موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر التزكية والرقائق والأخلاق الإسلامية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 01-12-2010, 07:34 AM   #1
معلومات العضو
عمرابوجربوع
اشراقة ادارة متجددة

Arrow فوائد قيام الليل....

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


(فوائد قيام الليل)

قال تعالى : (أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا {78** وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا )

وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ {1** قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا {2** نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا{3** أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا {4** إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا {5** إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلًا {6**(سورة المزمل).

وقال تعالى: ({16** كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ {17** وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ{18**(سورة الذاريات).

وعن سهل بن سعد قال: جاء جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (يا محمد عش ما شئت فإنك ميت،واعمل ما شئت فإنك مجزى به،أحبب من شئت فإنك مفارقه، واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس)(رواه الطبراني في الأوسط).


الإعجاز العلمي :

جاء في كتاب " الوصفات المنزلية المجربة وأسرار الشفاء الطبيعية " وهو كتاب بالإنكليزية لمجموعة من المؤلفين الأمريكيين – طبعة 1993، أن القيام من الفراش أثناء الليل والحركة البسيطة داخل المنزل والقيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة، و تدليك الأطراف بالماء، والتنفس بعمق له فوائد صحية عديدة

والمتأمل لهذه النصائح يجد أنها تماثل تماماً حركات الوضوء والصلاة عند قيام الليل، وقد سبق النبي (صلى الله عليه وسلم ) كل هذه الأبحاث في الإشارة المعجزة إلى قيام الليل فقال: " عليكم بقيام الليل، فانه دأب الصالحين قبلكم، و قربه إلى الله عز و جل، و منهاة عن الإثم، و تكفير للسيئات، و مطردة للداء من الجسد "... أخرجه الإمام أحمد في مسنده و الترمذي و البيهقي و الحاكم في المستدرك عن بلال وابن عساكر عن أبي الدرداء، و أورده الألباني في صحيح الجامع برقم4079 .

و عن كيفية قيام الليل بطرد الداء من الجسد فقد ثبت الآتي: " يؤدي قيام الليل إلى تقليل إفراز هرمون الكورتيزون ( وهو الكورتيزون الطبيعي للجسد ) خصوصاً قبل الاستيقاظ بعدة ساعات. وهو ما يتوافق زمنياً مع وقت السحر(الثلث الأخير من الليل )، مما يقي من الزيادة المفاجئة في مستوي سكر الدم، والذي يشكل خطورة علي مرضي السكر، و يقلل كذلك من الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم، ويقي من السكتة المخية والأزمات القلبية في المرضى المعرضين لذلك كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي، الذي يحدث نتيجة لبطء سريان الدم في أثناء النوم، وزيادة لزوجة الدم بسبب قلة تناول السوائل، أو زيادة فقدانها. أو بسبب السمنة المفرطة وصعوبة التنفس مما يعوق ارتجاع الدم الوريدي من الرأس ويؤدي قيام الليل إلى تحسن و ليونة عند مرضى التهاب المفاصل المختلفة، سواء كانت روماتيزمية أو غيرها نتيجة الحركة الخفيفة والتدليك بالماء عند الوضوء .

قيام الليل علاج ناجح لما يعرف باسم " مرض الإجهاد الزمني " لما يوفره قيام الليل من انتظام في الحركة ما بين الجهد البسيط والمتوسط، الذي ثبتت فاعليته في علاج هذا المرض ويؤدي قيام الليل إلى تخلص الجسد من ما يسمي بالجليسيرات الثلاثية ( نوع من الدهون ) التي تتراكم في الدم خصوصاً بعد تناول العشاء المحتوي علي نسبه عالية من الدهون والتي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية بنسبة 32% في هؤلاء المرضي مقارنة بغيرهم، ويقلل قيام الليل من خطر الوفيات بجميع الأسباب، خصوصاً الناتج عن السكتة القلبية والدماغية وبعض أنواع السرطان كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر الموت المفاجئ بسبب اضطراب ضربات القلب لما يصاحبه من تنفس هواء نقي خال من ملوثات النهار وأهمها عوادم السيارات ومسببات الحساسية قيام الليل ينشط الذاكرة وينبه وظائف المخ الذهنية المختلفة لما فيه من قراءه و تدبر للقرآن و ذكر للأدعية و استرجاع لأذكار الصباح و المساء. فيقي من أمراض الزهايمر وخرف الشيخوخة والاكتئاب وغيرها وكذلك يقلل قيام الليل من شده حدوث والتخفيف من مرض طنين الأذن لأسباب غير معروفة .
========================
المصدر: مقالة لـ د. صلاح أحمد حسين أستاذ بطب أسيوط جريدة الأهرام 27/7/2004

__________________
منقووووووول

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-12-2010, 07:35 AM   #2
معلومات العضو
عمرابوجربوع
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

ثمرات قيام الليل

من ثمراته دعوة تستجاب، وذنب يُغفر، ومسألة تُقضى، وزيادةٌ في الإيمان، والتلذذ بالخشوع للرحمن، وتحصيل السكينة، ونيل الطمأنينة، واكتساب الحسنات، ورفعة الدرجات، والظفر بالنضارة والحلاوة والمهابة، وطرد الأدواء من الجسد.. فمَن منا مستغنٍ عن مغفرة الله وفضله ؟! ومَن منَّا لا تضطَّره الحاجة ؟! ومَن منَّا يزهد في تلك الثمرات والفضائل التي ينالها القائم في ظلمات الليل لله ؟!

فعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: "أقرب ما يكون الربُّ من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الليلة فكن" (رواه الترمذي وصححه)، وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: "جوف الليل الآخر، ودُبُر الصلوات المكتوبات" (رواه الترمذي وحسنه)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: مَن يدعوني فأستجِيبَ له، مَن يسألُني فأعطيَه، من يستعفرني فأغفرَ له" (رواه البخاري ومسلم) .

فيا ذا الحاجة، ها هو الله جل وعلا ينزل إلى السماء الدنيا كلَّ ليلة نُزولاً يليق بجلاله وكماله، وهو المنزَّه عن الشبيه والمثيل: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيْعُ البَصِيْرُ) (الشورى:11)، ويعرض علينا رحمته واستجابته وعطفه ومودته، وينادينا نداءً حنونًا مشفقًا: هل من مكروب فيفرج عنه؟! فأين نحن من هذا العرض السخي؟! قم أيها المكروب في ثلث الليل الأخير، وقل: لبيك وسعديك.. أنا يا مولاي المكروب وفرجُك دوائي، وأنا المهموم واكشف سنائي، وأنا الفقير وعطاؤك غنائي، وأنا الموجوع وشفاؤك رجائي .

قم وأحسن الوضوء ثم صلِّ ركعات خاشعة.. أظهر فيها لله ذُلَّك واستكانتك له.. وأَطلِعه على نية الخير والرجاء في قلبك.. فلا تدع في سويدائه شوبَ إصرار.. ولا تبيِّتْ فيه سوء نية، ثم تضرع وابتَهِل إلى ربك شاكيًا إليه كربك.. راجيًا منه الفرج.. وتيقََّن أنه موعود بالاستجابة فلا تعجَل ولا تدع الإنابة.. فإن الله قد وعدك إن دعوتَه أجابك، قال سبحانه: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) (النمل:62) .

أتهزأ بالدعاء وتزدريه ... وما تدري بما صنع الدعاء ؟
سهام الليل لا تخطي ... ولكن ها أمد وللأمد انقضاء

قم يا ذا الحاجة ولا تستكبر عن السؤال فقد دعاك مولاك إلى التعبُّد له بالدعاء، فقال سبحانه: (واسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ) (النساء:32)، وخير وقت تسأله فيه هو ثلث الليل الآخر.. قم ولا تيأس مهما اشتد اضطرارك.. فربك قديرٌ لا يعجزه شيء، وإنما أمره إذا قضى شيئًا أن يقول له كن فيكون.. وتذكر أن الله سبحانه من جميل رحمته قد حرَّم عليك سوء الظن به كما حرم عليك اليأس من رحمته، فقال سبحانه: (إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ) (يوسف:87) .

قم وأحسن الظن بريك.. وتودَّد إليه بجميل أوصافه، وسعة رحمته، وجميل عفوه، وعظيم عطفه ورأفته، فحاجتك ستُقضى.. وكربك سيزول.. فلا تيأس واطلب في محاريب القيام الفرج، ويا صاحب الذنب قد جاءتك فرصة الغفران تعرض كل ليلة، بل هي أمامك كل حين، ولكنها في الثلث الأخير أقرب إلى الظفر والنيل.. فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها" (رواه مسلم)، وقد تقدم في الحديث أن الله جل وعلا ينزل في الثلث الأخير من الليل إلى سماء الدنيا فيقول: "من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيَه؟ من يستغفرني فأغفرَ له؟" (رواه البخاري ومسلم) .

ويد الله سبحانه مبسوطةٌ للمستغفرين بالليل والنهار، ولكنَّ استغفار الليل يفْضُل استغفار النهار بفضيلة الوقت وبركة السحر؛ ولذلك مدَح الله جل وعلا المستغفرين بالليل فقال سبحانه: (وَالمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ) (آل عمران:17)؛ وذلك لأن الاستغفار بالسحر فيه من المشقة ما يكون سببًا لتعظيم الله له، وفيه من عنت ترك الفراش ولذة النوم والنعاس ما يجعله أولى بالاستجابة والقبول، لاسيما مع مناسبة نزول المولى جل وعلا إلى سماء الدنيا وقربه من المستغفرين.. فلا شكَّ أن لهذا النزول بركةً تفيض على دعوات السائلين وتوبة المستغفرين وابتهالات المبتهلين .

فيا من أسرف على نفسه بالذنوب حتى ضاقت بها نفسه، وشق عليه طلب العفو والغفران لما يراه في نفسه من نفسه من عظيم العيوب وكبائر السيئات.. قم لربك في ركعتين خاشعتين؛ فقد عرض عليك بهما الغفران، قال لك: مَن يستغفرني فأغفرَ له؟! قم واهمس في سجودك بخضوع وخشوع تقول: أستغفرك اللهم وأتوب إليك.. رب اغفر لي وارحمني وأنت خير الراحمين.. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرةً من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .

ويا صاحب النعمة أقبل على ربك بالليل وأدِّ حق الشكر له: فإن قيام الليل أنسب أوقات الشكر، وهل الشكر إلا حفظ النعمة وزيادتها؟! تأمل في رسول الله لما قام حتى تفطرت قدماه، فقيل له: يا رسول الله، أما غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال: " أفلا أكون عبدًا شكورًا " (رواه البخاري).

ففي هذا الحديث دلالةٌٌ قويةٌ على أن قيام الليل من أعظم وسائل الشكر على النعم، ومن منَّا لم ينعم الله عليه؟! فنعمه سبحانه تلوح في الآفاق، وتظهر علينا في كل صغيرة وكبيرة.. في رزقنا وعافيتنا وأولادنا وحياتنا بكل مفرداتها، وما خفي علينا أكثر وأكثر؛ فإن أحق الناس بالزيادة في النعمة هم أهل الشكر، وأنسب أوقات الشكر حينما يقترب المنعم وينزل إلى السماء الدنيا؛ ولذلك كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعلِّل قيامه ويقول: " أفلا أكون عبدًا شكورًا " أي: أفلا أشكر الله عز وجل ؟!

فقم أخي ليلك بنية ذكر الله ونية الاستغفار، ونية الشكر تبسط لك النعم، ويبارك لك في مالك وعافيتك وأهلك وولدك وبيتك وشأنك كله.
الذين وفقهم الله لأداء هذه الفضيلة العظيمة نسأل الله أن يثبتهم عليها ويزيدهم فيها وأما من لم يوفقوا لذلك حتىالآن وأنا واحد منهم نرجو أن تكون نهاية قرآة هذا الموضوع هي البداية لنا لهذه الفضيلة العظيمة فلنبدأ من اليوم حتى ولو بركعتين كبداية وأول الغيث قطرة كم تستغرق من وقت خمس دقائق عشر دقائق ، هل هي كثيرة لا والله فإننا نمكث الدقائق بل والساعات فيما هو أقل أهمية ومنفعة وفائدة من ذلك نرجو من الله التوفيق والسداد والإعانة على فعل الخيرات .
منقووووووول

</i>

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-12-2010, 07:36 AM   #3
معلومات العضو
عمرابوجربوع
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي


قيام الليل

الحمد لله الذي جعل الصلاة راحة للمؤمنين، ومفزعاً للخائفين، ونوراً للمستوحشين، والصلاة والسلام على إمام المصلين المتهجدين، وسيد الراكعين والساجدين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أما بعد:

فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.

قيام الليل في القرآن

قال تعالى: ** تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ** [السجدة:16]. قال مجاهد والحسن: يعني قيام الليل.
وقال ابن كثير في تفسيره: ( يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة ).
وقال عبد الحق الأشبيلي: ( أي تنبو جنوبهم عن الفرش، فلا تستقر عليها، ولا تثبت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود ).
وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ** [الذاريات:18،17] قال الحسن: كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار.
وقال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ** [الزمر:9]. أي: هل يستوي من هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه، غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده؟!
إخواني: أين رجال الليل؟ أين ابن أدهم والفضيل ذهب الأبطال وبقي كل بطال !!

يا رجال الليل جدوا *** ربّ داع لا يُردُ

قيام الليل في السنة

أخي المسلم، حث النبي على قيام الليل ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد ** [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: ** نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل ** [متفق عليه]. قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً.
وقال النبي : ** في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها ** فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: ** لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام ** [رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني].

وقال : ** أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس ** [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].

وقال : ** من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين ** [رواه أبو داود وصححه الألباني]. والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر.
وذكر عند النبي رجل نام ليلة حتى أصبح فقال: ** ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه !! ** [متفق عليه].
وقال : ** أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ** [رواه مسلم].

قيام النبي صلى الله عليه وسلم

أمر الله تعالى نبيه بقيام الليل في قوله تعالى: ** يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ** [المزمل: 1-4].
وقال سبحانه: ** وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً ** [الإسراء: 79].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ** كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ ** [متفق عليه].
وهذا يدل على أن الشكر لا يكون باللسان فحسب، وإنما يكون بالقلب واللسان والجوارح، فقد قام النبي بحق العبودية لله على وجهها الأكمل وصورتها الأتم، مع ما كان عليه من نشر العقيدة الإسلامية، وتعليم المسلمين، والجهاد في سبيل الله، والقيام بحقوق الأهل والذرية، فكان كما قال ابن رواحة:

وفينا رسول الله يتلو كتابه *** إذا انشق معروفٌ من الصبح ساطعُ
أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا *** به موقناتٌ أن ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالمشركين المضاجع

وعن حذيفة قال: ** صليت مع النبي ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرَسلاً، إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوذ... الحديث ** [رواه مسلم].
وعن ابن مسعود قال: ** صليت مع النبي ليلة، فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء. قيل: ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأَدَعَهُ ! ** [متفق عليه].
قال ابن حجر: ( وفي الحديث دليل على اختيار النبي تطويل صلاة الليل، وقد كان ابن مسعود قوياً محافظاً على الاقتداء بالنبي ، وما هم بالقعود إلا بعد طول كثير ما اعتاده ).

قيام الليل في حياة السلف

- قال الحسن البصري: ( لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل ).
وقال أبو عثمان النهدي: ( تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ) .
- وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى، ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه.
- وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين !!
- وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: يا أيها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !! فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ، فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !!

طبقات السلف في قيام الليل

قال ابن الجوزي: واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات:
الطبقة الأولى: كانوا يحيون كل الليل، وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء.
الطبقة الثانية: كانوا يقومون شطر الليل.
الطبقة الثالثة: كانوا يقومون ثلث الليل، قال النبي : ** أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود؛ كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سُدسه ** [متفق عليه].
الطبقة الرابعة: كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه.
الطبقة الخامسة: كانوا لا يراعون التقدير، وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام، فإذا انتبه قام.
الطبقة السادسة: قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين.
الطبقة السابعة: قوم يُحيون ما بين العشاءين، ويُعسِّـلون في السحر، فيجمعون بين الطرفين. وفي صحيح مسلم أن النبي قال: ** إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا آتاه، وذلك كل ليلة **.

الأسباب الميسِّرة لقيام الليل

ذكر أبو حامد الغزالي أسباباً ظاهرة وأخرى باطنة ميسرة لقيام الليل:
فأما الأسباب الظاهرة فأربعة أمور:
الأول: ألا يكثر الأكل فيكثر الشرب، فيغلبه النوم، ويثقل عليه القيام.
الثاني: ألا يتعب نفسه بالنهار بما لا فائدة فيه.
الثالث: ألا يترك القيلولة بالنهار فإنها تعين على القيام.
الرابع: ألا يرتكب الأوزار بالنهار فيحرم القيام بالليل.

وأما الأسباب الباطنة فأربعة أمور:
الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين، وعن البدع وعن فضول الدنيا.
الثاني: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل.
الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل.
الرابع: وهو أشرف البواعث: الحب لله، وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناجٍ ربه.

__________________
منقووووول



</i>

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-12-2010, 09:15 AM   #4
معلومات العضو
ابنة السنه

افتراضي

جزاك الله الجنه ، نسأل الله أن ييسر لنا قيام الليل ، وأن يرزقنا الاخلاص في القول والعمل ..اميين

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-12-2010, 01:10 PM   #5
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال : ** أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس ** [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].


بارك الله فيكم

شكر الله لكم هذا الموضوع الطيب المميز نفع الله به ونفعكم وزادكم من فضله وعلمه وكرمه

أحسنتم أحسن الله إليكم

في رعاية الله وحفظه

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-12-2010, 05:41 PM   #6
معلومات العضو
عمرابوجربوع
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابنة السنه
   جزاك الله الجنه ، نسأل الله أن ييسر لنا قيام الليل ، وأن يرزقنا الاخلاص في القول والعمل ..اميين

جزاكم الله خيرالجزاء
وبارك الله فيكم
وحفظكم الله ورعاكم وسددخطاكم
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-12-2010, 05:41 PM   #7
معلومات العضو
عمرابوجربوع
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمةالرحمن
   بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال : ** أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس ** [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].


بارك الله فيكم

شكر الله لكم هذا الموضوع الطيب المميز نفع الله به ونفعكم وزادكم من فضله وعلمه وكرمه

أحسنتم أحسن الله إليكم

في رعاية الله وحفظه

شكرا لتشريفكم وتعليقكم الطيب
لاحرمنا الله مداد أقلامكم الطيبة
وفيض كلماتكم العبقة


وبارك الله فيكم وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-12-2010, 08:55 PM   #9
معلومات العضو
عمرابوجربوع
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسائم الصبا
   بارك الله بك


وجزاك الله خيرا

جزاكم الله خيرالجزاء
وبارك الله فيكم
وحفظكم الله ورعاكم وسددخطاكم
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 04:41 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com