جهاد اللِّسان ..!
« إِنَّ المُؤمِن يُجاهدُ بِسَيفه ولِسَانِه ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدهِ لَكأَنَّ مَا تَرمُونَهُم بِه نَضحُ النّبْل » .
قالَ الإِمام الألباني رحمه الله تعالىٰ : أخرجه أحمد ( 6 / 387 ) : ثنا عبد الرزاق قال :
نا معمر عن الزهري عن عبد الرحمٰن بن كعب بن مالك عن أبيه أنَّه قال للنَّبيّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ قد أنزل في الشعر ما أنزل ، فقال : فذكره .
وهٰذا علىٰ شرط الشيخين .
وفي رواية لأحمد ( 3 / 456 ) وابن عساكر ( 14 / 290 / 1 ) من طريق شعيب عن الزهري قال :
ثني عبد الرحمٰن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، أنَّ كعب بن مالك حين أنزل الله تبارك وتعالىٰ في الشِّعر ما أنزل ،
أتىٰ النَّبِيَّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقالَ :
إنَّ الله تبارك وتعالىٰ قد أنزل في الشِّعر ما قد علمت ؛ وكيف ترىٰ فيه ؟
فقالَ النَّبِيَّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إنَّ المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه » .
وهٰذا سند صحيح أيضًا علىٰ شرطهما .
والظَّاهر أنَّ الزُّهري له فيه شيخين أحدهما :
عبد الرحمٰن بن كعب بن مالك كما رواه معمر عنه ،
والآخر عبد الرحمٰن بن عبد الله بن كعب بن مالك كما في رواية شعيب هٰذه عنه .
وتابعه محمد بن عبد الله بن أخي الزُّهري عنه بلفظ :
" اهجوا بالشِّعر . . . " وقد مضىٰ برقم ( 802 ) .اهـ.
([ سلسلة الأحاديث الصحيحة / برقم : 1631 ( 4 / 172 - 173 ) ])