حق الله على العباد *·~-.¸¸,.-~*
*·~-.¸¸,.-~*حق الله على العباد
*·~-.¸¸,.-~*
اعلم أخي وأختي في الله إن الله سبحانه وتعالى خلقنا لغاية واحد وهي أن نعبده ولا نشرك به شيئا والدليل قولة تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) الذاريات 56
وقال صلى الله علية وسلم( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ) متفق عليه. فمن دعا غير الله فقد أشرك بالله
ومن ذبح لغير أو تضرع عند القبور وطلب المساعدة من الموتى كالطلب منهم الأولاد والأموال فقد أشرك بالله
ومن ادعى علم الغيب فقد أشرك بالله ومن ذهب إلى ساحر أو كاهن فقد أشرك بالله فيجب أن نخلص العبودية كلها لله
جل وعلا .. وهل تعلمون إخوتي في الله إن العبادة هي أسم جامع لما يحبه الله من الأقوال والأفعال كالدعاء والصلاة والخشوع وغيرها قال الله تعالي( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) ( نسكي أي ذبحي للحيوانات قربه لله) ( الأنعام 162) وقال صلى الله عليه وآله وسلم قال الله تعالى: وما تقرب إلي عبدي بشي أحب إلي من ما افترضته عليه ) حديث قدسي رواه البخاري ) وأما أنواع العبادة فهي كثيرة منها ( الدعاء ) وهي لا ندعو إلا الله ( والخوف والرجاء ) أيّ إننا لا نخاف إلا من الله ولا نرجو إلا الله ( والتوكل ) وهو أن نتوكل على الله لا لغيره ( والرغبة والرهبة والذبح والنذر والركوع والسجود ) بما بمعنى لا نركع ولا نسجد لا لقبر ولا لولي ولا لسيد ولا نتبرك بأي مخلوق ونفوض أمورنا جهرها وسرها كلها لله تعالى ( والطواف والحلف والحكم ) وهي ألا نحلف إلا بالله لا نحلف بولي ولا سيد ولا برأس فلان إنما الحلف يكون في الله أو نصمت وغير ذلك من أنواع العبادات المشروعة أخواني كيف نعبد الله نعبده سبحانه وتعالي كما أمرنا الله ورسوله مع الإتباع قال تعال( يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا اعمالكمم) محمد33 وقال صلى الله علية وآله وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ( أي غير مقبول ) رواه مسلم.. فإن عبادتنا لله هي خوفا وطمعا حيث انه سبحانه وتعالي قال( وادعوه خوفا وطمع)ا الأعراف 56
أي خوفا من النار وطمعا بالجنة وقال صلى الله علية وآله وسلم : اسأل الله الجنة وأعوذ به من النار.. رواه أبو داود بسند صحيح ويجب علينا الإحسان في هذا الدين والإحسان يعني مراقبة الله تعالى وحده الذي يرانا قال الله تعالى( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين )
الشعراء 218—219
ومن أعظم حق بعد حق الله ورسوله هو بر الوالدين لقوله تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما أو كلاهما فلا تقل لها أف ولا تنهرهما وقل لهما قول كريما) الإسراء23
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال( جاء رجل إلى رسول الله صلى الله علية وآله وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك ) متفق عليه.. هذا هو حق الله على العباد نسأل الله أن ينفع في هذه النصيحة كل من يقرأها وان يهدي الناس إلى الحق المبين وألا يجعلوا مع الله أي إلاه يعبد فإن فعلو هذا فقد خسروا خسران مبينا وإن رجعوا إلى الحق فالحق هو التوحيد الخالص الذي أرسل الله به النبيين والرسل ان اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا
محبكم في الله .....الراقي العنزي
حق الله على العباد *·~-.¸¸,.-~*
