا امثلة كثيرة .
وبالمقاطعة التامة قدر المستطاع للبضائع اليهودية والامركية وكل من عادى الاسلام .. حتى لانساهم فى قتل إخواننا فى فلسطين وحتى نضعف اقتصاد اليهود واعداء الاسلام وان يقوم ابناءنا بتوزيع قائمة المقاطعة على زملائهم واصحابهم وجيرانهم ويبينو لهم حكمها الشرعى بأنها واجب وفرض عين وهذا اقل ما نقدمه لاخواننا فى فلسطين .
الجهاد السياسى :- وذلك بالتوعية السياسية الصحيحة لابناءنا التى تبنى على مبادىء الاسلام وقواعده العامة الشاملة .. وان يكون الحكم بما انزل الله .. وبذل الجهد فى إقامة الدولة الاسلامية .. وان كل ما عادها باطل وزائل رغم الهجمات والمخططات الاستعمارية الشرسة فى بلاد المسلمين .. وان المرجعية فى الامور كلها لله .. لقوله تعالى (وأن أحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحزرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله اليك ) وان يعيشوا فى الاحداث التى حولهم ويعرفوا حال المسلمين وما آلوا اليه ويفهموا ما حدث فى فلسطين والعراق لقوله صلى الله عليه وسلم ( من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم ) .
وتوجيه للشباب بأن يعيدوا ترتيب أولوتهم وفهمهم وان يشاركوا بمشاركات ايجابية فى هذه القضية .. ويسثفيدوا من الحاسب والنت بتبليغ الاخرين بالفهم الصحيح الذى يغيب عن كثير من الناس .. وكذلك بالمشاركة فى المسيرات التى يظهر فيها تأيدنا لإخواننا وغضبتنا لله على من عادهم وحث الناس على مساندتهم .
* الجهاد القتالى :- وان كان غير موجود عندنا الآن لكنة فى حالة الاحتلال او الغزو الاجنبى لابد منة , وإن كان على اى ارض مسلمة ,كذلك بذل كل جهد للوقوف امام كل طاغوت يقف عقبةًً دون حكم الله ونشر دعوتة ,فإذا استشعر الابناء المفهوم العام عن الجهاد وعلمو انواعة وكانت نياتهم لإعلاء كلمة الله ؛إندفعو بكل عزم لنصرة دين الله .
-كما نذكرهم بمواقف بطولية للصحابة رضى الله عنهم ليتأسوا بهم مثل ما حدث فى أحد؛ وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم رد من استصغر سنهم مثل رافع بن خديج وسمرة بن جندب ,ثم اجاز رافع لانه يحسن الرماية فبكى سمرة ,وقال أجازالرسول رافع وردنى مع انى اصرعة ؛ فبلغ ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم فأمرهما بالمصارعة فغلب سمرة رافع فأجازه الرسول صلى الله عليه وسلم .
ولقد ربى الصحابة رضوان الله عليهم أبناءهم حيث لايعرفون تكاسلا ولا تثاقلا الى الارض .. فقد كان ابناء الصحابة يقفون على انامل ارجلهم حتى يوافق الرسول على إخراجهم للجهاد حتى ينالوا الشهادة الاخروية التى لا يعادلها شهادة فى الدنيا على الاطلاق .وفى ايامنا هذه نسمع عن اعمال بطولية استشهادية فى شياب الانتفاضة مثل : الشاب اسماعيل عرفات الذى استشهد عن ثمانية عشر عاما . وايضا ابن الشهيد نزار ريان عن سبعة عشر عاما وامثلة كثيرة ... كذلك قصة محمد الفاتح وعمر المختار وصلاح الدين و.......
* تحفيظ ابناءنا سور الانفال والتوبة والاحزاب والآيات التى تحض على الجهاد مع شرحها وذكر سبب نزولها والمواقف الشجاعية التى وقفها الرسول فى بدر والخندق وحنين و...... فتتحرك المشاعر فى نفوس الابناء وتجعل منهم شجعانا لا يخشون فى الله لومة لائم بل ويتمنون الشهادة .
* ان يسمعوا الاناسيد الحماسية والجهادية ونحببهم فى الشهادة فى سبيل الله .. ونبين لهم ثوابها وفضلها وأجرها بل ونتمناها نحن قبلهم وندعو لانفسنا ولهم ان يرزقنا الله الشهادة فى سبيل (الموت فى سبيل الله اسمى امانينا )
* تعميق عقيدة القضاء والقدر فى نفوس الابناء .. بأن يؤمن إيمانا جازما ان ماأصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأءه لم يكن ليصيبه وان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوه بشىء لن ينفعوه إلا بشىء قد كتبه الله له وان اجتمعت على ان يضروه بشىء لايضروه بشىء قد كتبه الله عليه وان الله هو النافع والضار والمعز والمذل وهو على كل شيىء قدير
* * * هكذا اذا خطونا الخطوات السابقة وطبقناها مع ابنائنا حتى اذا بلغوا سن الشباب ونادى المنادى : حى على الجهاد سينطلقون إلى ميادين العزة والكرامة مجاهدين لا يخشون احدا إلا الله .. لايتخلفون حتى ترفع راية الاسلام عندئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ..
ان تنمية الجرأة في ذات الطفل هي من أهم عناصر بناء شخصيته، وهذه الجرأة المرادفة للشجاعة، ونقيض الخجل والجبن تنميتها في ذات الطفل من خلال التربية سوف تساعده على مجابهة الصراعات والمواقف التي قد يتعرض لها في هذه الحياة المليئة بالمفاجآت والصدامات اليومية.
إن الجرأة بحد ذاتها تولد مع طفلك، ويمكن أن تلازمه إذا ما اتبعت أسس تنميتها الصحيحة، ومعرفة حدودها من خلال اختبار طفلك على منحه أكبر قدر منها، وتبقى صفة جميلة ما لم تتجاوز حدود الوقاحة والفجور، وحصرها في النقاشات بكل اقدام واستعداد على المشاركة وطلب الحق، وهذا ما يحدده الأسلوب التربوي الصحيح الذي يحدد عند الطفل مفهوم الجرأة وكيفية استخدامها بأي وقت وأي مكان، من خلال تعزيزها داخل ذاته كي تصبح له شعاراً وقدوة أمام المواقف الصدامية التي قد تحدث معه.
وقبل أن تعلّمي طفلك على الجرأة عليك معرفة ماهية الجرأة البنّاءة ودوافعها، والشيء الأهم معرفة الفرق بين الجرأة والوقاحة، فالجرأة لها حدود وخط أحمر، فإذا ما تجاوزت هذا الخط فستنقلب إلى وقاحة. إذاً الجرأة هي المقدرة على إتخاذ المبادرة بالمواقف الشجاعة التي تصدر من طفلك.
إن الغيرة بالنسبة للطفل تعتبر كتاباً لاحاسيسه ومشاعره، مما يؤسس في ذاته للحسد يطلقه على الآخرين بالتطلع السلبي إليهم أما الوقاحة فهي تعد تجاوز للجرأة عن الحدود المسموح بها. فإن إتخذت الجرأة بمعناه الصحيح لتربية طفلك على إنقاذ نفسه والوثوق بها، سيحتم عليه معيشة واعية تصل به إلى حد الكمال.
ومن أبرز صفات تنمية الجرأة في ذات طفلك:
- حثه على التحكم بذاته وإرادته، والدفاع عن ما هو له.
- خلق الإطمئنان النفسي في داخله بعدم زجّه في تعقيدات نفسية، كمعاقبته بشدة على أمور سخيفة أو إنتقاده أمام الآخرين، فهذا من شأنه زرع الإحباط في ذاته، مما يؤدي به إلى حالة الجبن.
- منحه الإستقلالية، إن إعتياد طفلك على الإستقلالية ينمي في ذاته روح المغامرة وحب الإعتماد على نفسه بعيداً عن الإتكالية.
- توفير فرص اشغاله، وتشجيعه على إبداع الرأي حيال الأشياء، وحتى بالأشخاص، لكن ضمن إطار الأخلاق والأدب وعدم خدش المشاعر والأحاسيس، وإن أخطأ لفهم بعض الأشياء يجب تصليحها واتنبه لها في المرة المقبلة وخاصة أمام الآخرين.
- تقوية ارادته على تحمله للصعاب والمواقف، بتسهيلها له على أنكل شيء بيد الخالق.
- دفعه نحو التمييز، إن تمييز طفلك بين فعل الصواب وفعل الخطأ، يعتبر خطوة تؤشر على وعيه، وهذا حافز كبير لتقوية جذور الجرأة في ذاته.
وكل هذه الأمور ستجعل منه على المدى البعيد شخصية تتغلب على الصعاب المحن، والتحكم بذاته وإتخاذ القرارات في شتى الأمور، وسيكون بموضوع الشجاعة المطلقة.إذا فالجرأة جزء من هذه الحياة لا يتجزأ، فإن التمسك بها وتنميتها بشكل صحيح سيؤدي إلى إستقلالية طفلك والجموح بحريته نحو الكامل والوعي في مواجهة الأحداث القوية والصمود بوجهها. كما أنها ستنفعه بمواقفه تجاه الصعاب وتمكنه من السيطرة عليها بعزم
مع الاحتفاظ بحقوق صاحبها.