موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر السيرة النبوية والأسوة المحمدية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 25-04-2025, 03:03 PM   #1
معلومات العضو
قصائد

افتراضي الرسول ﷺ في العفو

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

ففي باب "العفو والإعراض عن الجاهلين"أورد المنصف -رحمه الله-:

حديث عائشة -رضى الله عنها- قالت: ما ضرب رسول الله ﷺ شيئاً قطُّ بيده، ولا امرأةً، ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قطُّ فينتقم من صاحبه إلا أن يُنتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله تعالى. رواه مسلم

قولها: ما ضرب رسول الله ﷺ شيئاً قط بيده يعني: لا بهيمة، ولا صغيراً، ولا كبيراً، ما ضرب شيئاً، فإن "شيئاً"نكرة في سياق النفي، فذلك للعموم.

"ما ضرب رسول الله ﷺ شيئاً قطُّ بيده، ولا امرأة، ولا خادمًا" المرأة والخادم هي من جملة ما يدخل في الشيء، فيما سبق من قولها: ما ضرب شيئاً، لكنها خصت ذلك بالذكر؛ لأنه جرت عادة الكثيرين أن يضربوا المرأة والخادم؛ للتأديب.

"إلا أن يجاهد في سبيل الله" بمعنى: أنه يضرب أعداء الله -تبارك وتعالى، "وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن يُنتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله تعالى".

ما نيل منه: يعني: من عرضه، أو ما نيل منه بأي لون من الإساءة، والتعدي، "فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيءٌ من محارم الله"، يحتمل أن يكون الاستثناء هنا من قبيل المتصل، بمعنى: أنه لا ينتقم إذا نيل منه إلا أن ينتهك شيءٌ من محارم الله .

يعني: إذا كان في هذه الإساءة انتهاك لشيء من محارم الله ، ويحتمل أن يكون الاستثناء منقطعاً، المعنى يكون هكذا: وما نيل منه شيءٌ قط فينتقم من صاحبه، لكن إذا انتهكت محارم الله انتقم لله، لا أنه ينتقم لنفسه ﷺ.

وهذه تربية وأخلاق عالية، كون الإنسان لا يضرب بيده أحداً، وكذلك أيضاً أنه لا ينتقم لنفسه، وإنما يكون انتقامه لله -تبارك وتعالى.

كنت أمشي مع رسول الله ﷺ

ثم ذكر حديث أنس قال: كنت أمشي مع رسول الله ﷺ وعليه بُردٌ نجراني غليض الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي ﷺ وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد، مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه، فضحك ثم أمر له بعطاء. متفق عليه

جبذه يعني: جذبه جذبة شديدة، أو جبذة شديدة، المعنى واحد.

يقول: فنظرت إلى صفحة عاتق النبي ﷺ يعني: رقبته- وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته.

ثم قال: يا محمد، ناداه باسمه، لم يكنه، ولم يناده بوصف الرسالة ﷺ، والله يقول: لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا .

قال: يا محمد، مُر لي من مال الله الذي عندك، ما قال: أحسن إليّ، أو أعطني، أو نحو ذلك، مُر لي من مال الله الذي عندك.

كأنه يقول: فإنك لا تعطيني شيئاً من مالك، قال: فالتفت إليه رسول الله ﷺ فضحك، ثم أمر له بعطاء.

العادة أن الإنسان في مثل هذه المقامات يغضب، يحنق على هذا الإنسان الذي لم يحسن التصرف، والنبي ﷺ ضحك وأمر له بالعطاء، فهذه -أيها الأحبة- أخلاق عالية، لا يكفي أن يسمعها الإنسان وينقضي بعد ذلك كل شيء، وإنما يرجع إلى نفسه: لو كان في هذا المقام، لو كنت في مكانك الذي أنت فيه في عمل، أو في مدرسة، أو في مستشفى، أو في أي مكان تعمل، فجاءك إنسان من المراجعين وجذبك جذبة أمام الناس، وقال لك: أعطني كذا، أو افعل لي كذا، أو نجِّز لي المعاملة الفلانية، فأنت موظف هنا لا أكثر ولا أقل، كيف سيكون شعور الإنسان؟ وكيف سيرد عليه؟ نحن ننسى كثيرًا من هذه المعاني والتربية والأخلاق التي نسمعها إذا كان الإنسان في موقف يُستفز فيه غضبه وتستثار فيه نفسه، فيصدر أحياناً من الإنسان ما لا يليق من الأقوال والأفعال، ولربما يخرج عن طوره، فيتصرف بتصرفات السفهاء.

والله المستعان.

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

رياض الصالحين

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 08:40 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com