تقبل الله منا ومنكم التوبات ومحا الحوبات وكفر السيئات .. وثبتنا على دينه حتى نلقاه .. غرق الكثير من الناس في بحار الذنوب والمعاصي بحثاً عن متاع النفس ولذتها .. وإشباعاً لشهوتها ... فما زادتهم سوى هموم دائمة وأحزان بالليل والنهار .. ثم عاد منهم من عاد وأقبل على ربه .. وعلم أن السعادة والطمأنينة في العيش مع الله .. والعمل بما أمر الله والبعد عما نهانا عنه سبحانه.
وانطلاقاً من الأخوة في الله والمحبة فيه .. فقد جمعنا لكم هذه المجموعة المباركة النافعة بإذن الله ... لتكون مرجعاً لكم في كل ما تحتاجون إليه في موضوع التوبة إلى الله ..
فضلها وشروطها وحكم إعادتها .. وما هي الوسائل المعينة على الثبات والاستمرار .. جمعنا فيه أقوالاً للعلماء ونتفاً من كلام الدعاة والناصحين .. لتدلنا على الطريق إلى ربنا .. ونأخذ بأسباب السعادة والطمأنينةفنحظى بخيري الدنيا والآخرة ... فإلى هذه الباقة العطرة ..
وبعد أن تجولنا سوياً في هذه الحديقة الغناء .. لا يسعنا أيها المؤمن المحب لربه ، وأيتها المؤمنة العائدة إلى ربها ... لا يسعنا إلا أن نرفع أيدي الضراعة إلى ربنا داعين راجين متبتلين .. أن يمن علينا وعليكم بالثبات على دينه حتى الممات .. وأن يحل علينا رضوانه ، ويجنبنا سخطه ونيرانه .. وأن يجمعنا إخوة على سرر متقابلين في جنات النعيم ..
وأن يكفينا شرور أنفسنا والشيطان وصلى الله وسلم على نبينا محمد