السلام عليكم ..
غفر الله لك يا أخي
غفر الله لك ..
غفر الله لك ..
لا أعرف من أين أبدأ المشكلة ..
هل من العارض الذي أصابني ..
أم من المقدمات التي سبقت هذا العارض والذي أجزم أنه مقدمة له ..
ولم أكتشف ذلك .. إلا بعد الرقية التي رقاني إياها راق فأصبحت أتقصى عن هذا العارض فازداد علمي وفهمي له .. فجعلني أستذكر الأعراض التي سبقت ما أصابني ..
سأتحدث عن العارض أولا .. ومن ثم أحادثك عن المشاعر التي اجتاحتني بالتدريج قبل الإصابة ..
جلست على درج منزلنا تقريبا في الساعة الثانية عشر ليلا
أنتظر بعض الأصدقاء
فناء المنزل به بعض الشجر
قبل الساعة الثانية عشر .. دخلت المنزل لأن الأصدقاء لم يأتوا
توضأت
واستلقيت أنتظر النوم
فجأة شعرت
وكأن أحدهم ألقى على صدري ماءا باردا
قشعريرة مخيفة أصابتني
وشعور يخبرني
أني سأموت في الحال
خفت
جزعت
بكيت
صليت
ودعوت الله أن لا أموت
صليت صلاتي, كصلاة مودع
كلنا سنموت
لكن هذا العارض مفزع مفزع مفزع بحق
صليت حتى بكيت ونمت
قمت اليوم الثاني وأنا أتأمل أن يزول
لكنه لم يزل
بقيت وهذا الشعور يجتاحني
يومين وأنا أكتم الخبر عن أهلي
أقرأ القرآن كأني سأموت في الحال
أصلي صلاة المحتضرين
أرى أهلي ,, وكأني سأموت قريبا
كرهت الدنيا وكرهت الحياة لأني سأموت
انهرت في اليوم الثالث
وأخبرت أهلي عن شعوري
بكى أهلي وظنوا أني سأموت
كنت منهكة
أقول لهم قشعريرة في صدري
شيء بارد يأتيني بخوف
أشعر بالجزع
أحد ما يوحي إلي بأني سأموت
أخذني الأهل للمستشفى
للأسف ..للأسف ..للأسف الفحوصات كلها سليمة
على الأقل سأتصبر إن كان هناك مرض
لكن لا يوجد مرض
وشعوري لا يعرف عنه أحد
اقترحوا بعد ذلك أن يذهبوا بي إلى راق
أخذوني إلى هناك وبدأ الشيخ بالقراءة
سألني الشيخ ماذا أشعر فأخبرته
قرأ الشيخ آيات من القرآن ربما آيات المس والسحر والعين .. ربما لا أذكر
وبعد تقريبا ما يقارب الربع ساعة أو أكثر
أخبرني الشيخ أن ريح الجن أصابت كتفي
ومنذ أن قرأ علي الشيخ حتى اليوم هذا وأنا لا أشعر بالقشعريرة بفضل الله
زالت.. بفضل ربي جل وعلا
لكن شعور الخوف من الموت لا يزال يعصف بي
صور الأموات .. القبور .. الأقرباء الذين رحلوا يعيشون في عقلي
لا أدري لماذا
ظللت أقرأ آيات المس ولا أزال أقرأها منذ ذلك اليوم حتى يومي هذا
أي ما يقارب العام .. لأني أصبت بالعارض في شهر مايو من العام الماضي
كرهت بعض الأماكن يا شيخ
أشعر أن بعضها يجعلني أتذكر الموت
أشعر أن الموت يحيط بها
فأكرهها أكثر
رؤية القبور تثير في نفسي شعورا بالموت
تقدم لي الكثير لكني أرفضهم لأنهم من منطقة كذا .. ومنطقة كذا
فأكرههم وأكره مناطقهم
أوقات من اليوم أكرهه
أكره الفترة مابعد العصر حتى الليل إلى أن انام
كلما جاء هذا الوقت أشعر أن موتي قريب
أتدري يا شيخ
قد يكون ما أصابني خير .. لأني تقربت إلى الله أكثر مع أني كنت ملتزمة وأحفظ القرآن لكني الآن صرت أكثر التزاما
لكن في نفس الوقت ولد شعور آخر في نفسي
أتدري ماهو؟؟
أقول .. أخاف أن أموت ولا أدخل الفردوس الأعلى
أنا لست من العلماء
أنا لم أفعل صالحات تبلغني تلك المنزلة
أخبرت أحد طلبة ابن عثيمين رحمه الله بهذا الشعور فقال هذا شعور غير صحيح
بدأت شيئا فشيئا أكره العلماء وأصحاب الدين وأحسدهم لأنهم إن ماتوا سيبلغون الفردوس الأعلى لكني إن مت .. فإني سأموت وربما أدخل أدنى درجات الجنة
وسواس قاتل يا شيخ .. وسواس جعلني أحقد على العلماء وأصحاب الدين وحفظة القرآن
ازداد علمي شيئا فشيئا وعرفت أن هذا ربما يكون مس وهذه وساوس
فبدأت أقرأ أكثر عن الرقية الشرعية
وكل يوم أرقي نفسي ولا أنسى الأذكار الصباحية والمسائية
لا أنكر أن العارض قل ولو بنسبة بسيطة .. لكنه إلى الآن باقٍ
يأتيني على الصورة التالية
فجأة أشعر بالهبوط بالضغط
وأشعر أني سأموت في الحال
تتسارع دقات قلبي
وأزداد خوفا وهلعا
أقرأ سورة الفلق عدة مرات .. لا فائدة
أذكر نفسي أن هذه وساوس ليس إلا وأنه "لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"
لا فائدة
أنتظر النوم ليأتي لأنام وأتخلص من هذا الشعور
المفروض أن هذا الشعور يجعلني أقرأ المزيد من القرآن وأصلي
لكن خوفي يمنعني أن أبقى على وعي فأسارع بالنوم
ذلك هو العارض يا شيخ
وسأخبرك بمقدماته التي كانت تأتيني ..
لا أعرف إن كنت مقدماته وإن كانت مرتبطة به لكني أشعر أن العارض هذه مقدماته
تدريجيا شعرت بالخوف تجاه بعض الأماكن
تولد شعوري تدريجيا بحيث لم أشعر به
حتى أني رفضت الكثير من الخطاب .. بسبب هذا
أصبح الشعور متزايدا حتى أني أرفض الذهاب لأختي في بعض الأحايين لأن منطقتها من ضمن من أكره
حتى وصل شعوري أن كرهت كل المنطقة ومنطقتي أيضا وكل الأماكن في العالم وكلما شعرت أني في منطقة ما .. أشعر بالخوف وأني سأموت وصور القبور والأموات من أقاربي لا تفارقني وكأني سأزورهم عن قريب
كرهت أوقاتا من اليوم كوقت العصر .. وقبيل المغرب وما بعد المغرب
أصبحت كلما أشاهد هذه الأوقات تتراءى لي القبور وأشكال الموتى وأني سأكون بينهم
كرهت الخروج ليلا
أصبح هذا الوقت يرعبني
وكلما خرجت ,, وكأني أذهب إلى المقبرة وكأني سأموت
لم أشعر أن هذا شيء خطير .. ربما لأنه أتى تدريجيا
و أهل بيتي شعروا بذلك
عندما دعتني صديقة أن أذهب معها
ركبت السيارة
كان الوقت ليلا
فجأة شعرت بالموت والخوف والموتى والقبور
فصرخت بهم
أخرجوني .. أخرجوني
كدت أبكي
فخرجت من السيارة ودخلت منزلي وهم في قمة اندهاشهم
وأرفض الزواج .. لأني أشعر أني سأخرج من المنزل ..
بدأت أشعر أن كل شيء يوحي بالموت لكن ليس بالصورة التي جاءتني بعد العارض
كانت المقدمات خفيفة وإن كان فيها ثقل
أصبحت لا أضيع وقتي
كل وقتي في ذكر
أيضا من الأمور المدهشة التي كانت تتراءى لي قبل اصابتي بالعارض أني:
كنت أنهض ليلا وأرى أحد ما جالس على الهواء
متأكدة أنه ليس حلم
سواد في سواد
ويقابلني بوجهه في الجلوس
يجلس متربعا وينظر إلي
أنا أنام بجانب امي على سرير كبير
وأرى هذا الجالس المتربع فوق أمي تقريبا ووجهه تجاهي
لكني لا أرى إلا سوادا
عدة مرات أحاول أن أفتح عيني بقوة وأرى هل هذا حقيقة أم لا
وأنا متأكدة أنه ليس منام .. بل هو حقيقة
تكرر ذلك عندي عدة مرات
ثم أتاني العارض بكل شراسة ليسرق مني كل شيء
عام تقريبا وأنا أتعالج من هذا الشيء
منعني من كل شيء
جعلني أشعر بالحقد والحسد على العلماء
أقول
أنا سأموت ولم أفعل شيء في حياتي خير ولن أدخل الفردوس الأعلى مع أني فتاة خيّرة ولم أمارس كبيرة من الكبائر وأحفظ القرآن وأصلي فرائضي ونفلي وأتصدق
لكن الوسواس لا يدعني أشعر بالراحة أبدا
العارض الآن يأتيني على هيئة هبوط في الضغط يصل إلى الخمسين وأنه سيغمى علي
وشعور بالهلع
وأني سأموت
خوف
وأحيانا أشعر ببرودة في رجلي ولا أستطيع حملها
فأشعر أن الموت يزحف إلى رجلي
أكره بعض الأوقات وخاصة فترة مابعد الظهر .. عندما تغيب الشمس
أحيانا أكره هذا اللون في السماء
وأكره الماضي والأماكن التي زرتها
وأشبّهها بهذا الوقت
فيندمج الماضي بالحاضر فأكره وقتي
أكره بعض الأماكن فلا أذهب لها
أشعر بالموت يحيط بي إن زرتها
وصور الأموات لا يفارقني
اشعر أنهم حولي
أشعر بالتناقض يا شيخ
اشعر أن الموت سيأتيني وأخاف فلا أحب أن أخسر حياتي
وأحيانا أشعر أن حياتي لا فائدة منها وكأن هناك سدا منيعا في آخر حياتي
فأقول لنفسي إيش فايدة الحياة
فأشعر بالقنوط واليأس
أحيانا أشعر بأني أحب الحياة .. وأرغب أن أعيش أكثر من حياة وأحب الدنيا بالحلال طبعا
وأحيانا أشعر باليأس والقنوط وأن الدنيا لا يوجد فيها شيء حلو
أحيانا أشعر أن بيني وبين الجنون خيط
وأني سأفقد عقلي
قلبي يدق بجنون وكأنه سيقف
وسواس قهري بأني لن أدخل الفردوس الأعلى
لا أرتاح حتى لو قالوا أني في الجنة
أشعر أني سأموت قريبا
أشعر وأن شيئا يتبخر إلى رأسي وأنه سيغمى علي في الحال
وكأن الكهرباء والحياة ستنقطع عني في أية لحظة
أرق
ومرة واحدة شعرت أن أحدا يتنفس بقربي
وعدة مرات أشعر أن أحدا يحرك شيئا
مرة كنت في الحمام وأنا أجزم أني كنت واقفة
فجأة التفت خلفي ووجدت أن فوطة معلقة تحركت بسرعة وكأن أحدهم اختبأ خلفها
لم أشعر بنفسي إلا وقد خرجت من الحمام وأنا في قمة هلعي وخوفي
ومرة كنت في وقت متأخر أعمل على الكومبيوتر
الكل نام
إلا أنا
طرق أحدهم باب الغرفة
خرجت لأتأكد من
اكتشفت أنه لم يكن أحد موجود
أحيانا أشعر أن الغرفة بها جن ربما
لا أجزم
مرة دخلت غرفة المجلس عندنا
هي غرفة لا ندخلها كثيرا
تحادثت مع صديقة لي على الهاتف وقبل ذلك شعرت بأني لست طبيعية في الغرفة
بعد أن انتهيت
جاءني العارض
أحيانا أدخل أماكن معينة أشعر أنها غير طبيعية ربما هي جن لا أدري لكن شعوري يخبرني بذلك
والدليل أني أشعر بالخوف منها والرهبة والجزع
وكأن الموت قريب
ماهذا الشعور يا شيخ
ماهذا العارض الذي أصابني
هل هو مس .. عين .. سحر .. حسد !!
أفدني غفر الله لك