للشاعرة إيمان أبو شاويش
طَيـّبَ المولى تُرابَكَ والدي
قد كنتَ لي فرحةَ يومي وغَدي
كنتَ دوماً بسمةً تعلو الشفاه
وكنتَ في صدّ المصائبِ ساعدي
كنتَ المُعينُ على الزمان وغدرهِ
وعلى نوائبِهِ أجِدْكَ مُساعدي
فمن تُراهُ يكونُ ذُخْري ومَفْخَري
ومن ألوذُ بهِ بليلِ شدائدي
أو هل تُراهُ يَطيبُ عَيشي ومسكَني
وهُما بدونِكَ كالهباءِ البائدِ
قدْ أضْحَت الأيام ليلاً حالكا
إنْ غابَ نبراسي فكيف سأهتدي
وازدادَ ثِقلاً كاهلي برحيلكمْ
بعد الرّفاهِ على مدى العمر الندي
ما أصنعنّ خِلافَ رجلٍ كان لي
كلَ الحياةِ ومَنْ سِواهُ مُؤيّدي
رِضاكَ عنّي خيرُ نيلٍ نِلْتُهُ
ولَكَمْ سعيتُ لهُ وربّي شاهدي
سأكونُ عندَ الظّنِ حتّى نلْتقي
ويرى الورى أنّي حصادُ العابدِ
لا تَخْشَ منّي سَقْطِةً في فِتْنةٍ
إنّي اتّبعْتُ خُطاكَ نِعْمَ القائدِ
فإلى جِنانِ الخُلْدِ امضي واستظِلّ
بظل عرْشِ اللهِ ربّي الواحدِ
ولَكَمْ رجوتُ بأنْ تدوم وإنّما
مات الرسولُ فلسْتَ أنتَ بخالدِ
في رثاء أبي
