هلا بيك اخي الكريم حيكم الله
لا يخفى على أحد ما ورد في السنّة من نهي عن التصوير وتعليق التصاوير بشكل عام .. فقد شقّ الرسول عليه الصلاة والسّلام القرام الذي فيه تصاوير لحصان وقال عليه الصلاة والسلام لا تدع صورة إلا طمستها .. حتى أنّه لا توجد صورة للرسول عليه الصلاة والسّلام .. ولعن الرسول عليه الصلاة والسّلام المصوّرين وتوعّدهم حتى عدّ الإمام الذهبي التصوير من الكبائر .. فالمُطّلع على السنّة بصدق لا يشك في أنّ هناك تحريم عام للتصوير
وقد ذُكرت علّة تحريم التصوير في الأحاديث .. فبعض الأحاديث ذكر أنّ العلّة هي عدم التشبّه بالمشركين .. وبعضها ذكر أنّ العلّة مضاهاة لخلق الله .. وبعضها ذكر أنّها تمنع الملائكة من دخول البيت المُعرض فيه هذه التصاوير .. والمُحصّلة أنّها سدٌّ لذريعة الشرك .. فقد ذُكر في أحد الأحاديث أنّ قوم نوح عبدوا تصاويراً لصالحي قومهم بعد مرور الأزمنة فلم يعلموا من هم فظنّوا عبادتهم قربة إلى الله
النتيجة أنّ الصور بشكل عام منهي عنها مقرونة بوعيد يصل إلى اعتبارها من الكبائر وفي نفس الوقت يُستثنى منها ألعاب الأطفال من تصاوير أو حتى تماثيل .. وبسبب ذكر علّة التحريم فإنّ التصاوير ليست مُحرّمة لذاتها -كالخمر مثلاً أو الزنا- بل مُحرّمة لغيرها -أي قد تُباح إذا ما زالت علّة التحريم وكان هناك حاجة لها