السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فهذه قصة أعجبتني أسأل الله العظيم أن تنال إعجابكم
قال ابن القيم : ( ذكر أبو الفرج وغيره أن امرأة جميلة كانت بمكه وكان لها زوج فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة , فقالت لزوجها: أترى أحد يرى هذا الوجه ولا يفتتن به؟ قال : نعم , قالت من ؟ قال : عبيد بن عمير , قالت: فائذن لي فيه فلأفتننه , قال : قد أذنت لك , قال :فأتته كالمستفتية
, فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام , فأسفرت عن وجه مثل فلقة القمر , فقال لها : يا أمة الله , استتري , فقالت : إني قد فتنت بك , قال : إني سائلك عن شيء فإن أنت صدقتني نظرت في أمرك , قالت : لا تسألني عن شيء إلا صدقتك , قال : أخبريني لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك أكان يسرك أن أقضي لك هذه الحاجة ؟ قالت : اللهم لا ! قال : صدقت , قال : فلو دخلت قبرك وأجلست للمساءلة , أكانيسرك أني قضيتها لك ؟ قالت : اللهم لا ! قال صدقت ,
قال : فلو أن الناس أعطوا كتبهم ولا تدرين أتأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك ,أكان يسرك أني قضيتها لك ؟ قالت : اللهم لا ! قال: صدقت , قال : فلو أردت الممر على الصراط, ولا تدرين هل تنجين أو لا تنجين , أكان يسرك أني قضيتها لك ؟ قالت : اللهم لا! قال : صدقت , قال: فلو جيء بالميزان وجيء بك فلا تدرين أيخف ميزانك أم يثقل , أكان يسرك أني قضيتها لك ؟ قالت : اللهم لا ! قال صدقت ,
قال : فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة , أكان يسرك أني قضيتها لك ؟ قالت : اللهم لا ! قال صدقت , قال : اتقي الله فقد أنعم الله عليك وأحسن إليك , قال فرجعت إلى زوجها ,فقال : ما صنعت ؟ قالت : أنت بطال , ونحن بطالون , فأقبلت على الصلاة والصوم والعبادة , فكان زوجها يقول : مالي ولعبيد بن عمير أفسد علي امرأتي ,كانت في كل ليلة عروسا فصيرها راهبة
من كتاب صراع مع الشهوات (محمد بن صالح المنجد )