موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر التزكية والرقائق والأخلاق الإسلامية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 02-06-2010, 06:49 AM   #1
معلومات العضو
رشيد العزاوي

افتراضي كيف اثر القران في النفوس

تأثير القران : ومعنى تأثير القران انه اثر في النفوس والعقول تأثيرا خرج به عن المعهود، وخرق بذلك العادة المطردة ، وان لهذا القران من السلطان والحكم والنفوذ ما فاق كل ما هو معهود من القوانين والكتب والتشريعات التي تلزم إفرادها من الالتزام بما تأمر به وتشرعه وعلى تغير ما ألفوه وترك وتعودوه على خلاف كتاب الله العزيز حيث يكون الالتزام بأوامره وتعاليمه نابعا من صميم القلب ومن الضمير قبل الجوارح والأبدان وهذا التغيير الذي احدثه القران في العالم ينقسم إلى قسمين :
الأول :الإصلاح العالمي والانقلاب العام الذي أحدثه نزول القران فحمل أمم وأقوام على ترك عادات قد تغلل في نفوسهم ،والتبرؤ من عبادات استحسنوها لقرون ،وأخلاق نشئوا عليها ،وعادات انطبعت عليها أخلاقهم وورثوها عن إبائهم وأجدادهم ،فاستطاع القران بأساليبه وبما يحمله من عقائد وقيم من لدن حكيم عليم في إن يفجر الطاقات ويغير النفوس لا عن طريق الإكراه بل اختيارا وحبا وانصياعا وطواعية وهذا الأمر( تقصر عنه في العادة جميع الكتب التعليمية التي يؤلفها العلماء والمصلحون وتعجز عن إيجاده الكتب والقوانين البشرية التي يضعها القادة والمشرعون لان قصارى هذه الكتب والقوانين –إذا وقفت –ان تشرح الحقوق وتبين الواجبات لا ان تحمل على الإيمان والإذعان وتدفع إلى العمل بوحي هذا الإيمان وإذا فرض ان يؤمن بها أصحاب الاستعداد السليم فإيمانهم مجرد حينئذ من قوة الدفع ودفعة التحويل ولا سبيل في العادة إلى التأثير بها على الجماهير ونجاحها فيهم نجاحا عاما الا بأمرين : احدهما : تربية الإحداث وترويضهم عليها علما وعملا من عهد الطفولة والأخر قوة حاكمة تحمل الكبار على احترامها حملا بالقوة والقهر ....).
الثاني :في تأثير القران في الإفراد والمجتمعات فهو ينقسم الى قسمين :
تأثيره في نفوس المشركين : إما تأثيره على المشركين فمن جهة بلاغته وبيانه واتساق ألفاظه ،وائتلاف معانيه وإحكامه وأسلوبه الذي اشتمل على الخصائص أعلاها وارفعها وفي مفرداته وتراكيبه، وجماله اللغوي ونظامه الصوتي، وبطريقة يآخذ بالإسماع بحيث لا يمكن إن يصل اليها أي كلام منظوما او منثورا ،مما ابهر أساطين الفصحاء ،واعيان البلغاء ،واخرس ألسنتهم عن معارضته ،وأغلق أفواههم عن مقارعته، لكونه خطابا لم تعهد أذانهم عن سماعه حتى قالوا عنه بأنه شعر، لكنهم خطئوا أنفسهم لأنهم أهل دراية بقوانين الشعر وقوافيه وأوزانه، وهم مع ذلك على شدة عنادهم ومعارضتهم له كانوا يخرجون في ظلمة الليل البهيم يستمعون اليه ،فيصل تأثيره الى أعماق قلوبهم ،وينفذ إلى سويدائه، والواحد منهم كان يخرج من بيته وقد شهر سيفه ناويا معارضته ،ومعلنا حربه ومنازلته ،فما هو الا قليل حتى تدركه لمحاته البلاغية ،واشراقاته الإيمانية ،ولمساته البيانية فيعلن إسلامه بل إيمانه وقناعته بان الكلام من لدن حكيم عليم .
اما تأثيره على إتباعه وأوليائه :فله معهم شان عجيب ،وأمر غريب ،فالقران الكريم عندهم الأنيس في جميع الأوقات، والمخفف لما يصيبهم من الأزمات والنكبات ، بل كانت الآية الواحدة كفيلة بان تنسيه مصائب الدنيا مجتمعة ،وهو الذي يحملهم على البذل والعطاء والسخاء تاركين الدنيا وراءهم ظهريا، لما يبعث القران في قلوبهم من الأمل والرضا والسكينة والاطمئنان ،وهم في تلاوته من المواظبين المداومين، حتى لقد طاب لهم ان يهجروا الفراش من اجل تلاوته في الأسحار، ومناجاة الملك الجبار ،حتى كان يسمع لهم دوي كدوى النحل في مساجد الأمصار، والواحد منهم يردد الآية من كتاب الله حتى يبرق الفجر يتدبر معناها ويكشف عن إسرارها، ويحصل له من لذيذ المناجاة، والقرب من الله ما يتمنى معه إن يطول الليل ولاياتي النهار ،ومن عجيب أمرهم ان المرأة كانت ترضى إن يكون نصيبها من مهرها السورة من القران،بدلا من الذهب والعمران ، وإذا سمع احدهم أية من كتاب الله تحرض وتحث على الجهاد، ألقى ما في يده من تمرات ويحقر من دنياه، ليبذل نفسه رخيصة في جنب الله ،بل ان احدهم شغله لذة القران عن سهام إصابته في جسده، وعبر عن ذلك بإحساس عميق -حير علماء الأخلاق والنفس والفلسفة ولم يمكنهم تفسير ذلك إلا بقوة الإيمان بالله -حيث يقول كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها، أي قوم هولاء!؟ اين نحن منهم ؟؟.
لقد كان السبب في ذلك كله، أنهم اتخذوا كتاب الله منهج حياة ،وليس كتاب فقه فحسب انه (النجاح الباهر الذي أحرزه القران في هداية العالم ،فقد وجد قبل النبي صلى الله عليه وسلم أنبياء ومصلحون ،وعلماء ومتشرعون ،وفلاسفة وأخلاقيون، وحكام ومتحكمون،فما تسنى لاحد من هولاء، بل ما تسنى لجميعهم إن يحدثوا مثل هذه النهضة الرائعة التي أحدثها محمد صلى الله عليه وسلم في العقائد والأخلاق، وفي جميع العبادات والمعاملات، وفي السياسة والإدارة وفي كافة نواحي الإصلاح الإنساني المصدر مناهل العرفان ص477ج2 ). من بحث لي .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-06-2010, 07:51 AM   #2
معلومات العضو
***
عضو موقوف

افتراضي

جزاكم الله خيرا أخي الفاضل رشيد

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 01:28 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com