أخي ... اخيتي ...
ها هي السنون تمضي والأعمار تنقضي ولا اراك ولا أراك تبت ولا تبتي فهل ندع ما قد فات ونستعد لما هو آت أم سنبقى في شهواتنا والغفلات .
أخي ... أخيتي ...
كلما ينقضي منا يوم نقترب الى آجالنا , ونسير الى مآلنا , فهل فكرت؟ فكرت ؟ اخي أخيتي في المآل ؟
اخي ... أخيتي ...
والله لو كان الموت نهاية كل انسان لكان الأمر سهل والخطب يسير ولكن كما قال الشاعر :
ولو أنا إذا متنا تركنا *** لكان الموت راحة كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا *** ثم سئلنا عن كل شيء
فهل من زاد يا عباد ليوم المعاد ليوم التغابن ليوم القارعة ليوم الحاقة ليوم القيامة ليوم الحشر ليوم الحسرة والندامة ليوم ...
" أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة "
فيا أخي ... ويا أخية ...
دع ما قد فات في زمن الصبا *** واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب
لم ينسه الملكان حين نسيته *** بل أثبتاه وأنت لاه تلعب
والروح منك وديعة أودعتها *** ستردها بالرغم منك وتسلب
غرور دنياك التي تسعى لها *** دار حقيقتها متاع يذهب
الليل فاعلم النهار كلاهما *** انفاسنا فيهما تعد وتحسب
فيا من :
يا من بدنياه اشتغل *** وغره طول الأمل
ولم يزل في غفلة *** حتى دنا منه الأجل
الموت يأتي بغتة *** والبر صندوق العمل
فتزود أخي تزودي أخيتي
من زاد التقوى
" وتزودوا فإن خير الزاد التقوى "
موعظة قصيرة للنفوس البصيرة أعظ بها نفسي والأخوة والأخوات فوالله إن يوم القيامة قريب والموت ليس عنا ببعيد
وتذكروا أن الخواتيم ميراث السوابق
ولنتذكر ان للمرء ميلادين :
يوم إتيانه الى الدنيا
ويوم توبته الى الله ورجوعه اليه
والميلاد الحقيقي هو يوم أن نتوب ونرجع الى الله