موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الأمل والبشائر > ساحة الأمل والبشائر

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 23-03-2008, 11:21 PM   #21
معلومات العضو
أذكرالله يذكرك

افتراضي

حبيتي أماني ...


غاليتي صديقتي ...



لا ولن أنسى تلك الإبتسامة التي لاتفارق محياك عندما تريني ...



أماني ....



أماني ....




أماني ....



أماني ...



لوسطرت في ودك بحور من أعذب الكلمات لن أفي ...



أمانــــــــــــــــــــــــــي عـــــــــــــــزائي في هذه الـــــــــــــــــدارأنك إنتقلتي إلى جوار ....



من ...؟؟؟!!!




إنه الله


أرحم الراحمين ... أرحم بالوليد من أمه.....






رحمة الله عليك ....










((أعتذر سأكمل لاحقا"))



إن أذن لي الله ...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 25-03-2008, 12:12 AM   #23
معلومات العضو
أذكرالله يذكرك

افتراضي

[align=center]حبيتي أماني ...


غاليتي صديقتي ...


لا ولن أنسى تلك الإبتسامة التي لاتفارق محياك عندما تريني ...



أماني ....



أماني ....




أماني ....



أماني ...



لوسطرت في ودك بحور من أعذب الكلمات لن أفي ...



أمانــــــــــــــــــــــــــي عـــــــــــــــزائي في هذه الـــــــــــــــــدارأنك إنتقلتي إلى جوار ....




من ...؟؟؟!!!




إنه الله


أرحم الراحمين ... أرحم بالوليد من أمه.....






رحمة الله عليك ....




كنت في مروري للأقسام ... يشتد بي مصاب أخواتي فكل منهن تعاني أصعب من الأخرى ....



وكنت لطالما اتجنب الغرفة الخاصة لخصوصيتها غير أن من شجعني هي أخت أماني ...



نادتني بهمس ... أزف تعالي أختي بحاجة لرقيتك ولسماع نصحك رفضت الأكل والشرب ولاتكف عن البكاء ...



فدخلت عليها ... فستبشرت دون أن تعلم من أنا فالمريض دوما" يتوق لزيارة البشر له فيه تخفف عنه الكثير ...



فجلست عندها ..



فسألتها مابك وكيف ..أتيتي هنا وماهو عمرك ؟؟؟؟!!!



قالت أنا بنت السابعة والعشرون للتوي توظفت واشتريت سيارة لم أركبها إلا مرة واحدة وكنت سعيدة بهذا وذاك ...


لكنني فجأة بدأت تزيد علي أمراض معدتي ...


فكلما ذهبت قالوا قرحة إلتهاب في الأمعاء ثلاث سنوات وأنا على هذا الحال ...


ولكن فجأة سقطت مغشيا" علي فسعفوني ... إلى المستشفى وحولوني هنا وأنا الآن لم يمر علي إلا شهرين هنا ...




وكانت هناك أختها وأمها الكبيرة في السن لاتفارقها أبدا ووالدهم متوفى رحمة الله عليه ....



المهم جلست فقرأت عليه آيات الشفاء ومن ثم أم الكتاب والمعوذتين والإخلاص ...



فقالت ياأزف شعرت براحة كبيرة وفقك الله



قلت أماني ...هل تعلمين ماهي الجنة قالت لا أسمع أن هناك جنة وهناك نار ولا أعلم عنهن شيء ...



فبدأت أحدثها عن جنــــــــــــــــان الرحمن وأذكــــــــــــرها بحســـــــــــن الثــــــــــــواب وعظـــــــــــــم الأجــــــــــــــــر.......





الجنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــة هي سلعــــــــــــــــــة الله الغاليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــة

جاء من ذكر الجنة في القرآن الكثير الكثير تثبيت للعاملين ,و تشويق للمشتاقين قال سبحانه ** وجوه يومئذ ناعمة *لسعيها راضية *في جنة عالية * لا تسمع فيها لاغيه **


قال المفسرون: معنى قوله {ناعمة ** أي في نعمة و كرامة و قوله ** لسعيها راضية ** أي أنها رضت ثواب عملها الذي كانت تعمله في الدنيا و قوله {في جنة عالية ** أي عالية المنازل متفاوتات الدرجات و قوله ** لا تسمع فيها لا غيه ** أي لا تسمع فيها كلام لغوا أو باطل كما قال سبحانه ** لا يسمعوا فيها لغوا و لا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما ** .
ثم بين ما في تلك الجنان من نعيم فقال سبحانه :** فيها عين جارية * فيها سرر مرفوعة *و أكواب موضوعة * و نمارق مصفوفة *و زرابي مبثوثة **


قال أبن عباس رضي الله عنه : في قوله تعالى :** فيها سرر مرفوعة ** قال : ألواحها من ذهب مكللة بالزبردج و الياقوت مرتفعة ما لم يجيء أهلها فإذا جاءوا و أرادوا الجلوس تواضعت لهم حتى يجلسوا عليها فإذا قاموا عادت و ارتفعت إلى مكانها و قوله ** و أكواب موضوعة ** و هي الأباريق التي لا عري لها موضوعة عندهم و قوله ** و نمارق مصفوفة ** هي الوسائد مصفوفة ‘إلى جنب بعضها و قوله ** و زرابي مبثوثة ** هي الطنافس أي البسط و الفرش كثيرة متفرقة , هذا بعض ما فيها أما الحق الذي نعرفه فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر .





و أسمعي عن أدناهم منزلة و أعلاهم منزلة في الجنان روى مسلم في صحيحه عن المغيرة أبن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سئل موسى ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة قال الله لموسى : هو رجلا يجيء بعدما دخل أهل الجنة الجنة فيقال له : أدخل الجنة فيقول : أي ربي كيف و قد نزل الناس منازلهم و أخذوا أخذتهم؟ فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل مُلك ملك من ملوك الدنيا فيقول : رضيت ربي فيقول له : لك ذلك و مثله و مثله و مثله و مثله فقال في الخامسة : رضيت ربي فيقول : و لك هذا و عشرة أمثاله و لك ما اشتهت نفسك و لذة عينك فيقول : رضيت ربي – لا إله إلا الله هذا أدناهم منزلة فما أعلاهم منزلة – قال : - أي موسى-: ربي فما أعلاهم منزلة قال الله : أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي و ختمت عليها فلم ترى عينا و لم تسمع أذنا و لم يخطر على قلب بشر قال : و مصداقة في كتاب الله عز و جل : ** فلا تعلم عينا ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ** فماذا كان عملهم حتى جزاهم و نظرا و وجوههم ؟! و قال عنهم ** وجوه يومئذ ناظرة * إلى ربها ناظرة ** و قال وجوه يومئذ مسفرة * ضاحكة مستبشرة **


فأسمعي رعاك الله عن تلك الوجوه .. وجوه طالما غسلتها الدموع .. و جوه طالما أذلها الخشوع .. وجوه ظهر عليها الاصفرار من الجوع .. وجوه إذا ذكرت أذعنت و ذلت .. وجوه ألفت الركوع و السجود فما كلت و ما ملت.. وجوه توجهت إلى ربها و ما نكصت على أعقابها و تولت .. وجوه سارت في الدنيا بين الرجاء و الخوف.. رجاء دخول الجنان و الخوف من النيران .. لسان حالهم في دنياهم كما قال ربهم جلا في علاه :** إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا * فوقهم الله شر ذلك اليوم و لقاهم نظرة و سرورا * و جزاهم بما صبروا جنة و حريرا * متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمسا و لا زمهريرا * و دانية عليهم ظلالها و ذللت قطوفها تذليلا * و يطاف عليهم بانية من فضة و أكواب كانت قوارير * قوارير من فضة قدروها تقديرا * و يسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا * عينا فيها تسمى سلسبيلا * و يطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا * و إذا رأيت ثم رأيت نعيما و ملك كبيرا * عليهم ثياب سندس خضر و إستبرق و حلوا أساور من فضة و سقاهم ربهم شرابا طهورا * إن هذا كان لكم جزاء و كان سعيكم مشكورا ** سعيكم مشكورا إذ صبرتم على طاعتي .. سعيكم مشكورا إذ صبرتم عن معصيتي .. سعيكم مشكورا إذ صبرتم على الأذى في سبيلي ..



صبرت عن اللذات حتى تولت *** و ألزمت نفسي هجرها فاستمرت
و كانت على الأيام نفسي عزيزة *** فلما رأت صبري على الذل ذلت
و ما النفس إلا حيث يجعلها الفتى *** فإن توقت تاقت و إلا تسلت




أسمعي بعض من سعيهم كما قال ربهم ** قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * و الذين هم عن اللغو معرضون * و الذين هم للزكاة فاعلون * و الذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن أبتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون * و الذين هم لأمنتهم و عهدهم راعون * و الذين هم على صلواتهم يحافظون * أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون )
اللهم اجعلنا مما يقال لهم يوم العرض الأكبر ** أدخلوها بسلام آمنين **

أما أخبار المشتاقين .

روى أبن المبارك عن مولى لأبى ريحانة قال : قفل أبا ريحانة من بعث غزا فيه فلما أنصرف أتى أهله فتعشى من عشائهم ثم دعى بوضوء و توضأ منه ثم قام إلى مسجده – يعني مصلاه في بيته – فقرأ سورة ثم أخرى ولم يزل كذلك مكانه كلما فرغ من سورة أفتتح الأخرى حتى إذا أذن المؤذن من سحر شد عليه ثيابه فأتته امرأته فقالت : يا أبا ريحانة قد غزوت فتعبت فبي غزوتك ثم قدمت فلم يكن لي منك حظ و لا نصيب فقال : بلى و الله ما خطرتِ لي على بال و لو ذكرتكِ لك على لك حق قالت : فما الذي شغلك عنا يا أبا ريحانة ؟ قال : لم يزل قلبي يهيم فيما وصف الله في جنته من لباسها و أزواجها و نعيمها و لذاتها حتى سمت المؤثر , الله أكبر لما سمع القوم قوله تعالى :** فاستبقوا الخيرات ** و قوله : ** و سابقوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها كعرض السماء و الأرض ** فهموا أن المراد من ذلك أن يجتهد كل واحد منهم أن يكون هو السابق لغيره إلى هذه الكرامة .




قال الحسن : (إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسة أنت في الآخرة ) و قال رحمة الله من نافسك في دينك فنافسة و من نافسك في دنياك فألقها في نحره )


و أعلمي بارك الله فيكِ ..
أنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم , و على قدر أهل الكرم تأتي المكارم , قام رجل من الصالحين يصلي من الليل فمر بقوله تعالى :** و سارعوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها السماوات و الأرض ** فجعل يرددها و بيكي حتى أصبح ملما أصبح قيل له : أبكتك آيه ما مثلها يبكي إنها جنة عريضة واسعة فقال : يا أبن أخي و ما ينفعني عرضها إن لم يكن لي فيها موضع قدم **



فيا عجباَ كيف ينام طالبها *** و كيف لم يسمح مهرها خاطبها



و كيف طاب العيش في هذه الدار بعد سماع أخبارها ؟.. و كيف قر دونها أين المشتاقين ؟.. و كيف صبرت عنها أنفس الموقنين ؟.. و كيف صدفت عنها قلوب أكثر العالمين ؟.. و بأي شي تعوضت عنها نفوس المعرضين ؟..



فسل المتيم أين خلف صبره ؟ *** في أي وادي أم بأي مكانٍ ؟
أترى يليق بعاقل بيع الذي يفنى *** و هذا وصفه بالفاني ؟!!



و أعلمي بارك الله فيكِ .. أن من جد وجد .. و من سهر ليس كمن رقد .. و من لم تبكي الدنيا عليه لم تضحك الآخرة له .. لسان حال المشتاقين ..

إذا أشتغل اللهون عنك بشغلهم *** جعلت اشتغالي فيكِ يا منتهى شغلي



عن كريب أنه سمع أسامة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إلا هل من مشمر للجنة ؟ فإن الجنة لا خطر لها , و رب الكعبة نور يتلالى , و ريحانة تهتز , و قصر مشيد , و نهر مضطرد , و ثمرة نضيجة , و زوجة حسناء جميلة , و حلل كثيرة , في مقام أبد , في دار سَلِمة , و فاكهة خضراء , و حبرة و نعمة , في مجلة عالية بهية , قالوا : نعم يا رسول لله نحن المشمرون قال : قولوا إن شاء الله فقال القوم : أن شاء الله ) هنيئا لهم سمعوا الأوصاف و الأخبار .. فشمروا .. و صدقوا الأقوال بالأفعال .. علموا أن السلعة غالية.. فقدموا الثمن من الأنفس و الأموال .. لان الله أشترى وهم باعوا و الثمن الجنة .. وعد صادق .. و عهد سابق .. و من أصدق من الله قيلا ..
أسمع خبر من أخبارهم قتل يوم بدر حارثة العابد الزاهد الملازم للمساجد فجاءت أمه أم الربيع إلى الرسول صلى الله عليه و سلم جاءت شاكية باكية قالت يا رسول الله أخبرني عن حارثة أين هو في النار فأبكيه أم في الجنة فأفرح لما هو فيه ؟ قال : يا أم حارثة أمجنونة أنت؟! أهبلتي ؟! إنه ليست جنة و لكنها جنان و إن حارثة أصاب الفردوس الأعلى ) قال الله جلا في علاه :** إن الذين أمنوا و عملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا ** و قال جل في علاه :** ‘ن الذين أمنوا و عملوا الصالحات يهديهم ربك بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم و تحيتهم فيها سلام و أخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين **



لله قوم أخلصوا في حبه *** فأختصهم و رضى بهم خداماَ
قوم إذا هجم الظلام عليهم *** قاموا فكانوا سجدا و قياما
يتلذذون بذكره في ليلهم *** و نهارهم لا يفترون صياما
فسيفرحون بورد حوض محمد *** و سيسكنون من الجنان خياما
و سيغنمون عراسا بعراسِ *** و يبوءون من الجنان مكانا
و تقر أعينهم بما أخفى لهم *** و سيسمعون من الجليل سلاما
هذا طريقم فأين السالكون ؟.. و هذا وصفهم فأين المشمرون ؟..


كان رجلا من الموالي أسمه صهيب و كان يكثر القيام في الليل و البكاء فعوتب على ذلك فقال : إن صهيبا إذا ذكر الجنة طال شوقه و إذا ذكر النار طار نومه .


.

عن رافع أبن عبد الله قال : قال لي هشام أبن يحي الكناني : لا أُ حدثنك حديثا رأيته بعيني و شهدته بنفسي قلت : حدثني يا أبا الوليد قال : غزونا أرض الروم سنة ثمان و ثلاثين و كنا رفقة من أهل البصرة و أهل الجزيرة و كنا نتناوب الخدمة و الحراسة و إعداد الطعام و كان معنا رجل يقال له سعيد أبن الحرث ذو حظ من عبادة يصوم النهار و يقوم الليل و كنا نحرص على تخفيف النوبة عليه لطول قيامه و كثرة صيامه فكان يأبى إلا القيام بكل المهمات و ما رأيته في ليلا و لا نهار إلا في حالة جد و اجتهاد , فأدركني و إياه النوبة ذات ليلة في الحراسة و كنا قد حاصرنا حصنا من حصون الروم علينا فرأيت من سعيد في تلك الليلة من الجلد و الصبر على العبادة ما جعلني أحتقر نفسي أنه فضل الله يوتيه من يشاء فلما أصبح الصباح لم ينم فقلت له : خفف على نفسك فلنفسك عليك حق و النبي صلى الله عليه و سلم يقول أكلفوا من العمل ما تطيقون ) فقال لي : يا أخي إنما هي أنفاس تعد و عمر يفنى و أيام تنقضي فأنا رجل ينتظر الموت في أي لحظة فبكيت لجوابه و دعوة الله لي و له بالعون و التثبيت ثم قل : نم قليلا لتستريح فإنك لا تدري ما يحدث من أمر العدو فنام تحت ظل خيمته و تفرق أصحابنا في أرض المعركة و أقمت موضعي أحرس رحالهم و أصلح طعامهم فبينما أنا كذلك إذ سمعت كلاما يأتي من ناحية الخيمة فتعجبت فليس هنا إلا سعيدا نائما ظننت أن أحد جاءه و لم أره فذهبت إلى جانب الخيمة فلم أرى أحد و سعيدا على حاله نائما إلا أنه كان يتكلم في نومه و يضحك أصغيت إليه و حفظت كلامه ثم مد يده و هو نائم كأنه يأخذ شيئا ثم ردها بلطف و هو يضحك ثم قال: الليل إذا ثم وثب من نومه و أستيقظ و هو يرتعد من نومه خائفا فاحتضنته إلى صدري حتى سكن و هدأ و جعل يهلل و يكبر و يحمد الله فقلت: ما شانك ؟ فقد رأيت منك عجبا و سمعت منك عجبا فحدثني بما رأيت قال : أعفني من ذلك فذكرته حق الصحبة و قلت : لعل الله ينفعني بما تقول فحدثني عما رأى في منامه قال : جاني رجلان لم أرى قط مثل صورتهما كمالا و حسنا فقالا: أبشر يا سعيد فقد غُفر ذنبك , و شُكر سعيك , و قُبل عملك , و أستيجب دعائك , و عجلت لك البشرى في حياتك فأنطلق معنا حتى ترى ما أعد الله لك من النعيم قال : فأتيت على حور, و قصور, و جواري, و غلمان, و أنهار, و أشجار, فأدخلوني في قصري ثم إلى دار فيه حتى انتهيت إلى سرير عليه واحدة من الحور العين كأنها اللؤلؤ المكنون فقالت لي : قد طال انتظارنا إياك فقلت لها : أين أنا ؟ قالت : أنت في جنة المأوى قلت : و من أنتي ؟ قالت : أنا روجتك الخالدة , فمددت يدي إليها فردتها بلطف و قالت : أما اليوم فلا إنك راجع إلى الدنيا قلت : لا أريد الرجوع فقالت : لابد من ذلك و ستقيم هناك – يعني في الدنيا- ثلاثا ثم تفطر عندنا





عن رافع أبن عبد الله قال : قال لي هشام أبن يحي الكناني : لا أُ حدثنك حديثا رأيته بعيني و شهدته بنفسي قلت : حدثني يا أبا الوليد قال : غزونا أرض الروم سنة ثمان و ثلاثين و كنا رفقة من أهل البصرة و أهل الجزيرة و كنا نتناوب الخدمة و الحراسة و إعداد الطعام و كان معنا رجل يقال له سعيد أبن الحرث ذو حظ من عبادة يصوم النهار و يقوم الليل و كنا نحرص على تخفيف النوبة عليه لطول قيامه و كثرة صيامه فكان يأبى إلا القيام بكل المهمات و ما رأيته في ليلا و لا نهار إلا في حالة جد و اجتهاد , فأدركني و إياه النوبة ذات ليلة في الحراسة و كنا قد حاصرنا حصنا من حصون الروم علينا فرأيت من سعيد في تلك الليلة من الجلد و الصبر على العبادة ما جعلني أحتقر نفسي أنه فضل الله يوتيه من يشاء فلما أصبح الصباح لم ينم فقلت له : خفف على نفسك فلنفسك عليك حق و النبي صلى الله عليه و سلم يقول أكلفوا من العمل ما تطيقون ) فقال لي : يا أخي إنما هي أنفاس تعد و عمر يفنى و أيام تنقضي فأنا رجل ينتظر الموت في أي لحظة فبكيت لجوابه و دعوة الله لي و له بالعون و التثبيت ثم قل : نم قليلا لتستريح فإنك لا تدري ما يحدث من أمر العدو فنام تحت ظل خيمته و تفرق أصحابنا في أرض المعركة و أقمت موضعي أحرس رحالهم و أصلح طعامهم فبينما أنا كذلك إذ سمعت كلاما يأتي من ناحية الخيمة فتعجبت فليس هنا إلا سعيدا نائما ظننت أن أحد جاءه و لم أره فذهبت إلى جانب الخيمة فلم أرى أحد و سعيدا على حاله نائما إلا أنه كان يتكلم في نومه و يضحك أصغيت إليه و حفظت كلامه ثم مد يده و هو نائم كأنه يأخذ شيئا ثم ردها بلطف و هو يضحك ثم قال: الليل إذا ثم وثب من نومه و أستيقظ و هو يرتعد من نومه خائفا فاحتضنته إلى صدري حتى سكن و هدأ و جعل يهلل و يكبر و يحمد الله فقلت: ما شانك ؟ فقد رأيت منك عجبا و سمعت منك عجبا فحدثني بما رأيت قال : أعفني من ذلك فذكرته حق الصحبة و قلت : لعل الله ينفعني بما تقول فحدثني عما رأى في منامه قال : جاني رجلان لم أرى قط مثل صورتهما كمالا و حسنا فقالا: أبشر يا سعيد فقد غُفر ذنبك , و شُكر سعيك , و قُبل عملك , و أستيجب دعائك , و عجلت لك البشرى في حياتك فأنطلق معنا حتى ترى ما أعد الله لك من النعيم قال : فأتيت على حور, و قصور, و جواري, و غلمان, و أنهار, و أشجار, فأدخلوني في قصري ثم إلى دار فيه حتى انتهيت إلى سرير عليه واحدة من الحور العين كأنها اللؤلؤ المكنون فقالت لي : قد طال انتظارنا إياك فقلت لها : أين أنا ؟ قالت : أنت في جنة المأوى قلت : و من أنتي ؟ قالت : أنا روجتك الخالدة , فمددت يدي إليها فردتها بلطف و قالت : أما اليوم فلا إنك راجع إلى الدنيا قلت : لا أريد الرجوع فقالت : لابد من ذلك و ستقيم هناك – يعني في الدنيا- ثلاثا ثم تفطر عندنا
فأدخلوني في قصري ثم إلى دار فيه حتى انتهيت إلى سرير عليه واحدة من الحور العين كأنها اللؤلؤ المكنون فقالت لي : قد طال انتظارنا إياك فقلت لها : أين أنا ؟ قالت : أنت في جنة المأوى قلت : و من أنتي ؟ قالت : أنا روجتك الخالدة , فمددت يدي إليها فردتها بلطف و قالت : أما اليوم فلا إنك راجع إلى الدنيا قلت : لا أريد الرجوع فقالت : لابد من ذلك و ستقيم هناك – يعني في الدنيا- ثلاثا ثم تفطر عندنا فقلت : بل الليلة فقالت : إنها أمرا كان مقضيا ثم قامت من مجلسها فوثبت لقيامها فإذا أنا قد استيقظت و أنا أسألك بالله لا تحدث بحديثي هذا و استرني ما حييت قلت : أبشر فلقد كشف الله لك ثواب عملكِ ثم قاما و تطهر و أغتسل و مسا طيبا ثم حمل سلاحه و نزل إلى أرض القتال و هو صائم و ظل يقاتل حتى الليل فلما أنصرف أصحابه و هو فيهم قالوا : يا أبا الوليد لقد رأينا من هذا الرجل عجبا حرصا على الشهادة و طرحا نفسه تحت السهام و الرماح و كل ذلك يصرف عنه قلت في نفسي: لو تعلمون خبره لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا قال : فأفطر على قليلا من الطعام و بات ليله قائما فلما أصبح صنعا كصنيعه بالأمس و بأخر النهار عاد هو و أصحابه و ذكروا عنه مثل ما ذكروا بالأمس حتى إذا كان اليوم الثالث انطلقت معه و قلت : لابد أن أشهد أمره و أرى ما يكون فلم يزل يقاتل و يكبد الأعداء الخسائر و ينكل فيهم و يصنع الأعاجيب و هو يبحث عن القتل و الموت مضانه و أنا أراه و أرعاه بعيني و لا أستطيع الدنو منه حتى إذا نزلت الشمس للغروب و هو أنشط ما كان فإذا رجل من أعلى الحصن قد تعمده بسهم فخرا صريعا و أنا أنظر إليه فصحت بالناس فحملوه و به رمق من حياة و جاءوا به يحملونه فلما رأيته قلت له : هنيئا لك ما تفطر به الليلة يا ليتني كنت معك فأفوز فوزا عظيما فعضا شفته السفلى و أومأ لي ببصره و هو يضحك و قال : أكتم أمري و الملتقى الحنة ثم قال : الحمد لله الذي صدقنا وعده فوالله ما تكلم بشي بعدها ثم فاضت روحه و آيات الله تناديه ** و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله و يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم و لا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله و فضله و أن الله لا يضيع أجر المحسنين



هذه الجنان تزينت فتنفحت أبوابها فعجبت للعشاقٍ
أينام من عشق الجنان و حورها و كرام الجنات للسباقٍ
بل كيف يغفل موقنا بعظيم سلعة ربه و بذا النعيم الباقي




عن أب هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إذا دخل أهل الجنة الجنة ينادي منادي إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا , و إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا , أن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا , , أن لكم أن تنعموا فلا تبئسوا أبدا ) فذاك قول الله جلا في علاه ** و نودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون **



فيا بائعا هذا ببخسا معجلا *** كأنك لا تدري بلا سوف تعلموا
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة *** و إن كنت تدري فالمصيبة أعظمٌ







قال صلى الله عليه و سلم : ( لو أن امرأة من نساء الجنة أطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما , و لملئت ما بينهم ريحا , و لنصيف على رأسها خيرا من الدنيا و ما فيها ) الله أكبر .. إذا كان النصيف خير من الدنيا و ما فيها .. فما بلك بربة النصيف ؟!! و صاحبة الخباء .. أخرج مسلم عن أبي هريرة قال : ( إن في الجنة حورا يقال لها العيناء إذا مشت مشا حولها سبعون ألف وصيف عن يمينها و عن يسارها كذلك تنادي و تقول : أين الآمرون بالمعروف و الناهون عن المنكر ؟ ) فابشروا يا رجال الحسبة .. و أبشر يا من تغار على هذا الدين .. و هذه همسة أهمسها في أذنيكِ أيتها الغالية .. هل تأملتي في أوصاف الحور العين و ما ذكر من حسنهن و جمالهن أقول: فأنتي أفضل من ذلك في الجنة فضلتي على الحور العين بالصلاة و القيام فكل صفة للحوراء أنتي أولاء بها فأعملي مع العاملين .. قال عطاء السلمي لمالك أبن دينار : يا أبا يحي شوقنا قال يا عطاء : إن في الجنة حوراء يتباه أهل الجنة بحسنها لولا أن الله كتب على أهل الجنة أن لا يموتوا لماتوا من حسنها و جمالها فلم يزل عطاء كمد حزين من قول مالك , عن يزيد الرقاش قال : بلغني أن نورا سطع في الجنة لم يبقى موضع في الجنة إلا دخل من ذلك النور فيه فقيلا : ما هذا ؟ قيل : حوراء ضحكت في زوجها قال صالح المري : فشهق رجلا من ناحية المسجد فلم يزل يشهق حتى مات في مكانه ..




و لقد روينا أن برقا ساطعا *** يبدو فيسأل عنه من في جنانٍ
فيقال هذا ضوء ثغرا ضاحكا *** في الجنة العليا كما ترياني




فما ظنك بامرأة إذا ضحكت في وجه زوجها أضاءت من ضحكها ؟!.. و إذا انتقلت من قصرا إلى قصر قلت : هذه الشمس متنقلة في بروجها ؟!.. و إذا حاضرت زوجها فيحسن تلك المحاضرة .. و إن خاصرته فيا لذة تلك المعانقة المخاصرة ..




و حديثها السحر الحلال لو أنه *** لم يجني قتل المؤمن المتحيزا
إن طال لم يملل و إن هي حدثت *** ود المحدث أنها لم توخزا




و إن غنت فيا لذة الأبصار و الأسماع .. و إن أنست و أمتعت فيا حبذا تلك المؤانسة و الإمتاع .. و إن قبلت فلا شيئا أشهى من ذلك التقبيل .. هذا و إن سألت عن يوم المجيء .. و زيارة العزيز الحميد .. و رأيت وجهه المنزه عن التمثيل و التشبيه ..كما تُرى الشمس في الظهيرة .. و القمر ليلة البدر ..فذلك موجود في الصحاح و السنن و المسانيد من رواية جرير, و صهيب, و أنس, و أبي هريرة, و أبي موسى, و أبي سعيد, فأستمع يوما ينادي المنادي : يا أهل الجنة إن ربكم تعالى يستزيركم فحيا على زيارته فيقولون : سمعا و طاعة و ينهضون إلى الزيارة مبادرين فإذا بالنجاب قد أعدت لهم فيستوون على ظهورها مسرعين حتى إذا أتوا إلى الوادي الافيح الذي جعل لهم موعدا و جمعوا هناك فلم يغادر الداعي منهم أحدا أمر الرب تبارك و تعالى بكرسيه فنصب هناك ثم نصبت لهم منابر من نور , و منابر من لؤلؤ , و منابر من زبرجد , و منابر من ذهب , و منابر من فضة و جلس أدناهم - و حاشاهم أن يكون فيهم دني - جلس أدناهم على كثبان المسك ما يرون أن أصحاب الكراسي فوقهم في العطايا, حتى إذا أستقرت بهم مجالسهم , و أطمئنت بهم أماكنهم , ناد المنادي : يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه فيقولون : ما هو ؟ ألم يبيض وجوهنا , و يثقل موازيننا , و يدخلنا الجنة , و يزحزحنا عن النار , فبينما هم كذلك إذ سطع لهم نور , أشرقت لهم الجنة , فإذا الجبار جلا جلاله , و تقدست أسمائه , قد أشرق عليهم من فوقهم ,و قال : يا أهل الجنة سلام عليكم فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم : اللهم أنت السلام و منك السلام تباركت يا ذا الجلال و الإكرام فيتجلى لهم الرب تبارك و تعالى يضحك إليهم , و يقول: يا أهل الجنة و يكون أول ما يسمعون منه تعالى : أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب و لم يروني ؟ هذا يوم المزيد سلوني فهذا يوم المزيد ..فيجتمعون على كلمة واحدة : أن قد رضينا فأرضا عنا فيقول : لو لم أرضا عنكم لم أسكنكم جنتي , سلوني فهذا يوم المزيد ..فيجتمعون على كلمة واحدة : أن ربنا أرنا وجهك ننظر إليه , فيكشف لهم الرب جلا جلاله الحجب و يتجلى لهم فيغشاهم من نوره ما لم أنه تعالى قد قضى أن لا يحترقوا لحترقوا فلا يبقى في ذلك المجلس أحدا إلا حاضرة الله تعالى محاضرة و ناظره مناظرة ,حتى أنه يقول له : يا فلان أتذكر يوما فعلن كذا و كذا – يذكره ببعض غدراته في الدنيا – فيقول : يا ربي ألم تغفر لي ؟ فيقول : لو لم أغفر لك لما بلغت منزلتكِ هذه , فيا لذة الأسماع بتلك المحاضرة .. و يا لذة الأنظار بتلك المناظرة .. و يا قرة عيون الأبرار في الدار الآخرة .. و يا ذله الراجعين بالصفقة الخاسرة .. قال سبحانه : ** وجوه يومئذ ناظرة * إلى ربها ناظرة ** .
قال يزيد الرقاش لحبيب العجمي : ما أعلم شيئا من نعيم الجنة و سرورها ألذ عند العابدين و لا أقر لعيونهم من النظر إلى ذي الكبرياء العظيم , إذا رفعت الحجب و تجلى لهم الكريم , فصاح حبيبا عند ذلك و خر مغشيا عليه.. أقول لمثل هذا فليعمل العاملون ..




أخرجا مسلم روى أبو سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم , كما تتراءون الكوكب الدري في السماء , قالوا : يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال : بلى و الذي نفسي بيده رجالا أمنوا بالله و صدقوا المرسلين قال الله : ** لكن الذين أتقو ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد ** اللهم إنا نسألك الجنة و ما قرب إليها من قول أو عمل .




عن عبد الله ابن سلام رضي الله عنه قال : أول ما قد رسول صلى الله عليه و سلم إلى المدينة أنجفل الناس إليه و كنت فيمن جاه فتأملت وجهه و عرفت إن وجهه ليس بوجه كذاب قال : فكان أول ما سمعت من كلامه أن قال : يا أيها الناس أفشوا السلام , و أطعموا الطعام , و صلوا الأرحام , و صلوا بالليل و الناس نيام , تدخلوا الجنة بسلام) و عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قلت : (يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة و يباعدني عن النار فقال صلى الله عليه و سلم : لقد سألتني عن عظيم , و إنه ليسير على من يسره الله عليه , - الطريق أسمع – تعبد الله و لا تشرك به شيئا , و تقيم الصلاة المكتوبة , و تؤتي الزكاة المفروضة , و تصوم رمضان , و تحج البيت , ثم قال صلى الله عليه و سلم : إلا أدلك على أبواب الخير , الصوم جنة , و الصدقة تطفأ الخطيئة كما تطفأ الماء النار , و صلاة الرجل في جوف الليل ثم قرأ : ** تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا و مما رزقناهم ينفقون ** ألا أخبرك برأس الأمر و عموده و سنامه , رأس الأمر الإسلام من أسلم سلم , و عموده الصلاة , و ذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ,ألا أخبرك بملاك ذلك كله- كفى عليك هذا و أشار إلى لسانه –
و أسمعي _ كفى عليك هذا , قال : يا نبي الله و إنا لمواخذون بما نتكلم به قال : ثكلتك أمك يا معاذ , و هل يكب الناس على وجوههم إلا حصاد ألسنتهم ) حديث صحيح .

هذا هو الطريق .. لكن في الطريق عقبات .. نعم عقبات .. فتن و شهوات لان الجنة حفت بالمكارة , و حفت النار بالشهوات قال الله : ** زين للناس حب الشهوات من النساء و البنين و القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسومة والأنعام و الحرث ذلك متاع الحياة الدنيا و الله عنده حسن المآب ** هل يتجاوزونها ؟؟ نعم يتجاوزونها إذا عرفوا ثمن الثبات قال الله : ** قل أئباكم خير من ذلكم للذين أتقو عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و أزواج مطهره و رضوان من الله و الله بصير بالعباد ** من هم أصحاب هذه المنازل و أصحاب هذه الدرجات ؟؟ الذين يقولون ** ربنا إننا أمنا فأغفر لنا ذنوبنا و قنا عذاب النار ** صفاتهم .. الصابرين بقلوبهم .. و الصادقين بأرواحهم .. و القانتين بنفوسهم .. و المنفقين بأموالهم .. و المستغفرين بألسنتهم ..اللهم اجعلنا منهم و معهم ..
أسمع الطريق : ( إن الصدق يهدي إلى البر إن البر يهدي إلى الجنة و لا يزال الرجل يصدق و يتحرأ الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ) ..



إليك و إلا لا تشد الركاب *** و منك و إلا فلمؤمل خابٌ
و فيك و إلا فالغرام مضيعا *** و عنك و إلا فلمحدث كاذبٌ


أعلمي أنه إذا عرف الثمن هانت العقبات .. أخرج البخاري و مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أن الله يقول : لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون : لبيك ربنا و سعديك فيقول لهم : هل رضيتهم ؟ فيقولون و ما لنا لا نرضى ؟! و قد أعطينتا ما لم تعطي أحدا من خلقك فيقول : أنا أعطيكم أفضل من ذلك قالوا : يا ربنا فأي شيئا أفضل من ذلك ؟! أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا ..

هنيئا لمن أضحى و أنت حبيبه *** و لو أن لوعات الغرام تذيبه








&&&&&&&&&&&&&&&&&&



ولقد أمرنا الله بالصبر، ونهانا عن ضده ، وأمرنا بالاستعانة به.



أما في الأمر فقال : ** يَا أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اْصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ **.



أما في النهي عن ضده فقال : ** فَاْصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ** .



أما بالأمر في الاستعانة به فقال الله : ** يَِا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمنُوا اْسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ ** .



وأثنى الله على الصابرين بأنه يحبهم وكفاهم شرفاً .. أخبر أنه يحبهم وأنه معهم ..



أما الثناء فقال الله : ** وَ الصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ البَّأسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَ أُوْلَئِكَ هُمُ المُتَّقُونَ ** .



أما إخباره بحبه لهم ففي قوله : ** وَ اللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ** .




وقال في الأنفال مخبراً عن معيته لهم : ** وَ اصْبِِرُواْ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ** .



ومن آيات الصبر أخبرنا سبحانه أن الصبر خير لأصحابه .. ومن آيات الصبر التي مرت بنا أخبرنا سبحانه أن الصبر خير لأصحابه وأنه يؤتيهم أجرهم بغير حساب.. بل أطلق البشرى لهم فلم يقيدها .. فتأمل في هذه الآيات ** وَ أَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَكُمْ وَ اللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ **،وقال:** إِنَّمَا يُوَفَى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ** ، وقال : ** وَ لَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِنَ الخَوْفِ وَ الجُوْعِ وَ نَقصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَ الأَنفُسِ وَ الثَمَرَاتِ وَ بَشْرِ ( من؟! ) بَشْرِ ** الصَّابِرِينَ ** اللهم اجعلنا منهم ..
وجمع للصابرين من الفضل والأجور ما لم يجمعها لغيرهم فقال الله : ** أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ
مِن رَّبّهِم وَ رَحْمَةٌ وَ أُوْلَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ ** صلوات وهدىً ورحمة ..





قال الشعبي رحمه الله : أولئك – أي الموصوفون بالصبر المذكور – عليهم صلوات من ربهم .. أي ثناء وتنويه بحالهم ورحمة...ومن رحمته إياهم أن وفقهم للصبر .. ومن رحمته إياهم أن فقهم للصبرالذي ينالون به كمال الأجر ، وأولئك هم المهتدون الذين عرفوا الحق وهو في هذا الموقع علمهم بأنهم لله وأنهم إليه راجعون .




ثم قال رحمه الله : ودلت هذه الآية على أن من لم يصبر فله ضد ما لهم ، فحصل له الذم من الله والعقوبة والضلال والخسارة ..




فما أعظم الفرق بين الفريقين وما أقل تعب الصابرين ، وما أعظم عناء الجازعين .. انتهى كلامه رحمه الله ..
عباد الله .. حتى تتحقق مقاصدنا وآمالنا فلا بدَّ من الصبر ..





وكما قيل من صبر ظفر..فلولا الصبر لما حصد الزرَّاع بذرة ، ولما جنى الفارس ثمرة ، وكل ناجح لم ينجح إلاَّ بصبّره في تحقيق نجاحه فلا عوائق ولا موانع تقف أمام الصابرين ..




قال أبو يعلى الموصلي :
إني رأيت وفي الأيام تجربةٌ
وقلَّ من جدّ في أمر يحاوله
للصبر عاقبةٌ محمودة الأثر
واصطحب الصبر إلاَّ فاز بالظفر




قد يقعون لكنهم سرعان ما ينهضون..قد يفشلون مرة ومرة لكن الصابرين لا ييأسون ..



لا ييأسنَّ وإن طالت مطالبةٌ
إذا استنعت بصبرٍ أن ترى فرجاً




أقول هذا من أراد أمر من أمور الدنيا لا بدَّ أن يصبر ويصابر .. فكيف من أراد الفلاح بالآخرة !!.. كيف من أراد الفلاح بالآخرة !.. كيف من أراد حور وقصور وحبور! فطلَّاب الجنَّات أولى بالصبر والتحمّل ..كيف وقد حُمِّلوا الأمانة التي لتنوء بحملها السماوات والأرض والجبال ..





عباد الله.. إنَّ أهل الإيمان أشدّ تعرضاً للأذى والمحن والابتلاء في أموالهم وأنفسهم وكل عزيز لديهم لأنهم ينشدون الجنة وهي سلعة الله الغالية ..فلا بدَّ لها من ثمن ولا مفرَّ من الثمن ..إنَّ الله اشترى وهم.. وهم باعوا ..
ولقد دفع الثمن أهل الحق على مرّ العصور، فلا بدَّ أن يدفعه من سار على طريقهم ..بسم الله الرحمن الرحيم : ** الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُوا آَمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ ، وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَ لَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ ** .






قال صلى الله عليه وسلم : ( أشدّ الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة اشتدَّ عليه البلاء وإن كان في دينه رقة خُفف عنه البلاء و لا يزال البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة)



عباد الله .. لا بدَّ من الابتلاء .. لا بدَّ من الابتلاء لأهل الإيمان ، ولا بدَّ ..لا بدَّ حينها من الصبر والثقة واليقين برب العالمين ، لكن لماذا الابتلاء !!



قال أهل العلم لأمور عدة أولها تطهير الصفوف كما قال الله ** مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلِيهِ حَتَّى يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِبِ **.
ومن حكم البلاء أيضاً تربية المؤمنين ففي الابتلاء نضج وتقوية للصفوف و صقل للمعادن كما قال الله ** وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنوُا وَ يَمْحَقَ الكَافِرِينَ ** ، وكما قال الله ** وَ لِيَبْتَلِيَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَ لِيُمَحِصَ مَا فِي قُلُوبِكُم وَ اللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ **.



ومن حكم البلاء أيضاً رفعة الدرجات ومضاعفة الحسنات وتكفير للسيئات فيخرجون من الابتلاء كيوم ولدتهم أمهاتهم ..




فالذنوب عباد الله لازمة للبشر فمن رحمته تعالى ابتلاهم وتعاهدهم بالبلاء من حين إلى حين لتتحات عنهم خطاياهم بالصبر كما قال صلى الله عليه وسلم فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة )..
وإن كان الصبر ضرورة لأهل الإيمان فهو أكثر وأشد ضرورة للرسل والأنبياء ومن سار على طريقهم من الأتباع الصادقين . قال الله لنبيه ** فَاْصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ** .




وكان نبينا صلى الله عليه وسلم أشد هؤلاء ابتلاءً . قال بأبي هو وأمي : ( لقد أُوذيت في الله وما يُؤذى أحد ، ولقد أُخفت في الله وما يُخاف أحد ) .. حوصر في الشعب .. عُذب أصحابه .. مات أبناءه .. طعن في شرفه وعرضه .. مؤامرات لاغتياله .. أُخرج من دياره ..ومع هذا يردد ويقول : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ) .. حوصر في الشعب .عُذب أصحابه .. مات أبناءه .. طعن في شرفه وعرضه .. مؤامرات لاغتياله .. أخرج من دياره.. ومع هذا يردد ويقول : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ) ..




ثم صبر الأتباع الصادقين من بعده كما قال الله ** مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ** ، وقال الله عن أتباع الأنبياء ** وَ كَأَيَّن مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَ مَا ضَعُفُواْ وَ مَا اسْتِكَانُواْ وَ اللهُ يُحِبُّ ** من ؟! ** وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ** اللهم اجعلنا منهم ..

عباد الله .. بعث عمر برسالة إلى أبي موسى قال فيها : اعلم أن الصبر صبران أحدهما أفضل من الآخر .. الصبر في المصيبات حسن لكن الصبر عما حرّم الله أحسن .. الصبر في المصيبات حسن لكن الصبر عما حرّم الله أحسن ..
لا بدَّ أن تعلم رعاك الله أن الحال لا تدوم على وتيرة واحدة فما من بلاء إلاَّ وخلفه فرج والعكس بالعكس ..تأمل في قوله تبارك وتعالى ** لِكَيْلا تََأْسَواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُواْ بِمَا آَتَاكُمْ وَ اللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ** فلا بدَّ أن يعلم المبتلى أن الفرج آت لا محالة ..



فالمصائب والبلاء أيامٌ معدودة ثم لحظاتٌ وتنجلي ..



كان محمد بن شبرمة إذا نزل به بلاء قال : سحابة صيف ثم تنقشع ..لكن قبل أن تنقشع لا بدَّ من الصبر والثقة واليقين بربّ العالمين .
قال بعض السلف : أفضل العبادة انتظار الفرج من الذي بيده مفاتيح الفرج


يا صاحب الهم إنَّ الهم منفرجٌ
إذا بليت فثق بالله وارضى به
لا تجزعنَّ إنَّ الفارج الله
إنَّ الذي يكشف البلوى هو الله



وحتى تهون عليك المصيبة عبد الله ..انظر إلى مصاب غيرك .. آدم عانى المحن إلى أن خرج من الدنيا ..أُخرج من الجنة ، وتاه في الأرض ، وقتل هابيل قابيل.. وبكى نوح ثلاثمائة عام ، وصبر على قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، وأخذ الطوفان ابنه ولم تؤمن زوجته .. ثم أُلقي في النار الخليل ، ووضع ابنه وزوجه في وادٍ غير ذي زرع ، ثم يأمره الله بذبحه ثم هو يصبر ويحتسب.. وبكى يعقوب حتى ذهب بصره ..وقاسى موسى من فرعون ومن بني إسرائيل ما قاسى .. وعيسى ابن مريم لا مأوى له إلاَّ البراري والصحراء .. ومحمد مطارد في الغار ، قاسى الفقر، وقُتل أصحابه ..




هذا حال الأنبياء وهم أشد الناس حباً وثقة بالله ..سأقف مع بلاء إبراهيم وصبره ولكن في.. سأقف مع بلاء إبراهيم وصبره ولكن في الخطبة الثانية ..
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم .. أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
... فما وجدت منها إلا هي ووالدتها وأختها ... في حالة بكاء وخوف ووجل من الملك ....



وتقول لي ... بهمس ... أريد الجنة أريد الجنة ... ولكني هل سأطيب وأفعل الخير ....


فقلت بإذن الله ولما لا ...



سنفرح وتفرحين بإذن الله بإتمام زفافك وهاتي لي أولادك أحفظهم القرآن ...



قالت طيب ....





ربي يسمع منك أريد الصلاة فقامت وتوضأت ...


وهي تصيح من شدة المصاب وعظم الألم ....


فالسرطان بها في الغدد الصماء ...



وكان أكثر ما يؤذيها بطنها ....




فدعوة الله لها بصدق ويقين ...


ولكن يريد الله بأماني خيرا" ..



كلما اشتد عليها المصاب حضرة أما بالهاتف أو بالمستشفى بمجرد ما أقرأ عليه عظمة جزاء المصابين تسكن فتصبر وتتحسب ...


تحدثني تارة وتنام تارة أخرى ثم تعود وتسلم علي من جديد ....



وكلها حياء ... مني هل ياترى حالها ومرضها وأنها لا تستطيع أن تقاوم ألامها ...


قد يسقط من أجرها لله درك يا أماني ماذا نقول نحن المقصرين ...


تقول لي أختها ثناء لقد كانت أماني ...تنام دون ذكر لكن الآن تنام وتستيقظ على سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر وتعد على أصابعها ثم تغفو فتصحى وتعود وتسبح ... وهكذا حالها طوال اليوم ...



وإذا أذن الفجر نحن من التعب ننام لكن أماني لا ....تنتظر الفجر فلماتغفو تعود وتستيقظ ... وتصلي وهي والذي لاإله غيره ليس بإستطاعتها الوقوف فمن كثرة نومها على السرير ظهرها متقرح ...


ولو لمست بدنها تقشر وتساقط الجلد الميت ...


أي صبر هذا ياأماني .....






ووالذي لا إله غيره مره كنت عندها ويضعون لها الكيماوي وكانت لاتطيق تحمله تصيح فأتت إليها الممرضة وقالت لها ...



اهدئي ليس بإستطاعتي إعطائك المزيد من الحقن المهدئة ...




وكانت الممرضة نصرانية ....



فبدأت أقرأ عليها أم الكتاب ووالذي لا إله غيره سكنت وارتاحت وهدأت ...


فقالت لي النصرانية هداها الله ....


غنائك حلو أنا ارتحت أكثر من المريضة والمريضة يقول لي الدكتور إن جلست العلاج هذه مستحيل يطيقها ولا حتى الجبال ولكنها هدأت ...



ممكن تعلميني عن الشريط ... وأخذه ... وأسمع له ...




قلت لها طبعا" باللغة الإنجليزية ...




هذا القرآن كتاب الله ,,, هذا كتاب ديننا الإسلام ....




فسكتت وقالت ....ok! ok! this very good


وذهبت تخبر زميلاتها عن عجب القرآن ...



سبحان الله ...




فلما رأيت أماني سكنت اتصلت بأخي فأخذني ... للمنزل .... وأنا أفكر كيف لي أن أساعد هاؤلاء المرضى ...





ومن أحبهم في الله نمت على الإستغفار ....



وقبيل الفجر استيقظت على رؤية ...



وكأن هناك فتاة سمراء ولكنها كلها نور .... تموت ساجدة وتقول لي أنت ........أنت .......أنت ....




فخفت لأن زادي قليل وماعندي ما أقابل به الله ....




ماذا أقول له عن تقصيري وسواها ...


المهم كان عندي في الصباح الباكر ..


محاضرة في مدرسة في الجهراء وبعد العصر في مسجد فقصصت عليهم رؤياي وطلبت الحل وكانا في رمضان شهر الله الفضيل وقبيل العشر المهم ...


فطلبت الحل منهم .....وتركتهم وذهبت للبيت فحانت سعة الإفطار افطرت وأنا أفكر أتصلت بي ثناء ....


أزف ......أزف ........أماني تعبانه جدا" ...تقول ذكروني بالجنة حتى يهون المصاب قلت فالتبشر فبدأت أخبرها وأقرأ أيات النعيم لكن أماني حالتها تزداد سوء لأول مرة ....




ثم كلمتني ثناء .....



أزف أماني لا تهدأ ...... فالعرق يتصبب والذكر لايفارقها والذي لا إله غيره أسمعها تقول ......





آآآآآآآآآلا آآآآآآآآآآآآ إله آآآآآآآآآآآآآآ إلا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه الله



وهكذا في كل الذكر وتناجي الله وتدعو من للمضطر غيره




وبعدها ...





في الصباح الباكر كنت للتوي أخذت مضجعي للنوم ...



فقالت ثناء ...




أزف أماني أخر عهدها في الدنيا وهي تصلي الفجر ساجدة على فراشها مبتسمة ...






وتكرر





لا إله إلا الله





الله أكبر ياله من فوز ...




أماني جزء من حياتي بيد أنها أغلى ...




لك الله ياأماني ...




فعزيتهم وأنا لم أجد من يعزيني فيها فقالت لي أختها ثناء غسليها قلت ابشري وأنا أخاف أذبح صرصور ...


كيف أغسل ميت ...؟؟!!!



قلت فلتبشر فإن لابد أن يغسل الميت أرحم الناس فيه ......




فأتت وأخذتني ولما وصلت للمغسلة شعرت كأن السكرات لزمتني وكأن الروح بدأت تغرغر ...




فنادوا الجنازة وصلت لا أخفيكم أمامهم جبل وأنا من داخل حطام والله حطام .........


كشفت عنها يالا طراوتها وعذب ابتسامتها والذي لا إله إلا هو إن لها رائحة طيب عجب ماشممتها بحياتي ...



وأنا أكتب لكم كأنني أشمها ....



يالا طيبك حية وميتة أماني ....




ووالله تزداد نورا" في نور في جسدها ووجهها ورغم إن بشرتها سمراء غير أنها كانت مشرقة مضيئة ...


وكانت سهلة جدا" في الغسل وانتهينى منها بنصف ساعة وقت قياسي مذهل ووالله حاولنا ستر عورتها حتى عن والدتها فلما انتهينا ......




كفناها فأخذوها وقلبي موصول بها ....لكن عزائي أنها ذهبت لرب كريم .لا شريك له ...........







هكذا ودعدت أماني قبل الإفطار إلى دار القرار ...



ودعت من احبها وقلبي يقول يالله إنها وديعة عندك فارحمها وراحمني إذا صرت إلى ماصاروا إليه ....



فلا تنسوها من دعائكم .. ولاتنسوا عبدالقادر وعسلة والبقية ... بالدعاء أرجوكم والفقيرة كاتبة السطور ...
بالرحمة حين يفرقنا الأهل والأصحاب ونصبح تحت الجنادل والتراب رهينين أعمالنا





والله من وراء القصد...[/align]

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 02:02 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com