جزاك الله خيرا أخيتي أم عبدالرحمن ..موضوع رائع موضوع التفكر ..
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
على كل من يقرأ الموضوع ان يخصص وقت للتفكر ويرسلنا بما شعر به عند قيامه بهذه العبادة حتى نكون علمنا فوائد التفكر بشكل عملى |
|
|
|
|
|
وسبحان الله ..هذه العبادة لها تأثر كبير على النفس والفكر ..وقلة منا من يمارسها
وذلك لتسارع نبض الحياة من حولنا وانجرافنا ..مع سرعة التيار ..أصبحننا نمارس حياتنا
بروتين يومي رتيب ..ندور مع عجلة الحياة ..لا فضاء واسع يسرح به النظر ..ولا افق شاسع
تمارس به العين النظر ..
لو نتفكر فقط في آيات القرآن ونتأمل بها ..نجد كثير من الآيات الكريمة التي تدعو المرء الى هذه العبادة
وهي لها جانب علاجي ..نفسي ..
وقد تطرق كثير من الكتاب لهذا الموضوع وتناولوه من جوانب عدة ..عندما خبروا لذة الشعور والاحساس بمن
يمارسه ..حيث يشعر باطمئنان القلب ..وراحة النفس ..لأنه يتجرد من عالم الماديات الى النظر والتأمل
في ملكوت الله سبحانه ..
وقد دخلت الى دهاليز هذا الموضوع ..ووضعت رؤيتي لهذا النوع من العبادة من خلال كلمات
متواضعة وضحت من خلالها رؤيتي لهذا الموضوع الذي تطرق له الكثير ولكن لم يكن قلمي يكتب
بل مشاعر مارستها وسكبتها على الورق ..وهذه فقرات أقتطفها من ذلك الموضوع ( تلك العبادة المنسية )..
فهل جلست يوما في مكان لا سقف له ولا حدود ....انسلخت من جميع أمورك همومك ...وأفكارك ...قل لها عذرا أتركيني برهة لأخلو بنفسي ...وتركت أفكارك تسبح في فضاء واسع من ملكوت الله هنا ....... تأمل ....تأمل ......
ارفع رأسك لأعلى وامسح بعينيك صفحة السماء ...بتركيز ..وبطء ...انظر ..ولكن هذه المرة بقلبـــــــــــــــــك ............وتأمل .....
الشمس الغاربة ...تلملم أطراف أشعتها ...معلنة الرحيل ...تهبط ..تهبط ..متوجة بإكليل من ألوان امتزجت مع بعضها ...أبدعتها قدرة الرحمن في رسم لوحة النهاية لهذا النهار ....
فسبحـــــــــــــــــــــــان الله..........سبحــــــــــــــــــــــــان الله .
تأمل ...تأمل ....عندما يهبط الليل ويرخي سدوله .......ما أجمل السواد الحالك حينما يرصع بقطع متلألئة من النجوم ....تبرق بعضها وتخفت أخرى .....تتجمع بعضها في كتلة معا وتتباعد أخرى .....لوحة جمالية أبدعها الخالق ........هذه السماء الدنيا .....فما بالك ببقية السماوات .......
قال تعالى : ( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ .....) الملك (5)
هنا أترك العنان لفكرك... وقلبك... ونظرك... يسرح مع كل مجموعة نجوم ...وكل مجرة في هذا الفضاء الشاسع ....يحلق بعيدا ....ياترى ما حجمنا ؟ ....وأين نحن من هذا الكون ؟ ...
ما هذا الحجم المهول ....وأي قدرة عظيمة قادرة على توجيهه وإدارته بإتقان ...أي خالق عظيم ....إنه الله الواحد الأحد ....
قال تعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ 190 الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ 191 ) آل عمران .
الآن انزل رأسك وانظر أمامك .......وتأمل ...هذا البحر العملاق ....تتصارع أمواجه وتتلاطم .....ثم تهدأوتنساب صافية تصافح حبيبات الرمال على الشاطيء ....ثم ترتد عجلى
تأمل ........روعة خلق الله وامتزاج القسوة ........ بالرقة ............
هذا البحر يحطم الصخور العاتية حينا..........ويحنو علىحبيبات الرمل حينا آخر.........
فسبحان من وضع النقيضين في هذا المخلوق .............سبحـــــــــــــــــــان الله .......