موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة القصص الواقعية > مواقف في محطات الحياة ..وآراء

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 20-09-2006, 03:33 AM   #21
معلومات العضو
علي سليم
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي

اختنا ازف الرحيل سوف نكمل ان شاء الله و لكن لاحقا لانني الان انقل ما كتبته قديما و ليس لدي الوقت لاكمال ما هو ناقص و لكن ان شاء ساكمل قصة الامتخانات في وقت قريب....
و لك النقل و النسخ و كل شيء و ليس هذا مقتصرا بل هو عاما في جميع رسائلي....
بارك الله فيك اختاه...

____________
اخي har بارك المولى في تواجدك و اليكما البقية:
وعندما أذّن المؤذنّ للرحيل..و ناد المنادي فيا للسامعين...
لهول الخبر و فظاعة الخُبر..فلا لحية بعد اليوم..و لا جماعة و لا جمعة...و لا حرية...
فالايام مرت كسرعة الرياح و فات الاوان...و لم يترك والدي بابا الا طرقه الا باب المنان...فذهب الى هنا و هناك..و هذا يعتذر و ذاك يبشّر بدنو المنال...
طرق احدى مكاتب النوّاب...فوعد خيرا و اقفل الجواب...اليوم و غدا و بعد غد و لا ثواب...
و في نهاية المطاف...ابنك يريده قائد الجيش...و كنت قد وضعت شخصي على بطاقة الخدمة الاجبارية بشكل لا يحلو لهم المقام...فاللحية كثّة و الثوب قصير و الكحل ملأ الاجفان...
و هذا يواعد و آخر يماطل...و اندمج الحق بالباطل...
فكان الامل الاخير...و بعد لا عذر و لا تبرير...
انتظرت قدوم الوالد فمن النافذة الى الشرفة...فغابت شمس الحق و سطع القمر كالبدر...
همسات مرت بجانب باب المدخل...و الجرس رنّ و القلب غاب في وجل...ما الخبر و اين المفر...
انه الوالد و فؤاده انكسر...فلا تلومني فالمعاين ليس كالخبر...
لا فائدة نطق الفم...و غدا الذهاب الى المعسكر...فقائد الجيش الرأيس الحالي وضع ابهامه على الصورة ...و خالج قلبه اسئلة مطمورة...اريده و لو توسّط له جميع من على المعمورة...
و جاء من يواسيني و يودعني...و احتفل الجمع و اخفيت منديلي...و علا المزاح...و قلت غدا سوف اصلي اماما بمن استدعاني...مازحا...
ذهب المشيعون و نام الاهلون و تجمدت الجفون...كيف انام و ان الصبح لقريب...الله الكبر...الصلاة خير من النوم...و كانت آخر صلاة بلحية الاسلام...فذهبت الى المسجد و صليت اماما فلا الخشوع القى سلامه و الا الطمأنينة عرفت مكانها...فلا تلومني...
و عدت الى البيت و اذا بعتاد القص بجواري...فحملت المقص فكان الحمل ثقيلا...و اخذت من هنا و هناك و وضعت الشعيرات في ملف قماشي اعتاد قلبي فتحه يوميا ثم اسبوعبا...
و اتيت بالشفرة...و الشفرة لا ترحم...فقضت على الشعرة تلو الشعرة...
و نظرت الى المرآة فامسكت دمعي...فلا تلومني...
و ارتديت ملابسي و انتظرني الوالد في السيارة...كيف اجرؤ على الخروج حافيا...فتخمرت بقبعة مثقوبة العين
و خرجت...فالى أين...
و هنا ارتاحت نفسي...و عبرت عن ذلك بدمعها...لطالما امسكت حباتها خشية خوف امي...و الان لم تعد تراني فانني ملثم...
و ما ان وصلنا الى قرية للنصارى تدعى البترون فترجلت بعد نزع غطاء وجهي و قبل ان ادخل الى المصور ليلتقط صوره الفوتوغرافية المطلوبة مني...و اذا افاجأ برجل ضمني الى صدره...نعم انه زوج اختي...فاغرورقت عيناي بنهر جارف...
و جلست امام الكاميرا و اخذت صوري و خرجت...
و ها نحن قد وصلنا الى بيروت...ها هو المعسكر...و هذه هي هوسة المجندين...و كان معي رفيقي يدعى وليدا يرافقني في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر...
فترجلنا من السيارة و كانت آخر قبلة طبعتها على وجنتي والدتي و كذلك والدي...و سرنا و رفيقي...فنظرة الى الامام و عشرات الى الوراء...فلا تلومني...
و دخلنا المعسكر في وقت شتاء قارص...و اجتمعنا في غرفة كبيرة الحجم حوالي الفي مجند او اكثر...
و كنت احدق النظر بمن اتى...و اراقب الكهل و الفتى...
و اذا بزمرة ارادت مفاجأتي...بسخرية و عرض العضلات...و تدخل من يفرقنا عن بعضنا و الا لكانت بداية السجن...
و كان عمي ذو رتبة رائد لا يريد بالخير ان يدركني....فعندما اهتديت الى منهج الحق عرضت ذلك على نجله الوحيد فوافق...و حضرنا سويا جلسات علم عند شيخي معين حفظه الله...و كنا نتسابق الوصول الى المسجد...
و عندما احسّ والده الغيور...فالزمه مقاطعتي حتى بات فاسقا و لم اره منذ سنين و ان شئت فقولوا لم يعد يود رؤيتي....
و ارد هذا العم ان يعرض خدماته الصورية و التي لا تنفع بل تضر و سوف اذكر من ذلك ما لحقني بسببها من ضرر جسدي و نفسي...
و لولا حياؤه من والدي لما التجأ الى خدمته هذه...و عرض على والدي انه يعرف نقيبا يدرّب في المعسكر و هذا قبل ذهابي...و حددنا موعدا للقائه في بيته و خرجت و زميلي وليد و بعض اقاربي...
و دخلنا فاختلطنا رجالا و نساء...فلا تلومني...و كان الضابط متواضعا احسن الله اليه فقد نفعني اكثر من صنو ابي علما ان عمي اعلى درجة...
و جاءت زوجته بالعصير و مكملات الضيافة....و عندما وصلت اليّ القيت قبلة لم تزعج غير عمي...فانني صائم...
و هكذا جرى التعارف على خير...
و قبل هذا بقليل قالوا ...عليك بالذهاب الى مفتي منطقة الجبيل الشيخ غسان فهو ذو معارف على جميع المستويات علّه ينفعك....
فاخترت يوم الجمعة و ذهبت مع صديق تتطوع بالذهاب...و ما ان انتهت الصلاة افتتح صديق وجدي الحديث مع الشيخ و ما آلت اليه نفسي و ادرجنا المساعدة....
فقال مهلا ان النقيب حمود يصلي هنا...فاستدعاه و كان ذو خلق رفيع...و تبادلنا تحية الاسلام و عرض الشيخ محور كلامي على ذاك الضابط....
فاسألني عن رسمي و شخصي و تفاجأ عندما ادرك اني انتمي الى عائلة ( سليم) و قال لي ماذا عن.........سليم
لا احب ان اذكر اسمهفاعذروني_ فقلت عمي...فقال و هنا انزعجت كثيرا...ان عمك قد توسط باعفاء آخرين و قد نجع بذلك فلما لا تذهب اليه؟؟؟
فشكرته و استغرب صديقي و رجعنا و لا فائدة تذكر....
و لنعد الى معسكرنا....
و بين هذا الصياح و العويل اخذت اسأل عن ذاك الضابط و هو يدعى النقيب (مراد) الذي تعرفنا اليه في منزله و كان هو ايضا يبحث عنا....و لكن نفسه تأبى النزول فقد ارسل مساعده للبحث...
و عندما سألنا جاء الجواب ان اصعدوا في الشاحنة مع الصاعدين من دون تمييز!!!
و كانت هذه الشاحنة تقلّ المجندين على دفعات لاجراء لهم الفحوصات و الانضام الى سريّاتهم...
و دخلنا قاعة تجمع الضباط و اذا بضابط شرير يدعى النقيب( سنجر) عاقبه الله بما يستحق...
قال...هنا...تعالى...الى هنا...ايها المجند....وليه....فجئته فسئلته عن الضابط مراد فانتهرني و صاح بوجهي
و امرني بالالقاء بطاقني على الطاولة ليدوّن مكان سريّتي...و اذا بي يضحك هو و زميله...فانتبهت انهم يضحكون على صورتي ذي لحية التي ارفقتها في البطاقة....و نظرا اليّ و قالا...وليه..سوف نهلكك...
كيف انت مع الركض...فقلت اتعب قليلا...فقال سوف اهلكك...
و سنكمل ان شاء الله

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-09-2006, 03:36 AM   #22
معلومات العضو
علي سليم
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي

ثم هذا (سنجر) امر رقيبا ليصحبني الى سريتي (اي تجمع المجندين) و لكل مائة مجند سرية...و كانت سريتي تحمل الرقم 24
و قبل وصولنا اراد هذه الرقيب ان يفرض سيطرته و ليس امامه الا صاحب الحظ الوفير...
فقال لي رويدك...وليه...ادخل من هنا...و اذا ب(حلاق) للشعر يحلق رؤوس المجندين...فقال اجلس لننزع شعرك هذا...فقلت انه قصير و كنت قصرته...فقال اسكت ...وليه...
فجلست و اخذ المقص و الشفرة كلاهما يتعاون مع بعضهما البعض حتى قضوا على آخر شعرة في رأسي...و افرطت الشفرة فاكلت بعضا من جلدة رأسي...و الدم ادرك سبيله الى وجهي....
ثم اجتذبني الرقيب بعنف و كأني شاة قُدّمت الى الذبح....
فادخلني السرية....و اعطوني ملابس و بعض الامتعة...و امرنا بارتدائها ففعلنا...
و بعد نصف ساعة و اذا بعويل في الخارج...ما هذا؟؟؟انه الرقيب...و ماذا دهاه؟؟؟انها أوامره....و ماذا يريد؟؟؟
الخروج....فخرجنا...و اخذ بعرض بضاعته لطالما كان ارضا خصبة لتلقي الشتائم ممن يعلوه و اليوم اصبح تلميذا بارا بل قائدا ناجحا...
فتأهبنا و التأهب (وقوف بوضعية معينة من دون حراك و الا فالضرب او السجن نتيجته) و اخذ يدربنا على بعض علوم الجيش...من مشيّ و غير ذلك....
و كنت لا استوعب كثيرا....فكنت حاضر الجسد لا الذهن....و كان هذا سببا لتدركني شتائم من شاء من الرتباء...
ثم اعطونا بعض الاناشيد لنحفظها....ثم اخلدنا للنوم.....
و في الصباح الباكر و قبل ان يرفع اذان الفجر أذّن الرقيب بعويله(اجتماع) فاجتمعنا و امرنا ان نرتدي السروال القصير و هو دون الركبة...و حدد لنا وقتا حتى لا نتجاوزه...في اربع دقائق....فارتديناه...و كان الطقس باردا....و امرنا بالركض وراءه....و حان وقت الصلاة...و ما زلنا نركض...و اقبلت الشمس و ما زلنا نركض....فصليت على هذه الوضية ثم اعدت بعد ذلك.......
ثم اتى بنا الى السرية و امرنا بارتداء ملابس الجيش مع حلق موضع لحانا...و حدد موعدا حتى لا نتجاوزه....
فكان هذا يركض شمالا والاخر يمينا و ذاك يسقط ارضا خوفا من ان تدركهم عقوبة التأخير....و كنت مثلهم او اشدهم خوفا و سرعة...
فاصطحبنا الى قاعة كبيرة حيث كان جميع المعسكر هناك....و اخذ العميد يتحدث الينا....ثم جاءت فرقة موسقية و بدأت تعزف...و كاد عقلي ان يطير...و اخذت احدث نفسي...متى تعودت اذنك على السماع مثل هذا....و متى...و متى...حتى اصبحت في حالة الغليان....
و اخذنا نمشي على ايقاعات الطبل و الموسيقا....و لا بد ان تكون قدم الشمال ارضا عند ضرب الطبّال على طبله و هكذا...مشية عسكرية...
و كنت لا احسن هذه المشية فالكل تعودها الا انا و اصبحت شغل شاغل المسكر....
فاجتذبني الرقيب و وبّخني و علمني...ثم ارجعني مكاني مع زملائي...فعدت الى نكستي...و لم احسنها بعد....فصاح بوجهي...
ثم شعر العازف بصعوبة الموقف فطلب من الرقيب ان يمهلني بعض الشيء ليقوم هو بتدريبي....ففهمني طريقة المشي مع الايقاع ففهمت تلقائيا....
و اخذ يعزف على الطبل و انا امشي امامه و لا احد غيري في الساحة فالكل قد اخلد الى الارض ليرتاح من عناء التدريب ....
و بعد ربع ساعة تدريبية انفرادية....فعدت الى الصف و عاد الجميع الى وضع المشيّ مع الايقاع...و عدت من حيث بدأت وضاع التعليم هباء منثورا....
و هنا صاح بوجي ذاك الرقيب و قال يا( مسطول)فخرجت عن طوري و بادرته القول فقلت(بل انت المسطول)فدفعني بيديه فعاملته بالمثل(لم اعد اتحمل...كنت اصبّر نفسي ام الان فلا...)فاستغرب و اخذت اوبخه...فاصطحبني الى الضابط...فصحت بوجه الضابط...فامرني بالزحف على بطني فرفضت....ثم اخذني الرقيب بعيدا....
و وصلنا الى موضع مياه متسخة و امرني بالسباحة فرفضت و ادركت ان العقوبة احاطت بي و لا بد ان اختار ايسرها....
فعندما رأى مني صلابة فاراد اليسرى و قال فاختار اما الزحف او النزول الى المياه فاخترت ايسرها....
و عدنا الى الضابط وسنكمل ان شاء الله............

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-09-2006, 03:39 AM   #23
معلومات العضو
علي سليم
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي

و هذه ثلاثة لك اختنا دفعة واحدة:
و عندما عدت الى ذاك الضابط فانبطحت ارضا و زحفت حتى ارتويت....
و هكذا كانت حياتنا....الاسيقاظ باكرا و التدريب طيلة النهار و النوم على العويل و الصياح....
و بعد هذا التدريب كانت الامتحانات و العميد حاضر فرسبت سريتنا و الحمد لله و لاح(سنجر) الضابط المجرم بعصاه متوعدا....الصباح الصباح...
و كلنا يدرك مرارة عقوبته....فالزحف صعودا و السباحة في الشتاء القارص و الركض بالفرش و هكذا من الشروق و حتى بعد الغروب...
فاسيقظنا بل لم ننم خوفا من العقاب...ثم ذهبنا الى ساحة العلم لنستمع الى كلمة العميد و بعدها العقاب الاليم....
و كنت خلال هذه الفترة افتش عن مفر اخرج منه و انجو من العقاب...
فلم يكن مني الا التمثيل....وبينما العميد يلقي خطابه فسقطت ارضا موهما المرض و الاغماء....فجاء الرتيب(و يمنع التحرك اثناء الخطاب)و اخبر الضابط فامر بعض الجنود ان يحملونني و كان ممن حملني صديق لي و وضعوني بعيدا و اتوا بالماء لاشربه فاخذت اخرجه من فمي....و كنت اثناء هذا في رجفة مستمرة...و العين متشخصة....فطلبوا الاسعاف ثم ذهبوا بي الى الطبيب فاجلسني و اتى بحقنة ليغرزها في جنبي و هنا و سنكمل ان شاء الله تعالى....

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-09-2006, 02:54 PM   #24
معلومات العضو
noura

افتراضي

جعل الله ما تكبدته من عناء و مصاعب و صبر في ميزان حسناتكم
كما قالت الأخت أزف الرحيل أن لفي قصصك عبر

في انتظار المزيد

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-09-2006, 03:46 PM   #25
معلومات العضو
أزف الرحيل
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

شيخنا الفاضل والمبارك بإذن الله نحن معك مالم تتلقفنا المنايا وبإنتظار مايبث بنا الأمانيا ....


سدد الله خطاك ...................*...................في كل مسعاك

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-09-2006, 01:33 AM   #26
معلومات العضو
har

افتراضي

نسأل الله أن يزيدك صبرا وثباتا على دين الحق كما ثبت بلال رضي الله عنه على حر الرمضاء ............
وياليت ياشيخ تكمل قصتك قبل رمضان ..(نهنئك وجميع المسلمين بقدوم الشهر الفضيل ) ...
جعل الله كل ما تكتبونه في ميزان حسناتكم .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-09-2006, 06:28 AM   #27
معلومات العضو
( الباحث )
(مراقب عام أقسام الرقية الشرعية)
 
الصورة الرمزية ( الباحث )
 

 

افتراضي

للاسف كتبت مشاركه مطوله ولكن ..لم تظهر
عسى ان تحل قصه الباندويث فى المنتدى

اختصارها .....
احببناك بالله
وبعد الاطلاع ....ازددنا حبا لشخصكم ثبتكم الله على الحق

منتظرين ...ان تكمل ...
بارك الله بك

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-09-2006, 07:43 AM   #28
معلومات العضو
علي سليم
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي

الى الاخت نورا انار الله دربها....
الى اختنا الفاضلة ازف الرحيل اذاقها الله تعالى لذة العيش عاجلا و آجلا...
الى الاخ har خفف الله عنك و ادخل الجنة...
الى اخونا الباحث شدد الله من عزيمتكم...و احبك الله الذي من اجله احببتنا و ما كان عند الله تعال لن يضيع فما ضاع من مقولته فهو في مزانك باذن الله تعالى...
و اليكم البقية:

اتى بحقنة ليغرزها في جنبي و هنا قلت(لا اريدها)فاستغرب الجميع ثم اردفت قائلا فقد تحسنت...فعلم الجميع فن اللعوبة....
ثم اخذوني الى السرية لاخذ قسطا من الراحة....و هكذا نجوت من عقاب الضابط (سنجر)
و في هذه الفترة كنت لا اتذوق الطعام لان غالبه لا احبه حتى اصابني الهوس و اصحبت في عالم آخر....فاختلت حركة الجوارح و باتت اذني تسمع صرير الهمس ....
ثم بعدها بقليل جاءت توصية عمي الرائد الى الضابط(سنجر)عن طريق معوجة...و كأن علاقة الاثنين في مستنقع عفن و كنت مكانا لتصفية الحساب....
لا ادري اكان شقيق والدي اراد من هذه التوصية اعذاره امام والدي ام هي الاخرى ....
على كل كنا جلوسا و كان الضابط يلقي خطابه عن مكونات السلاح و كنت ادوّن هذا جيدا لانه يخدم الامة في الدرجة الاولى...
ثم ختم مقولته(و الان جاءت التوصيات....)
اين فلان...فالضابط الفلاني قد وصى بك خيرا...
اين المجند سليم...فرفعت اصبعي و قلت جاء الفرج....فقال عمك اوصى بك خيرا....فحمدت الله تعالى و ازداد طولي اعجابا بهذه التوصية...
ثم قال للرقيب(خذ المجند سليم) فظننت خيرا....و اذا هو عقاب اليم....
فامرني بالسباحة في وحل(اي تراب مع مياه) بثيابي و سلاحة و يعني هذا ان التنظيف عليّ...و هذ شاق و اشقها تنظيف السلاح من المياه و التراب....
فقفزت غضبا و اخذت بالسباحة و الرقيب يهدأ من روعي قائلا:توقف يكفي...يكفي...
فلم اكتفي حتى ازداد غضبه و صرخ بوجه فخرجت و لم يعرف وجهي من قفاي....يا لها من توصية...
و كثرت التوصيات و كثرت الترقيات فمع كل وصية ترقية من عقاب الى آخر....حتى بتّ اكره سماعها....
و مرت الايام و اشتقت للانام....فانقطعت الزيارات(و هذا منذ دخولي و حتى ال20 يوما) و كانت الزيارات لا تفارقني...و جاء نهاية الاسبوع و الان سوف تأتي الحشود...و يسمح للزيارة في الساعات الاربع الاولى...
و اخذ الجميع يرتب ملابسه و يتزين لاهله....فذاك قد لبس بدلته العسكرية الجديدة و هذا....بينما كانت كلا البدلتين مزقتا من كثرة الزحف....فارتيدت احداها....ماذا اقول لوالدي عن سبب التمزييق....و اخذت الاسئلة



تهطر علي من هنا و هناك....
و جاء الاهل و الكل يبحث هنا و هناك ....

ثم وجدت ضالتي...انه ابي و امي و اخوتي...يا لها من مفاجأة سارة....
فنظروا الي نظرة حنان و اشفاق....فبت ضعيفا نحيل الجسم و عظام صدري ظهرت للعيان و هكذا...
و مرت تلك اللحظات كنسيم الهواء الناعم....و ذهب الكل على امل العودة.....
و غاب ضابط السرية فكلف ضابطا مكانه و كان متباهيا بنفسه الى حدّ الخيال رغم انه بنجمة واحدة...
و اخذ يبرز مهارته و من ابرزها الجري السريع اي الركض...كم انا اكره هذه الممارسة...فقدمي مصابة وجسدي هزيل...
فظننا به خيرا و اذا يفاجئنا اثناء خلودنا الى النوم ان ترجلوا....
فترجلنا فقال:سوف نركض مسافة كيت و كيت ثم انطلق و انطلقنا خلفه....
فرأيت رجلين تخلفا فتخلفت معهما و اخذنا جانب الطريق حتى هدأت نفوسنا....ثم رأيناه من بعيد اوقف العسكر...فانطلقنا بعد نصف ساعة من الراحة...
و اذا به يدوّن اسماء الحضور....فاجهدنا بالركض حتى وصلنا...فصاح بوجهنا ان قفوا مكانكم...فوقفنا...ما الخبر...
طريقنا التي سلكناها آخرا لم تكن هي الطريق المسلوكة لديه و يعني هذا اننا كنا مختفين طوال هذا الفترة....انه العقاب الآتي...
فسار بنا الى السرية و صاح بنا ان اجتمعوا فاجتمعنا...
ثم اردف قائلا....يوجد بينكم خونة...مجرمين...مفسدين...سوف اوجعهم عقابا و سوف...
المجرم الاول المجند فلان فليخرج من الصف حالا...
المجرم الثاني (علي سليم) فليخرج من الصف...

فخرجنا من الصف ثم اتاه اتصالا فانساه المجرمين و هكذا هذه مرت بسلامة....
ثم انتقلنا بعد تدريب دام ستين يوما الى مواقعنا فكنت في اللواء الخامس و هذا الفرز يكون عشوائيا و الجيش اثنا عشر لواء و كل لواء يضم تحته خمسة كتائب او اكثر...
ثم جاء الضابط (مراد) يبشرني بنتيجة الفرز قائلا...سوف تكون محظوظا فانت في نفس لواء عمّك...فيا فرحتي...فتبسمت شاكرا له بشراه و حقيقته عزاء...
ثم اتيت عمي و اخبرته بل هو بادرني سائلا ليطمئنّ قلبه فهو قلق للغاية...فبشرته فاغتم لذلك و علامات وجهه تفضحه فكان عرقا يرتسم عند غضبه في وسط الناصية....
ثم كنت في الكتيبة المدفعية 55 و هو في كتبة المدرعات54...
و مع هذا اغمض كلا عينيه...
و كان موقعنا في افجر منطقة على ارض لبنان و ان شئت فقل في الشرق الاوسط (لا احب ذكر امثال هذه المناطق باسمائها لكيلا اكون من الدعاة اليها من حيث لا ادري) و اخذنا موقعا في قعر الوادي و قمنا بنصب الخيم و عند الغروب اخذنا مضاجعنا ثم اسيقظنا و اخذ كل ّمنا شأنه و لم يبقى في تلك الخيمة الا كاتب هذه السطور ففتحت المصحف لاعيش بين اكنافه و اذا افاجأ برتيب سني (سبسبي) يصرخ في وجهي محذرا و مهددا...سوف احيلك الى المحكمة العسكرية...ما هو جرمي ايها الرقيب....فقال:


جرمك كتاب الله!!!

ممنوع حوزته ممنوع مطالعته ممنوع....ثم خرج و انا مندهش مما سمعته...
ثم جاء وقت دفع رواتبنا و كنا يومها على الحدود اللبنانية الفلسطنية اي في جنوب لبنان و كان راتبنا لا يتجاوز 30 الف ليرة لبنانية اي ما يعادل عشرون دولارا امريكيا...و يبعد مكان الخزينة مما يجعلك تقلّ سيارة اجرة بمبلغ سبعة الالف او اكثر بقليل...
و ذهب الجند اجمعهم و لم اذهب و جاءت مذكرة تنص على حضوري لاستلم القيمة المذكورة...فلم ابال...
ثم وبخني الضابط و امرني بالذهاب فقلت له اني اسامحهم فلم يقبل بعرض المغري و الا السجن....
فذهبت الى عدلون و سألت عن السرية فارشدوني و عندما وصلت تلقاني الحرس فقلت لهما الضابط ارسل الي بالحضور لاستلم راتبي الشهري...
فسألاني عن اسمي فقلت لهما( علي سليم) و فجأة اخذ احدهم بمفصل ذراعي و الاخر صاح بوجهي ان تقدم و بسرعة...
و احاط العسكر من امامي و من خلفي و ربما احدهم صوّب بندقيته الي...و حضر احدهم و قام بتفتيشي تفتيشا عجيبا و كلما اردت الاستفسار اغلقوا فمي....
يا للحظ...اخذت اوبّخ نفسي...لم اسلم منهم و كل مرة بموال عجيب...
و ذهب احدهم ليبلغ الضابط بحضوري ثم تقدموا الى باب غرفته و طرق احهم الباب بيديه فقال الضابط ادخل...
فدخلنا فترجل الضابط و اسمعني كلاما حادا....باتت القصة حلما لم افقه منها شيئا...
فقال الضابط(وليه اين كنت هذه الغيبة فكان الجيش باسره يبحث عنك...اسكت وليه...سوف نلقنك درسا قاسيا....هلكتنا يا مجرم...و هنا و عندما سمعت يناديني بالمجرم طار عقلي فزعا(ما الجديد لديهم) و اخذ يجري اتّصالا بقائد السرية فراعيته سمعي و اذا به يقول له( سيدي قد قبضنا على المجرم المدعو علي سليم) و اخذ عرق جبيني يتصصب (مجرم) و قبلها( سارق) و بينهما ( خائن) يا لها من اوصاف و اوسمة رفيعة...و هنا صرخ بوجي تقدم الي وليه....


و هنا الضابط ترجل و قال و بصوت جوهري عال (اين كنت هذه المدة...اين هو وكرك و عشك...اين) و كانت علامات التعجب تتراكم شيئا فشيئا على وجهي الحزين الكؤوب...
ثم اردف قائلا( اهلكت الجيش...مضت ثلاثة اشهر ...وليه) دق قلبي المعتاد على مثل هذه الدقات...انها ...و ذهبت غربا و شرقا في ثوان معدودة مرة اندب حظي و اخرى اسليها و لم يستوقفني الا صوت الضابط مرة اخرى فقال(ثلاثة اشهر و نحن نبحث عنك....)فارتفعت وتيرة دقات قلبي....ماذا بعد؟؟؟؟ثلاثة اشهر و الجيش يبحث عني...فلا بدّ ان جرمي قدر حجم الباحثين...و يعني هذا محكوم عليه بالاعدام و قبلها بالسكوت و..(خذوه فزجّوه....)مهلا ايها الضابط...ما هو جرمي...ليس لي وكرا غير سريتي و لم اتغيّب لحظة عن وجوه الباحثين..فقد جئتك للتوّ من المعسكر....علّ الاسم قد تشابه عليك...علّ الامر...فاتصل بضابط الكتيبة فاسأله عني...
فرفع السماعة و بدأت السبابة تلامس ازرار الهاتف تارة و تشير اليّ بالويل و الثبور تارة اخرى....
الو...الضابط الفلاني...علي سليم...نعم....هو عندي...نعم...فهمت...لا...حالا...
و سنكمل ان شاء الله تعالى....

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-09-2006, 10:07 AM   #29
معلومات العضو
noura

افتراضي

الله الله
كأنني أمام مشهد سينمائي بل قل مشاهد
تارة أضحك
و تارة أقول وا حسرتاه انها قصة حقيقية
و هذا معسكر عربي اسلامي

كما قالت أختنا أزف الرحيل في قصصك تنفيس عن المكروب حتى تهون عليه مصيبته

ثبتك الله على الحق و سدد خطاك و نصرك على أعدائك

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-09-2006, 01:42 PM   #30
معلومات العضو
علي سليم
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي

نعم اختنا نورا...حقيقة هو ليس معسكر اسلامي و انما خليط و قائده نصراني....
و اليك التتمة:
بدت ملامح وجهه تتحول كتحول الطقس ايام الربيع فمن وجه عبوس الى ضاحك بشوسش ....و بينما كنت احّدق في هذه الملامح و استلخص منها الحكم و العبر فطرق سمعي اغلاق الهاتف و المناداة باسمي و كانهما يتصارعان...
نعم...اول جواب اخرجته....ايها المجند عد الى سيرتك لست من هو المطلوب....يا له من اعتذار رفيع المستوى...اين هي كرامتي و اين....فالجيش لا يعرف للكرامة معنى....
و هكذا مرت على خير و الحمد لله....

و بينما كنت اقوم بواجدبي الوطني من حرس و حماية و كنا نحرس لا شيء كل ستة ساعات ثلاث منها و هكذا....و كانت بعض الافكار تجول في خاطري و لعدم انتابه حدث ما تستنكره العقول...
فوضعت سلاحي_كلاشن كوف) على حرف الشرفة التي كنت احرس عليها و اسندت ثقلي على هذا السلاح حيث كانت منطقة (التلقيم...) موضع الارتكاذ فاخذ السلاح بطبيعة الحال خرطوشة و وضعها في بيت النار و كل هذا في غياب الفكر و تشرذم العقل.....
و كنت اثناء الحرس و من عادتي ان اكبس دوما على الزناد حيث هو موضع اطلاق النار و طبعا لا يحدث اطلاقا الا ان كانت خرطوشة جاهزة و هذه الاخيرة تكون عندما يحصل التلقيم....
فوضعة فوهة سلاحي على قدمي اليمنى و ضغطت على الزناد و سمعت صوت حركة الزناد و الصوت لا يكون الا كما اسلفت بالذكر سابقا و من حسن الحظ اراد الله غير ما يتوقع المتوقعون فلم تخرج الرصاصة و هذا شيء غريب بالنسبة لمن يجيد استعمال السلاح و ربما يكون هذا المقال عندهم موضع شك و ظن....

ثم انتقلنا الى مكان في اقصى جنوب البنان حيث سكانه من شيعة لبنان و كان رحيلي عند الغروب فترجلت ظننت مكانا راقيا و اذا بخيم في ارض وعرة غارقة بالمياه فمشيت بين هذه الخيم و كان المجندون في وقت نومهم و دخلت احداها و اخلدت للنوم و عند الساعة الخامسة و النص صباحا فاجأني عويل مزعج انه الرقيب يامرنا بالخروج الى العمل....
و اخذ يوزع الى كل منا عمله فكان حظي ان انقل اكياس الرمل و البحص فكانت ورشة اعمار...
و عملنا هذا متواصل الى السادسة مساء_تعب و عناء) و ظننت السادسة الخاتمة فذهبت الى بيتي الذي نسج من خيوط العنكبوت....و بينما انا استعد للاخذ قسطا من الراحة و اذا افاجأ....
يتبع ان شاء الله تعالى

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 03:01 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com