وعليكم السلام ورحمه الله
كانت لدي وساوس شديدة فيما يتعلق بالصلاة والطهارة وأنا الآن أتعافى منها والحمد لله..(بنسبة كبيرة جداً). والسبب هو دعائي من الله أن يرزقني اليقين ، فكل ما عزمت ترك أمر ما (أقول في نفسي ..أو في دعائي يارب إني تركت هذا الأمر وأنا متوكلة عليك إن هذا هو العمل الأصلح لي) .. وهكذا حتى قضيت على معظم الوساوس وأنا أضحك الآن من الكثير من الأمور مما كنت أفعله .
لكن جدَّ عليَّ أمر آخر ولا أعلم هل هو من الوساوس التي لم أكن أعرفها فعندما (أقول قبل عمل أي شيء يا رب توكلت عليك في هذا الأمر ثم لا أفعله ، ولم يصدق توكلي فأجد شيئاً في نفسي يقول لي إن هذا من الشرك بالله لأن توكلت على ، وسؤالي هل هذا الأمر ينقض الإيمان ،أفيدوني أثابكم الله.
أبشري بالذي يسرك ، فالحمد لله الذي رد كيد الشيطان إلى الوساوس , فهذا الذي قدر عليه منك ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال : إني أحدث نفسي بالشيء لأن أكون حممة أحب إلي من أن أتكلم به, فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحمد لله الذي رد أمره إلى الوسوسة). رواه أبو داود.
فهذا الشيطان عندما وجدك تتخلصين من الوساوس بالتوكل على الله بدأ يوسوس لك بوساوس مختلفة . فتوكلي على ولا تلتفتي إلى هذه الوساوس . فعندما تقولين أنك توكلت على الله أن لا تزيدي على الثلاث في الوضوء ثم تزيدين ، فهذا ليس فيه شرك بالله تعالى ، وإنما فيه انهزام أمام الوسواس ، فعليك أن تتوكلي على الله ولا تلتفتي إلى الوسوسة .
كما ننصحك بارك الله فيك أن تكثري من العبادة والصلاة وحافظي على قراءة القرآن والأذكار وخاصة أذكار الصباح والمساء . والله تعالى أعلم
د.عبد الهادي بن عبد اللطيف الصالح
المصدر موقع شبكة نور الاسلام
أخوكم المحب ابومعاذ