: قوله تعالى: **وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ**
[الأنفال: 30]، وقوله تعالى: **إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ** [النساء: 142]، **اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ**
[البقرة: 15]، فلا يقال أنه سبحانه يمكر ويستهزئ ويخادع، ومن باب أولى لا يقال أن من أسمائه الماكر والمخادع و ... تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا، لكن يصح أن يقال أنه تعالى يمكر بالكافرين ويستهزئ بالمنافقين ... وهكذا في كل ما ذكره الله تعالى عن نفسه من اسم أو فعل متعلقًا أو مقيدًا بشيء، أو مقترنًا بمقابله بحيث يوهم ذكره بدونه نقصًا لم يجز إطلاقه عليه تعالى مجردًا دون ذكر متعلقه، ومن ذلك قوله تعالى: **إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ** [السجدة: 22] وقوله تعالى: **وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ**
[آل عمران: 4] و [المائدة: 94].