موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الصحة البدنية والنفسية والعلاج بالأعشاب وما يتعلق بها من أسئلة > ساحة الصحة البدنية والنفسية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 01-06-2008, 09:30 PM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي &( نعمة النسيان)&

ينشط الذاكرة ويجدد الدماغ




من منا لا يرغب في التمتع بذاكرة نشطة تسترجع كل شيء وتختزن فيها كل ملفات التاريخ؟

ولكن إذا ما تحقق ذلك سنندم من دون أدنى شك، فبفضل النسيان ننسى ما لا نرغب بتذكره ومن خلاله يتجدد الدماغ. الأفضل أن ننسى بعض الأمور في الحياة، ولكن النسيان هو نعمة لا يقدرها إلا المحروم منها . وهذا هو حال “أي جي”، المرأة ذات ال 42 عاما من ولاية (كاليفورنيا) الأمريكية التي أصبح النسيان بالنسبة لها حلماً تتمنى أن يتحقق. فهذه السيدة والتي كشفت مؤخرا عن اسمها الحقيقي وهو جيل برايس، وتعمل مسؤولة ادارية في مدرسة دينية في ولاية كاليفورنيا الامريكية، تتذكر كل يوم من حياتها منذ أن كانت مراهقة ولحد الآن وبتفاصيل عجيبة غريبة. وإذا ما حددت لها أي يوم منذ عام 1980 إلى وقتنا الحاضر ستعود على الفور بذاكرتها إلى ذلك اليوم لتصور لك أين كانت؟ وماذا كانت تفعل؟ وما هي الأخبار التي كانت متداولة في ذلك اليوم. وقد ظل افراد عائلتها وأصدقائها في حيرة من أمرهم ومندهشين لعدة عقود من قابليتها غير الطبيعية.



لكن هذه الموهبة ليست بدون مقابل على الإطلاق. فهذه السيدة، التي خضعت لاختبارات العلماء لمدة 6 سنوات تحت اسمها المستعار “أي جي”، رهينة دائرة التذكر لا يمكنها الفكاك منها، وهي كما وصفتها “مثل فيلم لا ينتهي أبداً”.

وحتى لو أرادت “أي جي” أن تنسى فهي لا تستطيع ذلك.

متلازمة التذكر المفرط

هذه الحالة هي واحدة من بين بضع حالات تمتلك نفس القابلية ويعمل علماء الأعصاب حالياً على دراستها لاكتشاف سبب وكيفية عمل الذاكرة عندهم بهذا الشكل غير العادي والمفرط.

وبعد سبر أغوار هذه الأدمغة العجيبة للبحث عما يمكن أن يكون بداية خيط الاكتشاف، لم يكن واضحا أمام العلماء إلا شيء واحد وهو إن الذاكرة الصحية السليمة لا تعني فقط تلك التي تحتفظ بأشياء ذات معنى بل إن الأهم هو أن تكون قادرة على نسيان البقية.

فمنذ سبع سنوات لاحظت (أي جي) لأول مرة أنها تتمتع بقدرات استثنائية فكتبت إلى الدكتور جيمس ماكوج، عالم النفس في جامعة كاليفورنيا المتخصص بالعلاقة بين الجهاز العصبي والسلوك النفسي، لتطلب منه المساعدة.

ووصفت حالة ذاكرتها التي تسترجع الأحداث بشكل دائم بأنها “لا تتوقف، خارجة عن السيطرة وهي مرهقة تماما” كما أنها “حمل ثقيل” هي مسؤولة عنه وضحيته في نفس الوقت.

وقد لقي الموضوع اهتماما بالغا من “جيمس ماكوج” وزميليه “اليزابيث باركر” و”لاري كاهيل”، وهما أيضا من جامعة كاليفورنيا، وبدأوا تحقيقاتهم في ذاكرة (أي جي). ووجدوا في الاختبارات الأولية أنها كانت قابلة بشكل دقيق على تحديد أيام كل أعياد الفصح ولمدة 24 عاما، بالإضافة إلى مكان تواجدها في تلك الأيام، وماذا كانت تفعل، وهي تفاصيل تمت مقارنتها لاحقا مع محتويات دفتر مذكراتها.

وليس هذا فقط، بل كانت (أي جي) قادرة على تحديد أي يوم من الأسبوع لأي تاريخ منذ عام 1980 وإعطاء العلماء التاريخ المضبوط لأحداث منسية وغير مهمة على الإطلاق مثل (من أطلق النار على جي آر؟) في أحد مشاهد المسلسل التلفزيون (دالاس).

وبعد أن اقتنع الفريق أن حالتها جديدة على العلم ولم يسبق أن تعرض لها، أطلق عليها اسماً مقتبساً من اليونانية ويعني (متلازمة التذكر المفرط) وذلك عقب اكتشافهم لبعض الحالات التي يبدو أن أصحابها يعانون من نفس الحالة.

إذن ما الذي يجعل مثل هؤلاء الأشخاص يختلفون عنا وباستطاعتهم إخبارنا عن ضبابية عمل الذاكرة العادية؟

ان مسار هذه الحالة يمكن أن يكون في أي مرحلة من مراحل التذكر.

وبصورة عامة تتشكل الذاكرة من ثلاث مراحل : التشفير، الخزن ومن ثم الاسترجاع . ويبدو أن هذه المراحل تعمل عند (أي جي) وأمثالها المصابين بهذه الحالة بطريقة أكثر فاعلية بكثير من باقي البشر.

ولكن ربما هناك فرضية أخرى حيث يمكن أن نفسر ذاكرة (أي جي) غير العادية بفشل الاستراتيجيات التي تستخدمها أدمغتنا لمساعدتنا على نسيان أشياء لا نريد أن نتذكرها.

بمعنى آخر، تبدأ الذكريات الجديدة بالتشكل عند الاستثارة المؤقتة لتشابك شبكة الأعصاب. فإذا استدعيت شيئا ما من الذاكرة فإنك ستعمل حينها على تفعيل نفس المسار العصبي، وكلما حدث ذلك بكثرة ازدادت معها أهمية تنشيط الدماغ للذاكرة وتحولها إلى ذاكرة طويلة الأمد من خلال تشكيل روابط دائمة بين الأعصاب.

وتتقوى هذه الروابط في كل مرة يستدعي الشخص شيئاً ما في الذاكرة لتكون بالتالي سهلة الاسترجاع.

ويحتوي الدماغ على العديد من الروابط المتشابكة الكامنة والتي، على الأقل نظريا، لا حدود لعدد الذكريات طويلة الأمد التي يمكن للدماغ خزنها.

كيف تعمل الذاكرة؟

ان السؤال البديهي الذي يطرح نفسه هنا: لماذا لا نتذكر كل شيء؟

ويجيب “دان شاكتر”، من جامعة هارفرد، بالقول “مثل هذا النظام القادر على تسجيل كل تفصيل شئنا أم أبينا ويجعل المعلومات متاحة في إطار قواعد متطورة هو نظام ستنتج عنه فوضى عارمة”.

ويؤكد هذا العالم أن الإنسان ينسى لأن الدماغ قد طور استراتيجيات جعلته يتخلص من المعلومات غير المهمة أو المنتهية.

وتتسم فاعلية النسيان بأنها الجزء الحيوي من الذاكرة النشطة تماما. فحينما ننسى شيئاً مفيداً فإن ذلك يعني أن نظام التشذيب ليس على ما يرام. وفي كتابه الذي صدر عام 2001 بعنوان (الخطايا السبع للذاكرة)، يشرح “دان شاكتر” عدة طرق يمكن أن نستخدمها كي ننسى.

وقد أطلق على إحداها (الخطيئة) سريعة الزوال، وهي الاستراتيجية التي بواسطتها نزيل معلومة منتهية، مثل رقم هاتف قديم أو ماذا تناولنا الأسبوع الماضي.

وبما أن استعادة واستخدام المعلومة يرسخها في الذاكرة فإن عقلنا يبين لنا أنه من الأفضل مسح المعلومة التي نادرا ما نستخدمها.

والخطيئة الأخرى هي شرود الذهن، مثل تلك الحالة التي نشفر فيها معلومة حول المكان الذي وضعنا فيه المفاتيح لأن انتباهنا كان في مكان آخر.

وهناك أيضا مشكلة العرقلة، حيث يعمل الدماغ على الاحتفاظ بشيء في الذاكرة لصالح شيء آخر منافس في الذاكرة كي لا يتشوش تفكيرنا، مثل الكلمة التي لها معنيان.

ويحدث أحيانا أننا نستحضر أولا المعنى الذي لا نريده ثم نجهد في تذكر المعنى الآخر.

ويعتقد “دان” أن كل واحدة من هاتين الاستراتيجيتين لها غرضها الملائم، فهي تمنعنا عن خزن الذكريات المملة، المربكة أو المنتهية.

فنحن نريد أن نتذكر رقم الهاتف الحالي وليس القديم وأين وضعنا السيارة في الموقف اليوم وليس في الأسبوع الماضي. وعلى ما يبدو، لا تعمل ذاكرة “أي جي” بنفس هذه الطريقة.

والسؤال هو لماذا لا يوجد جواب لحد الآن؟

الاختلاف في ذاكرة الأشخاص

ربما هناك عامل أساسي في حقيقة ما يجري لها وهو أن (أي جي)، وشخصاً آخر مثلها يدعى براد ويليامز، يتميزان بالوسواس.

والسؤال: هل هما ببساطة يتمرنان على تذكر تفاصيل حياتهما مرارا وتكرارا؟

ولكن لا (أي جي) ولا براد يعانيان من التوحد، فمن المعلوم أن بعض التوحديين يبدون اهتماما كبيرا وغير عادي بالتواريخ .

وبالإضافة إلى ذلك فإن (أي جي) تمتلك في عقلها تقويما للشهور والسنوات، وهي تصف هذا التقويم بأنه مجرد شيء “تعرفه”.

كما أنها تحتفظ بيوميات ل32 سنة ماضية، ولديها، مع “براد” أيضا، دليل للتلفاز يعود إلى سنوات مضت.

ويبدو أن استراتيجيات الوسواس قد ساعدتها على تنظيم واسترجاع الذكريات، أي أنها لم تتعرض للنسيان.

وفي المقابل، وعلى الرغم من ذاكرة (أي جي) المذهلة فهي مشوشة ولا يمكنها تصوير الأشياء.

فقد اكتشف جيمس ماكوج وفريقه ذلك قبل ساعات من جلسة الاختبار عندما طلبوا من “أي جي” إغماض عينيها ووصف ماذا كان يرتدي الباحثون، فعجزت عن ذلك.

كما أنها لم تستطع تذكر الأيام التي امتحنها الفريق بسؤالها عن الشهر الذي مضى.

ويقول جيمس إن “ ذاكرتها التصويرية المدهشة هي انتقائية أيضا وحتى عادية في بعض المشاهد”. وبدا هذا واضحا في أداء (أي جي) الضعيف في الاختبارات التي أجراها الباحثون عندما طلبوا منها تذكر قائمة كلمات أو التعرف الى الوجوه. بل إنها كانت طالبة متوسطة المستوى وغير قادرة على استخدام ذاكرتها المعجزة في دراستها.

ويعاني براد ويليامز هو الآخر من محدودية قدرات ذاكرته. فما زال يعمل بجد لحفظ سطور المسرحيات التي يمثل فيها والتي يراها أحيانا مجرد (خربشات)، وهو لا يتذكر الكلمات المكونة من أكثر من حرفين، مضيفا “أعتقد أن الذكريات الخاصة بحياتي هي الأبسط لتذكرها”.

ويعتقد دان شاكتر و مايكل أندرسون من جامعة سانت اندروز في بريطانيا أن ما يبدو أنها قابلية فطرية يمكن أن تكون لها علاقة قوية بالتكرار الوسواسي لأحداث ماضية.

فلربما يشعر كل من (أي جي) و(براد) بسعادة بالغة جراء تذكر تفاصيل حياتهما الشخصية حتى أصبحا خبيرين بحياتهما الخاصة لذلك نجد أن الأشياء التي يعتبرونها غير ذات قيمة لا يحفظونها جيدا في ذاكرتهما.

ويقول أنديرز اريكسون، من جامعة فلوريدا، وآخرون إن هناك حالات أخرى يتمتع أشخاصها بذاكرة ماهرة جداً.

فلنأخذ على سبيل المثال النادل الذي يتوجب عليه حفظ طلبات عشاء عدد غفير من الزبائن، أو الأستاذ في لعبة الشطرنج الذي يمكنه إعادة توزيع مواقع كل القطع على الرقعة بنظرة خاطفة واحدة، أو الممثلين الذين يتذكرون مسرحيات كاملة لشكسبير.

ويوضح أنديرز اريكسون قائلا “ توصلنا بشكل أكيد من خلال عملنا إلى أن الاختلاف في ذاكرة الأشخاص ربما ليس ناتجا عن اختلاف داخلي ولكن عن تنوع في المهارة وتطورها”. ولا يرى هذا المختص حاجة لمزيد من الدراسات على حالة كل من (أي جي) و (براد ويليامز).

التشفير واستعادة الذكريات

ويرفض (جيمس ماكوج) الفكرة القائلة إنه يمكن بسهولة تفسير متلازمة (التذكر المفرط)، فهو يرى أنه حتى لو كان هؤلاء الأشخاص مصابين بالوسواس فإن هذا لا يقدم تفسيرا لقدرتهم الفذة في التذكر، مضيفاً: “علينا الاعتقاد بأن كل يوم يتدربون على ذلك وأحدهم يقول لنفسه: علي أن أتذكر أن الرئيس التشيلي سلفادور ألليندي توفي في هذا اليوم، 11 سبتمبر 1973”. وتوافق (أي جي) على هذا الرأي وهي تصف كيف أن عملية التذكر عندها أصبحت أوتوماتيكية، مشيرة إلى أن هذه العملية ربما تستغرق ساعات طوالاً.

كما يضيف براد ويليامز أن عملية التذكر عنده مجهدة. وقد تعتمد متلازمة (التذكر المفرط) ليس فقط على التشفير بل كذلك على استعادة الذكريات.

فلا أحد يعرف بالضبط ما إذا كانت الذكريات المنسية قد محيت من رأسه أو أننا فقدنا القدرة على استعادتها. فلربما (أي جي) و (براد) هما أفضل في مسألة الاستعادة من الكثيرين أو أن الذكريات المتواصلة مرتبطة بصورة أقوى في دماغيهما وحينها ستنساب كل ذكرى بمرونة نحو التي تليها.

وتشتكي (أي جي) خاصة بأنها تضيع في مسألة التذكر فكل ذاكرة تثير الأخرى والأخرى حتى تصبح عاجزة عن إيقافها، وتصفها بالتالي فإنها “مثل الشاة المنفصلة، فحينما أتحدث مع أحدهم أرى شيئا ما في مكان آخر”. وهذه هي النقطة التي بحاجة إلى تفسير بالنسبة ل (دان شاكتر) الذي يتساءل : لماذا هي عالقة في مرحلة الاستعادة ؟.

من جانبه، يتساءل (مايكل اندرسون) هو أيضا فيما إذا كانت (أي جي) تعاني من ضعف في آلية السيطرة على عقلها الباطني الذي عادة ما يمنع الذكريات غير المرغوب بها من الخروج والتدفق.

وسيكون من الصعب جدا اختبار مثل هذه العمليات في اللاوعي ولكن (مايكل) أثبت أنه من الممكن للناس إخماد الذكريات بشكل واعٍ .

ومن أجل اختبار هذه الآليات عند الأشخاص الذين يتمتعون بذاكرة عادية، فقد درب البعض على تذكر مجموعة مترابطة من الكلمات ثم أمرهم بأن (ينسوا) نصف المجموعات التي حفظوها.

والمذهل أن الأشخاص تذكروا القليل مما أمرهم بأن ينسوه . ثم استعمل (مايكل) تقنية التصوير المقطعي (السكانر) للنظر إلى ما يجري في الدماغ من نشاط خلال هذه التجارب.

ففي الوقت الذي كان فيه المتطوعون في التجربة يكبتون استعادة مجموعات الكلمات، لاحظ (مايكل) نشاطا في مقدمة القشرة من الدماغ، وهو الجزء المتعلق بالسيطرة على النزوة ووظيفة التنفيذ.

وكان أحد المشاركين في التجربة جنديا سابقا في العراق وأخبر (مايكل) أنه كان على الدوام يجهد كثيرا في سبيل مسح الذكريات تجربته هناك. ويقول عنه (مايكل) إنه كان عضوا نشطا جدا في هذه التجربة وانه أصبح بعدها ماهرا جدا في صد الذكريات.

ومن جانبها، يبدو أن (أي جي) غير قادرة على ذلك، فقد وصفت عملية استعادتها للذكريات بأنها مرهقة ذهنيا وأن الذكريات السلبية لا تتوقف عن ملازمتها أكثر فأكثر . لذا فمن المحتمل أن آلية السيطرة عند (أي جي) قد أصابها التلف بشكل ما، وهذا يعني أنها أقل قدرة على منع استعادة الذكريات من باقي البشر وربما يفسر هذا سبب عدم قابليتها على إيقاف هذه الذكريات بعد أن تبدأ بالتدفق.

وحتى اليوم لا يزال الموضوع غير محسوم بشكل نهائي فيما يخص الذاكرة العادية.

وقد أجرى (جيمس ماكوج) مؤخرا أشعة الرنين المغناطيسي (أم آر آي) لكل من (أي جي) و(براد)، وهو يعمل حاليا على مقارنتها مع أشخاص معينين ذاكرتهم طبيعية. ولكن، يقول (مايكل)، إنه حتى لو توصل إلى اختلافات جوهرية فإن الموضوع لن يكون محسوما إذ ستظل هناك مسائل تتعلق بسلوكهم الاستحواذي واستراتيجيات التشفير.

كما لاحظ (مايكل) من خلال الصور المقطعية لأشخاص يحفظون عن ظهر قلب الذكريات أنهم مختلفون عن الأشخاص العاديين بطريقة تعتمد على الاستراتيجيات التي يستخدمها كل منهم في الحفظ.

وهكذا، ما زال (أي جي) و(براد) يثيران الجدل والنقاش في الوسط العلمي الذي يتمنى لو أن لديه بعضا مما يتمتع به الاثنان حيث سيكون من السهل عليهم آنذاك تذكر الأسماء، اللحظات السعيدة وربح جوائز المسابقات العلمية.

ويبدو أن (براد) بشكل خاص غير سعيد بموهبته، فهو يعمل كمقدم برامج في إحدى محطات الراديو وتصله الكثير من اتصالات المستمعين الذين يحاولون اختباره وطرح العديد من الأسئلة التي لا يستطيع الإجابة عنها.

ولكنه في المقابل يبدو قادرا بصورة أفضل على السيطرة على أمواج الذكريات التي تتلاطم في دماغه.

ولكن هل يمكن لنا جميعا التمتع بهذه الموهبة من دون الغرق بسبب هذه الأمواج؟

نظريا، نعم. فهناك العديد من الطرق المجربة لتحسين ذاكرتنا: الانتباه أكثر إلى ما نريد أن نتذكره وتنظيم تفكيرنا بصورة أفضل.



النسيان خير وسيلة للتذكر

بينت نتائج دراسة نشرتها مجلة “نيتشر” العلمية المتخصصة أن تصفية أو نسيان المعلومات غير المهمة يساعد الإنسان على تذكر المعلومات الأخرى التي يعتبرها مهمة حقاً.

فقد أثبت علماء من جامعة أوريجون الأمريكية بأن الإدراك أو الذاكرة البصرية لا تعتمد في عملها على قدرات تخزينية إضافية في الدماغ وإنما على القدرة على تجاهل كل ما هو غير ضروري.

ويقول إدوارد فوغل الذي ترأس فريق البحث كان الاعتقاد السائد حتى الآن أن الأشخاص ذوي الذاكرة البصرية الفائقة يتمتعون بطاقة تخزينية أكبر من غيرهم بينما يتعلق الموضوع في واقع الأمر بالنابض (آلية عصبية تتحكم في المعلومات التي تصل إلى الإدراك).

ولا شك في أن نتائج هذه الدراسة ستقلب المفاهيم التي ظلت سائدة حتى الآن حول أن كمية ما يتذكره الشخص تعتمد على مقدار المعلومات التي تضخ إلى دماغه في المرة الواحدة.

ويعتقد فوغل وفريقه أن تلك النتائج تقود إلى طرق أفضل لتعزيز الذاكرة وتحسين سبل ووسائل تشخيص وعلاج أمراض مثل اضطراب أو عجز التركيز والشيزوفرانيا.

المصدر : مجلة الصحة والطب .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-06-2008, 10:16 PM   #2
معلومات العضو
@ كريمة @
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


شـكــ وبارك الله فيك
موفق بإذن الله ...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-06-2008, 04:57 AM   #3
معلومات العضو
أزف الرحيل
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي ... حفظك الله ورعاك...
أحسنت وجزاك الله خيرا" وعلى طريق الحق سدد الله خطاك

وهاهو قلمك يعود من جديد بإشراقة عطاء بلا حدود وبرضى الله الودود ...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 11:51 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com